#1  
قديم 04-13-2018, 07:14 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي رسائل إلى بنيتي : الرسالة الأولى



أي اللباسين خير, هل ما اختاروه لك أم ما اختاره لك ربك . .
بنيتي سأبدأ وصيتي لك بالكلام عن الحجاب .. عبادة من أجل العبادات التي ضاع الكثير من الدين بضياعها... عبادة غفل عنها الكثيرون وتعايشوا مع ضياعها فضاعت الأمة .. .
بنيتي إن خرجت للشارع ستجدين قريناتك قد فرطن في اللباس الذي اختاره لهن رب العزة الرحيم بهن واتخذن لباس الشيطان بدلا , ففرطن بذلك في معاني العزة والرحمة والطمأنينة التي يضمنها الحجاب وأفسدن في الأرض بعد إصلاحها .. .

بنيتي لا يوجد خارج بيتك إلا رجال أغراب, فإن تزينت لهم أهنت نفسكِ واسترخصتيها . الزاني السكير, مريض القلب الكل ينظر إلى ما زينتيه لهم وإن شاؤوا تكلموا عنك وعن تفاصيل جسدك بكل أريحية .. وكأنك بضاعة.. وكأنك ملكية عامة .. ثم بعد هذه المهانة لا تستفيدين شيئا بل تعودين لبيتك وأنت ملعونة من ربك, محملة بجبال من السيئات بعدد الناظرين والمعرضين .

تعودين وقد أملت هذا وفتنت هذه, تسببت لغافل في مزيد غفلة, وأغريت العفيف بالمعصية, تعودين لبيتك وقد حاربت دين ربك, وأفسدت في أرضه .. .

بينما تلك البنت التي تمشي معك في نفس الشارع وقد أدنت عليها من ***ابها, وضربت بخمارها على جيبها, وأخفت زينتها استجابة لأمر ربها, تعيش معاني العزة, فلا عين تحلم بالنظر إليها, ولا رجل مهما بلغ مرضه يطمع فيها, .. إنها سيدة قرارها, الحرة التي تفرض القوانين على الرجل,
ومن أراد ان يظفرمنها بما أنتِ عارضة له صباح مساء عليه أن يدفع المهور ويدخل الباب من بيته ... . وفوق هذا فإنها في عبادة دائمة وعداد حسناتها لا يكاد ينقطع سواء وهي قارة في بيتها أو وهي خارجة منه ..
تعين العفيف على عفته, تحد من أطماع القلوب المريضة, تشجع أختها على لباس التقوى, لا تؤذي أحدا ..إنها مصلحة في الأرض .. فيا هناها . .

أرأيت يا بنيتي هو ليس مجرد لباس بل هو رحمة ومن نزعته تخلت عن رحمتها وآذت غيرها

أرأيت كيف يريدنا الله عزيزات حافظات لدينه معينات على الإستقامة ويريدنا أعوان الشيطان ذليلات مفسدات في الأرض, محاربات للدين, مائلات مميلات.. . .

فاحفظيها مني يا حبة الفؤاد, الحجاب ليس تشريعا عبثيا, حاشا وكلا بل هو لباس فُصِّل تفصيلا ليتناغم مع محبوبات المرأة, مع طبيعة المرأة التي جبلت على معاني الرحمة والعزة.. فلا تخالفي طبيعتك, واستمتعي بحجابك, تلذذي بكونك رحيمة وعزيزة غالية .. .

ثم ازدادي لذه وبهجة وقد أطلع عليك ربك, فوجدك حريصة على التعبد له بلباسك, حريصة على صلاح إخوانك ونصرة دينك في زمن تبارز النساء ربها بلباسها, في زمن صار اللباس موضة ووسيلة لإظهار الزينة, وسيلة لمحاربة الدين وإمالة المجتمع .. . .
.
رسائل إلى بنيتي : الرسالة الأولى.

--بديعة سبيل

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الأولى, الرسالة, بنيتي, رسائل


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع رسائل إلى بنيتي : الرسالة الأولى
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رسائل.. قبل أن توقِف عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 0 02-08-2018 08:57 AM
الرسالة الأهم..لا بديل عن المقاومة عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 07-26-2017 10:33 AM
رسائل مضللة صابرة الملتقى العام 0 04-01-2016 06:37 AM
الرسالة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية عبدالناصر محمود دراسات ومراجع و بحوث اسلامية 0 03-26-2016 08:24 AM
رسائل بلا بريد... صباح الورد الملتقى العام 2 07-12-2012 07:59 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:24 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59