#1  
قديم 05-21-2015, 01:10 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي الرد العلمي .. على خرافة “قانون الجذب” والذبذبات والطاقة !


بعد الاطلاع على بعض كتب ومحاضرات المتخصصين فيما يسمى بـ “قانون الجذب”، وبعدما تكرر منهم كثرة الحديث عن مفاهيم فيزيائية بتفسيرات مغلوطة، ويدّعون أنها الأساس العلمي له، وجب علينا من باب أداء الأمانة العلمية والاختصاص أن نبين الأساس الباطل (والجاهل) الذي يستندون عليه، ولست أتحدث هنا من وجهة نظر دينية شرعية، بل من وجهة نظر علمية تجريبية بحتة، حول جميع المغالطات التي تكتنف (قانونهم) المزعوم.

إن البحث عن الحقيقة لا يعني أن أبحث عن إجابات مقنعة فقط لنفسي عما أتساءل عنه، بل الأصل أن تكون هذه الإجابات (صحيحة وعلمية).

وهذا الأمر لا يتم الا وفق منهجية علمية وفكرية متزنة معتمدة في الأوساط العلمية (المتجردة والموضوعية).

وأختصر المحاور التي يتضمنها هذا المقال في ثلاثة محاور كما يلي:

1. علميا، ما يسمى بـ “قانون الجذب” ليس قانونا.
2. بطلان الأساس (العلمي) لما يسمى بـ “قانون الجذب”.
3. بيان حقيقة أساس ما يسمى بـ “قانون الجذب” .

المحور الأول: علميا، ما يسمى بـ “قانون الجذب” ليس قانونا.

قبل البحث في مدى صحة ما يسمى بـ “قانون الجذب”، يجب أن نفهم أولا ما هي منهجية البحث العلمي وما هو الفرق بين كل من الفرضية والنظرية والقانون من وجهة نظر علمية، لأن فهم هذه المقدمات سيساعد بشكل كبير في إدراك الأسباب التي نؤسس عليها بطلان ما يسمى بـ “قانون الجذب” علميا ، وأنه لا يمكن أن يكون قانونا بالمفهوم العلمي.

أولاً: الفرضية والنظرية والقانون والمنهج العلمي:

وبالرغم من تنوع التعاريف في الأوساط العلمية، إلا إنها جميعها تتحدث عن المعاني ذاتها.

فالفرضية (Hypothesis) هي مقترح يشرح ظاهرة معينة مبني على تصورات معينة، وحتى تكون الفرضية مقبولة علميا يجب أن تكون ضمن نظرية مثبتة علميا وتجريبيا.

أما النظرية (Theory) فهي مجموعة فرضيات تشرح ظاهرة معينة تم تأكيد صحتها عبر المشاهدات (Observations) والتجارب (Experiments) المؤكد صحتها دون وجود تجربة واحده تدحضها.

وكذلك القانون (Law) فهو القواعد النظرية التي تصف كيفية حدوث أمر ما اعتمادا على صحة التجارب المختبرية دون وجود تجربة واحدة خاطئة.

لتوضيح ذلك: قفانون الجذب العام لنيوتن يشرح بمعادلة رياضية (Mathematical Equation) كيف تنجذب الكتل الضخمة لبعضها البعض والتي أثبتتها التجارب (دون الخوض في ماهية وجوهر هذا الجذب).

إن بناء النظرية على فرضيات مقبولة علميا أو بناء قانون فيزيائي مقبول في الأوساط العلمية يجب أن يتم وفق منهجية علمية منضبطة والتي تعتمد على نوع العلم.

فالمنهجية (Methodology) ليست حل مشكلة ما، بل هي مجموعة أدوات معرفية (منطق وتقنيات) في طريقة البناء والاستنباط والإثبات والنفي، والتي تساعد في الوصول للحل أو صياغة قانون أو بناء نظرية. فكل نظرية وقانون تم بناؤهما وفق منهجية مقبولة في الأوساط العلمية؛ وأي خلل قد يشوب المنهجية يرجع سلبا على صحة النظرية أو القانون.

قدم العالم كارل بوبر (Karl Popper) مفهوما يضع حداً فاصلا بين الحقائق العلمية وبين الخزعبلات ألا وهو (Falsifiability) والذي يعني “قابلية القانون أو النظرية لإمكانية إثبات خطئه/ـا”، حيث يقول كارل بوبر في ما معناه: (إن صحة النظرية ليست في كثرة الشواهد والتجارب المعملية التي تثبت صحتها فقط إنما أيضا في قابلية النظرية للإختبار “Test-ability” بطريقة تنقضها)، إذا وجدت الطريقة التي تحمل إمكانية نقض النظرية لكن فشلت هذه الطريقة في النقض ، فإن هذا الأمر يعطي دعما أكبر لصلابة وقوة النظرية أو القانون.

