#1  
قديم 08-21-2016, 07:24 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,154
ورقة حقيقة الجهاد وجهة نظر نصرانية


حقيقة الجهاد وجهة نظر نصرانية*
ـــــــــــــــــ

(علي زلماط)
ــــــ

18 / 11 / 1437 هـ
21 / 8 / 2016 م
ــــــــــ

818082016092734.png





قامت دار الصفحات للنشر والتوزيع (سورية) سنة 2008م بإصدار كتاب، من الحجم المتوسط، بعنوان "وجهة نظر مسيحية: دفاعاً عن الجهاد، حقيقة الجهاد" للكاتب والمحامي "آرتشي أوغستاين ARCHIE AUGUSTINE " من جمهورية جنوب إفريقيا، بعد أن نقله إلى اللغة العربية ''محمد الواكد'' عن الأصل الإنجليزي "In Defence of Jihad" ، بمراجعة الدكتور والباحث في علم مقارنة الأديان "منذر الحايك".
جاء هذا الكتاب، وبدافع المسؤولية الأخلاقية والعلمية، للدفاع عن الإسلام وشرائعه، خاصة شريعة الجهاد، وحقيقة الدولة الإسلامية، في الوقت الذي تشن فيه - ولا زالت - أجهزة الإعلام الغربية هجماتها المتعددة والموجهة، نحو العام والخاص، لتشويه صورة الإسلام، والإنسان المسلم الملتزم، وتقديم الصورة المعاكسة أو المزيفة، بدل الصورة الحقيقية، وتصوير الشريعة الإسلامية على أنها لا تتفق والحضارة المدنية الحديثة، وخاصة شريعة الجهاد التي تقدمها في صورة الإرهاب، والإنسان المجاهد في صورة إنسان متوحش بربري الذي يرفض الحضارة المدنية والحداثة والديمقراطية، بصور مؤثرة، تشل مَلَكة التفكير والنقد لدى المتلقي العامي والعادي، حتى يغدو يقبل كلَّ ما يقدَّم له من قِبل هذه الأجهزة على أنها الحقيقة الكاملة والمطلقة، التي لا تشوبها شائب. إنها بحق تقوم بعملية غسل الدماغ بخطاب موجه ومدروس بعناية وإتقان إلى اللاوعي الإنسان الغربي خاصة، والعالم عامة.
إن طريقة العيش التي تنادي بها الحضارة الغربية، المبنية على الرأسمالية، والإيديولوجية العلمانية أو اللادينية، والتي نجم عنها أزمة أخلاقية روحية، لم يسبق لها في التاريخ البشري، نتيجة الفصل التام بين الأخلاق والدين والعلم، أو بالأحرى إبعاد الأخلاق ومنظومة القيم عن الحياة العامة، السياسية منها والعلمية والاقتصادية، وتشجيع أنماط معيشية سلوكية استهلاكية رأسمالية وحشية، لا تستند إلى دين أو خلق، دفع بالكاتب - وهو نصراني كاثوليكي ملتزم متدين - للبحث عن البديل الذي يمكن له أن يواجه هذا النمط من العيش الذي جاءت به هذه الحضارة، فلم يجد أمامه إلا الدين الإسلامي، الذي به استطاع المسلمون، ويقصد هنا بالدرجة الأولى الأصوليين المسلمين (أي المسلمون الملتزمون بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم)، أن يقفوا أمام هذا المد الإلحادي الذي تدعوا إليه الحضارة العلمانية، وذلك بعد أن اطلع على الترجمة الإنجليزية للقرآن الكريم، وخرج بعد ذلك إلينا بهذا الكتاب، يبين فيه قناعته الفكرية، عن دينه النصراني الذي لم يعد قادراً على مواجهة الفساد، بسبب تخلي رجال الدين عن النصرانية الحقيقية، التي جاء بها السيد المسيح عليه السلام، بالإضافة إلى ضعف وافتقار العهد الجديد إلى منظومة نصية زجرية، تلزم النصراني المتدين، باتباع الأوامر واجتناب النواهي، ومن ثم ضعفه بشكل واضح وجلي في مواجهة الفساد العلماني، عكس القرآن الكريم الذي كانت الحاجة إليه أمراً ضرورياً، أي بعد أن ضعفت الديانة النصرانية وليس لفترة معينة محددة، بل إلى الأبد، ونت ثَمَّ فهو الدين العالمي الوحيد (أي الدين الإسلامي)، الذي يمكن أن يواجه المادية والإلحاد، بفضل نظرته الشمولية للحياة والإنسان.
