طبيبة الأطفال الأوكرانية أولجا ألكسندر: أخلاق أهل زوجي أرشدتني للإسلام

طبيبة

لم تكن طبيبة الأطفال الأوكرانية اولجا الكسندر التي نشأت في بيئة تحرم على الشباب أي مظهر من مظاهر التدين، حتى لو كان الذهاب الى الكنيسة تتخيل انها بعد سنوات من تخرجها ستعتنق الإسلام وستتحجب وتشكر ربها ان هداها لهذا وما كانت لتهتدي لولا ان هداها الله.

كانت طالبة الطب المحتشمة قد قابلت زميلا لبنانيا أتى في منحة من بلاد الشرق بعاداتها الطيبة وشهدت في خصاله ما فتح عينيها لأول مرة على مبادئ الأديان السامية.. صحيح ان والدتها الأوكرانية ووالدها الالماني كانا مسيحيين واورثاها هذا الدين في السبعينيات الا انهما لم يكونا متدينين ولم تكن هي ايضا مهتمة مثلها كمثل باقي الشباب المندرج تحت عباءة الاتحاد السوفييتي قبل تفككه.

تقدم الطبيب الشاب لخطبتها وسريعا ما عقدا القران وعاشا في العاصمة كييف وقد بدأت تعمل كطبيبة اطفال وتحرز شهرة لا بأس بها.

لم يمر عام ونصف العام حتى اخبرها زوجها بضرورة العودة معه الى بلده الأم لبنان على الرغم من الحرب الاهلية الدائرة هناك، فوافقت ورحلت مع رجلها وهي حامل في طفلتها الاولى وهناك قابلت اسرة زوجها الطيب، فانكسر حاجز آخر في طريق معرفتها بالاسلام.

وتستطرد: قارنت حالهما بحال اناس غير مسلمين في بلدي مستغرقين في انفسهم والحياة المادية ولا يعطون الا بقدر ما يأخذون، وبحال مسلمين شكلا غير متدينين، بعيدين عن هذه الاخلاق التي تشرح الصدور وتطمئن الفرد والجماعة، فانشرح صدري لهذا الدين.

ولكن حدثت حادثة اخرى كانت هي السبب المباشر في اسلامي، فقد كانت لي جارة طفلاها في مثل سن طفلي وكنا نذهب معا الى المدرسة لتوصيل الطفلين البالغين عمر الدراسة وتعود كل منا تحمل طفلها الآخر، وذات يوم سمعت صراخا من شقة جارتي، وعرفت ان طفلها الصغير صعد على كرسي بالمطبخ، ونظر من النافذة فاختل توازنه وسقط فمات.. صعدت اعزيها في مصابها فوجدتها اشبه بالدجاجة المذبوحة لا تتحمل الألم تنتفض من مكان الى مكان، وعندما عدت لغرفتي لم انم هذه الليلة، فقد كنت اعرف من اخت زوجي ان المؤمنات صابرات راضيات بقضاء الله وقدره، وقلت لنفسي ماذا لو حدث لي الامر نفسه ومات طفلي؟ ماذا لو كنت مسلمة ومؤمنة بأن كل شيء من الله هو خير؟

وبعد ستة اشهر قررت ان أتحجب، وقد كان من طبعي الحشمة فلم اجد صعوبة في ذلك واخذت اسأل عن كتيبات تشرح لي امور العقيدة واسباب نزول الآيات ووجدت ضالتي عند اهل زوجي ففعلت.

المصدر: ملتقى شذرات