#1  
قديم 03-12-2016, 07:49 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 55,975
ورقة الأمة تواجه الصعود الإيراني!


الأمة تواجه الصعود الإيراني!
ــــــــــــــــ

(أحمد بن عبد المحسن العساف)
ــــــــــــــــ

3 / 6 / 1437 هــ
12 / 3 / 2016 م
ـــــــــــــ

الإيراني! 810032016115416.png




وجود مراكز البحث والدراسات، التي تستقصي الحقائق، وتستشرف المستقبل، وتقدم التوصيات والحلول العملية، ويكون رائدها الحق، وهدفها المصلحة العامة، مع مراعاة المقاصد الشرعية، وتحري الأنفع للأمة، نعمة لا تقدر بثمن.

ومع الأسف تعاني أمتنا ضعفاً شديداً في هذا الجانب، وهزالاً بيناً في أكثر المخرجات، وحين يزول الضعف عن المراكز، والهزال عن مخرجاتها؛ تعاني هذه المراكز من قلة احتفال الدوائر المعنية بنشاطها ونتاجها؛ وكأنها تبحث وتتعب لقوم آخرين؛ وقديماً قيل أزهد الناس بعالم أهله!

وفي السنوات الأخيرة كثرت في عالمنا الإسلامي مراكز البحث، والدراسة، والترجمة، والاستقصاء والرصد، واستطلاع الآراء والتوجهات، وصار لها مؤتمرات، وندوات، وملتقيات، وورش عمل، ومطبوعات دورية تتزامن مع معارض الكتاب التي يتتابع افتتاحها في العواصم العربية. ويزداد بفضل الله عمل هذه المراكز قوة ومتانة وخبرة عاماً إثر عام، والنية الصادقة، مع العمل المستمر، سيثمران ولا بد.

وبين يدي تقرير عنوانه: الأمة في مواجهة الصعود الإيراني، أعده مجموعة من الباحثين، ونشرته مجلة البيان، وصدرت الطبعة الأولى منه في عام(1437)، ويقع في (581) صفحة من القطع الكبير. وهو جهد مشترك بين المجلة والمركز العربي للدراسات الإنسانية في القاهرة، ويحمل الرقم(13) من التقارير الارتيادية " الاستراتيجية"، التي دأبت مجلة البيان على إصدارها سنوياً.
يتكون التقرير من مقدمة، وستة أبواب، وداخل كل باب مقالات طويلة؛ لا تقل الواحدة منها عن عشرين صفحة، وعدد مقالات التقرير ستاً وعشرين مقالة، كتبها رجال ونساء من عدة بلدان عربية وإسلامية، واشترك اثنان في كتابة المقالة الخاصة عن الأحواز العربية، وامتاز البابان الثاني والثالث بطول واضح، وفي مقدمة كل مقالة ملخص لها في صفحة واحدة.

جاء في المقدمة أن إيران لم تستمد قدرتها على التمدد والتوغل في العالم الإسلامي من تماسك داخلي وتوافق مجتمعي، ولم تتكئ على القوة العسكرية؛ بل كانت العسكرة الإيرانية نتيجة لمقتضيات هذا التمدد، كما لا يعزى تمدد إيران لثرواتها من النفط والغاز وغيرهما؛ فإيران منهكة اقتصادياً، ومفككة داخلياً، وترسانتها العسكرية بنيت لأجل الحرب مع العراق.

ولذلك ترجع المقدمة نجاح هذا التمدد الإيراني إلى ثلاثة عوامل رئيسة، هي:

البعد العقدي، وهو بعد حاضر بقوة في دستور إيران، وسياساتها، ومراكز القوى فيها.

الوهن الإقليمي، وهو ضعف ظاهر في الدول السنية والعربية، القريبة والبعيدة، العلمانية وذات الشعارات الإسلامية! ومن الطبيعي بأن المكان الخالي سيجد من يملأه، فضلاً عن لوازم قانون الإزاحة والتزاحم!
الشعارات الثورية، من خلال تبني دعوات الوحدة الإسلامية والتقارب، وباتخاذ قضية القدس ومقاومة اليهود رافعة شعبية لدى الإسلاميين والقوميين واليساريين-باعتبارها قضية دينية مقدسة، وعربية، وتخص الضعفاء-. ثم من خلال التفرد بالعمل الخيري والمنح التعليمية؛ خاصة بعد أن مهدت أمريكا لإيران الطريق بحربها على المؤسسات الخيرية الإسلامية؛ بذريعة مواجهة الإرهاب.

