قصة وعبرة

وعبرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إصبروا على القراءة لأني متأكد من النتيجة
---------------------------------------------
روى أحد القضاة عن قضية طلبت فيها الزوجة الطلاق.
يقول القاضي أجلت القضية في الجلسة الأولى لأجل بعيد كي أترك مجالا للصلح .
في الجلسة الثانية سألتهم إذا كانا قد تراجعا عن الطلاق فأكدا برغبتهما بالطلاق .
قال فأجلت الجلسه لمرات عديدة وهما في قمة الإنزعاج يريدان إنهاء حياتهم الزوجيه .
ثم عقدت جلسه وطلبت من الرجل والمرأة أن يجلس كل منهما على كرسي وطاوله وأن يكتب كل منهما عشر حسنات للآخر، وقلت لهم لن أقرأ ما ستكتبون ..أنتم فقط ستقرؤونه، فاكتبوا دون خجل، فكتبا.
ثم طلبت من الزوجه أن تقرأ بسرها ما كتبه الزوج.
بدأت الزوجه تقرأ وتنظر في وجه زوجها وبدأت الإبتسامة ترتسم على وجهها وبدأت تزداد الإبتسامة .
وتشرد في عيني زوجها .
تارة تلقي نظره جريئة وتارة تنظر نظرة خجل وترمي ببصرها غضا لقدميه .

والزوج دائم النظر والإبتسامه مستدامه ...

ثم طلبت من الزوج أن يقرأ ما كتبته الزوجة، فبدأ الزوج يقرأ ويبتسم ويمعن النظر بزوجته وهي تارة تنظر في عينيه وتاراة للأرض .

يقول القاضي: ولم يكن سواي وسواهم في القاعه فخرجت لدقيقتين .
ولما عدت سمعت همسا يعاتب حبا قد كان .

طلبت منهم عدم التكلم معي وأن يخرجا سويا وقلت للزوج (يا حبذا لو دعوتها لتناول طعام الغداء في مطعم) وغدا تعودان وأنا سأنطق بالحكم الذي تريدانه، فوافقا ......
خرجا وعادا من الغد يداهما متعانقتان ووجوههم مبتسمه .
فقلت لهم : هل أثبت الطلاق ؟.
قالا: لا ، نحن عدنا لبعضنا بالأمس وأنتهت كل المشاكل بيننا ....
يقول القاضي: وإلى الآن لا أعلم لا أنا ولا أنتم ماذا كتبوا ....
--------------------------------------------
غياب المكاشفة والمصارحة مع كل من تتعامل من الزوج/ة للبيت للعمل للسوق للناس للجيران للفصائل للسلطة للرئاسة لفتح لحماس هو المسبب الأكبر لغياب الثقة وضياع لغة الحوار والمصالحة.

المصدر: ملتقى شذرات