انهال الفلسطينيون الناجون من مذبحة بيت حانون بالأحذية على مندوبي الأمم المتحدة والصليب الأحمر الذين جاءوا لتفقد مدرسة وكالة الغوث بعد نحو ساعة من قصفها، وذلك بعد تداول معلومات مفادها ان موظفين أممين ربما يكونوا متورطين في المذبحة التي راح ضحيتها 16 شهيداً ظهر الخميس 24-07-2014.
وتقول روايات شهود العيان أن موظفي الأمم المتحدة والصليب الأحمر هم الذين أمروا اللاجئين الى المدرسة بالخروج منها والتجمع في نقطة معينة، حيث استجاب البعض لطلبهم بينما رفض كثيرون الطلب وظلوا داخل المدرسة، ليفاجأ الذين تم تجميعهم بأن صاروخاً اسرائيلياً استهدفهم بشكل مباشر، وادى الى سقوط عدد كبير من الاصابات المباشرة التي أدت الى وفاة 16 فلسطينياً على الفور.
وما يثير الشكوك أن عملية القصف تمت بعد أن غادر كافة موظفي الأمم المتحدة والصليب الأحمر، ومن ثم عادوا الى المكان بعد أكثر من ساعة على الكارثة، إلا أن الأهالي استقبلوهم بغضب كبير وألقوا باتجاههم الأحذية.
واضطر المندوبون الأجانب الى الهروب فوراً من مكان مجزرة بيت حانون مستقلين سيارات الأمم المتحدة، بينما كان العشرات من رجال الاسعاف والانقاذ يعملون على انقاذ ما يمكن انقاذه من الفلسطينيين.