#1  
قديم 04-29-2015, 07:42 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,039
ورقة سنّة العراق.. المأساة الكاملة


سنّة العراق.. المأساة الكاملة
ـــــــــــــ

(د. محمد عياش الكبيسي)
ــــــــــــــ

10 / 7 / 1436 هــ
29 / 4 / 2015 م
ــــــــــ

العراق..



السنّة هم وجه العراق وتاريخه الوضّاء منذ الفتح الإسلامي الأول على يد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وإلى أن سقطت بغداد تحت وطأة التحالف الأميركي الإيراني فانقلب عليهم كل شيء وأصبحوا اليوم في نكبة حقيقية لم يعرف لها التاريخ مثيلا.

نعم لقد نجح أهل السنّة في طرد الجيش الأميركي في أسرع عملية تحرير تشهدها المنطقة، وتكبد الغزاة الكثير من دمائهم وأموالهم وهيبتهم وسمعتهم، وكان الاعتقاد السائد أن ضرب (رأس الأفعى) والمسبّب الأول في تدمير العراق سيجعل من معاقبة الأذناب وقطع شرورهم أمراً أهون وأيسر، و(أن الذين جاءوا مع الدبابة الأميركية سيخرجون معها)، ثم تبيّن أن هذه كانت مجرد شعارات وأمنيات لا أكثر.

أذكر في تلك الأيام اتصل بي أحد الأصدقاء وأخبرني أن هناك من يحب أن يلتقي بكم، وفعلا تمّ اللقاء وإذا به واحد من أبرز العقول العربية الاستراتيجية المعروفة، فوجئت حقيقة أن الرجل كأنه عاش في العراق أكثر عمره، يتحدّث عن أحياء بغداد وديالى وبابل والأنبار وغيرها، عن النسب السكانية، والمنافذ الحدودية، والتحالفات والمشاريع المتشابكة ..إلخ قال لي بالحرف وبمنتهى الصراحة: إنكم تسيرون في الطريق المعكوس، العراق سيضيع من أيديكم، وسيذهب إلى إيران بأسرع مما تتصورون! كيف؟ قال: إذا خرج الأميركان الآن فليس أمامهم إلا أن يسلموكم لإيران، وأنتم على مواجهة الأميركان أقدر منكم على مواجهة إيران! ثم إن الاحتلال الأميركي مهما طال لن يؤثر في هوية العراق ومستقبله كالتأثير الإيراني الذي يستهدف ابتلاع العرق كله أرضاً وتاريخاً وثقافة وهوية! كان الرجل يتكلم والدموع في عينيه وكأنه بالفعل يرى ما لا يراه العراقيون أنفسهم، الرجل لم يكن بالضد من المقاومة، بل كان يرى أن تأمين العراق أولا من التدخل الإيراني بأي وسيلة كانت سيسهّل عملية التحرير الشامل، فالمسألة عنده مسألة تقديم وتأخير وترتيب للأولويات لا أكثر.

ينبغي أن نعترف هنا أن سنّة العراق لم يكونوا يمتلكون رؤية شاملة، ولا تصوّرا كليا عن مآلات الأمور ونتائجها البعيدة، كانوا يجيبون عن الأسئلة المطروحة بطريقة أحادية ومفككة، رغم التضحيات التي قدموها ولا يزالون يقدمونها على أكثر من صعيد.

خرج الأميركيون بالفعل وصرنا وجها لوجه أمام إيران، بحدود مفتوحة تزيد على الألف كيلو، وبمليشيات متنوعة، وبأحزاب سياسية ولاؤها المطلق لإيران وليس للعراق، وبمرجعية دينية وشعبية (عليا) لا تملك الجنسية العراقية أصلا، الأميركان كنا نقاتلهم لأنهم جنود يتحركون على الأرض، لكن هؤلاء كيف نتعامل معهم؟!

بطرق خجولة ومترددة حاول بعض السنّة أن يجرّبوا حظهم في المشاركة السياسيّة، لكنّهم في كل مرّة يجدون أنفسهم بين مشروع خارجي ضاغط ترغيبا وترهيبا وتهميشا وبين حاضنة مفككة ومشككة تنتظر الكثير وتلوم على القليل، وقد زاد من هذه الحالة وجود بعض السياسيين الذين آثروا مصالحهم الشخصية وتحسين أوضاعهم المعيشية على كل اعتبار.