استطاع "آرتشي أوغستاين" في كتابه هذا أن يجيب عن الإشكالية التي طرحها في بداية بحثه، لماذا يتم إظهار الأصوليين الإسلاميين بشكل مغاير في أجهزة الإعلام الغربية، بينما لا يتوجه ذلك الإعلام إلى الأصوليين النصرانيين بالطريقة نفسها، خاصة الأصولية الكاثوليكية؟ (ص:7)، مع العلم أن ما ينطبق على الأصوليين الكاثوليك ينطبق بالسواء على الأصوليين الإسلاميين، إذاً لماذا الإسلاميون هم هدف الهجوم؟ (ص:10).
إن السبب بسيط جداً: "فالأصولية المسيحية رضيت لنفسها القيام بدور ثانوي يتمثل بشكل أساسي في اتخاذ موقف الدفاع ضد هجوم الحكومة الدائم عليها. والمرء يمكنه أن يتهم الأصولية المسيحية بشكل قانوني ليس فقط بأنها متذللة للعلمانية، بل لكونها حليفة لها، فهي تعزز وتشرع الأحزاب السياسية والأنظمة ذاتها التي تقوض المبادئ المسيحية الأساسية" (ص:10).
خلاف "أنصار الأصولية الإسلامية الذين لهم هدفان أساسيان: الأول: هو الحفاظ على التغيرات ضمن نهج السنة المتوافق مع القرآن الكريم، الذي يرفضون تفسيره طبقاً للنزوات والحاجات الشخصية من قبل المسلمين. ثانياً: وبشكل آني، يحاولون حماية الإسلام وطقوسه من أي هجوم خارجي أو فتنة داخلية'' (ص:11).
أي أن القوى العلمانية والإلحادية تعي جيداً خطورة الإنسان المسلم الملتزم بدينه، والمتمسك به فهماً ودراسة ودراية وتطبيقاً على مشروعها العالمي الرأسمالي التخريبي، الأمر الذي يفسر تلك الحرب الإعلامية القذرة التي تشنها الأجهزة الإعلامية صباحاً ومساءً، على هؤلاء دون غيرهم من الناس! بالإضافة إلى رفضهم أن يكونوا مثل بعض المسلمين؛ الذين استطاعت القوى العلمانية أن تحتويهم، بفضل الإغراءات المادية المتنوعة: كالترقية في العمل أو السلم الاجتماعي، والجاه والمناصب... كل ذلك في سبيل تفسير القرآن الكريم والسنة النبوية، وفق نزوات وأهواء الرأسمالية والإيديولوجية العلمانية، حتى يتسنى لها (القوى العلمانية) السيطرة بدون مقاومة على العالم الإسلامي. تماماً بالضبط، كما فعلت برجال الدين النصارى الذين فضلوا الجاه والمكانة والإغراءات المادية على التزام الصمت والسكوت تجاه ما يقوم به هؤلاء ساسة السياسة والاقتصاد، واكتفوا فقط بالتقاط صور تذكارية معهم، ترويجاً وتسويقاً لمنتجاتهم العلمانية غير الأخلاقية.
ولذا فالأصوليون الإسلاميون في نظر آرتشي أوغستاين، لم ولن يقبلوا بهذه المقايضة، ما دام القرآن الكريم موجوداً على وجه البسيطة. وإذا ما أحسوا بالضغط أو المواجهة من قِبِل أيٍّ كان لفرض نمط معين من الحياة عليهم، خارج الشريعة، فإنهم تلقائياً وبدون مقدمات يلزمهم دينياً القيام بمهمة الجهاد (أي الدفاع عن أنفسهم وعن شريعتهم)، لأن الله طلب من المؤمنين وبشكل واضح ومحدد، أن يضعوا أنفسهم وأموالهم في سبيله.