ومع ذلك فلم يسلم المشروع الإيراني من مكدرات أبانت عواره، وأصابته بالضعف، ومنها:

الانكشاف القيمي والأخلاقي، خاصة بعد التدخلات الدموية العنيفة في العراق وسورية واليمن، وتبخرت جميع الشعارات الإيرانية على جانبي بغداد، وفي أكناف دمشق، وعند أطراف صنعاء.
التفكك الداخلي، فإيران من الداخل ليست سوى قطع غير متجانسة من الأعراق والمذاهب والأديان، ويعاني أغلبها من التهميش، وليس هناك رابطة واحدة تجتمع عليها هذه القوميات المختلفة.

طغيان القوة وغرورها الذي خدع السياسي الإيراني، فاستعجل تحريك أذرعته في المنطقة وتثويرها على دولها، وما جره ذلك من استنزاف اقتصادي هائل، ومن الطبيعي أن ينجم عن المشكلات الاقتصادية تململ شعبي، وربما ينفجر بركان شبابي في وسط طهران، ينهي حقبة الملالي والآيات في أي وقت.

وتحمل أبواب هذا التقرير المتقن العناوين التالية حسب الترتيب:

الباب الأول: النظرية والفكر: وهو أشبه بالمقدمة الفكرية والتاريخية لتأصيل مشروع المواجهة، والتعريف بالمشروع الإيراني، مع الاقتراب من موضوعات التشيع السياسي، والتقية، والتقريب، وهي مداخل مهمة لمن أراد التعامل مع الملف الإيراني بعمق وشمولية.

الباب الثاني: أهل السنة في إيران: وفيه وقوف على قضية الأحواز، وواقع العرب والبلوش والتركمان والكرد والأذريين، وموقف حكومة إيران منهم، مع سبل توحيد جهود أهل السنة في إيران، وتزداد أهمية هذا الباب إذا تأملنا نسبة المكون غير الفارسي أو غير الشيعي في إيران، ولاحظنا تركز الثروات في مناطقهم.

الباب الثالث: العالم الإسلامي: وشمل التمدد الإيراني في اليمن والعراق وسورية ولبنان وأفريقيا وأندونيسيا، ويختم الباب بمقترح لإحتواء الجماعات الشيعية العربية، ولعل هذا الباب أن يوقظ بلاد المسلمين من رقدتها؛ حين أهملت تمتين العلاقات مع مجموعات العمل الإسلامي بل ودمرتها أحياناً أو كادت، في مقابل ما تفعله إيران لتنشيط مجموعات شيعية؛ بل وفي استنبات أخرى!

الباب الرابع: العلاقات الدولية: وفيه حديث عن موضوعين مهمين هما القنبلة النووية، والعلاقات الإيرانية الإسرائيلية، وثالثهما يبحث موقف دول الخليج التي وجدت نفسها وحيدة أمام إيران بعد تراجع أمريكا عن دور الحماية التقليدي، ولا يقل هذ المقال أهمية عن صاحبيه.

الباب الخامس: العمل الإسلامي: وفيه مقالتان عن الحوثيين وتعامل الجماعات الإسلامية والقبائل اليمنية معهم قبل الثورة وبعدها، والثانية عن الإعلام الفضائي الشيعي وحجم المواجهة السنية له، وكم يجدر بالحكومات العربية أن تلتفت للقنوات التي تستطيع مجابهة المد الصفوي بدلاً من الانفاق على قنوات تلمع رجالات إيران؛ وتجعل حسناً ما ليس بحسن في حكاية لم تعد سراً!

الباب السادس: قضايا اقتصادية: وفيه بحث لأثر رفع الحظر والعقوبات عن إيران بعد الاتفاق النووي، إضافة إلى مدى جدوى استخدام النفط كسلاح لمواجهة المشروع الإيراني.
والملاحظ أن محتويات هذا التقرير على شموليتها لم تفرد بالبحث موضوعين مهمين للغاية، هما:
الأول: العلاقات الإيرانية الغربية، خاصة مع انكشاف كثير مما كان وراء آكام السياسية وأكاذيبها، ووجود مؤلفات وربما وثائق عنها.

