#1  
قديم 12-13-2015, 07:38 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي تباينات ومحددات وفيات الأجنة في الأردن


تباينات ومحددات وفيات الأجنة في الأردن

تاريخ تسلم البحث: 13/10/2004 تاريخ قبوله للنشر: 18/4/2005

منير كرادشة*

حمل المرجع كاملاً من المرفقات

------------


المقدمة

تعد "وفيات الأجنة" في الأسرة من المتغيرات ذات الأثر المباشر في السلوك الإنجابي للأسرة، فوفاة الجنين لأسباب غير إرادية مثل: "الإجهاض التلقائي، والإسقاط، والولادات الميتة"، أو لأسباب إرادية "كالإجهاض المقصود"، يتضمن آثاراً مختلفة في الممارسات الإنجابية اللاحقة للأسرة. كما يتضمن هذا الحدث الحيوي، آثاراً ذات صبغة بيولوجية تتعلق بنهاية الحمل بولادة غير حيّة، وبعدم حصول عملية الإرضاع الطبيعي، وبتقصير مدة المباعدة بين الولادات. كذلك يتضمن آثاراً ذات طبيعة سيكولوجية تتعلق في زيادة دافعية الأزواج الذين مرّوا بمثل هذه الأحداث لتعويض الفاقد من الأجنة، من خلال مضاعفة جهودهم الإنجابية عبر: "تكرار عدد مرات الاتصال الجنسي بين الزوجين، وعدم استخدام أي مانع حمل، لإتاحة الفرصة للحمل من جديد وبأسرع وقت ممكن([i])، غير أن دراسة "وفيات الأجنة" يكتنفها كثير من الصعوبات والغموض، نتيجة لعدم إمكانية تحديد وحصر العدد الفعلي من هذه الحالات، وفيما إذا كانت مقصودة أو غير مقصودة، لارتهانها بدرجة الحساسية التي تضعها المجتمعات حول هذه الأحداث أو الوقائع الحيوية، خاصة لدى المجتمعات الشرقية التي تبدي كثيراً من الريبة والحساسية والحذر بهذا الخصوص، بسبب ثبات ومحافظة مواقفها الاجتماعية الداعمة لنظام الزواج وإنجاب الأطفال.
وتبقى ندرة البيانات من ناحية، وعدم اكتمالها من ناحية أخرى، كذلك عدم توافر معلومات تفصيلية حول حدوث وفيات الأجنة في الأسرة ونسبها وتبايناتها وأنماطها، إضافة لعدم وضوح أثر القيم والأعراف والسنن والقوانين التي تتفاوت بين التعقيد والغموض، من أهم المعوقات التي تحول دون تحقيق فهم دقيق للأسباب والعوامل الكامنة وراء مثل هذه الأحداث. غير أن عدم توافر إحصاءات دقيقة حول هذه الظاهرة، لا يعني على وجه الدقة، غياب مثل هذه الممارسات وعدم اللجوء إلى استخدامها كواحدة من الوسائل المتبعة للتخلص من الحمل غير المرغوب فيه، خاصة في ظل فشل أو عدم تمكن الأفراد من التحكم بسلوكهم الإنجابي. إذ كثيرا ما تقترن مثل هذه الممارسات بمجموعة من السلوكيات الخطرة الملازمة، والتي قد تتم سراً، وتغطى بمجموعة من التبريرات والأحكام المختلفة (كتعقيدات الحمل، أو الحفاظ على حياة الأم وصحتها) أو تحت عناوين مثل(تنظيف الرحم، أو بدواعي صحية أخرى).
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الانخفاض الواضح والمستمر في معدل الإنجاب الكلي في الأردن، الذي بلغ 3,7 طفل لكل امرأة لعام 2002، أي اقل بنحو 55% عنه لعام 1976 (حيث بلغ 7,4 طفل لكل امرأة)([ii])، وإضافة إلى الزيادة الكبيرة في نسب استخدام وسائل منع الحمل وخاصة الحديثة منها، قد لعبا دوراً هاماً في تقييد وضبط عدد الولادات غير المرغوب فيها، ومن ثم عدم إنجاب أطفال فوق الحد المطلوب.
وتشير الأدبيات الديموغرافية المحلية بهذا السياق([iii])، إلى وجود 17% من المواليد الذين كان إنجابهم غير مرغوب فيهم، وكان بالإمكان تفاديهم، وإلى اقتران استخدام موانع الحمل في الأردن بارتفاع درجة التعليم والتحضر، وزيادة مساهمة المرأة بسوق العمل. مما يؤشر على وجود مستوى واضح من الوعي لدى السكان في الأردن وما يسمح به هذا الوعي، من السيطرة على قرارات الأفراد الإنجابية (كقرار استخدام موانع الحمل، أو تلك القرارات المتعلقة بعدد الأطفال المرغوب بإنجابهم، وقرار عدم إنجاب أطفال إضافيين).
خلفية نظرية