الأصولي الإسلامي لا يتعدى على الغير ولا ينبغي له ذلك، ولكن في حالة وقوع الظلم، يلزمه الدفاع عن مقدساته، لأن الظلم ''يخلق فوضى عاطفية وثقافية، وبسبب مخاوف للمرء ولعائلته، وهو أمر ضار نفسياً، وهو واقع شديد الرفض من قبل روح كل مؤمن، لذلك فالأمر منطقياً يتطلب الدفاع عن النفس والعقيدة عبر الجهاد''(ص:22)، وحتى لا يُفهم الأمر في غير محله؛ فالقرآن الكريم يحدد الحرب التي يخوضها المجاهد، ويقيدها بحماية الإيمان فقط، حيث لا يقبل الانتقام من أجل الانتقام؛ أي أن الجهاد يهدف إلى حماية الدين، لأن الأصولية الإسلامية تفرض على المسلم مسؤولية حماية إيمانه الذاتي، لأنه لا يستطيع الاعتماد على المساعدة الخارجية، وإلا فما هي قيمة المسلم إن هو لم يقم بما هو ضروري لحماية إيمانه من التفسيرات البديلة ومن الاضطهاد؟ وما هي قيمة المسلم إن هو لم يقم بما هو ضروري وملائم لمقاوم الظلم الذي يتعرض له إخوته في الإيمان؟
الجهاد عند آرتشي "لا يدل بالضرورة على النزاع المسلح؛ فالجهاد المقدس يمكن أن يتضمن أيَّ شكل ملائم من أشكال الدفاع، وكما هو الوضع في أي حرب، هناك المفاوضات، والضغط السياسي والاجتماعي، والاحتجاجات والمقاطعات، والعصيان المدني، وتشريعات الموت والاستشهاد..." (ص:22).
والمحاولات دائماً مستمرة لتحديد مجالات الدفاع المشروعة، حتى يكف الكفرة عن هجماتهم على الدين وعلى المؤمنين. فإن عادوا عاد المسلم الأصولي إلى الجهاد والدفاع عن دينه، لأنه دائماً على استعداد. والتفكير الأصولي في هذا المضمار ينطلق كما يقول آرتشي من مقولة: ''إذا لم يعلن الجهاد اليوم ألا يجب علينا رغم ذلك أن نعتني بخيولنا، وأن نجهز الغمد والسيف للغد؟''. بمعنى أنه إن لم يكن الحرب اليوم فالأصولية الإسلامية تلزم المؤمن بالاستعداد المستمر لأي مواجهة خارجية كانت أو داخلية، وذلك من خلال شرطين أساسين، القبول غير المشروط لأساسيات الإيمان، الذي جاء به القرآن الكريم، والعمل على تقوية الوعي الاجتماعي الإسلامي، بخصوص أهمية الجهاد ومكانته في الدين الإسلامي، وضرورته الملحة والملزمة لاستمرارية الإسلام والإيمان. لأن الإسلام كعقيدة دائما معرض للهجوم، بما في ذلك الفتنة الدينية، التي تحدث بين مكونات أفراد المجتمع المسلم نفسه، نتيجة التأويلات الخاطئة للدين، أو طموحات شخصية، أو نتيجة المطامع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للأشخاص والأمم والحكومات من خارج المناطق الإسلامية.
ومن هنا ـ حسب الباحث ـ يمكن أن نفهم طبيعة الحرب الدائرة في الشرق الأوسط، باعتباره مركزاً للإسلام، ويضيف قائلاً: ''أن الفكرة السائدة بأن الغرب يحترم الشرق الأوسط لاحتياطه النفطي فقط يجب أن تُزال، فهي أمر ساذج ومقيت. فمع أن الإسلام دين عالمي فالشرق الأوسط هو مركز الإسلام، والمسلم خارج الشرق الأوسط هو الذي يجب أن يلعب دوراً حاسماً وأكبر بكثير مما يجري الآن، في مسعى للحصول على منزلة دولية أعظم للإسلام، والقوة الكامنة في القرآن يجب أن تصبح قوة الشعب المسلم، قوة المسلمين، لا يجب أن يُنظَر إليها باستهتار، في الوقت الذي تدفع فيه ملايين الدولارات العسكرية لمساعدة إسرائيل لتستمر المفاوضات مع الفلسطينيين، وإن الرحمة والتواضع يجب أن تحل محل التكبر العلماني الغربي''(ص:47).
إن ما يقوم به المسلم الأصولي اليوم في الشرق الأوسط، هي أشبه بالحملة الصليبية - مع وجود الفارق - التي تهدف إلى تكوين أبنية وهياكل سياسية واجتماعية تعمل طبقاً للمبادئ الإسلامية، ولا يمكن أن يكون فيه ذنب بأي مقياس. لأن المسلم الأصولي يطالب فقط بأن يكون محكوماً بالقرآن الكريم، وليس بالمؤسسات العلمانية، أو المؤسسات الخارجة عن شريعة القرآن، وعن الدين الإسلامي، وذلك أن الدين الإسلامي هو رسالة الله والاستسلام لإرادة الله، ولا يكون هذا الاستسلام إلا بتطبيق أوامره واجتناب نواهيه، بما في ذلك العمل السياسي، وهذا لا يعني بالضرورة أن المسلم يريد فرض النظام الإسلامي على أي أحد وأي شخص دون استثناء.