الثاني: دور تركيا في مواجهة المشروع الإيراني، ولهذا الموضوع أهمية واقعية بحكم الجوار التركي، والحضور القوي لها في المنطقة الإسلامية والدولية، وله امتداد تاريخي مهيب، حيث كان العنصر التركي من أبرز المقاومين للمد الباطني في القرن الهجري الرابع وما تلاه من الحقبة الصليبية والمغولية، وفي القرن العاشر إبان ظهور الدولة الصفوية.

وكنت أتمنى أن يحوي هذا التقرير المتين ما يلي:

1- مختصر من ثلاث صفحات على الأكثر لكل باب.
2- تعريف أوسع بالباحثين والكتاب وسبل التواصل معهم.
3- استخدام الألوان في الأشكال والرسوم، وتقليص حجم الورق قليلاً.
4- جمع التوصيات والمشاريع العملية المقترحة في كراس مستقل، أو تمييزها بلون واضح.

وهذه الملحوظات لا تقلل من أهمية هذا التقرير، وعظيم فائدته، ولذا فتتمة لهذا الجهد المشكور من مجلة البيان وشركائها في مشروع التقرير الارتيادي، وحتى تبلغ الفائدة من هذا التقرير أعلى مستوى ممكن لها، يمكن اقتراح ما يلي:

1. إهداء نسخ منه لمراكز صنع القرار في البلدان العربية، وبلدان الخليج على وجه الخصوص.
2. تزويد وزارات الخارجية والمخابرات الخليجية والعربية بنسخ منه، وكذلك المنظمات الخليجية والعربية.
3. إيداع التقرير في المكتبات الوطنية الجامعية والعامة.
4. إطلاع المفكرين والكتاب المهتمين عليه.
5. ترجمة محتوياته أو أهمها إلى اللغة التركية والملاوية والأردية.
6. نشر تغريدات مختصرة عن كل مقالة.
7. الإفادة من محتوى التقرير وخبرة كتابه في البرامج التلفزيونية الحوارية، وفي المؤتمرات المختصة.

وأشير في الختام إلى أن عنوان التقرير يوضح رسالة مهمة؛ نأمل أن يعيها كل مسلم، فقد دأبت آلة الدعاية الإيرانية والشيعية على تصوير الخلاف بأنه شيعي-وهابي، أو شيعي-سلفي، كي تخرج عامة الأمة من دائرة المقاومة، ولاشك أنه تلبيس وتجهيل، فأمة الإسلام كلها تقع في المرمى الإيراني، ولا فرق في نظر الباطنية بين المذاهب الفقهية السنية، أو حتى بين المدارس الفكرية، ولا أدل على ذلك من كمية الدم المسفوك، والدمار العريض، والاعتداءات القبيحة على الأعراض والأنفس، التي عانى منها عوام أهل السنة في العراق وسورية واليمن؛ وجلهم لا يعرف من المصطلحات التي يفوه بها الإعلام الإيراني شيئاً!
وثمة أمر آخر يلفت التقرير النظر إليه، فحكومات البلاد السنية بحاجة إلى مراعاة البعد العقدي، وتوقير الموروث الثقافي في سياساتها وتحركاتها، فمن المنطقي أن المصالح العليا لأي أمة لن تتعارض أبداً مع ثوابتها الشرعية، وأيضاً من المهم قطع الطريق على إيران، وحرمانها من استثمار المجموعات الشيعية من مواطني البلاد العربية، ولا يوجد علاج ناجع وكفيل بقطع دابر أي تدخل إيراني إلا العدل، وأخيراً ليت الأجهزة العربية المعنية ألا تحرم المجموعات الإيرانية المخالفة لحكم الملالي من التواصل والتنسيق بذريعة توجهها الإسلامي؛ فقد تكون أنفع من التيارات القومية والليبرالية.