وأي نظرية لا تمتلك إمكانية النقض (أي لا يمكن إختبار خطئها من صحتها) فإنها مجرد خزعبلات أو في أحسن أحوالها فرضيات وظنون لا يعتد به علميا.

لكن يستدرك كارل بوبر في النهاية، فيقول: إن الأمور الدينية لا يمكن أن يتم تطبيق هذا المفهوم عليها، بمعنى أن الآراء أو الأفكار التي لا تخضع للمفهوم الذي يقدمه فهي إما خزعبلات (أو فرضيات لا سند يثبتها) أو عقائد دينية.

لتوضيح هذا المفهوم (Falsifiability) بأمثلة:

تحدث آينشتاين عن انحناء الضوء في الفضاء عندما يمر بالقرب من الكتل الضخمة، فإذا حاولنا تخطئة قوله (أو اختباره) فإننا سنحاول أن نرصد ضوءا يأتي من نجم بمكان محدد في الفضاء خلال الكسوف وقبله بفترة زمنية، ثم نقارن بين النتائج، فإذا إختلفت عرفنا أن الضوء انحنى بالقرب من الكتلة الضخمة، وإذا لم تتغير النتائج عرفنا بطلان كلام آينشتاين. لكن التجربة أثبتت صحة كلامه، بمعنى أن آينشتاين قدم ما يمكن اختباره وتجاوز الاختبار بنجاح لذا فهي حقيقة علمية. ولكن في موضع آخر، يقول آينشتاين بأن سبب التجاذب بين الكتل الضخمة هو تشوهات وانبعاجات في نسيج الكون الزمكاني (الزمن-المكان)؛ وعندما نحاول أن نفكر بطريقة أو تجربة نثبت خطأ هذا الكلام أو اختبار مدى صحته، فإننا سنتساءل: أين هذا النسيج وكيف نراه وكيف نعرف أنه مشوه أو منبعج؟ والجواب: لا يوجد طريقة لاختبار صحة هذا الكلام حتى الآن، لذا فكلام آينشتاين إن لم يكن مجرد تخيلات علمية أو خزعبلات فهو في أفضل أحواله فرضية لا تزال تنتظر الاختبار ولا يحتج بها.

نفهم مما تقدم أن المنهج العلمي يقوم أساسه على الافتراضات المقبولة عقلا والتي تدعمها شواهد كثيرة ونتائج التجارب المؤكد صحتها، بالإضافة إلى قابليتها للنقض (الاختبار). كما إن من المتعارف عليه في الأوساط العلمية أن كل نظرية لها حدود في التطبيق وليست مطلقة، بل يرى العلماء أنه كلما كانت النظرية تنطبق وفق شروط محددة فهي بهذا أقوى وأفضل. إن نظرية “فيزياء الكم” لم تنسف قوانين الحركة الثلاثة وقانون التجاذب الكوني لنيوتن كما يعتقد البعض، بل جعلتنا نعرف حدود تطبيق نظريات نيوتن والتي تفسر السلوك المادي في حدود مقاييس العين المجردة، في حين تفسر “فيزياء الكم” السلوك المادي على المستوى الذري.

لذا، فإن لكل نظرية حدودها في التطبيق، وهذا يعطي النظرية قوة وصلابة.

ثانيا: عدم استيفاء ما يسمى بـ “قانون الجذب” للشروط العلمية حتى يسمى “قانونا”:

إن ما يسمى بـ “قانون الجذب” بصورته الحالية والذي يقول باختصار: (المتشابهات تجذب المتشابهات) وإنك إذا فكرت في شيء ما بتركيز (معتبر) فإن هذا الشيء سينجذب لك وستحصل عليه! وإن المهم هو أن تفكر في الشيء وتركز عليه وتسأله في داخلك! وإنه عندما تكون ذبذباتك متوافقة مع ذبذبات هذا الأمر، فإنك ستكون قادرا على جذبه نحوك واستقباله! كأن أفكر في سيارة (مثلا)، وعندما تكون ذبذباتي متوافقة مع ذبذبات السيارة المطلوبة، فإنني سأحصل عليها بكل تأكيد !!!

