#1  
قديم 09-05-2012, 12:28 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,407
افتراضي جيوش الظلام - جنود المصائب (المرتزقة) 2


جيوش الظلام - جنود المصائب (المرتزقة)
شركات الخدمات العسكرية الخاصة في العراق أدوراها القذرة وقدراتها
الجزء الثاني
المقاولين الخاصين يشكلون حاليا ثاني اكبر قوة عسكرية في العراق بعد القوه العسكرية الأمريكية



اللواء الركن مهند العزاوي

تطرقنا في الجزء الأول عن حجم ودور الذي تضطلع به الشركات العسكرية الخاصة بشتى مسمياتها في دول العالم, والتي تدخل ضمن استراتيجية ( خصخصة الحرب) وادوار هذه الشركات محوري من جميع الجوانب وهذه الشركات متغلغلة في أروقة صنع القرار السياسي للولايات المتحدة وأدت دور قذر في مختلف دول العالم وتؤجج النزاعات وجرائم التطهير المذهبي والطائفي والعرقي في العالم" وعمل عناصرها في "جنوب أفريقيا السودان-وزيمبابوي-البلقان- وهاييتي-البوسنة-الهرسك-كوسوفو-ليبريا-تيمور الشرقية-أفغانستان-العراق وفضائحها في كل مكان وفي استعراض بسيط للمرتزقة جنود المصائب كما يسمون "المرتزقة محاربون يقاتلون مقابل المال, وانتهازيون إلى أدنى مستوى تتسم أعمالهم بالوضاعة والقذارة والانحطاط ولائهم الوحيد لأنفسهم ولمن يدفع أجورهم أما القيم الأخلاقية ومعاني الشرف والتقييد بما جاء بالمعاهدات الدولية فليس لهل أدنى اعتبار لديهم في هذه الصفقة.
تنحصر مهمة المرتزقة في تنفيذ المهام المكلفين بها بنجاح وبأي وسيله كانت وقبض الثمن, لذلك الاعتبار الوحيد الذي يجتمع حوله كل المرتزقة هو جمع اكبر قدر من الأموال, وللمرتزقة تاريخ طويل ضارب في أعماق التاريخ الإنساني, وتفضل الحكومات استخدام المرتزقة لأنهم ينظرون إلى الحرب نظره براكماتية, وكعمل بغض النظر عن مشروعيتها وخطورتها فلا اهتمام بقضية دولة وإحراز نصر, وزادت الحاجة لاستئجار المرتزقة لكثره الصراعات الإقليمية في مناطق مختلفة من العالم, وكانت الشركات البريطانية تستأجر المرتزقةDefense Ltd System لما لها تعاقدات مع شركات نفطية ضخمة منها تكساكوTexacoوشيفرون Chevronلحماية أسطولها ومرافقها ومنشاتها في المناطق المضطربة ويقول "بيتر سينجر"-peter singer من معهد بروكينجز: أن المقاولين الخاصين يشكلون حاليا ثاني اكبر قوة عسكرية في العراق بعد القوه العسكرية الامريكية, وانه تم استئجارهم بواسطة الحكومة في عدد من المهام المخصصة للعسكريين النظاميين, ومنها تامين الشخصيات, وفرض اتفاقيات السلام, وتدريب عناصر الشرطة والجيش في دول العالم الثالث, ويرجح تفضيل استخدام المرتزقة في الأساس لما يتمتعون به من خبرات قتاليه سابقه, حيث تقوم الشركات الكبرى الرائدة في هذا مجال بنشر إعلانات احتياج حول العالم, مستخدمة كافة الوسائل الدعائية ومنها الانترنيت واضعة شروط وجود خبرة قتال لتقل عن خمسة سنوات, وتلاقي هذه الوظائف إقبال في عدد من الدول لارتفاع معدل الراتب المالي وبالتأكيد إن لا يشكل مقتل أي مرتزق عبئ على عكس الخسائر والقتلى في صفوف القوات النظامية كسبيل المثال عند قتل عدد من الجنود الأمريكان النظاميين في الصومال 1993خلال عملية "توفير الراحة" إلى ثورة من الغضب لدى الأمريكيين مما أدى إلى اتخاذ قرار سياسي من الرئيس الأمريكي "كلينتون" بإلغاء المهمة بالكامل وإعادة الجنود إلى وطنهم على العكس من ذلك فإن أعمال القتل المستمرة بين المرتزقة الأمريكيين العاملين في حرب ضد عصابات المافيا وعصابات المخدرات لم تثر غضبا ولا ثورة في أمريكا واستمرت دون توقف.
