العودة   > >

شذرات إسلامية مواضيع عن الإسلام والمسلمين وأخبار المسلمين حول العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #64  
قديم 01-26-2012, 01:22 AM
الصورة الرمزية احمد ادريس
احمد ادريس غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,366
افتراضي

سلمى بن الاكوع
رضي الله عنه

" خير رجّالتنا - أي مُشاتنا - سلمة بنالأكوع "
حديث شريف
من هو؟



كانسلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي من رماة العرب المعدودين ، ومن أصحاب بيعة الرضوانوحين أسلم أسلم نفسه للإسلام صادقا منيبا يقول ( غزوت معالرسول صلى الله عليه وسلم سبع غزوات ومع زيد بن حارثة تسعغزوات )
بيعةالرضوان
حين خرج الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه عام ست من الهجرة ، قاصدينزيارة البيت الحرام ومنعتهم قريش ، وسرت شائعة أن عثمان بن عفان مبعوثالرسول صلى الله عليه وسلم الى قريش قد قتله المشركون بايعالصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم على الموت ، يقول سلمة ( بايعت رسولالله على الموت تحت الشجرة ، ثم تنحيت ، فلما خف الناس ، قالالرسول صلى الله عليه وسلم( يا سلمة ، مالك لا تبايع ؟) قلت ( قد بايعت يا رسول الله ) قال ( وأيضا ) فبايعته ) فبايع يومها ثلاث مرات أوّل الناس، ووسطهم ، وآخرهم
غزوة ذىقرد
أغار عُيينة بن حصن في خيل منغطفان على لقاح لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالغابة ، وفيها رجل من بني غفاروامرأة له ، فقتلوا الرجل واحتملوا المرأة في اللقاح ، وكان أول من نذر بهم سلمة بنالأكوع غدا يريد الغابة متوشحا قوسه ونبله ، ومعه غلام لطلحة بن عبيد الله ، معهفرس له يقوده ، حتى إذا علا ثنية الوداع نظر الى بعض خيولهم ، فأشرف في ناحية سلعثم صرخ ( واصباحاه !)

ثم خرج يشتد في أثار القوم وكان مثل السبع ، حتىلحقهم ، فجعل يردهم بالنبل ويقول إذ رمى ( خذها وأنا ابن الأكوع ، اليوم يوم الرضع ) فيقول قائلهم ( أويكعنا هو أول النهار ) وبقي سلمى كذلك حتى أدركهالرسول صلى الله عليه وسلم في قوة وافرة من الصحابة ، وفي هذااليوم قال الرسول صلى الله عليه وسلم( خير رجّالتنا -أي مُشاتنا- سلمةبن الأكوع )
مصرع أخيه
لم يعرف سلمة الأسى والجزع إلاعند مصرع أخيه عامر بن الأكوع في حرب خيبر ، في تلك المعركة انثنى سيف عامر في يدهوأصابت دؤابته منه مقتلا ، فقال بعض المسلمين ( مسكين عامر حرم الشهادة ) فحزن سلمةوذهب الى الرسول صلى الله عليه وسلم سائلا ( أصحيح يا رسول الله أنعامرا حبط عمله ؟) فأجاب الرسول ( إنه قتل مجاهدا ، وإن له لأجرين ، وإنه الآنليسبح في أنهار الجنة )
الاصابة
رأى يزيد بن أبي عُبَيد أثرَضربة في ساق سلمة فقال له ( يا أبا مسلم ما هذه الضربة ؟) قال سلمة ( هذه ضربةأصابتني يوم خيبر فقال الناس ( أصيب سلمة ) فأتيتالرسول صلى الله عليه وسلم فنفث فيها ثلاث نفثاتٍ ، فمااشتكيتُها حتى الساعة )
جوده
كان سلمة على جوده المفيض أكثرما يكون جوداً إذا سئل بوجه الله ، ولقد عرف الناس منه ذلك ، فإذا أرادوا أن يظفروامنه بشيء قالوا ( نسألك بوجه الله ) وكان يقول ( من لم يعط بوجه الله فبم يعط ؟)
وفاته
حين قتل عثمان بن عفان أدركسلمى بن الأكوع أن الفتنة قد بدأت ، فرفض المشاركة بها ، وغادر المدينة الى الربذة، حيث عاش بقية حياته ، وفي يوم من العام أربع وسبعين من الهجرة سافر الى المدينةزائرا ، وقضى فيها يومان ، وفي اليوم الثالث مات ، فضمه ثراها ****** مع الشهداءوالرفاق الصالحين