يعد الفليسوف الإغريقي أرسطو من أوائل رواد الفكر الذين اهتموا بالقضايا السكانية([iv])، فقد وقف موقفاً مؤيداً لسياسة تحديد النسل، حيث يرى أن خير ضمان للإبقاء على الخطوط الرئيسة لهذه السياسة، تكمن في تبرير عملية "الإجهاض" باعتبارها ضرورة للحفاظ على الحد الأنسب من السكان وبشكل يتوازى مع إمكانية وقدرات الدولة ومواردها. ويؤكد هنا في ضرورة التخلص من الأطفال المشّوهين خلقياً والمنحدرين من سفاح المحارم. ويشير بهذا الصدد إلى أهمية عامل العمر وأثره في مثل هذه الأحداث الديموغرافية، ويدعو إلى ضرورة تحديد الوقت الذي يجب أن ينقطع فيه الزوجان عن الإنجاب، خوفاً من إنجاب أطفال (غير ناضجين، ضعيفين وناقصين جسماً وعقلاً). ويبين أرسطو أثر توقيت العمر الذي يبدأ عنده الزواج وتوقيت العمر عند بدء الإنجاب في "الحمل وظروف الأمهات الصحية". حيث يؤكد ضرورة عدم الزواج بأعمار مبكرة، لأن ذلك يضر بالذرية التي تجيء (على اعتبار أن البلاد التي يتزوج شبابها بسن مبكرة تأتى ذريتهم "ضعيفة وهزيلة"). ويضيف أن حمل النساء بأعمار متقدمة شأنهم شأن النساء الصغار بالعمر لا يأتون إلا بأطفال ضعيفين وناقصين "جسماً وعقلاً"، وهم من الضعف بحيث لا ينفع فيهم العلاج. وأشار إلى ضرورة تحديد هذه الأعمار([v]) التي يفترض أن يتم عندها الانقطاع عن الإنجاب (وهو الوقت الذي يصل فيه العقل إلى الحد الأقصى لقوته ونموه)، والذي ينبغي أن يكف بعده عن الإنجاب (بأربع سنوات)، ويشترط على الفرد أن يمتنع كذلك عن الاستمتاع بلذة الحب، وعواطف الأسرة تجنباً للإتيان بذرية غير ناضجة([vi]).
وتنطوي ظاهرة التبكير في العمر عند الزواج -كما يشير أرسطو-على خطر أخر هو(الوضع وآلامه) بالنسبة للزوجات الصغيرات اللاتي كثيراً ما يهلكن أثناء الوضع، أو يصبن بأمراض عصبية شديدة. ويضيف هنا أن "الأجنة في الأرحام تتأثر بما تتأثر به الأمهات، كما تتأثر الثمرات بالتربة التي تغذيها". كما ويؤكد ضرورة أن تتوخى الأمهات طيلة مدة الحمل الالتزام بنظام صحي معين سواء فيما يتعلق بالاهتمام بالغذاء ونوعيته أو بممارسة الرياضة. وبهذا الخصوص يشير إلى ضرورة أن تعني الأمهات طوال مدة الحمل بالالتزام بنظام صحي معين، يخففن فيه من الغذاء ويتجنبن الكسل، عن طريق الذهاب إلى المعبد يومياً لاسترحام "الآلهة المشرفة على الوضع"([vii]).
ومن أراء أرسطو أيضا فيما يتعلق بمسألة الإجهاض وقتل الأجنة يقول: "أما فيما يتعلق بالإجهاض، فإذا كانت العادات تأبى الترك وكانت الزوجات ذات خصوبة واضحة، فينبغي الإيعاز بالإجهاض قبل أن يتلقى الجنين الإحساس بالحياة، ومن هنا فإن "تأثيم" هذا العمل أو"عدم تأثمية"، لا يتعلق كلاهما إلا بهذا الشرط: "شرط الحساسية والحياة"، حيث يعتبر قتل الطفل الذي يفلت من عملية الإجهاض جناية". ويدعو أرسطو إلى ضرورة اللجوء إلى "الإجهاض وقتل الأجنة في الأرحام في حالة زيادة النسل عن الحد الأنسب من حجم السكان، والى زيادة إخصاب المرأة ورفع مستوى إنجابها في حالة انخفاض النسل عن الحد الأمثل". وتعد أكثر أفكار أرسطو مستعارة من كتابات أستاذه أفلاطون، وإن اتسمت بكونها أكثر واقعية([viii]).