---------------------------
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-17-2016, 08:11 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 55,975
ورقة الأمة في مواجهة السرطان الصفوي

الأمة في مواجهة السرطان الصفوي
ـــــــــــــــــ

(منذر الأسعد)
ــــــ

8 / 6 / 1437 هــ
17 / 3 / 2016 م
ــــــــ






(الأمة في مواجهة المشروع الإيراني) هو عنوان التقرير الإستراتيجي الأحدث للعام الحالي، وهو تقرير تصدره مجلة البيان سنوياً، حيث تصدر العناوين التي تستحق الاقتناء في معرض الرياض الدولي للكتاب.

التقرير طازج-صدر قبل ثلاثة أسابيع تقريباً، في موعد يبدو أنه متعمد ليوائم موعد الحدث الثقافي الأبرز في السعودية، بعد أن أصبح معرض الرياض موسماً فكرياً دسماً، وإن واكبه جدل ساخن بين أهل الأصالة الذين يمثلون الأكثرية الساحقة من المجتمع، وبين بعض الأقلام الليبرالية التي تشطح وتريد الهيمنة على الحركة الفكرية للسعوديين، بالصوت المرتفع واستغلال الهجمة الخارجية على الإسلام وعلى المسلمين بعامة، وعلى المملكة بخاصة. ولعل حملة أباطيل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمجلة أتلانتيك قبل أيام، هي الهجمة الأشد سخونة وافتراء حتى الآن!!

العدو الصفوي
-------

يحمل تقرير البيان الجديد الرقم 13، ويعتبر محاولة رصينة لتقويم مستقبل المشروع الإيراني الطائفي في المنطقة وتحديد مصادر قوته وكشف نقاط ضعفه، مع حرص جلي على إحياء المشروع السني ليعيد للعالم العربي والإسلامي عافيته وقدرته على التعبير عن الإسلام الحق كما جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وسار على هديه صحابته الكرام ثم التابعون لهم بإحسان قرناً بعد قرن.

وقد شارك في موضوعاته الثرية عدد من ذوي الاختصاص في معرفة إيران عقيدة وتاريخاً، ومن المعروفين برصدهم الدقيق لمسارات خطتها الخمسينية للتغلغل في جسد الأمة الإسلامية بخطوات خبيثة ومدروسة، وجهد محموم تسهم فيه سائر أجهزة إمبراطورية الشر والكراهية.

وتضمن التقرير ستة أبواب واشتمل على دراسة لعبد العزيز كامل بعنوان “نحو مشروع إسلامي سُني مواجه” سعى فيها إلى بيان تحديات المشاريع الأخرى التي تتكالب على أمة التوحيد وهي مشاريع التغريب والإلحاد والتشيع المجوسي.

وفي دراسة بعنوان “المشروع الإيراني في العالم الإسلامي”، أكد أحمد التهامي أن “تركيز المشروع الإيراني على دول الخليج في عقد الثمانينيات يظهر التداخل بين الأبعاد الطائفية والإستراتيجية في المشروع الإيراني، فتصدير الثورة الشيعية كان يخدم الأهداف الاستراتيجية والتصور الإيراني للأمن في الخليج العربي”.

وفي البحث الذي أعده أحمد السيد “ظاهرة التشيع السياسي وأبعادها ودورها في إنجاح المشروع الإيراني”، لاحظ تسخير طهران لفلول اليسار وتجار القومية العربية في تسويق سرطانها، باسم الممانعة المزعومة، والتي قيَّض الله لفضحها ثورة الشعب السوري التي أسقطت كل الأقنعة عن هؤلاء المجرمين.

وشارك الباحث عصام زيدان ببحث لتقويم التقريب المذهبي بين السنة والشيعة.. أما الباحث حميد محمد عالي فقد كتب عن: الشعب الكردي في إيران.. بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل, وعن البلوش كتب الباحث أحمد عمرو بحثاً عنوانه: البلوش رأس الحربة السنية في إيران، كما كتب محمد محسن أبو النور عن: تركمان إيران.. مستقبل ما بعد الاتفاق النووي.

وفي نهاية التقرير رصد توثيقي للقنوات الفضائية الشيعية وتبعيتها ومجالاتها, حيث رصد 73 قناة فضائية, بين إخبارية, ودينية, ومنوعة, وأفلام, وإعلام حربي.