كان استخدام المرتزقة في السابق سرا فانه اليوم أصبح علنيا وتحت اسم متعهدين عسكريين خاصينMilitary Private contractors يمارسون في الغالب معظم المهام الضرورية التي تمارسها الجيوش النظامية في ساحات الحروب, ولكن بادوار خفية وبمهام قذرة وبخسائر لا تحسب على الجهد العسكري العام, مما يصرف الأنظار عن حجم الخسائر الحقيقية في ساحة المعركة ومقدار الفشل العسكري والسياسي لحكومات هذه الدول, ونأتي لذكر شركة "بلاك ووتر" الشهيرة بحوادث القتل الإرهابي للمدنيين العراقيين فهي شركة كبيرة لتجنيد المرتزقة من أي مكان ولأي مكان في العالم, ولها تاريخ اسود في الجرائم ضد البشرية في زيمبابوي - ساحل العاج - السودان - أفغانستان - العراق وتم بالفعل التوجه لتجنيد العراقيين للعمل كمرتزقة وبرواتب اقل بكثير من الأجانب وبمسميات وواجهات مختلفة, والتي لا تطلهم منظمات حقوق الإنسان والقانون الدولي لأنها فوق القانون الدولي, ويتقاضى الفرد فيها راتب قدره10 ألف الى20الف دولار شهريا مقابل خدماته وأحيانا يصل إلى 100الف دولار سنويا , وبالأسلوب التجاري المخادع الذي يمارسه السياسيون الأمريكيون لتضليل الناس عن حقيقة هذه المرتزقة فإنهم يطلقون على هذه الشركات" شركات إدارة المخاطر Risk companies management وهو يجعلها تشبه شركة Morgan Stanleyالتي مارست تجنيد المرتزقة في الثمانينات في أفريقيا والتي اتهمت بجرائم التمييز العنصري الفضيعة , كما أن الأربعة المدنيين الأمريكيين الذين قتلتهم عناصر المقاومة العراقية في الفلوجة, لم يكونوا كما زعمت إدارة بوش متعهدين مدنيين , ولكن كانوا في الحقيقة خبراء ومدراء من شركة بلاك ووتر للاستشارات الأمنية العاملة في العراق, وكانوا أعضاء سابقين في قوات الأمن أبان الحكم العنصري بجنوب أفريقيا وان احدهم كان قد اعترف بجرائمه عندما قدم طلبا للعفو عنه إلى "لجنة الحقيقة والمصالحة" في جنوب أفريقيا, وتبدو كرد فعل شعبي لجرائم الاستجواب والتعذيب للمعتقلين العراقيين على أيادي العناصر الذين جندتهم شركة "بلاك ووتر" واستخدمتهم في استجواب وتعذيب المعتقلين العراقيين وكونهم مخضرمون في ارتكاب هذه الجرائم وعدد ليس بالقليل منهم صهاينة, وذكر الحاج علي القيسي منسق "جمعية ضحايا سجون الاحتلال" الذي تم تعذيبه بشكل وحشي حيث ذكر أن المحققين الذين كانوا يحققون معه جميعهم صهاينة ومارسوا معه شتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي وهم اخبروه بأنهم صهاينة.
تدير شركة "بلاك ووتر" منشأة تدريب المرتزقة لتنفيذ المهام الأمنية وتقع على مساحة 2400هكتار مربع في مدينة "مويوك" شمال ولاية "كارولينا" , ومن بين المرتزقة الذين يعملون في العراق يوجد حوالي أكثر من مئة من عناصر "الكوماندوز" عملوا في ثمانينيات القرن الماضي لحساب رئيس "شيلي" ( اوجوستو بينوشيت) بالإضافة إلى أعداد كثيرة تقدر بحوالي عشرون ألف الى ثلاثون ألف مرتزق معظمهم متورطون في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية , كما وازدهر سوق تجنيد المرتزقة منذ تولت إدارة بوش الابن السلطة في الولايات المتحدة ,ليس فقط بسبب خصخصة الجيش والحروب التي تبناها نائب الرئيس الأمريكي " تشيني" و" رامسفيلد" مما سبق ذكره في الجزء الأول, وان تورط الولايات المتحدة في حربين إقليميتين في العراق وأفغانستان في اقل من ثلاث سنوات دليل واضح لحجم الفائدة المادية التي تجنيها هذه الشركات وفق استراتيجية خصخصة الحروب , ولم يكن غريبا أن تزداد أرباح شركة "بلاك ووتر" منذ عام 2001 الذي شنت أمريكا الحرب ضد أفغانستان بنسبة300% ففي أكتوبر 2003ابرمت "بلاك ووتر" عقدا قيمته7,35مليون دولار