هذا وقد تعرض الفكر السكاني المعاصر لمثل هذه الأحداث الديموغرافية نتيجة لزيادة شيوعها واتساع انتشارها، كذلك لطبيعة وقوة تأثيرها في سلوك الأفراد الإنجابي. وقد تجلت أهم هذه المحاولات -(التي تعرضت لرصد هذه الأحداث)- في الإطار النظري الذي وضعه كل من "ديفز و بلاك 1956"([ix]) محاولين من خلاله تبرير أهمية الأثر الذي يمكن أن يحدثه متغير وفيات الأجنة: "العفوي والقصدي" في سلوك المرأة الديموغرافي، بمعية بعض المتغيرات (والتي أطلق عليها اسم المتغيرات الوسيطة Intermediate Variable’s) التي تتسم بصلتها المباشرة بسلوك الخصوبة، وهي متغيرات وثيقة الصلة بخصائص الأزواج وخصائص المحيط الاقتصادية والاجتماعية من جهة، ومستوى الخصوبة الطبيعية من جهة أخرى. وأوضحا بهذا الصدد أن عملية الإنجاب تتضمن ثلاث مراحل رئيسة وهي: (الجماع "الاتصال الجنسي"، والحمل، والوضع "الولادة")، بحيث تتضمن المرحلة الأخيرة آلية تأثير متغير حدوث وفيات الأجنة في سلوك وممارسات الأسرة([x]).
وقد تلا هذا الإطار، محاولات عدة قامت بمجملها على الربط بين خصائص المحيط ومتغير الإجهاض، ومنها محاولات كل من: فريدمانFreedmanويوكيYaokey وتييانTien ، الذين أكدوا على أهمية متغير الإجهاض كمتغير وسيط وذي أثر مباشر وحاسم في حجم الخصوبة الفعلية في الأسرة([xi]).
وفي جهود، مكملة قام بونقارت (Bongaarts,1978)([xii]) بتقديم إطار تحليلي لهذه المتغيرات، اختزل فيه تلك المتغيرات التي وضعها كل من "ديفيز وبلاك" وآخرون ليحصرها في متغير وفيات الأجنة، إضافة إلى ثلاثة متغيرات أخرى، سعى من خلالها وبشكل أكثر دقة وموضوعية توضيح علاقتها بمستوى الخصوبة. وقد ضمن بونقارت إطاره النظري هذا تأثير متغيرات مثل وفيات الأجنة الاختياري والتلقائي (الذي قد يقود إلى إنهاء عملية الحمل قبل أوانها إما بولادة غير حية، أو بحدوث إسقاط أو إجهاض). وتؤكد الأدبيات الديموغرافية بهذا السياق أن مستوى الخصوبة يتأثر بشكل واضح بمستوى بقاء الأطفال على قيد الحياة عبر مجموعة من الاستجابات الديموغرافية المتعددة المراحل (كما حدث لدى سكان اليابان الذين لجئوا في بادئ الأمر إلى تأخير سن الزواج ثم إلى الإجهاض، وفي مرحلة لاحقة لجئوا إلى وسائل منع الحمل، ثم إلى التعقيم). وقد فسرت وجهات النظر هذه وبشكل مفصل في كتابات "كنجزلي ديفيز"([xiii])، الذي أكد أنه إذا كانت موارد المجتمع المرغوبة محدودة، وإذا قام الناس بتعديل سلوكهم الإنجابي من أجل الحصول على هذه الموارد فسيفعلون. فالرغبة في الحصول على الثروة والمكانة الاجتماعية قد تشكل حافزاً إضافياً للقيام باستجابات ديموغرافية هامة، تهدف إلى إبقاء حجم العائلة صغيراً، شريطة أن تتسم هذه الاستجابات السكانية بالرشاد والعقلانية فيما يخص سلوكهم الإنجابي، ويطبقون حسابات أولية دقيقة تجاه عدد الأولاد المرغوب في إنجابهم (بشكل تكون فيه هذه الحسابات موجهة بشكل أساسي لتحقيق توازن بين مفهومي الرضى أو المنفعة المستمدة من إنجاب الطفل الإضافي من جهة، والكلفة المبذولة