العودة   > >

مقالات وتحليلات مختارة مقالات ..تقارير صحفية .. تحليلات وآراء ، مقابلات صحفية منقولة من مختلف المصادر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 01-17-2013, 09:00 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي الطريق إلى خروج المسلمين من مخطط الأمركة أو الإبادة





أحمد إبراهيم خضر

في السادس والعشرين من شهر أكتوبر 2010 من عام نشر الكاتب البنغالي الدكتور "فيروز محبوب كمال" تحليلاً متطورًا لظاهرة تحول المسلمين إلى ثقافة الغرب، محذرًا من خطورة هذه الظاهرة على الإسلام والمسلمين.

استند الدكتور " ف. كمال" في تحليله على الحقائق الآتية:
أولاً: أن الحدود الثقافية لأي بلد من بلدان العالم ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحدودها الجغرافية، وأن الشعوب لا تشكل دولاً، ولا تخوض حروبًا، ولا تدخل في تحالفات مع دول أخرى إلا لحماية ثقافتها الخاصة التي تميزها عن الثقافات الأخرى.

ثانيًا: أن الحضارة الغربية أشبه بوعاء كبير يذيب ويصهر بقوة ما بداخله من عقائد وثقافات مختلفة ثم يقولبها في كيان واحد، وتستند في ذلك إلى هذا الطوفان الغامر من برامج التلفزة والأفلام والإعلام ومهارات الدعاية الأخرى، والمثال الواضح هنا هو أن الألمان والفرنسيين والإيطاليين والأسبان وغيرهم في أمريكا الشمالية فقدوا خصائصهم المميزة لهم، وأعلنوا ميلاد الولايات المتحدة الأمريكية.

ثالثًا: أن الدول ليست اليوم في حاجة إلى غزو دول أخرى إلا إذا كانت تهدف إلى قلب نظام حكم معين أو القيام بعملية تطهير عرقي، كما تستطيع دولة ما أن تقهر دولة أخرى دون أن تستخدم طلقة واحدة، فإذا زالت الحدود الثقافية بين الدول لم تعد هناك حاجة إلى استخدام القوة المسلحة، ويدعم ذلك أن الغرب بعد أن حقق سيادته العسكرية على العالم يعمل الآن على تحقيق سيطرة ثقافية كاسحة، يستأصل بها كل الثقافات الأخرى وما تتضمنه من قيم تقليدية.

رابعًا: هذه الظاهرة هي ظاهرة أمريكية بحتة، نجحت في ابتلاع أوربا، وهي في طريقها لابتلاع أجزاء أخرى من العالم، وتسمى هذه الظاهرة بـ (الأمركة)، لكن الغرب يطلق عليها اليوم (العولمة).

وهي في حقيقتها استراتيجية أمريكية خفية تقوم بها الولايات المتحدة للسيطرة على العالم، ولا تهدف هذه "الأمركة" أو "القولبة الثقافية" إلى مجرد إحداث تغييرات في نمط حياة الناس وزيهم وأطعمتهم، ولكن في قيمهم وتقاليدهم ونظرتهم إلى العالم أيضًا، ويطلق على هذه "القولبة الثقافية" أيضا مصطلح "القرية العالمية".

إن هذا التحول الثقافي سيمكن الغرب من السيطرة على العالم دون الدخول في صراع سياسي أو اقتصادي، ولهذا لا يهتم الغرب اليوم كثيرا بالقضاء على الحدود الجغرافية قدر اهتمامه بالقضاء على الهويات الثقافية للشعوب الأخرى[1].

هناك من الكتاب من يفرق بين ظاهرتي "الأمركة" و"العولمة"، وهناك من يراهما نفس الشيء؛ فالبعض يرى أن "العولمة" هي انتشار كل الأفكار عبر العالم، بينما "الأمركة" هي جهد بلد ما لنشر أفكاره سواء أكانت صحيحة أم خاطئة[2].

ولا يختلف مفهوم "الأمركة والعولمة" عند "محمد عابد الجابري" عن موقف "ف. كمال"؛ حيث يرى "الجابري" أن "الأمركة" هي المضمون العملي والنتيجة المقصودة من العولمة عند دعاتها في الولايات المتحدة، وهى مشروع أمريكي معلن ومطبق وفق سياسة امبريالية استعمارية جديدة.

