بيان الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان بمناسبة التضامن مع الشعب الفلسطيني

لحقوق , الأردنية , التضامن , الجمعية , الشعب , الفلسطيني , الإنسان , بمناسبة , بيان

كل الاردن -

بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية
وضع القضية الفلسطينية اليوم أسوأ مما كانت عليه عام 1948

يمر اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف (29/11) هذه السنة في ظل أسوأ ظروف يمكن ان تشهدها القضية الوطنية الفلسطينية. فالمئات من القرارات الدولية والإقليمية والعربية لصالح هذه القضية، والإحتفال سنوياً بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني وغيرها الكثير من مظاهر التأييد لهذا الشعب ونضاله.. وآخرها قبول فلسطين كدولة عضو مراقب في منظمة اليونسكو... كل ذلك لم يوقف جرافات الاستيطان الصهيوني ومخططاته لإبتلاع الأرض الفلسطينية، ولم يردع سياسات القمع العنصرية التي تمارسها سلطات الإحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة، تلك السياسات التي إنتهكت وتنتهك من خلالها يومياً حقوق الشعب الفلسطيني كافة.
إن الدول والشعوب العربية مدعوّة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى ممارسة التضامن الحقيقي والفعلي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية التاريخية غير القابلة للتصرف.

لقد أثبتت السنوات والعقود الماضية بأن التضامن السياسي والدبلوماسي والمعنوي غير كاف بتاتاً في مواجهة عدو يظهر كل يوم تصميمه على تدمير حياة الشعب الفلسطيني والإستيلاء على أرضه كاملة ومصادرة جميع حقوقه ـ حتى الإنسانية منها.

تناشد الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان الدول العربية العمل على تغيير سياساتها العملية السائدة حالياً تجاه الشعب الفلسطيني، لأنها اثبتت عدم فعاليتها في حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وتناشد الجمعية القيادات الفلسطينية كافة للعمل على وضع حد نهائي للإنقسام الذي طال أمده في الصفوف الوطنية من أجل مواجهة الوضع الحالي الخطير وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني بقبضة موحّدة. إن هذا الوضع لهو أسوأ بأضعاف المرات من ذلك الذي مرت به القضية الفلسطينية عام 1948. ومن هنا ضرورة قرع جرس الإنذار بقوة لكي يتحمل الجميع مسؤولياته ويعمل على تغيير النهج الذي قاد إلى الوضع الحالي.

الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان
عمّان في 29/11/2013 -

المصدر: ملتقى شذرات