للقيام بتدريب عشرة آلاف من المارينز السابق من فرجينيا وتكساس وكاليفورنيا كل عام على فنون حرب العصابات ,يطلق عليها المسئولون في شركة بلاك ووتر تسمية عملية التدريب هذه "حماية القوات" وتفيد التقارير أن المرتزقة العاملين في العراق يمارسون أعمالهم الإجرامية روتينيا بما يخالف القوانين الدولية, والقوانين العسكرية الأمريكية التي تنظم وتحكم "قواعد الاشتباك والسلوك" أثناء الحرب وفيما بعد الحرب في المناطق المحتلة, وذكرت صحيفة (Army times ) أن المرتزقة استخدموا طلقات لها خاصية الاختراق النسبي للدروع ضد الأفراد"Penetration Piercing Armor Limited" والتي أنتجتها شركة"RBCD"في "سان انطونيو", وهذه الطلقات تم حضر استخدامها بواسطة الجيش الأمريكي لما تحدثه من معاناة وعذاب ودمار لمن يصابون بها نتيجة تفتيت الأعضاء الداخلية من أجسادهم وقد أثار هذا النوع من الذخائر المحرمة جدلا واسعا في الأوساط الأمريكية المعنية , ولان هذه الذخائر المحرمة إذا وقعت بأيادي المرتزقة الذين كانوا في السابق يعملون في فرق القوات الخاصة الامريكيه''SELS" واستخدموها بعد ذلك فعلا عندما أصبحوا مرتزقة فإنهم يعرضون أنفسهم بذلك للمحاكمة العسكرية لأنهم يعلمون أن هذه الذخيرة المحرمة, لم يصادق الجيش الأمريكي على استخدامها لمخالفتها المعايير القياسية المعمول بها هذه عينات بسيطة لديمقراطية بوش وإنسانية أدارته وخيرات التحرير المزعومة على لسان عملاء الاحتلال
تفجرت فضيحة أبي غريب وكشف النقاب عن المرتزقة الذين استأجرهم "البنتاغون" عبر شركات الخدمة العسكرية الخاصة قد شاركوا في استجواب وتعذيب المعتقلين العراقيين لانتزاع الاعترافات منهم بالقوة, وهذا الاختيار من البنتاغون يشير إلى خلل حقيقي في نضوج مقومات المؤسسة العسكرية الامريكيه ومهنيتها واكتفائها الذاتي, وخصوصا في مثل هذه المهام الحساسة والناتج من الافتقار للعناصر العسكرية النظامية لتقوم بمثل هذه المهام , ويقول "جاري سوليز –Gary Solis" خبير جرائم الحرب في جامعة "جورج تاون" لقد تم الآن إلغاء الكثير من الوظائف الحساسة في الجيش, لدرجة أنهم عندما يحتاجون إلى متخصصين مدربين في بعض التخصصات العسكرية الحرجة لا يجدونها, وان معظم الباقين في القوات الأمريكية أصبحوا أفراد الجيش العاديين(جاذبي زناد البندقية-trigger pullers) مما يدفع قيادات الجيش إلى الاعتماد على المتعاقدين المتخصصين من رجال الجيش سابقا والمرتزقة حاليا,والمرتزق الذي يستأجره البنتاغون يدفع له ثلاثة أضعاف مرتب الجندي الأمريكي النظامي, الذي من المفروض يدين بالولاء القومي الوطني العسكري, ويرجح "سوليز" أن المشكلة سببها فشل إدارة بوش في التخطيط لمواجهة ألازمات الطارئة في العراق لاسيما ما كان متوقعا من بروز المقاومة العراقية بسرعة وفعالية من جراء الاحتلال الأمريكي للعراق, وما واكب ذلك من قرارات نفذها الحاكم المدني وكما وصفها "وولفويتز" نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق إلغاء القوات المسلحة العراقية وملاحقة عناصر حزب البعث الذي أوجد فراغ سياسيا وامنيا كبيرا في العراق ( تعليق هذه شماعة يعلق عليها السياسيون في أمريكا أخطائهم وان ما جرى ما هو إلا برنامج معد قبل الاحتلال لتدمير العراق وتدمير البنية التحتية للمجتمع العراقي ومؤسساته كدولة كخطوة أولى لتقسيمه إلى دويلات متناحرة ضعيفة خدمة لأمن إسرائيل والشواهد ألان كثيرة واضحة المعالم)
أزمة سياسية وعسكرية