لانغلاق الأفق السياسي واستبعاد الحل العسكري انطلق أهل السنة بحشود وصفت بالمليونية في المحافظات الست يطالبون بحقوقهم أسوة بالمكونات الأخرى، ويرفعون مظلوميّتهم إلى العالم كله بطريقة حضارية وسلمية، لكن العالم كلّه كان في صمم حتى أقرب المقربين، مما أوصل رسالة واضحة للمالكي أنه في حل تجاه ما يراه مناسبا للتعامل مع هذه الحشود.

أخذ المالكي يهدد بإنهاء هذه (الفقاعة) بقوة السلاح، ولم يجد قادة (الحراك) أمامهم سوى خيارين اثنين؛ الاستعداد للمواجهة المسلحة، أو الخيار الدستوري المتمثل بإعلان الإقليم، انقسم الجمهور وراح التيار (الوطني) يقذف منصات الحراك بالزجاجات الفارغة اعتراضا على طرح خيار الإقليم لأنه من وجهة نظرهم ينذر بالتقسيم، بينما يرى الفريق الآخر أن الحل العسكري هو الذي سيقسّم البلاد، وكانت مجادلات حادة واتهامات متبادلة -على طريقة العراقيين في حلّ خلافاتهم- مما جعل قادة الحراك يتراجعون إلى الخطابات العمومية التعبوية البعيدة عن أي حل عملي، حرصا منهم على (وحدة الصف) ولو كانت وحدة بلا حل.

إيران هي الأخرى لم تتوان في إرسال رسالتها الصريحة عبر مندوبها قاسم سليماني أن الإقليم خط أحمر، وحينما حاول محافظ ديالى أن يجتاز هذا الخط تدخّلت المليشيات بشكل سافر واحتلت مبنى المحافظة، وما زال المحافظ يعيش خارج العراق بسبب تلك التجربة القاسية، بعد ذلك أخذ المالكي وأركان حزبه يرددون أنهم لن يسمحوا بتقسيم العراق تحت أي مسمّى في إشارة واضحة للخيار الذي طرحته منصات الحراك، وتناسى المالكي أن الأحزاب الشيعية هي التي كانت تنادي بالإقليم الشيعي، وأنها هي التي ثبّتت في الدستور أن العراق دولة فيدرالية!

لقد تمكن المالكي بالفعل من إغلاق ملف الإقليم السنّي بالكامل وتحت أي عنوان جاء، كما تمكن أيضا من إنهاء الحراك السلمي بضربه في الحويجة أولاً ثم في مركز ثقله الأنبار، لتندلع مواجهة مسلحة وواسعة بين (جيش المالكي) وبين أبناء العشائر، وقد صُدم المالكي ومن وراءه بسرعة انهيار الجيش واستسلام العديد منهم وأصبحت قصة (الدشاديش) وصمة عار للمالكي وحزبه بقدر ما هي نقطة فخر واعتزاز لعشائر الأنبار، كما أن هذه القصة لها بعد آخر؛ حيث تميّزت ثورة العشائر بهذا الخُلق الكريم عن أولئك الإرهابيين الذين لا يعرفون سوى (التوحّش) والعنف الأعمى.

مشكلة العشائر أنها لا تستطيع أن تتحرك كما تتحرك الوحدات العسكرية النظامية، فهي تقاتل على أرضها فقط، لأنها في أرضها تشكل وحدة منظّمة ومتجانسة وغالبا ما يكون ذلك في الأرياف الممتدة خارج المدن، أما المدن فتركيبتها الاجتماعية مختلفة تماما، ولذلك يصعب ضبطها خاصة مع تراجع الفصائل المنظمة وضعف الحكومات المحلية واضطراب ولائها.

القوة الوحيدة التي كانت تتمتع بتنظيم متماسك وقدرة فائقة على التحرك والانتقال والمباغتة هي قوة (الدولة الإسلامية) المعروفة بداعش، مما أتاح لها بالفعل فرصة الانقضاض على هذه المدن وبتواطؤ مكشوف من حكومة المركز متجنبة الريف والمناطق التي تسيطر عليها العشائر بادئ الأمر ليبدأ بذلك فصل آخر من فصول المأساة.