يتبع
__________________
العبد ذو ضجر والرب ذو قدر والدهر ذو دول والرزق مقسوم
والخير أجمع فيما اختار خالقنا وفي اختيار سواه اللوم والشوم
عَنْ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ * * * فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارَنِ يَقْتَدِي
إذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ * * * وَلَا تَصْحَبْ الْأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي

http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._6762576_n.jpg
رد مع اقتباس
  #65  
قديم 01-26-2012, 01:22 AM
الصورة الرمزية احمد ادريس
احمد ادريس غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,366
افتراضي

سهيل بن عمرو
رضي الله عنه

" والله لا أدع موقفا مع المشركين، إلا وقفت معالمسلمين
مثله ، ولا نفقة أنفقتها معالمشركين ، إلا أنفقت مع
المسلمين مثلها ، لعل أمري أن يتلوبعضه بعضا"
سهيل بن عمرو
من هو؟



في غزوةبدر وقع سهيل بن عمرو أسيرا بأيدي المسلمين فقال عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم( يا رسول الله دعني أنزع ثنيتيسهيل بن عمرو حتى لا يقوم عليك خطيبا بعد اليوم ) فأجابه الرسول العظيم ( لا أمثلبأحد ، فيمثل الله بي ، وإن كنت
نبيا ) ثم أدنى عمر منه وقال ( يا عمر لعلسهيلاً يقف غدا موقفاً يسرك !!)
وتحققت النبوءة وتحول أعظم خطباء قريش سهيل بنعمرو الى خطيب باهر من خطباء الإسلام
صلح الحديبية
خرجالرسول صلى الله عليه وسلم بمن معه من المهاجرين والأنصارومن لحق به من العرب يريد العمرة ، فمنعتهم قريش من ذلك ، فنزل الرسول الكريم ومنمعه في الحديبية ، وأرسلت قريش رسلها للمسلمين ، وكانالرسول صلى الله عليه وسلم يجيبهم جميعا بأنه لم يأت للحربوإنما لزيارة البيت العتيق ، حتى بعث الرسول ( عثمان بن عفان ) لقريش فسرت شائعةبأنه قتل ، فبايع المسلمون الرسول صلى الله عليه وسلم على الموت في بيعة الرضوان
فبعثت قريش سهيل بن عمرو الى الرسول مفاوضا ، فلما رآهالرسول صلى الله عليه وسلم قال ( قد أراد القوم الصلح حينبعثوا هذا الرجل ) فلما انتهى سهيل الى الرسول تكلما وأطالا حتى تم الصلح الذي أظهرالتسامح الكبير والنبيل للرسول صلى الله عليه وسلم ودعا الرسول علي بن أبي طالبليكتب الصلح فقال ( اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ) فقال سهيل ( لا أعرف هذا ، ولكناكتب باسمك اللهم ) فكتبها ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم( اكتب هذا ما صالح عليه محمدرسول الله سهيل بن عمرو ) فقال سهيل ( لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك ، ولكن اكتباسمك واسم أبيك ) فقال الرسول ( اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بنعمرو ) وهكذا حتى تم ما قد اتفق عليه
دعوةالرسول
كان سهيل بن عمرو من الذيندَعَا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث بن هاشم وصفوان بن أميةفنزلت الآية الكريمة