استند "الجابري" إلى ما كتبه "روث كويف" من أن "الهدف المركزي للسياسة الأمريكية الخارجية في عصر الإعلام يجب أن يكون كسب معركة تدفق المعلومات، وذلك بالسيطرة على الأمواج، تمامًا كما كانت بريطانيا العظمى تسيطر على البحار...

أما بالنسبة للثقافة فإن سياسة الولايات المتحدة في مجال الاقتصاد والسياسة تسير على ما يأتي:
1- إذا كان للعالم لغة مشتركة؛ فلتكن هي اللغة الإنجليزية.

2- إذا كان على العالم أن يتبنى معايير مشتركة في مجال الاتصال والأمن؛ فلتكن هي المعايير الأمريكية.

3- إذا كان لأجزاء العالم أن ترتبط مع بعضها البعض بواسطة التلفزة والموسيقى؛ فإن البرامج يجب أن تكون أمريكية.

4- إذا كان لمجموعة من القيم أن تصبح قيما مشتركة؛ فلتكن هي القيم التي يتعارف عليها الأمريكيون أنفسهم.

5- على الأمريكيين ألا يتجاهلوا الأمر الواقع التالي: هو أنه من بين جميع الأمم التي عرفها تاريخ العالم، فإن أمتهم وحدها هي أكثر الأمم عدالة وأكثرها تسامحًا، وأشدها رغبة في مراجعة أوضاعها اقتصاديًّا، وفي التطلع إلى ما هو أحسن، وأنها أفضل نموذج للمستقبل[3].

خامسًا: الإسلام هو أقوى العوائق التي تقف في وجه هذه "الأمركة" أو "القولبة الثقافية"وهو الذي يحول دون سيطرة الغرب الكاملة على العالم.، ولا ينظر الغرب إلى الإسلام على أنه مجرد منافس له، ولكن كقوة مناقضة له في كل شيء، ومن هنا يشعر الغرب أنه في حاجة ملحة إلى تدمير الإسلام من داخله وذلك بتدمير القيم الإسلامية.

سادسًا: لا يقولب الإسلام معتقدات معتنقيه في إطار روحي فحسب، بل يقدم لهم نمط حياة خاص في الطعام، والزي، والسياسة، والاقتصاد والتعاملات الدولية.....الخ، فالإسلام شريعة كاملة، وليس مجرد شعائر تؤدى، وهو يأمر المسلمين باتباع هذه الشريعة في كل شأن من شؤون حياتهم، ويحظر عليهم الخروج عنها. وينظر الإسلام إلى الدنيا على أنها مزرعة للآخرة، وأن الأخيرة هي شطر الحياة الأكبر، ومن ثم فإن نمط حياة المسلم ودافع بقائه في الحياة وسلوكه ومنهجه لا يسير وفق هواه، وما يريده لنفسه، وإنما وفق ما حددته له شريعته. ولا ينطبق ذلك على المسلمين في البلاد الإسلامية، ولكن على المسلمين في مختلف بقاع الأرض.ولهذا فإن هذا النمط من أنماط الحياة يختلف اختلافًا بينًا عن نمط حياة الإنسان الغربي.

سابعًا: يعتمد الغرب في عملية ضرب الإسلام من داخله في البلاد الإسلامية على القوى العلمانية المتعددة بها، ومن المعروف أن تركيا هي أوضح نموذج لذلك، وهي إلى عهد قريب جدًّا كانت تحظر على النساء ارتداء غطاء الرأس سواء في البرلمان أو الجامعات أو أماكن العمل. وتسير سياسات الحكومات العلمانية في البلاد الإسلامية على نفس خطى تركيا الكمالية؛ فتشجع وتساهم في انتشار أنماط الثقافة الغربية، كما أن المؤسسات التربوية والتعليمية موجهة لذات الغرض، ومصممة على تشجيع المعايير الغربية التي لا تتفق مع القيم الإسلامية.

ثامنًا: المعروف هو أن الحكومات العلمانية في العالم الإسلامي ليس محايدة في موقفها من الإسلام، بل إنها تتحالف مع أعداء الإسلام؛ ولهذا يحتفي الغرب احتفاءً بالغًا بقيادات الدول الإسلامية التي تساعده على تحقيق أهدافه، وتلقى هذه القيادات من الغرب كل الترحيب، كما يمنحها الأوسمة والجوائز ويشيد بها، وقد كانت أحد هذه القيادات في زيارة لبريطانيا منذ عدة سنوات مضت لحضور احتفال تعرض فيه لكل عناصر ثقافة بلادها إلا الإسلام، وأحضرت معها عددًا كبيرًا من الفنانين والراقصين والمطربين لإحياء هذا الاحتفال، وأسرفت في الإنفاق على هذا الاحتفال رغم فقر شعبها مما أثار الانتقادات عليها في داخل وخارج البلاد[4].