واجهت قوات الاحتلال ودوائرها السياسية اكبر أزمة سياسية وعسكرية في حروبها, وكان للشماعة الأمريكية التي تعلق على الورش العاملة معها من ذوي الأصول العراقية في أروقة البنتاغون والCIA وصوروا لهم احتلال العراق نزهة ستكلل باستقبال الورود والأزهار من الشعب العراقي أوقعهم بالفخ كما يقولون! وهل ينجح هؤلاء العملاء باستدراج أمريكا وإقناعها بالزحف الزمني لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد وهل هو من وحيهم أم استراتيجية أمريكية ( مشروع القرن الأمريكي الجديد) انطلاقا من العراق كرأس جسر إلى الدول العربية والإسلامية وشواهد الأحداث دلاله لتقبل الشك, و اعتمدت الإدارة الأمريكية على استخدام المرتزقة كسوق تجار الحروب تشيني و رامسفيلد ومستشارين آخرين بان تجنيد15000من المرتزقة المتوحشين وتوزيعهم على المناطق الساخنة في العراق كفيل بالقضاء على المقاومة العراقية, وإخضاعها من خلال تنفيذ عمليات مشبوهة تنسب إلى المقاومة ومحاولة الاختراق وتصفية قيادات وعناصر المقاومة, والمشاركة الفعلية مع القوات النظامية في العمليات الكبرى مثل تدمير المدن العراقية الرافضة للاحتلال وكذلك ارتكاب الجرائم الفضيعة, ويوضح خبير جرائم الحرب في جامعة "جورج تاون" سوليز على خلفية هذه التوصيات قائلا"وفي حقيقة الأمر أن هذا الأسلوب في الاعتماد على المرتزقة في إخضاع الشعوب تحت الاحتلال قد سبق وان نجح مع تشيني في "بورما", ومع كسينجر في "اندونيسيا" و"شيلي",ومع "رومي" في الحرب العراقية الإيرانية, ذلك أن الكثير من الجرائم التي ارتكبتها المرتزقة في العراق, سبق لمرتزقة شركة هاليبرتون في بورما أن نفذتها عندما كان تشيني رئيسها.
يشير تقرير لمعهد THE INSTITUTE ACCRACY FOR PUBLIC معهد الدقة العام و لقد حققت شركة "هاليبرتون" التابعة لتشيني فائدة هائلة من المشاريع التي تقوم بها حول العالم , والتي تم أدانتها على نطاق واسع بسب ما تسببه من أساءه لحقوق الإنسان وتدمير البيئة تدميرا كاملا, وتوجد أمثله كثيرة على ذلك منها القيام بإعمال مع شركة خطوط أنابيب"Yadana"سيئة السمعة في "بورما" فقد تسبب مشروعها في تدمير البيئة, وارتكبت هناك المرتزقة جرائم بالغة الخطورة بحق الإنسانية كأعمال القتل والاغتصاب والقهر وإجبار السكان على ترك أماكن أقامتهم والهروب إلى مناطق أخرى بعيدا عن عمل هذه الشركة , وهو مشابه تماما لما يجري في العراق من جراء الاحتلال وعبث المرتزقة, وتتراوح رواتب المسلحين المأجورين من المرتزقة حسب اختصاصاتهم وجنسياتهم ويبقى الأمريكيون البريطانيون أغلاهم سعرا, وهذا يحث الكثير من عناصر الجيوش الغربية الاستقالة والالتحاق بشركات المرتزقة لارتفاع نسبة الرواتب عن الجيش النظامي أربع أضعاف رواتبهم في الجيش النظامي, وفي محاولة من الإدارة الأمريكية لتجميل عمل شركات المرتزقة تصفهم بأنهم (مقاولون أو متعهدون) وبالحقيقة توكل أليهم مهام قتالية قذرة, وأن القانون الدولي وجميع القوانين العسكرية والوطنية في جميع دول العالم تحرم نشاط الارتزاق العسكري- واتفاقيات جنيف-بما فيها ألاتفاقيه الرابعة تسقط من حسابها الأسرى في زمن الحرب من المرتزقة باعتبارهم أسوأ فئة من مجرمي الحرب, وهو ما يعني أن أي من بنود الاتفاقيات لا تنطبق عليهم,ألا أن تلك الفئة من القتلة نجحت في أجراء عمليات تجميل في اكبر عملية خداع شهدتها السنوات الخمس عشر الماضي, لقد أسهمت في تقديم صوره ذهنية مزيفة لنشاط الارتزاق خاصة بعد أن دخل السوق كعملاء لها شركات الكبرى العابرة للقارات جنبا إلى جنب حكومات دول وبعد أن كانت عملية الارتزاق تدار من مقار سرية في مناطق نائية أصبحت تدار حاليا في مكاتب فاخره في مواقع متميزة في عواصم ومدن العالم, كما أصبح لتلك الشركات ممثلون في دول مختلفة خاصة في الغرب وهيكل أداري وعملياتي وعسكري وقيادي رهيب يضاهي جيوش الدول.
