منزلة المراقبة

منشآت , المراقبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


منزلة المراقبة ..

المراقبة عبادة عظيمة وهي:
دوام علم العبد وتيقنه بإطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه

كم تؤثر فينا عبارة المكان مراقب بالكاميرات

ولا تؤثر فينا أن الله يراك ..!!

لو دخل إنسان إلى متجر وقرأ لوحة كبيرة كتب عليها :
الصالة مراقبة تلفزيونيا هل يأخذ حاجة ويضعها في جيبه ؟
مستحيل هنا أيقن أنه مراقب

لو علم أحدنا أن إنسان يراقبه فإنه يبالغ في الانضباط يبالغ في كلماته وفي حركاته وفي سكناته
مع ان الإنسان مراقبته ظاهرية ولا يستطيع أن يكشف ما في نفسك ولا ما في ذهنك

فيا حسرة علي العباد..!!
المراقبة من إنسان ضعيف مثلك تدعوك إلى الانضباط التام
فكيف لو علمت أن الواحد الديان يراقبك؟
أن الله عز وجل الذي يعلم السر وأخفى مطلع عليك؟
ناظر إليك؟
يعلم سرك وجهرك؟
ما أخفيت وما أعلنت؟

لماذا شغلتنا الدنيا ونسينا الرقيب الذي لا يغفل ولا ينام؟
لماذا الغفلة عن عقاب الله ؟؟
لماذا الغفلة عن لحظة الموت ؟؟
لماذا لا نربي أنفسنا على مراقبة الله لنا في جميع أعمالنا وأقوالنا ظاهرة وباطنة ؟؟
لماذا لا نربي أنفسنا على تعظيم الله وتوقيره والخوف منه على الدوام؟

والله إني لأتعجب من الذي يفعل المعصية ولا يبالي ان الله ناظر إليه ويستحي من ان يراه أحد من البشر ..!!

عظم قدر البشر ولم يعظم قدر خالق البشر ..!!

لو تيقنا وتيقظنا أن الله يرانا ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
لو أيقنا أن الله يعلم السر وأخفى
مازلت الأرجل وما سقطت في وحل الرذيلة والمعصية

إحذر ياعبد الله ⚠
أن يراك الله حيث نهاك ؟
أو يفقدك حيث أمرك

وقال الإمام القحطاني:
وإذا خلوت بريبة في ظلمة
والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها
إن الذي خلق الظلام يراني

فلا يجب ان نجعل الله أهون الناظرين الينا

قال تعالى:
۞إن الله كان عليكم رقيبا۞
(النساء 1 )

وقال تعالى:
۞أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون۞
(البقرة 77 )

وقال تعالي:
۞يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور۞
(غافر 19 )

وقال تعالي:
۞وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين۞
(الأنعام 59)

قال رسول الله ﷺ
الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك

المصدر:صحيح الجامع
الجزء أو الصفحة:2762

من راقب الله في خواطره عصمه في حركات جوارحه

من باب الوقاية ومن باب الورع:

نحن لا نحاسب علي خواطرنا
ولكن لا تسمح لخواطرك أن تجول في المعاصي فتضعف عن مقاومتها

فالمعصية تبدأ بخاطرة فنظرة فكلام فابتسام فموعد فلقاء ففاحشة أساسها خاطرة ..!!

إذا كان العبد في خلوته كجلوته سره كعلانيته ظاهره كباطنه فهذا الذي ينجح ويفلح .

وعلينا أن نردد دائما عبارة الله ناظري ..
الله شاهدي ..
الله مطلع علي

المصدر: ملتقى شذرات