وكان الغربيون قد ألفوا أكثر من ستمائة كتاب تمجيدًا في "كمال أتاتورك"، ومنحه الإنجليز والفرنسيين لقب البطل لنجاحه في القضاء على الخلافة العثمانية، وتأسيسه لدولة تركيا العلمانية الحديثة. (مصطفى صبري، موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين، ج4 ص 284 دار التراث العربي، بيروت).

تاسعًا: قد يكون من غير المعروف أن الممارسات الثقافية في الهند - مثلاً - قد أدت إلى تأسيس ديانة جديدة هي الهندوسية، وهذا الأمر نفسه قد يحدث بالنسبة للثقافة الغربية؛ فإن نمط الحياة الغربي المتحرر سوف يتحول بدوره إلى ديانة جديدة تحت مسمى القرية العالمية للسيطرة على العالم ثقافيًّا، وسيظل هذا الاتجاه في التوسع حتى يستأصل الحدود السياسية والثقافية للمعتقدات الأخرى.

عاشرًا: من الملاحظ اليوم أن المئات بل الألوف من المسلمين في الغرب قد فقدوا هويتهم الإسلامية بالفعل. وهذه ظاهرة حديثة يطلق عليها بظاهرة التحول الثقافي لكل ما هو مناقض للإسلام. والخطر هنا هو أن تشرب المسلمين لأفعال وتقاليد الغرب وتغير اتجاهاتهم يشكل في ذاته معتقدا جديدا. ولذلك يمثل التحول الثقافى إلى كل ما يناقض الإسلام تحديا عظيما للهوية الإسلامية. والعدوان الغربى على هذه الهوية لا يقتصر على منطقة جغرافية معينة بل يمتد ليشمل المسلمين في كل بلاد العالم. صحيح أن المسلمين نجحوا حتى في ظل حقبة الاستعمار على مقاومة المؤامرة الى كانت تستهدف تحويلهم عن عقيدهم، لكنهم الآن عاجزون عن مواجهة الاستهداف الثقافى الغربى بل إنهم يستجيبون له بسرعة كبيرة.

حادي عشر: إن التغير في وجهة نظر الإنسان عن الحياة يؤثر دائمًا على دافع البقاء عنده، وينعكس كل ذلك في ثقافته.

إن الإسلام منذ ظهوره وهو يغرس في أبنائه ما يعرف بـ (إصلاح طريقة الحياة)، ومن ثم لم ينزل الإسلام لمجرد تعليم الناس شعائر العبادة من صلاة وصيام وزكاة وحج، أو لإحداث تغييرات في اصطلاحات معينة، وإنما ليحدد لهم أيضا كيف يعيشون، وماذا يأكلون ويشربون، وماذا يلبسون، وكيف يسيرون علاقاتهم الاجتماعية، وكيف يتعاملون، وكيف يتطورون، وماذا يتعلمون.

إنها سلسلة كاملة في كيفية البقاء على ظهر هذه الأرض.

إن الثقافة هي تعبير خارجي عما هو في داخل الإنسان من معتقد وإيمان، وهي مقياس يقاس به التغيرات الداخلية البشرية؛ فالعقيدة والإيمان يظهران عبر نمط الحياة التي يعيشها الفرد، وليست الاختلافات الثقافية بين الناس إلا محصلة للعقيدة والإيمان المختلف، وهذا الأمر يحدث مع المعتقدات المادية أيضًا، ويفعل فعله في ثقافة الناس ولكن بشكل مختلف، ومن هنا يناقض الإسلام الثقافة المادية الغربية تناقضًا كبيرًا.

ثاني عشر: ربما يكره المسلمون التخلي عن عقيدتهم الموروثة علنًا، لكنهم قد يخضعون بسهولة لعملية التقولب الثقافي، وهذا التقولب الثقافي يؤثر حتمًا على المعتقد الداخلي، وقد يترتب عليه التحول الديني النهائي، لكن الملاحظ هو أن كثيرًا من المسلمين تحولوا ثقافيًّا إلى الغرب ولم يتحولوا دينيًا. لكن المشكلة الكبرى الآن هو أن المحصلة النهائية لكل من التحولين هي نفسها تقريبًا، وهي تدمير الإسلام في نفوس معتنقيه".