مصادر قوة المجوس الجدد
-------------

حدد التقرير مصادر قوة إيران الخمينية بـ:

1-العمق العقدي حيث تنطلق كل المناشط والمؤسسات من عمق عقدي رافضي تؤججه بغضاء دفينة وعميقة الجذور، فهو يسيِّر كل تحركات نظام الملالي في الداخل والخارج، تخطيطاً وتنفيذاً.وكانت ولاية الفقيه نقطة انطلاقه من سلبية الانتظار التاريخية لدى الرافضة الاثني عشرية زهاء 11 قرناً من الزمان.

2-الضعف الإقليمي فقد نجحت إيران في بناء مشروع عقدي جامع استقطب شيعة المنطقة, سار العرب من فشل إلى فشل، وخاصة في ظل نظم قهرية تغريبية لم تفلح في أي ميدان نافع, فالقومية العربية أفلست في أول اختبار حقيقي لها في نكبة (1948م) ثم في نكبة (1967م) وتناحرت على أساس ولاءات ساستها بين الشرق الشيوعي والغرب الليبرالي، ونخرها الفساد والاستبداد.

3-الشعارات الخادعة فقد استطاعت الثورة الخمينية تضليل قطاعات غير قليلة في الشارع الإسلامي, وخداعه بأكاذيب الثورة وشعاراتها الزائفة، وأهمها خرافة الوحدة الإسلامية, أو التقارب السني/ الشيعي, والتي كانت مداخل لاختراق المناطق والمجتمعات السنية, وتغيير هويتها, وتقريبها للتشيع أو تشييعها عقدياً أو سياسياً.

كما ادعت طهران مواجهة الكيان الصهيوني وتحرير المقدسات الإسلامية في فلسطين, , واستطاعت أداتها في لبنان( حزب الله) التغرير بشعوب مسلمة كاملة إلا ما رحم ربي، وقليلٌ ما هم.

نقاط الضعف الكبرى
----------

وتتلخص في:

1-السقوط الأخلاقي

فالمزايدات السياسية والشعارات الدينية التي بدأت بها الخمينية سقطت بشكل صارخ في ثورة سوريا والسيطرة الصفوية الطائفية الوحشية على العراق ومحاولة اختطاف اليمن, ولم تعد تلك الشعارات تنجح في إخفاء الوجه الطائفي المتعصب.

2-هشاشة الداخل

تبدو إيران أمام الخارج كقوة إقليمية كبرى في ظل نظام عقدي وشمولي ولا سيما بعد سقوط العراق، الذي أهداه المحتل الأمريكي إلى ملالي قم بلا تعب!!لكنها في الحقيقة شديدة الوهن من الداخل، بسبب تركيبتها السكانية من عدة أعراق ومِلَل وطوائف، تعاني جميعاً من استعلاء عنصري فارسي صلف.

غرور النجاح العابر
-------------

فبعد افتضاح الهوية الحقيقية للنظام الإيراني، أصبحت إيران موضع سخط شعبي عارم، نتيجة عدوانها على الشعوب المسلمة ومساندتها لطغاتهم القتلة، بالإضافة إلى بروز خطاب استعلائي واستعدائي مكشوف، وانحسار خطاب التقية الناعمة التي تبخرت.

والحصيلة النهائية خسارة مزدوجة فاستغلال الأقليات الشيعية أفقد هذه سمة العيش الهادئ السابق بعد أن تحولت ورقة بيد خامنئي ضد مجتمعاتها، والوجه الآخر تفاقم النقمة الشعبية في إيران لأن النظام أنفق الأموال الطائلة على العسكرة والسيطرة الخارجية، على حساب أي تنمية حقيقية في الداخل.

--------------------------
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمة, الصعود, الإيراني!, تواجه


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الأمة تواجه الصعود الإيراني!
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خلافات تواجه حكومة الوفاق عبدالناصر محمود أخبار منوعة 0 01-20-2016 08:09 AM
إيران تواجه عزلة كبيرة‎ عبدالناصر محمود أخبار منوعة 0 01-06-2016 08:05 AM
الصعود الصعب في موريتانيا عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 11-21-2014 07:53 AM
تواجه داعش بحديث نبوي عبدالناصر محمود أخبار منوعة 0 08-29-2014 07:28 AM
بالفيديو مشاجرة يحيى السعود وقصي الدميسي وطلال الشريف 8 -9-2013 Eng.Jordan الأردن اليوم 0 09-08-2013 10:32 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59