قال الله تعالى (ليس لكَ مِنَالأمْرِ شيءٌ أو يتوبَ عليهم أو يُعذِّبَهُم فإنّهم ظالمون) آل عمران / 128
فاستبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدايتهم ، فتِيْبَ عليهم كلهم
فتح مكةواسلامه
وفي يوم الفتح الكبير فتحمكة ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل مكة ( يا معشر قريش ، ماتظنون أني فاعل بكم ؟) هنالك تقدم سهيل بن عمرو وقال ( نظن خيراً ، أخ كريم وابن أخكريم ) وتألقت الإبتسامة على وجه الرسول الكريم وقال ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) وفيهذه اللحظة التي سبقها الخوف والرهبة ثم تلاها الخجل والندم تألقت مشاعر سهيل بنعمرو وامتلأت عظمة وأسلم لرب العالمين فأصبح من الذين نقلهم الرسول بعفوه من الشركالى الإيمان
قوةايمانه
لقد أصبح سهيل -رضي اللهعنه- بعد إسلامه في عام الفتح سمحاً كثير الجود ، كثير الصلاة والصوم والصدقةوقراءة القرآن والبكاء خشية الله ، وأخذ على نفسه عهداً فقد قال ( والله لا أدعموقفا مع المشركين ، إلا وقفت مع المسلمين مثله ، ولا نفقة أنفقتها مع المشركين ،إلا أنفقت مع المسلمين مثلها ، لعل أمري أن يتلو بعضه بعضا )
وفاةالرسول
عندما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم هم أكثر أهل مكة بالرجوع عنالإسلام حتى خافهم والي مكة آنذاك ( عتاب بن أسيد ) فقام سهيل بن عمرو وقد كانمقيما بمكة آنذاك ، فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر وفاةالرسول صلى الله عليه وسلم وقال ( إن ذلك لم يزد الإسلامإلا قوة ، فمن رابنا ضربنا عنقه ) فتراجع الناس وكفوا عما هموا به ، وتحققت نبوءةالرسول صلى الله عليه وسلم حين قال لعمر ( إنه عسى أن يقوممقاما لا تذمه ) وحين بلغ ذلك أهل المدينة تذكر عمر حديث الرسول الكريم له فضحكطويلا
بابعمر
حضر باب عمر بن الخطاب -رضيالله عنه- جماعة من مشيخة الفتح وغيرهم ، فيهم سُهيل بن عمرو ، وعيينة بن حصنوالأقرع بن حابس ، فخرج الآذن فقال ( أين صُهيب ؟ أين عمّار ؟ أين سليمان ؟ ليدخلوا !) فتمعّرت وجُوه القوم ، فقال سهيل ( لِمَ تمعُّر وجوهكم ؟ دُعوا ودُعينا ،فأسرعوا وأبطأنا ، فلئن حسدتموهم على باب عمر ، فما أعدّ الله لهم في الجنة أكثر منهذا !)
الرباط
أخذ سهيل بن عمرو مكانه فيجيش المسلمين مقاتلا شجاعا ، وخرج معهم الى الشام مقاتلا ، وأبى أن يرجع الى مكةوطنه ****** وقال ( سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( مقام أحدكم في سبيل اللهساعة خير له من عمله طوال عمره ) وإني لمرابط في سبيل الله حتى أموت ، ولن أرجع مكة ) وظل مرابطاً حتى وافته المنية
الشهادة
استشهد سهيل بن عمرو فياليرموك سنة ( 15 ه ) وكان له قصة في ذلك ، فقد كام ممن استشهد معه عكرمة بن أبيجهل ، والحارث بن هشام وجماعة من بينهم المغيرة ، فأُتوا بماء وهم صَرْعى ،فتدافعُوهُ حتى ماتوا ولم يذوقوه ، فقد أتي عكرمة بالماء فنظر الى سهيل بن عمروينظر إليه فقال ( ابدؤوا بهذا ) فنظر سهيل إلى الحارث بن هشام ينظر إليه فقال ( ابدؤوا بهذا ) فماتوا كلهم قبل أن يشربوا ، فمرّ بهم خالد بن الوليد فقال ( بنفسيأنتم )


يتبع
__________________
العبد ذو ضجر والرب ذو قدر والدهر ذو دول والرزق مقسوم
والخير أجمع فيما اختار خالقنا وفي اختيار سواه اللوم والشوم
عَنْ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ * * * فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارَنِ يَقْتَدِي
إذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ * * * وَلَا تَصْحَبْ الْأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي

http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._6762576_n.jpg
رد مع اقتباس
  #66  
قديم 01-26-2012, 01:23 AM
الصورة الرمزية احمد ادريس
احمد ادريس غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,366
افتراضي

شجاع بن وهب بن ربيعة بن أسد

رضي الله عنه

" صاحب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن السابقين الىالإسلام"
الهجرة
هاجر الى الحبشة ، الهجرة الثانيةثم عاد الى مكة لمّا بلغهم أن أهل مكة أسلموا ، ثم هاجر الى المدينة ، وآخىالرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين أوس بن خَوْليّ
جهاده
شهد شجاع بن وهب بدراً هو و أخوهعقبة بن وهب ، وشهد المشاهد كلّها مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأرسله الرسول الكريم الى المنذر بنالحارث بن أبي شمر الغسّاني ، وإلى جبلة بن الأيهم الغسّاني
وقد بعثالرسول صلى الله عليه وسلم شجاع بن وهب في سريّة في أربعةوعشرين رجلاً الى جمع هوازن بالسِّيّ من أرض بني عامر ناحية ركيّة ، وأمره أنيُغيرَ عليهم ، فصبّحهُم وهم غارّون ، فأصابوا نَعَماً وشاءً كثيراً
الشهادة
استشهد شجاعُ -رضي الله عنه- يوماليمامة ، وهو ابن بضع وأربعينسنة

يتبع
__________________
العبد ذو ضجر والرب ذو قدر والدهر ذو دول والرزق مقسوم
والخير أجمع فيما اختار خالقنا وفي اختيار سواه اللوم والشوم
عَنْ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ * * * فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارَنِ يَقْتَدِي
إذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ * * * وَلَا تَصْحَبْ الْأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي

http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._6762576_n.jpg
رد مع اقتباس
  #67  
قديم 01-26-2012, 01:24 AM
الصورة الرمزية احمد ادريس
احمد ادريس غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,366
افتراضي