سبق وقلنا: إن القانون هو القواعد النظرية التي تصف كيفية حدوث أمر ما اعتمادا على صحة تجارب مختبرية دون وجود تجربة واحدة خاطئة، وهذا التعريف غير مكتمل الأركان في ما يسمى بـ “قانون الجذب”، حيث إنه يستند فقط إلى حكايات وأدلة قولية (Anecdotal Evidences)! وبالإضافة لعدم إمكانية إثباته ولا نقضه تجريبيا، فنحن أيضا لا نعرف حدود تطبيقه، ليس هذا فقط، إنما ادعاءاتهم وتفسيراتهم الفيزيائية مغلوطة (سيتم بيان ذلك تفصيلا في المحور الثاني)! كل هذه الإشكالات تجعل من غير المقبول علميا لهذه (الشعوذة) أن تأخذ شكل “قانون”؛ فهو إما أن يكون “فرضية” لا يعتد بها في الحجج العلمية ولا يعمل بها في أي نطاق، أو أن يكون مجرد خزعبلات أو عقائد دينية (مغلوطة) أو مستوردة.

المحور الثاني: بطلان الأساس العلمي لما يسمى بـ”قانون الجذب”:

بعد الإطلاع على التفسيرات الفيزيائية التي وردة في كثير من أطروحات ما يسمى بـ”قانون الجذب” ولقاءاتهم التلفزيونية ، تبين لنا أن ما يسمى بـ “قانون الجذب” لا يستند الى أي حقيقة علمية معتمدة ، بل شاب تفسراتهم العلمية الكثير من المغالطات، خصوصا في مسألة الجذب والطاقة والذبذبات، والتي تنم عن سطحية في إدراك الأسس العلمية المتداولة في الأوساط العلمية:

انقسمت مغالطاتهم في تفسيراتهم الفيزيائية على أربعة أوجه:

1. الطاقة (Energy) :

إن أسهل تعريف للطاقة المثبتة علميا (وليس ما يزعمه المتخصصون في ما يسمى بـ “قانون الجذب”): هي المقدرة على القيام بشغل يحدث تغييرا، لا نعلم ماهيتها ولا جوهرها، ولكننا نرى أثرها في التحولات من شكل إلى آخر (طاقه حركية، طاقة وضع، وهلم جرا).

I. يقول أهل ما يسمى بـ “قانون الجذب”: “هناك الطاقة الموجبة والطاقة السالبة”:

الرد:

علميا الطاقة واحدة لا سالبة (-) ولا موجبة (+) ، إن استخدام الإشارات (سالب وموجب) هي للتمثيل الرياضي فقط ، كأن نقول الطاقة الخارجة من الجسم سالبة والداخلة اليه موجبة ، كما نستطيع أن نفرض العكس تماما وهو صحيح أيضا. لذا فتغيير الإشارات لا يغير في المدلول الفيزيائي شيء، فعلى سبيل المثال: بخصوص تغير الأشكال (Deformation) فإننا قد نفترض رياضيا (Mathematical) أن التمدد (Elongation) موجب والإنقباض (Contraction) سالب ، وهي مجرد فرضيات رياضية نستطيع عكسها دون أن نفسد المفهوم الفيزيائي لتغير الأشكال أو الطاقة.

II. يقول أهل ما يسمى بقانون الجذب:” نستطيع قياس طاقة جسمك من جهاز معين”:

الرد:

إن الطاقة لا تقاس كما تقاس الكتلة ، فعلى سبيل المثال: كتلتك وأنت على الكرة الأرضية هي نفسها كتلتك لو كنت على سطح القمر ، أي أن قياسها مطلق غير نسبي (absolute) ، ولكن الطاقة تقاس بقياس نسبي (Relative) لمرجعية معينة ، فالطاقة الحركية (Kinetic Energy) على سبيل المثال تعتمد على الكتلة والسرعة ، لكن أي سرعة نقصد ؟ أهي السرعة بالنسبة لسطح الأرض أم السرعة بالنسبة لمركزها أم السرعة بالنسبة لمركز الشمس، كل تنوع هذه المرجعيات يقودنا لنتائج مختلفة وجميعها صحيح في نفس الوقت . وحتى وإن حددنا المرجعية فإننا لانستطيع قياس الطاقة لجسم ما إلا فقط من خلال حسابات رياضية تقوم على قياسات مختبرية اخرى (كقياسنا للكتلة والسرعة في حال الطاقة الحركية) ، لذا لا يمكن من خلال جهاز معين قياس طاقة انسان وهو مجموع طاقات مختلفة (حركية ووضع وحرارية وغيره) معقدة في بعضها بدون مرجعية متفق عليها.

III. يقول أهل ما يسمى بقانون الجذب: “أرفع مستوى طاقة جسمك هذا أفضل”:

الرد:

من المعلوم بالضرورة في الفيزياء أن رفع مستوى الطاقة يبعد المادة عن وضع الاستقرار، وأن المادة دوما تسعى للبقاء في أقل وضع طاقة “Low Energy State” وهو وضع الاستقرار.