----------------------------------
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-29-2015, 07:45 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,039
ورقة سنّة العراق.. المأساة الكاملة (2)

سنّة العراق.. المأساة الكاملة (2)
ـــــــــــــــــ


(د. محمد عياش الكبيسي)
ــــــــــــــ

10 / 7 / 1436 هــ
29 / 4 / 2015 م
ــــــــــ



في مشهد صارخ من مسلسل المأساة، عشرات الآلاف من الناس يزدحمون على (حدود بغداد) مهاجرين أو مهجّرين، لاجئين أو نازحين، لم تعد هذه الأسماء ذات قيمة في (العراق الجديد)! خاصة بعد أن رفضت بغداد استقبالهم دون كفيل! في سابقة لم تجرؤ عليها حكومة في العالم غير حكومة بغداد، مع أنهم عراقيون قدموا إلى عاصمتهم وهرعوا إليها بعد أن فشلت هذه الحكومة في حمايتهم وحماية محافظتهم.

في الجانب الآخر يتساءل الناس: لماذا لجأ أهل الأنبار إلى بغداد مع أنهم يعرفون حكومتها حق المعرفة ويعرفون كذلك طبيعة الميليشيات والأجهزة الأمنية المتحكمة فيها؟ أي شرّ خلّفوه وراءهم بحيث تصبح بغداد ملجأ ومأوى لهم؟! هل تكفي هنا علامة استفهام واحدة؟ أو أننا بحاجة إلى (غابة من علامات الاستفهام) كما يقول صديقنا الشاعر خضير بن عمير؟
هناك في الأنبار (دولة البغدادي) تمتدّ على مساحة واسعة من أرض العراق وسوريا تشكل بمجموعها مساحة أكبر من (دولة العبادي)! وقد نصّب البغدادي نفسه خليفة للمسلمين، ومدافعا عن أهل السنّة المظلومين، بوجه الأميركان (الصليبيين) والكرد (العلمانيين) والشيعة (الصفويين)! لكن أهل السنّة يهربون من خلافته ودولته إلى كل هؤلاء الذين يحاربهم باسمهم، فقوائم اللجوء على مكاتب الأمم المتحدة وسفارات الدول (الصليبية) ليس لها حصر، وعدد اللاجئين إلى إقليم كردستان بلغ مئات الآلاف وكلهم من المناطق السنّية الخاضعة لخلافته! واليوم يطرق العشرات من الآلاف باب (الصفويين) في بغداد في هجرة جماعية لم تكن تدور في مخيلة أحد!

أيام المالكي وقفت (العمائم البيضاء) على منصات الاعتصام لعام كامل تندد بظلم المالكي وتطالب بحقوق السنّة، فهل تتمكن هذه العمائم اليوم أن تقف ساعة واحدة في الموصل (المحررة) أو هيت أو الفلوجة لكي تندد بالعبادي وليس بالبغدادي؟

أيام المالكي تمكن الشيخ عبدالملك السعدي أن يتوجه من الأردن إلى الرمادي ليلقي كلمته وسط الألوف من أهل السنّة ثم يرجع إلى الأردن سالما غانما، فهل يستطيع اليوم أن يكرر هذه التجربة في أي مدينة أو قرية خاضعة لسلطة البغدادي؟ وبالتأكيد ليس معنى هذا أن المالكي أو العبادي أرحم بأهل السنّة من البغدادي، فهذا لا يقوله عاقل، لكنّها الأدوار المرسومة بحسب طبيعة السيناريو زمانا ومكانا.

إن أهل السنّة في العراق يدركون أن هذه المعركة ليست معركتهم، بل هي معركة تدور عليهم من أجل استئصالهم ومحو هويّتهم مهما اختلفت أدواتها، إنها مرسومة بحدود لا يمكن للبغدادي ولا للعبادي أن يتعداها، وأياً ما كان الجدل حول هذه الحدود ومن رسمها فإن معطيات الأرض تثبت أن هناك مناطق محددة بالفعل قد وضعت تحت مشروع الحرق والتدمير الشامل، وهي المنطقة الممتدة من الأنبار والموصل شرقا إلى حمص وحلب غربا ومن كوباني والحدود التركية شمالا حتى الرمادي وحدودها مع كربلاء جنوبا.

إن مشروع التدمير الشامل هذا يقتضي تسهيل عملية دخول (داعش) إلى أي مدينة تقع ضمن هذه الخارطة كما حصل في الفلوجة والموصل وتكريت وهيت وعنه وراوة وكبيسة والقائم، عدا نقاط التحكم المعروفة كقاعدة الحبانيّة وقاعدة البغدادي العسكريتين والسدّين اللذين يتحكمان بمياه العراق سدّ الموصل على نهر دجلة وسد حديثة على نهر الفرات.