شيبة بن عثمان

رضي الله عنه

" اللهم اهدِ شيبة"
حديث شريف
من هو؟





شيبة بن عثمان بن أبي طلحةالقرشيّ العبدريّ ، تأخر إسلامه إلى ما بعد الفتح وكان حاجب الكعبة المعظّمة

يوم الفتح
دفع الرسول صلى الله عليه وسلم لشيبة عام الفتح مفتاح الكعبة ، وإلى ابن عمه عثمان بنطلحة بن أبي طلحة وقال ( خُذُوها خالدة مخلّدَة تَالِدَة إلى يوم القيامة ، يا بنيأبي طلحة ، لا يأخذها منكم إلا ظالم )
الثأروالايمان
في يوم حنين أراد شيبة بن عثمان الأخذ بالثأر لمقتلأبيه يوم أحد كافراً ، يقول شيبة ( اليوم أقتُل محمداً ، فأدرتُ برسول الله صلى الله عليه وسلم لأقتله ، فأقبل شيءٌ حتى تغشّى فؤادي ، فلم أطقْ ذلك ،فعلمت أنه ممنوع ) فقد قذف الله بقلبه الرعب ، قال شيبة ( يا نبي الله إنّي لأرىخيلاً بُلقاً ؟!) قال ( يا شيبة ! إنه لا يراها إلا كافر ) فضرب بيده على صدر شيبةو قال ( اللهم اهدِ شيبة ) وفعل ذلك ثلاثاً ، يقول شيبة ( فما رفع رسولالله صلى الله عليه وسلم يده عن صدري الثالثة حتى ما أجد من خلقِ الله أحبَّ إليمنه ) وثبت الإيمان في قلبه ، وقاتل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم

ويقول شيبة أيضا في ذلك ( لمّا اختلط الناس اقتحم رسولالله صلى الله عليه وسلم عن بغلته ، وأصلتَ السيف ، ودنوتُ أريد منه ما أريد منه ،ورفعت سيفي حتى كدّت أسوّره ، فرُفِعَ لي شُواظٌ من نار كالبرق كاد يمحشني ، فوضعتيدي على بصري خوفاً عليه ، والتفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى ( يا شيبة آدْنُ مني ) فدنوت ، فمسح صدري ثم قال ( اللهم أعذه من الشيطان ) فوالله لهو كان ساعة إذ أحب إلي من سمعي وبصري ونفسي ،وأذهب الله ما كان بي ، ثم قال ( ادْنُ فقاتل )

فتقدّمت أمامه أضرب بسيفي ،الله يعلم أنّي أحبُّ أن أقيه بنفسي كلَّ شيء ، ولو لقيت تلك الساعة أبي ، لو كانحيّاً ، لأوقعت به السيف ، فجعلتُ ألزمه فيمن لزمه حتى تراجع المسلمون ، فكرّواكرّة رجلٍ واحدٍ ، وقربت بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوى عليها ، فخرج في إثرهم حتى تفرّقوا في كل وجه،ورجع إلى معسكره فدخل خِباءه ، فدخلتُ عليه ، ما دخل عليه غيري حبّاً لرؤية وجههوسروراً به ، فقال ( يا شيبة ! الذي أراد الله بك خيراً مما أردت بنفسك ) ثم حدّثنيبكل ما ضمرتُ في نفسي ممّا لم أذكره لأحدٍ قطٌ ، فقلت ( أشهد أن لا إله إلا وأنكرسول الله ) ثم قلت ( استغفر لي يا رسول الله ) فقال ( غفر الله لك )
وفاته
توفي شيبة -رضي الله عنه- سنة تسع وخمسين في آخر خلافةمعاوية



يتبع
__________________
العبد ذو ضجر والرب ذو قدر والدهر ذو دول والرزق مقسوم
والخير أجمع فيما اختار خالقنا وفي اختيار سواه اللوم والشوم
عَنْ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ * * * فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارَنِ يَقْتَدِي
إذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ * * * وَلَا تَصْحَبْ الْأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي

http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._6762576_n.jpg
رد مع اقتباس
  #68  
قديم 01-26-2012, 01:24 AM
الصورة الرمزية احمد ادريس
احمد ادريس غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,366
افتراضي