فالدولة الإسلامية بالنسبة لآرتشي أوغستاين حق مشروع للمسلمين، في كل مكان، حتى ضمن الأنظمة العلمانية، التي توجد فيها الجالية المسلمة أو الأقلية المسلمة، فيمكن للأنظمة والحكومات الديمقراطية - إن كانت ديمقراطية بالفعل - أن تمنح المسلمين أن يحكموا أنفسهم بالقانون القرآني، من دون تدخل في الحقوق الدينية للآخرين، وحتى المجموعات العلمانية أو غير الدينية.
لأن الحكومات في نظر الباحث تملك من القوة والسلطة ما يكفي لإزالة أسباب التفرقة، إن كانت جادة في ذلك، والناس أياً كانوا لهم الحق الديمقراطي في العيش طبقاً لقواعدهم الإيمانية، ومن ثَمَّ هو حقهم الدستوري، وإن أنكر على المسلم هذا الحق، فهو مخول طبقاً للقرآن الكريم بإعلان الجهاد الدفاعي، الذي يجره في جميع الأحوال إلى النزاع مع القانون المدني، لذا يجب على السياسيين أن يفهموا هذا الأمر، وأن يلاحظوا أهمية الإيمان بالنسبة للمسلم، وأن يعوا أهمية الحقوق الروحية للأفراد والجماعات.
فالدولة الإسلامية ليست دولة دينية أو ثيوقراطية، كما يحلوا للبعض ممن تأثروا بالفكر المادي أن يصوروها، إنما هي وبشكل مختصر دولة مدنية، يخضع أفرادها، أو المؤمنون لأوامر الله وشرعته، في حياتهم الدينية والدنيوية، لأن مقتضى القانون الإيماني القرآني يُلزم المسلمين بالاستسلام لإرادة الله وحكمه، سواء أكانوا حكاماً أو محكومين، لا فرق بينهم أمام تطبيق الشريعة الإسلامية، شريعة الأخلاق والرحمة والتواضع.
فالإسلام في حقيقته كما يقول الباحث: "هو الحصن والمعقل ضد العواقب العلمانية التي تغرس في نفوس الناس بذور اللأخلاقية، التي تستعمل ثمار الفسوق والفجور، وأن زواله (الدين الإسلامي) سيؤدي إلى ظلام، وإلى أرض مقفرة وزمن حتمي بين الوقت الحاضر ويوم الحساب" (ص:81).
ولذا فالجماعة الإسلامية - حسب الباحث - وجودها ضروري وحتمي، لأنها هي الجماعة المختارة بالحب، وبأمر من الله عز وجل للحفاظ على المبادئ الأخلاقية لكل البشر الذين سيؤمنون، وذلك لسد الثغرة بين الوقت الحاضر وبين اليوم الآخر.
وأخيراً؛ فحاصل الكلام أننا أمام عمل علمي لا يُستغنى عنه، فهو - كما حرص صاحبه أن يقدمه للقراء - ليس كتاباً في اللاهوت أو رواية أو عملاً فلسفياً دينياً، وإنما هو استنتاجات موضوعية، توصَّل إليها بعد رحلته عبر دروب النص القرآني، والتي شكلت لدية قناعة فكرية مفادها - كما عبر عنها في مقدمة كتابه -: أن غير المسلمين لا ينبغي لهم أن يخافوا من ازدهار الإسلام، ولا من الأصولية الإسلامية، بل على العكس يجب أن يكون لديهم كثير من العرفان بالجميل والتطلع بأمل نحو تلك الآفاق.
-----------------------
*{م:البيان}
ـــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الجهاد, حقيقة, وجهة, نصرانية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع حقيقة الجهاد وجهة نظر نصرانية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نصرانية ترتدي الحجاب 40 يوما عبدالناصر محمود المسلمون حول العالم 0 03-20-2015 08:17 AM
أمريكا تدرب مليشيات"نصرانية ! عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 02-15-2015 07:54 AM
دوريات نصرانية في شرق لندن عبدالناصر محمود الملتقى العام 0 01-22-2015 08:52 AM
جماعة نصرانية تقتل 48 مسلما في الهند عبدالناصر محمود المسلمون حول العالم 0 12-25-2014 07:50 AM
بريطانيا دولة نصرانية أصيلة عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 05-06-2014 06:07 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:46 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59