لذا فإن ارتفاع مستوى الطاقة يسبب اضطرابا مؤقتا وعدم استقرار يجعل المادة تسعى للرجوع لوضع طاقة منخفض. ومن يحاول أن يقول: إن رفع مستوى الطاقة جيد دوما، كمن يقول: إن ارتفاع حرارة جسم الإنسان (طاقة حرارية) شيء جيد وهذا مخالف لأبجديات الطب. (أتمنى الرجوع لمقال سابق لي بعنوان “قوانين الشيخ نيوتن، فلسفة ممتعة”، للاستزادة).

IV. يقول أهل ما يسمى بـ “قانون الجذب”: “طاقتك تجذب لك الأشياء”:

الرد:

هذه مغالطة كبيرة لأن الطاقة ليس لها خاصية الجذب.

2. الذبذبات (Frequencies) :

إن الذبذبات هي تكرار لحدث ما خلال وحدة زمن، هي ترددات موجية تفسر ما لدى بعض الأجسام من مرونة. إن الذبذبات جزء من تكوين القوى (أو الطاقة) وليست أمرا منفصلا قائما بذاته.

I. يقول أهل ما يسمى بـ “قانون الجذب”: “ارفع مستوى ذبذباتك ترتفع طاقتك”:

الرد:

ليس بالضرورة أن تنتج الترددات العالية طاقة عالية، فبجانب التردد (Frequency) هناك مايسمى سعة التردد (Amplitude)، فمثلا: الكرة التي ترتطم بالأرض بحركة ترددية لها مقياسان:

الأول: كم مرة ترتطم بالأرض في وحدة زمن محدد (Frequency) ، بالإضافة إلى مقدار ارتفاع الارتطام (Amplitude). قد تكون هناك ترددات منخفضة لكن طاقتها أعلى لأن سعة التردد لديها عالية.

II. يقول أهل ما يسمى بـ “قانون الجذب”: “إذا توافقت ذبذبات شيء تريده مع ذبذباتك فهذا شيء جيد”:

الرد:

إن كل مادة لها تردد طبيعي “Natural Frequency”، بمعنى كون المادة حينما تهتز فإنها لا يمكن أن تهتز إلا وفق ترددات محددة تعتمد على كتلة ومرونة الجسم، نسميها الترددات الطبيعية (Natural Frequencies).

وإن توافق التردد الخارجي للتردد الطبيعي للأجسام ينتج ما نسميه بـ (Resonance) وهذه ظاهرة يميل فيها النظام للاهتزاز بسعة عالية جدا عند ترددات محددة، وغالبا ما تقود إلى كارثة.

فلا يشترط أن تكون الترددات المتوافقة عالية، بل يكفي أن تكون متوافقة، بمعنى أن ترددات منخفضة متوافقة قد تقود لمثل هذه الظاهرة الضارة (باستثناء استخدامها في تطبيقات تكنولوجية محدودة جدا). لذا، فإن جميع مصممي المباني والطائرات والجسور والآلات، إلخ، يأخذون حذرهم حين تصميمها ألا تكون هناك إمكانية لتوافق الذبذبات الخارجية مع الذبذبات الداخلية قدر المستطاع، وحتى لا تحدث هذه الظاهرة الخطيرة التي تسببت في سقوط جسور ومباني وكوارث اخرى. حتى إن البعض فسر سبب حدوث “السكتة القلبية” بأنه توافق ذبذبي بين تردد خارجي وتردد نبضات القلب.

III. يقول أهل ما يسمى بـ “قانون الجذب”: “ذبذباتك تجذب الأشياء”:

الرد:

هذا ادعاء باطل علميا، فليس للذبذبات خاصية الجذب (كما الطاقة)، كما إن الترددات ليست منعزلة بذاتها عن أي شيء آخر، إنما هي جزء من تكوين القوى الفيزيائية.

IV. يقول أهل ما يسمى بـ “قانون الجذب”: “إن الكون يتكون من ذرات، والذرات تتكون من نواة وإلكترونات، وإن أساس النواة جزيئات أصغر وأصغر حتى نصل إلى كونها مجرد ذبذبات، لذا فالكون كله ذبذبات، وليس مادة” كنوع من دعم ما يسمى بـ “قانون الجذب”:

الرد:

أما القول بأنه لا وجود للمادة، وبأن كل الوجود عبارة عن طاقة وترددات، والذي شرحها أحد مختصي ما يسمى بـ “قانون الجذب” مستنداً (ومن دون التسمية) على نظرية مهمة وحديثة في عالم الفيزياء، ألا وهي نظرية الأوتار الفائقة “Super String Theory”. تحاول هذه النظرية التوفيق بين جميع النظريات الفيزيائية السابقة (القوى الأربعة: القوة الكهرومغناطيسية، وقوة التجاذب الكوني، والقوى النووية الضعيفة، والقوية) في نظرية واحدة لبنية الكون ، حيث تطورت مؤخرا إلى نسخ أخرى.