صرح احد المصادر الأمريكية في احد الصحف" أن الدور التي تلعبه شركات الأمن أو المقاولات وبمعنى اصح شركات الارتزاق في مجال تنفيذ سياسات للدول الكبرى هو دور فائق الاهميه خاصة في حالة ضغط الميزانيات العسكرية للدول الكبرى أو الأمم المتحدة من ناحية أو في حالة وجود تاريخ سلبي لأنظمة حكم يراد دعمها من ناحية أخرى,أو لتقليل حجم الخسائر البشرية, ومن الواضح أن خطر الارتزاق العسكري قد انتشر في دول العالم بسب ( القبيلة-العرقية-ألديكتاتوريه-الفساد) وأصبحت الانقلابات والحروب الأهلية والصراعات حقيقة محزنه في حياة الشعوب خلال العقود الأربعة الماضية, ومعظم الحروب والصراعات تمت داخليا أما بسب نزاعات عرقية وطائفية وحزبية وصراع على النفوذ والاستيلاء على مصادر الثروة أو نتاج رواسب تركت منذ فتره السياسات ألاستعمارية, مثل التداخل في ترسيم الحدود وخطوط تقاسيم المياه وغيرها, ولكن يجمع كل هذه العوامل شيء واحد هي أنها أصبحت سببا لاستجلاب واستئجار المرتزقة بواسطة أطراف الصراع , ومنذ إعلان بوش انتهاء العمليات العسكرية في العراق من على ظهر حاملة الطائرات, ظهرت المقاومة العراقية على الساحة بشكل فعال وقوي وبدأت وسائل الإعلام العالمية تلقي الضوء على فعالياتها بكثافة, وبرز أيضا بوضوح دور المرتزقة التي تستعين بهم الولايات المتحدة وبريطانيا في مواجهة رجال المقاومة العراقية, وقد امتد نشاط شركات الخدمات العسكرية الخاصة في مجال تجنيد المرتزقة الى معظم دول أفريقيا وجنوب الصحراء حيث شمل جنوب أفريقيا-سيراليون-اوغندة- شمال شرق كينيا-موزنبيق وساعد على انتشار ظاهره الارتزاق كثره الصراعات المسلحة في أنحائها, وذكرت أحدى الدراسات للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن"IISS" أن هناك 43 بلد في العالم يعاني من حرب أهلية أو من نزاع داخلي خطير أو تحرش قابل للالتهاب في أي لحظة ولهذا فأن خطر اندلاع الحرب وارد في أي لحظة, وبالتالي الاعتماد على جيوش المرتزقة مستمر مع النزاعات, وبالتأكيد من يغذيها المنظمات الصهيونية ومنها "آيباك" وعدد من رواد الفكر الرأسمالي لجني الفائدة المالية وكسب ثمار التغيرات السياسية التي تحقق سياسات هذه المنظمات على حساب دماء الشعوب واستقرار بلدانها.
مهام وادوار
أدت شركات الخدمة العسكرية الخاصة دور قذرا وحشيا في العراق وارتكبت جرائم بحق الشعب العراقي يندى جبين الإنسانية من ذكرها, و نمطية عملها وتاريخها الدموي في الصراعات الإقليمية وأدوارها المشبوهة نستطيع أن نحصي بعض المهام التي نفذتها خلال الحرب ضد العراق واحتلاله وكما يلي:
أ. كانت قوات المرتزقة تعمل جنبا الى جنب القوات النظامية خلال العمليات العسكرية لغزو العراق وتوصف بالأسبقية العسكرية" بالإمرة فورا" وشاركت أيضا في حملات عسكرية " "حرب الفلوجة" و"النجف" وغيرها من العمليات الحربية التي استهدفت المدن العراقية.
ب. المشاركة في تنفيذ صفحة النهب والسلب وحرق مؤسسات الدولة العراقية والمصارف الوزارات والقصور الرئاسية وسرقة الآثار أثناء احتلال بغداد.
ج. السيطرة على المواقع المهمة استراتيجيا واقتصاديا, والمشاركة في تعذيب المعتقلين الأسرى العراقيين وانتزاع الاعترافات منهم بوسائل وحشية كما تناولته وسائل الإعلام.
