بنود الفاتورة الباهظة التي تطالب الدولة اللقيطة دول الخليج بدفعها

اللقيطة , الباهظة , التي , الخليج , الدولة , الفاتورة , تدفعها , تنوي , تطالب , يوم

بنود الفاتورة الباهظة التي تطالب إسرائيل دول الخليج بدفعها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

25 / 12 / 1434 هـ
30 / 10 / 2013 م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(صالح النعامي)
ـــــــــــــــــــــــ

دعا باحثون إسرائيليون إلى توظيف خيبة أمل بعض دول الخليج من التقارب الأمريكي الإيراني، ومن موقف إدارة أوباما من الانقلاب في مصر في تحقيق مكاسب إستراتيجية لإسرائيل. وخلصت دراسة أعدها مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي الأسبق البرفسور ألون ليفين والباحث يوفال بوسموت إلى أنه يتوجب على إسرائيل توظيف مخاوف بعض دول الخليج من مخاطر المشروع النووي الإيراني في تجنيدها للضغط على الغرب لاستخدام الخيار العسكري ضد طهران، وتحسين العلاقات مع تل أبيب، وإقناع الفلسطينيين بتقليص سقف مطالبهم السياسية والتعاون في إيجاد مخرج للأزمة السورية بما يتفق مع المصالح الإسرائيلية. وقالت الدراسة التي نشرتها مجلة " سيكور مموكاد " البحثية في عددها الأخير إنه يتوجب على إسرائيل أن تعرض جهودها لإحباط المشروع النووي الإيراني على أساس إنها " بضاعة " يتوجب على بعض دول الخليج دفع ثمنها.

مطالبة الخليج بدفع مساعدات مالية

وأكدت الدراسة على وجوب تحرك بعض دول الخليج لممارسة الضغوط على الغرب لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، مؤكدة أن قدرة دول الخليج على ممارسة الضغوط على الغرب أكبر من قدرة إسرائيل، سيما في ظل وجود إدارة الأمريكية تنأى بنفسها عن الفعل العسكري. وأشارت الدارسة إلى أنه بإمكان دول الخليج أن توظف سلاح النفط بشكل يجبر الغرب على الاستجابة لمطالبها وتوجيه ضربة عسكرية لإيران. وأوضحت الدراسة أن دول الخليج بإمكانها أن ترفع سعر برميل النفط " بشكل جنوني " بحيث يجبر الغرب على إعادة حساباته، سيما إن هذا الخطوة ستقلص من قدرة سياسات إدارة الرئيس أوباما على إعفاء الاقتصاد الأمريكي. وتحث الدراسة صناع القرار على استغلال المأزق الخليجي في دفع دفع مجلس التعاون الخليجي على تقديم مساعدات مالية بشكل سري لإسرائيل، علاوة على منحها قواعد عسكرية وتوظيف وسائل الإعلام التي بحوزته في خدمة الأهداف الدعائية الإسرائيلية.

ثمن العقيدة الأمنية الفاشلة

وحذرت الدراسة من أن عرض التحركات الدولية ضد المشروع النووي الإيراني على أساس أنها " صنع معروف " لإسرائيل قد أعفى دول الخليج من واجباتها لممارسة ضغط أكبر على الغرب لإحباط المشروع الإيراني. ونوهت الدراسة إلى وجوب استغلال حقيقة عدم وجود سياسة متفق عليها بين جميع دول الخليج، من أجل تحسين قدرة تل أبيب على المناورة بينها؛ بحيث تتمكن من التوصل لتفاهمات مع الدول التي ترى إنها في بؤرة الاستهداف الإيراني. وأشارت الدراسة إلى أن دول الخليج تدفع ثمن عقيدتها الأمنية التي قامت على الاعتماد على المظلة العسكرية التي توفرها الولايات المتحدة، في حين تبدي الولايات المتحدة مؤشرات عن قرب تركها للمنطقة، سيما بعد الانسحاب من العراق.

التقاء مصالح

من ناحيته حث البرفسور رونين يتسحاك رئيس درائرة الدراسات الشرقية في كلية " الجليل الغربي " على توظيف التقاء مصالح واضح بين إسرائيل وبعض الدول الخليج في منع الإسلاميين من الوصول في الحكم، في خدمة المصالح الإسرائيلية. وفي مقال نشره في موقع صحيفة " معاريف " قال يتسحاك إن كلاً من إسرائيل وبعض دول الخليج منزعجة من عدم وجود دعم أمريكي قوي وصريح للانقلاب الذي قاده الفريق عبد الفتاح السياسي في مصر والذي أطاح بالرئيس محمد مرسي. وشدد يتسحاك على أن إسرائيل وبعض دول الخليج تتبنى المخاوف ذاتها من تعاظم مكانة الإسلام السياسي في المنطقة، داعياً إلى توظيف التقاء المصالح بين الجانبين في تحقيق تعاون أمني على غرار التعاون الحاصل بين إسرائيل وكل من مصر والأردن.

رابط دراسة ليفين وبسموت: http://www.sikurmemukad.com/magazine...gy_092013.html

---------------------------------------------------------------

المصدر: ملتقى شذرات