تقول هذه النظرية بإختصار: إن أساس الكون أوتار تهتز بترددات محددة بمقياس طول بلانك (~1.6×10−35 متر)، وإن اهتزازاتها تحدد الطاقة، والتي تحدد بأثرها كتلة كل جسيم. وتقول أيضا: إن هناك أوتارا على شكل حلقات مغلقة وأخرى مفتوحة، أما طول بلانك فلا يمكن أن نتخيل مدى صغره. إن العلم الحديث بتجاربه المعملية الآن وصل لما يقارب النانو متر (~-910 متر) أي أن نقسم المتر الواحد إلى مليار وحدة صغيرة !!! فما بالك بطول بلانك: أن نقسم المتر الواحد إلى قرابة مليار مليار مليار مليار… وحدة صغيرة !!! إن هذه النظرية التي استند إليها بعضهم لا تزال في طور البحث والتطوير، فتقدمها فقط على المستوى المنطقي والرياضي دون وجود تجارب مختبرية تؤكد وجود هذه الأوتار ومدى صحة فرضياتهم.

لذا لا يجوز الاستناد على أمر (بأن العالم كله أوتار تهتز) وهو لا يزال حبيس مختبرات العلم.

من جانب آخر قدم آينشتاين في معادلته الشهيرة (E=mc2) “الكتلة = m” و “سرعة الضوء = c”، والتي يؤكد على أن المادة ليست إلا صورة من صور الطاقة، بمعنى أن الجسم الذي لا يتحرك يمتلك طاقة ساكنة (Rest Energy) يمكن حسابها من المعادلة السابقة. بينما لايزال الاعتقاد قائما بوجود الكتلة التي تتكون من ذرات وجسيمات دقيقة، وهذه الذرات في حركة دائمة مستمرة بترددات معينة تتحول لطاقة كما يحدث في التفاعلات النووية.

على أي حال يبقى السؤال قائما: ما الرابط بين صحة ما يسمى بـ “قانون الجذب” وأن الكون طاقة أو أنه أوتار تهتز؟ أين أدلتهم إذا كان الجذب ليس من خصائص الطاقة ولا الذبذبات؟ لماذا يقومون بإيهام الناس بالحديث عن حقائق فيزيائية ليست ذات صلة بما يدّعون؟ لقد أثاروا أمرا ليس له علاقة بصحة ما يسمى بـ “قانون الجذب” لا من قريب ولا من بعيد.

V. يقول أهل ما يسمى بـ “قانون الجذب”: “ذبذبات السعادة والثراء عالية والحزن والفقر منخفضة ولها قياس معين”:

الرد:

إنني أتساءل :هل السعادة مثلا والتي هي عبارة عن مشاعر معنوية “لا وجود مادي لها” لها ترددات معينة وكيف يمكن قياسها تجريبيا؟! باختصار، لا يمكن أن يتداول أحد ما مثل هذا التخريف في أروقة العلم المحترمة!

تعليقي (عبدالرحمن ذاكر): السعادة أو غيرها من المشاعر تظهر على الجسد في هيئة سيال عصبي أو كهربي، وبالتالي يمكن أن يستخدم أحدهم هذا كرد !!!

3. الجذب (Attraction):

نلخص أنواع الجاذبية فيزيائيا في اثنتين: الجاذبية الكونية “Newton’s Law of Universal Gravitation” (وهي الجاذبية التي تتسبب فيها الكتل الضخمة جدا كالأرض والشمس فيما بينها أو بين الأرض والكتل التي حولها) . والجاذبية المناشئة عن اختلاف الشحنات موجبة وسالبة، والذي نقصد به الكهرومغناطيسية (Electromagnetism).

I. يقول أهل ما يسمى بـ “قانون الجذب”: “إن الإنسان يجذب الأشياء”:

الرد:

أما جسم الإنسان فليس له كتلة ضخمة حتى يستطيع الجذب (إلا انجذابه للأرض بفعل ضخامة كتلة الأرض)؛ وأما إذا أثبت أحدهم رياضيا أن هناك بين شخص وشخص آخر قوة جذب ضئيلة جدا (تكاد تنعدم) طبقا لمعادلة نيوتن الشهيرة للجاذبية، فنقول له: إن الوسط المادي بين الشخصين (الهواء مثلا) لديه المقاومة التي تلغي أثر هذه القوة الضئيلة جدا؛ كما إن شحنة جسم الإنسان الكلية متعادلة (لا سالبة ولا موجبة)، وليس له قدرة على جذب الأشياء ولا الانجذاب لها؛ حاله (من هذه الزاوية) كحالة مادة الخشب التي لا تتأثر بوجود مغناطيس ولا شحنات. لذا، فلا الذبذبات لها خاصية الجذب، ولا الطاقة كذلك، ولا كتلة الإنسان تسمح بأن يكون له جاذبية، وليس له شحنة كهربائية حتى يجذب!