د. تامين الحمايات الشخصية للموظفين والعاملين مع دوائر الاحتلال وبعض من الأشخاص ذوي الأصول العراقية ومواكبتهم في تنقلاتهم, وارتكبوا جرائم ومجازر كثيرة بحق المدنيين الأبرياء العزل من جراء تلك الأعمال.
هـ. تامين الحماية لقوافل الإمداد اللوجستي لقوات الاحتلال.
و. حماية ما يسمى المنطقة الخضراء والمطار وغيرها من الأماكن المهمة التي تتواجد فيها دوائر الاحتلال.
ز.تنفيذ مهام التصفيات الجسدية ذات الطابع السياسي والاعتقالات ومتابعة واستهداف وتصفية قيادات ومفاصل المقاومة العراقية.
ح. تنفيذ التفجيرات وسط حشود المدنيين بوسائل متطورة وتوصف أحيانا سيارة مفخخة أو حزام ناسف..الخ , لإذكاء الفتنه الطائفية أو أحداث تغيير تكتيكي سياسي يوظف إعلاميا.
ط. تنفيذ عمليات القتل العشوائي ضد المدنيين في مناطق معينة للإيحاء أنها أعمال ذات طابع طائفي , وتم كشف عدد من عناصر المرتزقة على طريق اللطيفية الحلة وعلى طريق أبي غريب الفلوجة وفي البصرة على طريق القرنة البصرة يرتكبون تلك الجرائم, وتم التعتيم عليها إعلاميا بالرغم من تناولتها عدد وسائل الإعلام ومواقع الانترنيت.
ي.تأسيس دائرة تجسس خاصة من العراقيين لمتابعة وتحديد أماكن تواجد قيادات المقاومة وتم تدريبهم في المنطقة الخضراء على أسس ومبادئ التجسس الالكترونية بواسطة نظام التعقب GBS لتحديد الأماكن موقعي ومداهمته وتم توظيفهم في وزارة الداخلية الحالية في الاستخبارات الجنائية.
ك. تجنيد العراقيين للعمل في شركات الخدمة العسكرية الخاصة(مرتزقة) وتحت يافطات مختلفة وبمواقع تنتشر في كافة أنحاء العراق, بعد أن يتم تدريبهم على عجل واستطاعت دوائر الاحتلال من شل النشاط الاقتصادي والحرفي وإغلاق الأسواق العراقية ليتسنى لها تجنيد العناصر العاطلة عن العمل كمرتزقة مع قوات الاحتلال في العراق.
ل . السرقات الكبرى للمصارف العراقية وعمليات الاختطاف والقتل والهجمات المنسقة الخاصة.
م . عمليات التصفية الجسدية لائمة الجوامع وتدمير وحرق بيوت الله واستهداف المصلين بالتعاون والتنسيق مع المليشيات الطائفية الإرهابية الممولة من إيران
وهناك الكثير من الأعمال الدموية الوحشية ترتكبها هذه الشركات بدون حساب أو مسائلة قانونية وبحصانة وصلاحية اكبر من حصانة الجندي الأمريكي النظامي التي لا تضاهيها أي حصانة قانونية في العالم تبيح له إزهاق أرواح الأبرياء دون مسائلة قانونية.
أسباب رواج ظاهرة الارتزاق
حرصت دوائر الاحتلال الأمريكي على خلط الأوراق واستهداف كل من على الأرض بما فيه الهيكل المدني والمنظومة الاجتماعية والهياكل المؤسساتية للدولة, وخلقت بذلك البيئة والمناخ الضاغط للعمل كمرتزقة وتفسر رواج هذه الظاهرة في العديد من مناطق العالم المختلفة ونستعرض قسم منها:
· تعتبر المكاسب المادية الهائلة التي تؤمنها هذه الشركات في فترات زمنية قياسية أحد الأسباب الرئيسية وراء رواج هذه الظاهرة لما تدره من عائدات مالية تصل إلى مليارات الدولارات التي يستفاد منها كل من يساهم في هذه العمليات من المرتزقين أو الوكالات المحلية التي تجندهم.
· فكرة الاستحواذ على السلاح والمال والعصبية القبلية والحلفاء والسطوة المطلقة في الأجرام دون تقييد أو محاسبة قانونية ومحاولة التقمص بثقافة القتل المجاني الغربية الأمريكية والتي تروج لها في الصناعة الهوليودية ما يطلق عليه الاكشن وترويج العنف وتبرير القتل لأي سبب كان وهذه صفات المرتزق.