صدى بن عجلان
" أبو أمامةالباهلى"
رضي الله عنه

" يا أبا أمامة ، أنتمني وأنا منك"
حديث شريف
من هو؟



صُدَيّ بن عجلان بن وهبالبَاهليّ السُّلَميّ كنيته أبو أمامة ، من قيس غيلان صحابي فاضل زاهد روى علماًكثيراً ، أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قومه فأسلموا
قومه
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو أمامة إلى قومه ، فأتاهم وهم على الطعام ، فرحّبوا بهوقالوا ( تعال فَكُلْ ) فقال ( إني جِئْتُ لأنهاكم عن هذا الطعام ، وأنا رسول رسولالله صلى الله عليه وسلم أتيتكم لتُؤمنوا به ) فكذّبوه وزَبَروه وهو جائع ظمآن ،فنام من الجهد الشديد ، فأتِيَ في منامه بشربة لبن ، فشَرِبَ ورويَ وعَظُمَ بطنه ،فقال القوم ( أتاكم رجل من أشرافكم وسراتكم فرددتموه ، اذهبوا إليه ، وأطعموه منالطعام والشراب ما يشتهي ) يقول أبو أمامة ( فأتوني بالطعام والشراب فقلت ( لا حاجةلي في طعامكم وشرابكم ، فإن الله عزّ وجلّ أطعمني وسقاني ، فانظروا إلى الحال التيأنا عليها ) فنظروا فآمنوا بي وبما جئتُ به من عند رسولالله صلى الله عليه وسلم)
الشهادة
أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم( أي غزواً ) فأتاه أبو أمامة فقال ( يا رسول الله ! ادْعُ الله لي بالشهادة ) فقال ( اللهم سلّمْهُم ) وفيرواية أخرى ( ثَبِّتْهُم وغَنِّمْهم ) فغزوا وسَلِموا وغَنِموا ، ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزواً ثانياً ، فأتاه أبو أمامة فقال ( يا رسول الله ! ادْعُ الله لي بالشهادة ) فقال ( اللهم ثَبّتْهُم) وفيرواية أخرى ( سَلّمهم و غَنِّمْهم ) فغزوا فسلموا وغنِموا

ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غَزْواً ثالثاً ، فأتاه أبو أمامة فقال ( يا رسول الله ! إنّي قد أتيتُكَ مرّتين أسألك أن تدعوَ لي بالشهادة ، فقلت ( اللهم سلّمهم وغنّمهم )!! يا رسول الله فادعُ لي بالشهادة !) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(اللهم سلّمهم وغنّمهم) فغزواوسلموا وغنموا ، فأتاه بعد ذلك فقال ( يا رسول الله ! مُرْني بعملٍ آخُذُهُ عنك ،فينفعني الله به ؟!)0 فقال (عليك بالصَّوْم ، فإنّه لا مثْلَله )
أنفع الاعمال
أتى أبو أمامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( يا رسول الله ! أمرتني بأمر أرجو أن يكون الله قدنفعني به ، فمُرْنِي بأمرٍ آخر عسى الله أن ينفعني به ) قال ( اعلمْ أنك لا تسجد لله سجدةً إلا رفع الله لك بها درجة ) أو قالحطّ عنك بها خطيئة
فضله
قال أبو أمامة أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم قال لي (يا أبا أمامة ، إنّمِنَ المؤمنين مَنْ يَلينُ له قلبي )

كان -رضي الله عنه- كثيرالصيام هو وامرأته وخادمه ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم( عليكَ بالصوم ، فإنه لا مِثْلَله )

جاء رجل إلى أبي أمامة وقال ( يا أبا أمامة ! إني رأيت فيمنامي الملائكة تصلي عليك ، كلّما دخلتَ وكلّما خرجت ، وكلّما قمت وكلّما جلست !!) قال أبو أمامة ( اللهم غفراً دَعُونا عنكم ، وأنتم لو شئتم صلّت عليكم الملائكة ) ثم قرأ قوله تعالى
"( يا أيُّها الذين آمنوا اذكُروا اللّهَذِكْراً كثيراً وسبِّحوهُ بُكْرَةً وأصيلاً ، هو الذي يُصلّي عليكم وملائكتُهُليُخرجَكم مِنَ الظلماتِ إلى النُّورِ وكان بالمؤمنينَ رَحيماً ")
الوصية
قال سُلَيم بن عامر ( كنّا نجلس إلى أبي أمامة ،فيُحدّثنا كثيراً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول ( اعقِلوا ، وبَلّغوا عنّا ما تسمعون ) وقد قالسليمان بن حبيب ( أنّ أبا أمامة الباهليّ قال لهم ( إنّ هذه المجالس من بلاغ اللهإيّاكم ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بلّغ ما أرسل به إلينا ، فبلّغوا عنّا أحسنَ ما تسمعون )

وقد دخل سليمان بن حبيب مسجد حمص ، فإذا مكحول وابن أبي زكريا جالسانفقال ( لو قمنا إلى أبي أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدّينا من حقّه وسمعنا منه ) فقاموا جميعاً وأتوهوسلّموا عليه ، فردّ السلام وقال ( إنّ دخولكم عليّ رحمةٌ لكم وحجّة عليكم ، ولمأرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم من شيءٍ أشدَّ خوفاً من هذه الأمة من الكذب والمعصية ، ألاوإنه أمرنا أن نبلّغكم ذلك عنه ، ألا قد فعلنا ، فأبْلِغوا عنّا ما قد بلّغناكم )
العظة
وعَظَ أبو أمامة الباهليّ فقال (عليكم بالصبر فيما أحببتُم وكرهتم ، فنعم الخصلة الصبر ، ولقدأعجبتكم الدنيا وجرّت لكم أذيالها ، ولبست ثيابها وزينتها إنّ أصحاب نبيّكم كانوايجلسون بفناءِ بيوتهم يقولون ( نجلس فنُسَلّمُويُسَلّمُ علينا )