ومن هنا، فإن دعوى قدرة الإنسان على جذب الأشياء مغالطة كبيرة وسطحية في الفهم.

استثناء: “الإنسان المغناطيسي” في حال وجوده على كوكب الأرض !!! أو وجود شخص رأسه بثقل الكرة الأرضية !!! لأننا لا نعلم إن كانوا سيقولون مثل هذا الأمر مستقبلا !!!

4. المراقب (Observer):

يتطرق مبدأ “عدم اليقين” (Uncertainty Principle) للعالم هايزنبرج الى أمر مهم، وبالرغم من صعوبة الدخول في فيزياء الكم ومبدأ عدم اليقين، إلا إننا سنحاول أن نتطرق لها بشكل مبسط في السطور التالية:

تهتم فيزياء الكم (Quantum Physics) في دراسة الظواهر الفيزيائية التي تحدث على المستوى الذري وعن ازدواجية السلوك الجسيمي-الموجي للمادة والطاقة؛ أما ومن خلال فيزياء الكم، فإن مبدأ عدم اليقين ينص على أنه لا يمكن قياس كميتين ثنائيتين إلا ضمن دقة معينة (خواص كمومية على المستوى الذري)، أي لا يمكن قياسهما بدقة 100%.

يشرح الفيزيائي هايزنبيرج هذا المبدأ فيقول: إذا أردنا أن نقيس موضع إلكترون وسرعته في آن واحد ، فإننا بمجرد ملاحظتنا له (من خلال تسليط الضوء الذي هو عبارة عن فوتونات تحمل طاقة كمومية)، فإن قياسنا لموضعه حين تسليط الضوء عليه يكسبه طاقة كفيلة بتغيير سرعته واتجاهه. أي إن قياس دقة الموضع سيؤثر على دقة قياس السرعة، والعكس أيضا؛ الأمر الذي يجعل نتائج فيزياء الكم احتمالية والتنبؤ دون الجزم بمعرفة المستقبل.

وخلاصة ما تقدم هو أن المراقب يؤثر بسبب مراقبته سلوك الأشياء (التي يراقبها).

I. يقول أهل ما يسمى بـ “قانون الجذب”: (“إن الإنسان يؤثر في الكون ويجذب كل ما يريد”):

الرد:

لجهلهم قفزوا إلى التعميم فقالوا بكل جرأة ودون تحرّز ولا حتى استثناء: “إن الإنسان يؤثر في الكون كله” بينما ما فهمناه من مبدأ هايزنبرج أن التأثير على الأشياء سببه المراقبة المباشرة؛ وليس الأمر مفتوح على مصراعيه.

ونحن نسأل: هل حتى تلك الأشياء التي لا يراقبها الإنسان يؤثر فيها؟!

فمثلا على سبيل التوضيح: لو قلت لشخص أريد أن أراقبك لأعرف أخلاقك، بلا شك أن مراقبتك له قد تؤثر به وتدفعه ليغير من أسلوبه فيحاول أن يبدو أفضل! لكن السؤال المهم: ماذا عن الأشخاص الذين لا نراقبهم (أو لا يظنون أننا نراقبهم)، هل يغيرون من سلوكهم؟!

أنا لا أعلم كيف قادهم تفكيرهم واستنتاجهم المعلول إلى هذا القول: “إن الإنسان يؤثر في كل الكون” هكذا بكل بساطة (حديثي هذا علمي بحت) !!!

يتضح لنا مما سبق بطلان ما يسمى بـ “قانون الجذب” للسببين التاليين:

1. أن ما يسمى بـ “قانون الجذب” لم يستكمل أركان وشروط القانون علميا، لذا فهو ليس بقانون أصلا، إنما في أفضل أحواله فرضيات لا إثباتات تجريبية تدعمها، أو خزعبلات لا أصل لها أو عقائد دينية (مغلوطة) أو مستوردة !!!

2. أن جميع التفسيرات الفيزيائية الصحيحة لا تعمل في صالح ما يسمى بـ “قانون الجذب” بصورته الحالية كما أوردنا تفصيلها ، بل إن جميع تفسيراتهم تنم عن عدم إلمام بأساسيات الفيزياء المتعارف عليها.

المحور الثالث: بيان حقيقة وأساس ما يسمى بـ “قانون الجذب”:

قبل بيان حقيقة أساس ما يسمى بـ “قانون الجذب”، لاحظت من خلال متابعتي لأطروحات أهله خلطهم الفيزياء (Physics) بالميتافيزيقيا أو ما وراء الطبيعة (****physics)، لذا نحن بحاجة أولا الى معرفة الفرق بينهما.