· غياب العمل السياسي الوطني, مما يؤدي إلى لجوء غالبية فصائل المعارضة إلى حمل السلاح لتحقيق تداول السلطة بالقوة بعد أن فقدت الوسائل السلمية الديمقراطية ومن الملفت للنظر نجد أن الأقليات العرقية تتحكم بالقوة في مصائر الأغلبية العرقية مثل العراق حاليا تحكمه الأقلية الكردية والتبعية الإيرانية التي تاجرت باسم الشيعة العراقيين وركبت موجة الدفاع عن الشيعة ومظلومة الشيعة وغيرها من أكاذيب الاحتلال والنفاق السياسي الاستراتيجي.
· غياب الحدود الواضحة بين الدولة ككيان معنوي وبين الحكومة التي تدير شئون الدولة ففي الكثير من الحالات تتعامل الحكومة مع الشعب على كونها هي الدولة ومن الطبيعي أن من المستحيل إلغاء الدولة كما ألغت الولايات المتحدة دولة العراق على الورق عند احتلالها وهذه حالة شاذة مرتبطة بالمشروع الأمريكي لتقسيم العراق والمنطقة ولان وفقا للعرف السياسي والدستوري أن الحكومة هي المتغيرة فانه طبقا لهذه الفلسفة من المستحيل تغيير الحكومة(عدم وضوح الحدود بين الدولة والحكومة).
· عدم وجود الحدود الواضحة لمهام الجيوش بين الأمن الداخلي والخارجي إضافة إلى لانهيار الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وعدم قدرة الدول على إدارة مواردها الطبيعية ما يثير الصراعات المسلحة المدعومة من دول كبرى لها غايات ومشاريع وإطماع توسعيه مهيمن عليها شبح السيطرة على العالم.
· مشاريع التقسيم والصراعات المفتعلة المخطط لها من قبل ساسة الهيمنة الأمريكية في دول مختلفة وإعادة رسم الخارطة السياسية لمناطق مختلفة في العالم خصوصا الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق أسيا بعد نجاح التقسيم في البلقان وتفتيت الاتحاد السوفيتي.
· حرب الموارد ومحاولة السيطرة على الموارد الطبيعية المهمة في دول العالم المختلفة حيث تستخدم الثروات الطبيعية لإشعال صراعات مدمره وغزوات تتعرض لها هذه البلدان.
· ترويج منتجات مصانع السلاح من خلال تجارة الأسلحة والتي تستهلك منها شركات الارتزاق الكثير بل وتحرص على تجارتها وتحميها لتجني منها الكثير من الأموال.
· إنهاء دور الأمم المتحدة وجعلها مكتب ملحق بدوائر المخابرات الأمريكية وتعاملها بمعايير مزدوجة على صعيد الصراعات المسلحة أو حفظ السلام في العالم ومنع غزو الدول الكبرى لدول العالم الثالث, مما دعم ظاهرة الارتزاق العسكري, وتشير أدبيات علوم حل وإدارة ومنع الصراعات على أنها وضعت في الأساس لحل صراعات بين دولة وأخرى في حين لم توضع سياقات لمنع وحل الصراعات الأهلية والمشاكل الداخلية والتي تسفر عن خسائر بشرية هائلة بالمقارنة مع الحروب التقليدي"لقد كانت إحداث التطهير المذهبي في عهد حكومة الجعفري بعد تفجير المرقدين الشريفين عام 2006 تفوق أي حرب أو معركة وقد بلغت خسائر القتلى على الهوية والتعذيب الوحشي واستباحة المدن والقصبات والمناطق إلى ما يقارب ال4000قتيل شهريا وآلاف المعتقلين عشوائيا ومئات الجثث المجهولة الهوية ولأكثر من عام ,شاركت فيها قوات حكومية بالتعاون مع المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران وكذلك ارتكبوا عناصر المخابرات الإيرانية مجازر دموية كبيرة, أرادوا فيها تمزيق النسيج الاجتماعي والديني والعرقي العراقي" وكان دور المرتزقة كبير جدا في تأجيج العنف الطائفي وتنفيذ العمليات المشبوهة ذات الطابع السياسي والموظف إعلاميا ولم يكن للأمم المتحدة راعية السلام أو الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي أي دور يذكر في حماية المدنيين الأبرياء أو إيقاف عمليات التطهير والتهجير المذهبي وإرهاب الحكومة المزدوجة الولاء البعيدة عن مصالح العراق العليا.