البغدادي وهو من مدينة سامراء لم يفكّر بفتح سامراء ولم يجرؤ على ذلك وهي مدينة سنّية وقريبة من تكريت وتقع تحت وطأة الميليشيات الشيعية بشكل مباشر، وتتعرّض لعملية تشييع منهجي ومستمر، لكنه اتجه إلى الفلوجة التي لم يكن فيها شيعي واحد، بل كانت تحت سلطة محلية سنّية بالكامل، فمن الذي فتح له الطريق إلى الفلوجة وسدّ عنه الطريق إلى سامراء؟

الفلوجة اليوم تتعرّض للهاونات والبراميل المتفجرة، وقد خلت من أهلها إلا القليل ممن لا حول لهم ولا قوّة، وهي مقبلة على كارثة أكبر -لا قدّر الله- في حال حصول مواجهة مفتوحة مع الحكومة وميليشياتها وبغطاء جوي من قوات التحالف، إنها ستكون أشبه بالأرض المحروقة سواء كانت تحت حكم العبادي أو تحت حكم البغدادي، وما يقال عن الفلوجة يقال أيضا عن الموصل وكل المدن السنّية الأخرى، فهل كان البغدادي يجهل كل هذا مع أنه شاهد بأم عينيه ما سبّبه هو لمدينة كوباني (السنّية) التي أصبحت كأنها أثر بعد عين؟

لقد خاضت المقاومة العراقية حربا ضروسا مع الجيش الأميركي ولسنوات طويلة دون أن تعرّض مدنها إلى مثل هذا الدمار، فقد كانت المقاومة تعتمد أسلوب الكر والفر وضرب الطرق الخارجية والمعسكرات البعيدة ولا تحتفظ بالأرض مع قدرتها في الكثير من الأحيان على ذلك.

أما حكومة بغداد وهي الطرف الثاني في المعادلة والشريك الفاعل في صناعة المأساة فعليها أن تفسّر لنا سرّ قوتها في سامراء، وصمود جنودها الأسطوري في ديالى وجرف الصخر وأبي غريب وغيرها، بينما تنهار فرقها وألويتها العسكرية الكبيرة في الموصل وكل المناطق الغربية والمعابر الحدودية مع سوريا وبدون مواجهة أصلا؟ ثم ما سرّ هذه القدرة على الاحتفاظ بمدينة الرمادي طيلة السنوات الماضية حتى جاء اليوم الذي أعلن فيه أهل الرمادي رفضهم لدخول الحشد الشيعي فانسحبت السيطرات وانهارت المعسكرات؟

من الواضح هنا أن أهل السنّة يُراد لهم أن يكونوا بين خيارين اثنين لا ثالث لهما: إما القبول بداعش ليكونوا بعدها في حرب مفتوحة مع العالم كلّه حتى الأردن والسعودية وتركيا وكردستان، وهذا معناه المحق الذي ما بعده محق والدمار الذي ما بعده دمار، وإما القبول بهيمنة ميليشيات قاسم سليماني تحت اسم (الحشد الشعبي) ليكون العراق كله تحت وصاية الولي الفقيه عراقا شيعيا صفويا فارسيا لا صلة له بعروبة ولا بإسلام.

ومن الواضح أيضا أن السنّة قد رفضوا الخيارين معا وبنفس القوّة، وليس أمامهم بعد هذا إلا بناء مشروعهم الذاتي برؤية جديدة ووجوه جديدة تتجاوز كل إشكالات الماضي وتعقيداته، وهذا يحتاج إلى دعم مباشر وكبير من أشقائهم العرب والمسلمين، ليس دعم الزكاة والصدقة، بل دعم المساهمة الجادة في بناء المشروع ذاته.

--------------------------------------
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
المأساة, العراق.., الكاملة, سنّة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع سنّة العراق.. المأساة الكاملة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التفاصيل الكاملة لقصف الحدود السورية Eng.Jordan الأردن اليوم 0 04-16-2014 08:14 PM
صدر حديثاً : عبدالله بن إدريس (الأعمال الشعرية الكاملة) Eng.Jordan أخبار ومختارات أدبية 0 06-13-2013 09:22 AM
بعض اللمسات التي توحي بالدفء في فصل الشتاء داخل البيت Eng.Jordan البيت السعيد 0 12-12-2012 05:50 PM
الحقائق الكاملة لاتفاقيات وقرارات تصدير الغاز يقيني بالله يقيني أخبار اقتصادية 0 05-09-2012 09:14 AM
الأعـمال الكاملة للأديب الكبير نجيب محفوظ أمير الحرف كتب ومراجع إلكترونية 5 01-22-2012 04:22 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:52 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59