إن الفيزياء علم يهتم بدراسة وتحليل الظواهر الطبيعية من خلال طرق منهجية، وإنشاء قوانين وعلاقات رياضية تقوم على الإثبات التجريبي المؤكد صحته والمقبول في الأوساط العلمية (المتجردة والموضوعية).

أما الميتافيزيقيا فهي تهتم بدراسة أصل الوجود وأسبابه التي يستعصي معه الإثبات التجريبي، أي إنه لا توجد إثباتات تجريبية تدعم صحتها، وإنها اقرب ما تكون إلى التأملات و********ات.

وكما ان الفيزياء مهمة، فإن الميتافيزيقيا أيضا مهمة، ولكن وفق حدود واضحة.

إن الميتافيزيقيا نوع من أنواع الفلسفة، تبحث أصل الوجود وإدراك جواهر الأمور. وهي أفكار قد تساعد في العصف الذهني. إن أهميتها تكمن في أنها قد تقود مستقبلا إلى اكتشافات مهمة، لكن قد يكثر في هذا المجال (الميتافيزيقيا) أفكار عوجاء وخزعبلات لا أصل لها.

وحتى نفهم ماهي طبيعة الميتافيزيقيا، نضرب مثلا: عندما نتساءل: هل الكون نهائي أم محدود؟ وإذا كان محدودا، فما وراء تلك الحدود؟ إن هذه ليست فيزياء بل ميتافيزيقيا. إن كل التفسيرات التي تتعلق بالكون والتي ليس لها إثبات تجريبي هي ميتافيزيقيا لا يعتد بها في الحوار العلمي ولا تقام عليها حجج.

كل جواب “فيزيائيّ الطابع” لا يستطيع صاحبه أن يرفق معه إثباتا تجريبيا ليس إلا ميتافيزيقيا لا يعتد بها في الميزان العلمي الرصين، إنما هو فرضية أو خزعبلات كما أوردنا سابقا.

ولقد لاحظت أن كثيرا من أحاديث أهل ما يسمى بـ “قانون الجذب” أخذ طابعا ميتافيزيقيا؛ وهم يعتقدون (جهلا) أنهم يتكلمون في مجال علم الفيزياء! وهذا مؤشر على أن لديهم خلطا كبيرا بين الأمرين.

لذا نقول: إن معرفة أهمية وحدود نطاق الميتافيزيقيا يجعلنا في مأمن من الخزعبلات التي قد تقتحم عالم الفيزياء من بوابة الميتافيزيقيا.

إننا نؤكد أن الميتافيزيقيا لا تعدو كونها بيئة حرة للتفكير وخطرة في نفس الوقت. وليس صحيحا أن نطير فرحا بما لدينا منها من أفكار غير مثبتة تجريبيا، ثم نوهم الناس بأنها حقائق فيزيائية!

إنه لمن غير المقبول أن يخلط أحد بين الفيزياء “العلم المقنن” وبين الميتافيزيقيا المليئة بالآراء غير المقننة!

ختاما:

يتضح لنا مما سبق عرضه من محاور أن ما يسمى بـ “قانون الجذب” لا يمت للفيزياء بصلة حتى هذه اللحظة، وهو عبارة عن فرضيات لا تحمل قوة الإثبات التجريبي، ولذا فمن الممكن أن ندرجه تحت الميتافيزيقيا حتى يتم إثباته تجريبيا، أو أن نبحث عن حقيقة هذا العلم المزعوم وجذوره التي خرج منها.

وقد شد انتباهي أيضا تحجج مروجي ما يسمى بـ “قانون الجذب” أمام كل من يطالب بتقديم إثبات تجريبي يدعم ما يزعمونه، أن يطلبوا من السائل بالمقابل إثبات تجريبي على وجود الخالق (والعياذ بالله!) أو إثبات وجود الملائكة والجن وغيره من الغيبيات تجريبيا، وهذا إن دل فإنما يدل على خلل في منهجية التفكير، وهو أن نقارن الأشياء التي ليست من ذات الجنس، فالله جل في علاه الذي ليس كمثله شيء (أو الملائكة أو الجن أو صدق الأنبياء) والذي عرفناه بالوحي، لا تُقارن طريقة إثبات وجوده بطريقة إثبات وجود ما يزعمه هؤلاء من قانون ليس له إثبات تجريبي واحد!