· وجود عناصر في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة يروجون إلى فكرة الاعتماد على المرتزقة أو الشركات الأمنية الخاصة في فرض السلام وحفظ الأمن مع علمهم التام بعدم التزام شركات المرتزقة كما الجيش الأمريكي بمبادئ حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية المبرمة لحماية المدنيين من وحشية وبطش الجيوش والمرتزقة خلال الصراعات.
· قيام شركات الخدمة العسكرية الخاصة بإعادة تسجيل نفسها في دول أخرى وبجنسيات مختلفة للتملص من الجرائم والتي ترتكبها المنافية للقانون الدولي وحقوق الإنسان وحماية عناصرها من المرتزقة.
· بالرغم من أن هناك قانون دولي يحضر عمل هذه الشركات في دول العالم ولكن في الولايات المتحدة وبريطانيا يسمح لهم بممارسة نشاطهم انطلاقا من أراضيها لدرجة وصلت إلى أن يكون الارتزاق العسكري احد أهم الصادرات للعالم الخارجي.
ترتبط شركات الخدمة العسكرية الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية وتصل معدلات عناصرها في العراق الى أكثر من145الف مرتزق من غير العراقيين.
خلاصة
يمر العراق والعالم بانعطاف تاريخي خطير وغزو فكري وثقافي واجتماعي واستعمار حقيقي, بل واجتياح هائل ليغير كل شيء قانوني ونظامي بني على تجارب الشعوب ودماء الجيوش وتوافق الدول لحماية الإنسان من مآسي وويلات الحروب والصراعات, وبات المشروع الأمريكي واضح المعالم في تقسيم العراق وتدمير الأساس الإنساني للشعب العراقي وإلغاء العراق كدوله والانطلاق الى تعميم الفوضى الخلاقة التي تعصف بالعراق وتهدد ألمنطقة بالكامل, وما استعرضناه من ادوار قذرة وتاريخ ملوث بالجرائم لما يسمى شركات الخدمات العسكرية الخاصة, أن المقاولين يشكلون حاليا ثاني اكبر قوة عسكرية في العراق بعد القوة العسكرية الأمريكية, وينذر بخطر كبير في تدمير أخلاقية الفرد العربي المسلم وتفتيت المجتمع العربي والإسلامي وتسويق هذه الإمراض التي تنخر منظومة القيم الإسلامية والقيم العربية الأصيلة والسياقات الرسمية والبروتوكولات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تتصف بها شعوب المنطقة العربية والإسلامية,بعد أن لاقت عملية تجنيد المرتزقة عند الشباب العربي والعراقيين العاطلين عن العمل قبول كبير, وتشرعن هذه الشركات القتل المجاني مقابل المال وتعمم عادات وتقاليد وصفات المجتمع الأمريكي المتخم بالجرائم الداخلية, وجرائم ساسته الخارجية تجاه الشعوب العربية ودول العالم الثالث , وتأتي هذه الاستراتيجيات متوافقة مع المشاريع الصهيونية بعيد عن إرادة الشعب الأمريكي الذي بات يطالب وبشكل صريح إنهاء الحرب في العراق, واعترف الكثير من قادة الاحتلال بحجم الخسائر والفشل الذي منيت به الإدارة الأمريكية, وأخر تصريح "جورج كيسي" و "سانشيز" وهم من القادة الذين خدموا بالعراق وكما قال سانشيز أن الحرب في العراق أصبحت كابوس , وقال احد الجنود الأمريكان للمواطنين العراقيين الملتفين حول دبابته في مدينة الفلوجة" لماذا تقتلوننا نحن أذهبوا فاقتلوا الضباط فنحن ننفذ أوامرهم" وهذا ذنب الجيوش تتحمل مغامرات قياداتهم السياسية التي رصدت لهم قوات المرتزقة كبديل أو ظل يستهلك ميزانيات وأموال تقدر بمليارات الدولارات تصرف للقتل والفتن والصراعات .
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
جيوش المرتزقة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع جيوش الظلام - جنود المصائب (المرتزقة) 2
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المرتزقة الجدد عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 11-17-2013 09:41 AM
جيوش الظلام - جنود المصائب (المرتزقة) 1 Eng.Jordan مقالات وتحليلات مختارة 0 09-05-2012 12:29 PM
فظائع جيوش المرتزقة في ديار المسلمين Eng.Jordan مقالات وتحليلات مختارة 0 09-05-2012 12:26 PM
ماذا تعرف عن جيوش المرتزقة وتاريخهم؟ Eng.Jordan مقالات وتحليلات مختارة 2 04-24-2012 12:19 AM
جيوش الظلام-جنود المصائب (المرتزقة) Eng.Jordan بحوث ودراسات منوعة 0 04-07-2012 09:38 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:27 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59