وقال أبو أمامة ( المؤمنُفي الدنيا بينَ أربعةٍ بين مؤمن يحسده ، ومنافق يُبغضه ، وكافر يُقاتله ، وشيطان قديُوكَلُ به ) وقال ( حبّبوا الله إلى الناس ،يُحْبِبْكُم الله)
وفاته
عُمِّر أبو أمامة طويلاً وتوفي سنة ( 81 أو 86 ه ) فيخلافة عبد الملك بن مروان ، وقد كان آخر من توفى من الصحابة بالشام



يتبع
__________________
العبد ذو ضجر والرب ذو قدر والدهر ذو دول والرزق مقسوم
والخير أجمع فيما اختار خالقنا وفي اختيار سواه اللوم والشوم
عَنْ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ * * * فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارَنِ يَقْتَدِي
إذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ * * * وَلَا تَصْحَبْ الْأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي

http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._6762576_n.jpg
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 01-26-2012, 01:24 AM
الصورة الرمزية احمد ادريس
احمد ادريس غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,366
افتراضي

صفوان بن أمية

رضي الله عنه

" ما طابتْ نفسُ أحدٍ بمثل هذاإلا نفسُ نبيّ
أشهد أن لا إله إلا الله ،وأن محمداً عبدُهُ ورسوله"
صفوان
من هو؟





صفوان بن أميّة بن خلف بن وهبالجمحي القرشي ، أسلم بعد فتح مكة قُتِلَ أبوه يوم بدر كافراً ، وكان من كبراء قريش، وكان صفوان أحد العشرة الذين انتهى إليهم شَرَفُ الجاهلية ، ووصله لهم الإسلام منعشر بطون ، شهد اليرموك وكان أميراً على كُرْدُوس من الجيش