ينتهي "ف. كمال" إلى القول بأن العقيدة لا تحيا بدون وجود بيئة مساعدة تمكنها من البقاء، ومن هنا كان تأسيس أسرة مسلمة ومجتمع مسلم، ودولة إسلامية أمرا إلهيًّا حتميًّا لبقاء الإسلام، هذه البيئة بعناصرها الثلاث هي التحدي الفعال الذي يحول دون ذوبان المسلمين في الثقافات المخالفة لهم.

إن هجرة المسلمين إلى مختلف بقاع العالم ظاهرة تاريخية معروفة منذ القدم، ومن المعروف أيضًا أنه أينما وجد المسلمون في أي مكان في العالم فإنهم يوجدون لأنفسهم مجتمعًا خاصًّا بهم للحفاظ على أنفسهم وأطفالهم، يمكنهم من الحفاظ على ثقافتهم وعقيدتهم.

ويتمتع الإسلام بإمكانيات خاصة تحول دون تحول معتنقيه إلى ديانات أخرى، وقلما يحدث ذلك، ولا يهتم المسلمون بهذا الأمر كثيرًا، لكن المسلمين يحتاجون إلى هذا الحد الأدنى من البنية التحتية من مجتمع إسلامى وتعليم وثقافة للحفاظ على عقيدتهم، والقصور في تدعيم هذه البيئة التحتية سيجعل أبناء المسلمين غير محصنين في مواجهة هذا الإغواء القوى لهذه الثقافة الغربية المتحررة[5].

لكل هذه الأسباب كان العمل على قيام جديد لـ "دولة إسلامية كبرى" أمرا حتميًّا للحفاظ على عقيدة المسلمين وثقافتهم المنبثقة منها، وللمسلمين في آخر دولة للخلافة قبل ضعفها والقضاء عليها المثل والنموذج والمعين الذي لا ينضب.

لقد وقفت آخر دولة للخلافة كما يقول الشيخ "مصطفى صبري" في طريق الغرب حاجزًا منيعًا، وسورًا حصينًا، وحالت دون أطماعه، وألزمته بكفِّ غاراته على العالم الإسلامي، وهي التي نقلت الحرب إلى بلاد الصليبيين أنفسهم، ووضعت الحصار على "فيينَّا" فـي قلب أوربَّا مرتين، وبسطت عزة الإسلام وسلطانه على القارات الثلاث، ودولة الخلافة هي التـي هزمت جيوش الرافضة، وحملت عرش الشاه إسماعيل الصفوي وحفظته فـي خزينة المتحف التركي، وهي التـي أجبرت الرافضة فـي معاهداتهم معها علـى الكفِّ عن شتم أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - ولم تقم لدولة ولاية الفقيه قائمة إلا بعد اختفاء دولة الخلافة[6].


[1] Firoz Mahboob Kamal, Muslims Cultural Conversion in the West, Blog. firozmahboobkaml.com/english-articles.html

[2] Guslits.blogspot/…/is-globalization-americanization.html

[3] محمد عابد الجابري: العولمة بوصفها أمركة
www.algabriabed.net/ terrorism13.htm

[4] (تابع blogfairoz.. ).

[5] (تابع blogfairoz.. ).

[6] (أحمد إبراهيم خضر: فكرة الخلافة ونقض سياسة مهادنة المسلمين
http://www.alukah.net/Social/8/19900





رابط الموضوع: http://www.alukah.net/***/khedr/0/42394/#ixzz2IFzITMmb
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
مخطط, الأمركة, المسلمين, الإبادة, الطريق, خروج, إلى


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الطريق إلى خروج المسلمين من مخطط الأمركة أو الإبادة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من ينقذ سكان مخيم اليرموك من الإبادة عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 04-06-2015 06:46 AM
الإبادة الجماعية أمرًا مسموحًا به عبدالناصر محمود أخبار الكيان الصهيوني 0 08-02-2014 06:40 AM
بدء محاكمة مجرم الحرب ملاديتش بتهمة الإبادة الجماعية يقيني بالله يقيني أخبار عربية وعالمية 0 05-17-2012 01:00 PM
أمريكا والكنعانيون الحمر ...سيرة الإبادة Eng.Jordan مقالات وتحليلات مختارة 2 03-29-2012 08:44 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:28 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59