#1  
قديم 06-06-2013, 11:08 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي مقدمة القصيدة الجاهلية بين النمطية والتنوع "المقدمة الطللية أنموذجاً"


تاريخ تسلم البحث: 28/4/2004م تاريخ قبوله للنشر: 26/9/2004م

مخيمر صالح*


ملخص
يركز هذا البحث على دفع ما استقر في أذهان كثير من الباحثين قدماء و محدثين بأن الشعراء الجاهليين كانوا مقلدين لبعضهم بعضاً في تصوير الأطلال، من حيث أنها خالية مندثرة، و موحشة، و قد أثبت اعتماداً على سبعة عشر ديواناً جاهلياً، أن الشعراء الجاهليين اختلفوا في تصوير الأطلال، فبعضهم صورها عامرة، خصبة، باقية، و بعضهم صورها مندثرة، موحشة، بل أن التنوع ليس بين شاعر و آخر فقط، بل عند الشاعر نفسه، كل ذلك من خلال نصوص شعرية جاهلية دالة بشكل واضح.

Abstract

It has been generally believed that the atlal introductions in the preislamic poems take more or less a typical form, especially with regard to how the poets depict the remaining of the camps of their beloved women. The current article defies this belief. It has concluded, after examining as many as17 poetics collections (diwans) attributed to poets from different times, places and tribal origins, that the introductions in question are not patterned. Although they touch the same topic, they vary both in colour and implication, according to the emotional state the poets underwent at their time of producing their works. In fact, even the introductions related to the same poet differ in types according to the peculiarities of his own experience.



المقدمة:
حظيت مقدمة القصيدة الجاهلية بدراسات جادة، اهتم بعضها بالوقوف عند أنواعها، واهتم بعضها بمحاولة تفسيرها، واهتم بعضها بتحليلها ودراستها([i])، غير أن بعض الدراسات([ii])ما زالت تصف المقدمة الطللية بأنها تقليدية، قلد الشعراء بعضهم بعضاً، أو أنها







[IMG]file:///C:\Users\MOI\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\cl ip_image001.gif[/IMG]



*
أستاذ مشارك، قسم اللغة العربية، جامعة اليرموك.
جاءت متشابهة متماثلة عند الشعراء الجاهلين، متأثرين أو متفقين -أقصد الباحثين- مع مقولة ابن قتيبة التي سمعها عن بعض أهل الأدب والتي ترسم صوى القصيدة الجاهلية، وهي "أن مقصِّد القصيد إنما ابتدأ فيها بذكر الديار والدمن والآثار فبكى وشكا وخاطب الربع واستوقف الرفيق ..."([iii]).
وعدَّ ابن رشيق القصيدة التي تخلو من المقدمة الطللية قصيدة بتراء([iv]) أو شوهاء وقد وُصف نظام القصيدة هذا بأنه نظام قسري([v])، من شأنه أن يلغي ذاتية الشعراء الجاهلين وذوقهم وإبداعهم، وما كان الشاعر الجاهلي كذلك، وجاءت دراستي لتجيب على بعض التساؤلات التي كانت الإجابة عليها مسلَّماً بها، وهي:
- ما مدى شيوع المقدمة الطللية في الشعر الجاهلي؟ ولا يدخل ضمن هذا الشعر موضوعات لاحظ بعض الباحثين خلوها من مقدمات مثل شعر الرثاء وبخاصة الرثاء الخالص، أو شعر الصعاليك، أو شعر الحنين، وإنما موضوعات الشعر الجاهلي التي يؤكد القدماء والمحدثون أن المقدمة وبخاصة الطللية لازمة من لوازمها، أو تقليد متبع ترسخ عند الشعراء الجاهليين.
- ما مدى اقتران المقدمة الطللية بالمديح؟
- ما مدى اقتران المقدمة الطللية بالرحلة؟
- هل جاءت صورة المقدمة الطللية نمطية أو متشابهة أم جاءت متنوعة مختلفة؟
ولم أشأ أن أثقل دراستي بآراء القدماء والمحدثين، مما يجعلها نظرية الطابع، بل اعتمدت على النصوص الشعرية واستنطاقها، من خلال سبعة عشر ديواناً جاهلياً، والنظر فيها قصيدة قصيدة بل بيتاً بيتاً، وتوخيت أن يكون الشعراء متباعدين من حيث الزمان والمكان والقبائل.
مدى شيوع المقدمة الطللية في الشعر الجاهلي:
يؤكد بعض الباحثين أن المقدمة الطللية من لوازم القصيدة الطويلة في الشعر الجاهلي([vi])أوهيكثيرةكثرةواضحة([vii])غيرأن النتائج الإحصائية للدواوين موضوع الدراسة جاءت على عكس ذلك تماماً، وقد أتت كالآتي:

([i]) من أهمها عطوان، حسين، (1970)، مقدمة القصيدة العربية في الشعر الجاهلي، دار المعارف، مصر. خليف، يوسف، (1980)، دراسات في الشعر الجاهلي، مكتبة غريب، القاهرة. ياغي، هاشم، (1990)، معاناة ومعايير من جمال في طائفة من القصائد الجاهلية والمخضرمة، الفجر للنشر والتوزيع، مصر.

([ii]) من أهم القدماء: ابن قتيبة، ابن رشيق القيرواني و من أهم المحدثين: حسين عطوان، يوسف بكار، وهب رومية.

([iii]) الدينوري، ابن قتيبة، (1977)، الشعر والشعراء، ط3، تحقيق: أحمد محمد شاكر، دار المعارف، مصر، ج1، ص80.

([iv]) القيرواني، ابن رشيق، (1963)، العمدة، ط3، تحقيق: محي الدين عبد الحميد، مصر، مطبعة السعادة، ج1، ص231.

([v]) بكار، يوسف، (1979)، بناء القصيدة العربية، القاهرة، دار الثقافة، ص280.

([vi]) أبو سويلم، أنور (1985)، صورة المطر في الوقفة الطللية الجاهلية، مجلة الدراسات، م12، عدد 8، 1985م، ص209.

([vii]) بكار يوسف، بناء القصيدة العربية، ص80.







حمل المرجع من المرفقات
المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc 1315.doc‏ (178.0 كيلوبايت, المشاهدات 49)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
مقدمة, المقدمة الطللية أنموذجاً, الجاهلية, النمطية, القصيدة, بين, والتنوع


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع مقدمة القصيدة الجاهلية بين النمطية والتنوع "المقدمة الطللية أنموذجاً"
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مهزلة "تحرير تدمر".. مقدمة أمريكية لتأهيل الطاغية وتقزيم تركيا عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 03-31-2016 08:04 AM
"الحياة":"الاخوان" يحاكمون "زمزم" غيابياً ولجنة "حكماء" تفشل في رأب الصدع Eng.Jordan الأردن اليوم 0 02-13-2014 09:57 AM
مفتي"جبل لبنان": تدخل "إيران" و "حزب الله" في الشأن السوري "عمل إرهابي" ابو الطيب أخبار عربية وعالمية 0 12-09-2013 10:14 AM
"كورونا" يصيب مقيمة عشرينية ومواطنة خمسينية بالرياض Eng.Jordan أخبار منوعة 0 12-07-2013 10:39 PM
صيني يتسلل عبر الأنفاق ليلتقي "عروسه" المقيمة في غزة Eng.Jordan أخبار منوعة 0 02-15-2013 03:22 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59