#1  
قديم 02-15-2016, 11:29 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي التعداد والحقائق المفجعة


وصلنا إلى نهاية مشروع التعداد السكاني، واعلنت النتائج، كل ما عمل من أجله مباح، وهو جهد وطني مطلوب، لكنه مفجع في النتائج، لا دولة في العالم تتضاعف سكانياً في نحو عقدين، هذا من حيث التضخم، وكل ما فعلناه ونجحنا به في التنظيم الأسري وتحقيق نسبة هبوط في حجم الأسرة يصل إلى 4% وأعلى بقليل تكسر وانتهى مع اللجوء السوري وتداعياته. المفجع أكثر في الأرقام هو مخاطر الحقائق التي قدمها التعداد وستنعكس على الهوية الثقافية والخدمات والأمن السكاني، وهذا أمر يجب الحسم فيه، دون المضي أكثر بمسألة الباب المفتوح ومقولة أن الأردن سيظل السند للعرب فهذا أمر لا يتفق وأمن الدول. اليوم يقول الملك للعالم، كفى تجاهلاً للمأساة السورية التي تحمل الأردن من نتائجها في اللجوء السوري ما لم تتحمله قارة أوروبا بكاملها، واليوم يجب إدارة ملف اللجوء بوعي اكبر والتفكير فيه بما نتج عنه من جرائم ومخاطر ثقافية واجتماعية وتهديد للهوية الوطنية. هذا الأمر الذي تحقق اليوم في كل مناطق الأردن هو بحاجة لدراسة أثر، كما أن نتائج التعداد السكانية والصحية والتكنولوجية قد تكون منجما للباحثين في حقل العلوم الاجتماعية، والدراسات الثقافية التي تعاين التحولات والمؤثرات الثقافية في المجتمع. اليوم يتخلى العالم ويخفض معوناته للدول المستضيفة للاجئين ونحن أمام مؤتمر لندن، ونحن نترك وحدنا، والقول برحيل سريع للضيوف واللاجئين لن يكون متاحاً قبل عقدين من اللجوء، بمعنى أن الحديث عن مكون سوري في الأردن بات حقيقة على أرض الواقع لا يمكن تجاهله على الأرض. حين بدأ التعداد السكاني وحين أعد له لم يكن متوقعاً أن تكون حصيلته الحقائق التي أتى بها، وكان سبقه سيادة لأرقام غير دقيقة عن حالة السكان وعددهم، لكننا اليوم أمام حقائق واضحة، لا لبس فيها، واليوم نكتشف أن عدد غير الأردنيين في عمان نحو مليون ونصف وأن أكثر المحافظات عرضة للتغيير السكاني هي عمان واربد والمفرق والزرقاء وأقل المحافظات عرضة للتغيير السكاني هي الطفيلة فإن أسئلة الجغرافيا السكانية تبدو ملحة أكثر من اي وقت سابق. السؤال اليوم كيف يمكن أن تقرأ الدولة نتائج التعداد، وما مدى الاستجابة للمحاذير التي يدقها جرس احصاء النفوس، وكيف للباحثين التعامل معه. وفي الختام، تقول دراسة ألكساندرا فرانسيس الخاصة باللاجئين السوريين في الأردن: «وفقاً لكل المعايير تقريباً، نجح الأردن حتى الآن في تجاوز الانتفاضات العربية. على الرغم من الاحتجاجات العامة التي شهدها الأردن طيلة العام 2011.» لكن هل الأردن قادر اليوم على تجاوز نتائج الربيع العربي عند الجار الشمالي؟ وهل يمكن الإفادة من دروس اللجوء السابقة التي اضحى اليوم لها استحقاقات سياسية.Mohannad974@yahoo.com

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
المفجعة, التعداد, والحقائق


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع التعداد والحقائق المفجعة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاثنين .. عطلة رسمية بمناسبة التعداد السكاني Eng.Jordan الأردن اليوم 0 11-29-2015 10:20 AM
الأحصاءات العامة تورد كلمة "اسرائيل" في كشوفات التعداد السكاني Eng.Jordan الأردن اليوم 0 11-18-2015 10:41 AM
مسلمو شينجيانج بين الاتهامات والحقائق يقيني بالله يقيني مقالات وتحليلات مختارة 0 07-07-2012 04:15 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59