دعوةالرسول
كان صفوان بن أمية من الذين دَعَا عليهم رسولالله صلى الله عليه وسلم الحارث بن هاشم وسهيل بن عمرو فنزلت الآية الكريمة قالالله تعالى
(ليس لكَ مِنَ الأمْرِ شيءٌ أو يتوبَ عليهم أويُعذِّبَهُم فإنّهم ظالمون ) آل عمران / 128
فاستبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدايتهم ، فتِيْبَ عليهم كلهم
فتحمكة
وفي يوم الفتح العظيم ، راح عمير بن وهب يُناشد صفوانالإسلام ويدعوه إليه ، بيْد أن صفوان شدّ رحاله صوب جدّة ليبحر منها الى اليمن ،فذهب عمير الى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له ( يا نبي الله ، إن صفوان بن أمية سيد قومه ، وقدخرج هاربا منك ليقذف نفسه في البحر ، فأمِّنه صلى الله عليك ) فقال النبي ( هو آمن ) قال ( يا رسول الله فأعطني آية يعرف بها أمانك ) فأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم عمامته التي دخل فيها مكة
فخرج بها عمير حتى أدركصفوان فقال ( يا صفوان فِداك أبي وأمي ، الله الله في نفسك أن تُهلكها ، هذا أمانرسول الله صلى الله عليه وسلم قد جئتك به ) قال له صفوان ( وَيْحَك ، اغْرُب عني فلاتكلمني ) قال ( أيْ صفوان فداك أبي وأمي ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الناس وأبر الناس ، وأحلم الناس وخير الناس ، عِزَّهعِزَّك ، وشَرَفه شَرَفك ) قال ( إني أخاف على نفسي ) قال ( هو أحلم من ذاك وأكرم )
فرجع معه حتى وقف به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صفوان للنبي الكريم ( إن هذا يزعم أنك قد أمَّنْتَني ) قال الرسول صلى الله عليه وسلم( صدق) قال صفوان ( فاجعلنيفيها بالخيار شهرين ) فقال الرسول(أنت بالخيار فيه أربعة أشهر ) وفيما بعد أسلم صفوان
يوم حنين
لمّا أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم السير إلى هوازن ليلقاهم ، ذُكِرَ له أن عند صفوان بنأمية أدراعاً له وسلاحاً ، فأرسل إليه وهو يومئذ مشرك ، فقال ( يا أبا أمية ، أعرناسلاحك هذا نلقَ فيه عدونا غداً ) فقال صفوان ( أغصباً يا محمد ؟) قال ( بل عارِيَةٌومضمونة حتى نؤديها إليك ) قال ( ليس بهذا بأس ) وقد هلك بعضها فقال رسولالله صلى الله عليه وسلم(إن شئت غَرِمتُها لك؟) قال ( لا ، أنا أرغبُ في الإسلام من ذلك )
اسلامه
لمّا فرّق رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم حُنَين ، رأى صفْوان ينظر إلى شِعْبٍ ملآن نَعماًوشاءً ورعاءَ ، فأدام النظر إليه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يَرْمُقُهُ فقال (يا أبا وهبيُعْجِبُكَ هذا الشّعْبُ؟) قال ( نعم ) قال ( هو لك ومافيه) فقبض صفوان ما في الشّعْب و قال ( ما طابتْ نفسُ أحدٍ بمثل هذا إلانفسُ نبيّ ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبدُهُ ورسوله ) وأسلم في مكانه
الهجرة
وأقام صفوان بمكة مسلماً بعد عودة رسولالله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فقيل له ( لا إسلام لمن لا هجرة له ) فقدمالمدينة فنزل على العباس ، فقال ( ذاك أبرَّ قريش بقريش ، ارجع أبا وهب ، فإنه لاهجرة بعد الفتح ولمن لأباطحِ مكة ؟!) فرجع صفوان فأقام بمكة حتى مات فيها
العطاء
لمّا أعطى عمر بن الخطاب أوّل عطاء أعطى صفوان ، وذلكسنة ( 15 ه ) ، فلمّا دَعا صفوان وقد رأى ما أخذَ أهل بدرٍ ، ومن بعدهم إلى الفتح ،فأعطاه في أهل الفتح ، أقلَّ مما أخذ من كان قبله أبَى أن يقبله و قال ( يا أميرالمؤمنين ، لست معترفاً لأن يكون أكرم مني أحد ، ولستُ آخذاً أقلَّ ممّا أخذ من هودوني ، أو من هو مثلي ؟) فقال عمر ( أنّما أعطيتُهُم على السابقة والقدمة فيالإسلام لا على الأحساب ) قال ( فنعم إذن ) فأخذ وقال ( أهل ذاكَ هُمْ )
فضله
كان صفوان -رضي الله عنه- أحد المطعمين ، وكان يُقالله ( سِداد البطحاء ) وكان من أفصح قريش لساناً
وفاته
توفي صفوان بن أميّة في مكة في نفس سنة مقتل عثمان بنعفان سنة ( 35 ه )

يتبع
__________________
العبد ذو ضجر والرب ذو قدر والدهر ذو دول والرزق مقسوم
والخير أجمع فيما اختار خالقنا وفي اختيار سواه اللوم والشوم
عَنْ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ * * * فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارَنِ يَقْتَدِي
إذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ * * * وَلَا تَصْحَبْ الْأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي

http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._6762576_n.jpg
رد مع اقتباس
  #70  
قديم 01-26-2012, 01:25 AM
الصورة الرمزية احمد ادريس
احمد ادريس غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,366
افتراضي

صفوان بن المعطل
رضي الله عنه

" ما علمتُ عنه إلاخيراً"
حديث شريف
من هو؟



صفوان بن المعطّل بن رُبيعة السُّلَميّ الذكوانيّ وكنيته أبو عمرو
قديمالإسلام ، شهد الخندق والمشاهد بعدها ، وهو الذي رُميت به
السيدة عائشة فيحادثة الإفك
حادثة الافك
في غزوة المصطلق سنة ست للهجرة ، لما فرغالرسول صلى الله عليه وسلم من سفره ذلك وجّه قافلا حتى إذا كان قريبا من المدينة نزلمنزلا فبات به بعض الليل ، ثم أذّن في الناس بالرحيل ، فارتحل الناس ، وخرجت السيدةعائشة لبعض حاجاتها وفي عنقها عقد ، فلما فرغت أنسل ، فلما رجعت الى الرحل ذهبتتلتمسه في عنقها فلم تجده ، فرجعت الى مكانها الذي ذهبت إليه ، فالتمسته حتى وجدته، وجاء القوم فأخذوا الهودج وهم يظنون أنها فيه كما كانت تصنع ، فاحتملوه فشدوه علىالبعير ، ولم يشكوا أنها فيه ، ثم أخذوا برأس البعير فانطلقوا به ، فرجعت الىالعسكر وما فيه من داع ولا مجيب ، قد انطلق الناس فتلففت ب***ابها ثم اضطجعت فيمكانها ، وعرفت أن لو قد افتُقِدت لرُجع إليها ، فمر بها صفوان بن المعطّلالسُّلَمي ، وقد كان تخلف عن العسكر لبعض حاجته ، فلم يبت مع الناس ، فرأى سوادهافأقبل حتى وقف عليها ، وقد كان يراها قبل أن يضرب الحجاب ، فلما رآها قال ( إنا للهوإنا إليه راجعون ، ظعينة رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقال ( ما خلّفك يرحمك الله ؟) فما كلمته ، ثم قربالبعير فقال ( اركبي ) واستأخر عنها ، فركبت وأخذ برأس البعير فانطلق سريعاً يطلبالناس ، فتكلّم أهل الإفك وجهلوا وكان صفوان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صالحي أصحابه ، وقد أثنى عليهالرسول صلى الله عليه وسلم في حادثة الإفك ، فقد قام الرسول الكريم فحَمَد اللهوأثنى عليه بما هو أهله ثم قال ( أمّا بعد فأشيروا عليّ في أناسأبَنوا -اتهموا- أهلي ، وأيْمُ الله إنْ -ما- علمتُ على أهلي من سُوءٍ قطّ ،وأبَنوا بِمَن ؟ والله إنْ علمتُ عليه سوْءاً قطّ ، ولا دخل على أهلي إلا وأناشاهِد ) يعني صفوان بن المعطل
حسان بن ثابت
وقد أكثر حسان بن ثابت على صفوان بن المعطّل في شأنعائشة ، وقال بيت شعر يُعرّض به فيه