ولأنه كثرت مقارناتهم بالدين وتعاليمه والإيمان، نقول:

إن الدين الاسلامي أتى به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فهل لأهل قانون الجذب نبي جديد يوحى إليه حتى نصدقهم ونطمئن لأقاويلهم دون أن نطالبهم بإثبات تجريبي؟ (مجرد سؤال جدلي)

فإذا لم يكن لهم نبي يوحى إليه نصدقه، أوليس الأولى أن يكون كل ما يقدمونه تحت رحمة الإثباتات العلمية المنهجية ولا شيء آخر خلاف ذلك؟

وقد يقول أحدهم: إن علمنا لا يمكن إثباته علميا أو تجريبيا، فنقول:

فقط الدين الذي لا يمكن إثباته معمليا، فهل علمكم دين جديد، وإذا كان كذلك فمن هو نبيكم المزعوم يا ترى؟! وإذا كان ما يقدمه هؤلاء ليس علما فيزيائيا تجريبيا، فهل هو جزء من عقائد بوذية مستوردة مثلا تنتمي لعالم الروحيات ؟! وإذا كانوا يقومون بحركات عشوائية تبدو فيزيائية ولا يستطيعون إثباتها نظريا ولا تجريبيا ولا تقنينها في معادلات رياضية، أوليس من الممكن أن يكون هذا شعوذة وسحرا؟ أليس هذا أخذا لأموال الناس بالباطل؟ ألا يستحق هؤلاء المطاردة القانونية؟!

لفت إنتباهي ما ورد في كتاب (أشهر خمسون خرافة في علم النفس) لأربع باحثين كبار:

(المفاهيم العلمية المغلوطة لها أربع خصائص رئيسية هي:

1) أفكار ثابتة وراسخة عن العالم
2) تتناقض مع أدلة ثبتت صحتها
3) تؤثر في الطريقة التي يفهم بها الناس العالم
4) لا بد أن يجري تصحيحها للوصول للمعرفة الصحيحة)

ثم يستكمل الكتاب حديثه عن أهمية أن يكون “محو الخرافات” مكونا أساسيا في تعليم دروس علم النفس.

وأنا أعتقد أن “محو الخرافات” يجب أن يكون ضمن مكونات أي علم نافع، والذي يقود إلى فهم أعمق نحو الحياة؛ بعيدا عن الخزعبلات التي تعيق ذلك.

إن محاربة الخزعبلات والخرافات هي أشبه ما تكون بزكاة علم المتخصص التي يجب أن يؤديها.

شد إنتباهي أيضا ما ورد في صفحة 50 (تحت فصل قدرة المخ) حيث يتحدث الكتاب عن حركة روحية تسمي نفسها العهد الجديد (New Age) توهم الناس من خلال هذا الإسم أنها من رواد علم حديث !!! ويأسف المؤلفون كيف يصدق الناس أنهم باستطاعتهم تحقيق أحلامهم من خلال طاقتهم الداخلية وأنهم بغنى عن العمل الجاد.

الغريب أن أحد متخصصي هذا العلم المزعوم يفتخر بأنه من رواد العهد الجديد وهو يجهل عن مدلول هذا الإسم الذي تكتنفه شبهات كثيرة.

على كل حال طرحنا في نهاية هذا المقال مجموعة أسئلة وموضوعات (علم نفس و علوم شرعية) نترك إجابتها لأهل الإختصاص.

هذا ما توصلنا له بعد البحث والاطلاع؛ فإن أصبنا فمن الله، وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان.

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه.

أخوكم/ طلال عيد العتيبي
عضو هيئة تدريس
(قسم القوى المحركة – كلية الدراسات التكنولوجية – الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب)

بكالريوس جامعة الكويت 2005 – تخصص هندسة ميكانيكية
ماجستير جامعة تكساس أوستن 2012 – تخصص نانوتكنولوجي (Nano-mechanics)

رابط يشرح طبيعة الأبحاث التي قمت بها خلال دراسة الماجستير: http://www.me.utexas.edu/news/2011/1...n_moncrief.php
رابط رسالة الماجستير لمن أراد الإطلاع: http://repositories.lib.utexas.edu/b...pdf?sequence=1
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الجذب”, الرد, العلمي, خرافة, والذبذبات, والطاقة, “قانون


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الرد العلمي .. على خرافة “قانون الجذب” والذبذبات والطاقة !
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خرافة حرية التعبير في فرنسا عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 01-16-2015 08:16 AM
هل تستطيع خرافة أن تحكم أمة؟ عبدالناصر محمود شذرات مصرية 0 09-28-2014 07:17 AM
تمارين التنفس العميق أو النظر الممغنط والطاقة الفعالة Eng.Jordan الملتقى العام 0 03-13-2012 08:30 PM
الجذب المعروف في البرمجة العصبية...حقيقته وحكمه Eng.Jordan الملتقى العام 0 03-13-2012 07:09 PM
الأدب الصهيوني التقدمي خرافة عبدالناصر محمود أخبار الكيان الصهيوني 0 03-12-2012 07:51 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59