أمسى الجلاب يبُقد عزُّوا وقد كثُرُوا
وابنُ الفُريعة أمسَى بيضةَ البَلَدِ

ويعني بالجلابيب السفلة ، وبابن الفُريعة نفسه ، فأمُّهُ الفُريعة ،وبيضة البلد أي أنه وحيد ، تشبيه بيضة النعامة التي تتركها في الفلاة فلا تحضنها ،فغضب صفوان وحلف لئن أنزل الله عذرَه ليضربنّ حسان ضربة بالسيف ، وبالفعل بعد نزولالبراءة وقف له ليلةً فضربه ضربة كشط جلدة رأسه ، فأخذ ثابت بن قيس صفوان وجمع يديهالى عنقه بحبل وانطلق إلى دار بني حارثة ، فلقيه عبدالله بن رواحة فقال له ( ما هذا؟!) فقال ( ما أعجبك عَدَا على حسّان بالسيف ، فوالله ما أراه إلا قد قتله ) فقال ( هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنعت به ؟) فقال ( لا ) فقال ( والله لقد اجترأت ،خلِّ سبيله ، فسنغدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنعلمه أمره ) فخلى سبيله

فلمّا أصبحوا غدوا علىرسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له ذلك فقال ( أين ابنالمعطل؟) فقام إليه فقال ( ها أنا يا رسول الله ) فقال ( ما دَعاك إلى ما صنعت ) فقال ( يا رسول الله ، آذاني وكثّر عليّ، ثم لم يرضَ حتى عرّض في الهجاء ، فاحتملني الغضب ، وهذا أنا ، فما كان عليّ منحقّ فخذني به ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ادعُ لي حسّان ) فأتيَ به فقال ( يا حسّان أتشوّهت على قومٍ أن هداهُمُ الله للإسلام ؟ أحْسِنفيما أصابك ) فقال ( هي لك يا رسول الله ) فأعطاه رسولاللهسيرين القبطية فولدت له عبدالرحمن
وفاته
استشهد في خلافة عمر بن الخطاب في معركة أرمينية عام ( 19 ه / 640 م ) ، وقيل توفي بالجزيرة في ناحية سُمَيْساط -على شاطيء الفرات فيغربيه في طرف بلاد الروم- ، وقيل أنه غزا الروم في خلافة معاوية ، فاندقّت ساقه ،ولم يزل يُطاعن حتى مات سنة ( 58 ه )



يتبع
__________________
العبد ذو ضجر والرب ذو قدر والدهر ذو دول والرزق مقسوم
والخير أجمع فيما اختار خالقنا وفي اختيار سواه اللوم والشوم
عَنْ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ * * * فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارَنِ يَقْتَدِي
إذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ * * * وَلَا تَصْحَبْ الْأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي

http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._6762576_n.jpg
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
موسوعة, الله, الصحابة, رضوان, عليهم


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ورد الصحابة رضي الله عنهم صباح الورد شذرات إسلامية 0 07-11-2014 10:32 AM
سلمة بن الأكوع .. بطل المشاة .. رضوان الله عليه ام زهرة شخصيات عربية وإسلامية 0 04-23-2013 05:58 PM
منزلة الصحابة رضي الله عنهم عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 3 04-12-2013 02:35 PM
محبة الصحابة لرسول الله جاسم داود شذرات إسلامية 0 10-05-2012 01:06 AM
ألقاب الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين... صباح الورد شذرات إسلامية 4 06-29-2012 03:21 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59