التي تشمل كلا الجانبين المادي والمعنوي من جهة أخرى)([xiv]). وتعزو الدراسات ذات الصلة([xv]) الانتشار الراهن للإجهاض في بعض المجتمعات النامية ليس فقط إلى توافر حوافز قوية نحو الحصول على أسر صغيرة الحجم، بل أيضاً إلى نقص توافر موانع حمل، خاصة لصغار السن من الإناث (أقل من 20 عاماً)، وإلى محدودية المعرفة بآلية الحمل بين نسبة كبيرة من النساء، وقد تعود أيضا إلى تعارض استخدام الموانع مع الأعراف السائدة، وقد تسهم هذه الأسباب مجتمعة في زيادة حدوث أحمال غير مرغوب فيها وبنسب مرتفعة، بحيث تزيد من دوافع الأزواج للجوء إلى الإجهاض المتعمد.
الدراسات السابقة
يرتبط انخفاض معدلات الخصوبة الكلية في الأردن، بزيادة عدد الأشخاص الذين يتقبلون استخدام وسائل منع الحمل، وبارتفاع خصائصهم الاجتماعية الاقتصادية. إذ تشير الدراسات ذات الصلة([xvi]) إلى أن هناك نسبة عالية من النساء المتعلمات اللواتي يقطن المناطق الحضرية يبدين رغبة واضحة في إنجاب عدد محدود من الأطفال، الأمر الذي قد يسهم بزيادة حوافزهن نحو استخدام إحدى وسائل تنظيم النسل. فإذا أمكن تلبية هذه الاحتياجات بكفاءة، يصبح في الإمكان تخفيض معدلات الخصوبة وتجنب ولادة أطفال غير مرغوب فيهم في الأسرة. وبهذا الخصوص كشفت دراسة (شانتال ووزالا 1994)([xvii]) حول الأبعاد الديموغرافية للفقر في الأردن إن متوسط العدد المثالي للأطفال الذين ترغب النساء الفقيرات في إنجابهم كان أقل بكثير من معدل الخصوبة الكلية(وقت إجراء الدراسة)، مما يشير إلى ارتفاع عدد حالات الحمل غير المرغوب فيهم لدى مثل هذه الشرائح الاجتماعية من السكان.
ثمة حقيقة أخرى هامة هنا، وهي أن حالات الحمل غير المرغوب فيه بين النساء المتزوجات والراغبات في تحديد أحجام أسرهن تعبر وبشكل واضح عن حاجة غير ملبّاة لمنع الحمل. إذ تشير المسوحات السكانية التي أجريت مؤخراً في الأردن بهذا الخصوص([xviii])، إلى وجود امرأة لكل خمس نساء متزوجات تفضل المباعدة بين الولادات، ولا ترغب في إنجاب المزيد من الأطفال، وأن حالات الحمل غير المرغوب فيه يمكن إرجاعها - ولو جزئياً - إلى الاستخدام غير السليم لوسائل منع الحمل، وعدم الحيطة والحذر، إضافة إلى الجهل ونقص المعرفة المقترنة باستخدام الموانع، كما وتعزى إلى عدم كفاية المشورة فيما يتعلق في خدمات تنظيم الأسرة، وإلى عدم الانتظام في الحصول على الرعاية أثناء الحمل، وتؤكد أن ضعف الوصول إلى تدابير منع الحمل أو قلة المعرفة بها، تؤدي في الغالب إلى حالات حمل غير مرغوب فيه، وإلى وجود أحمال غير مخطط لها.
وفي مواجهة التعب الجسدي والنفسي المترتب على حمل ورعاية جنين غير مخطط له أو غير مرغوب فيه، كثيراً ما تلجأ النساء خاصة (غير المتعلمات وذوات المداخيل المنخفضة) إلى أطباء غير مرخصين أو غير متمرسين، لإجراء عمليات الإجهاض التي لا تزال محظورة قانونياً في كثير من المجتمعات خاصة النامية منها. وعندما لا تتوافر البدائل للمرأة فإنها تلجأ إلى ما يسمى "بالإجهاض المستحث ذاتياً" أي باستخدام وسائل علاجية مؤلمة وشديدة الخطورة ترى فيها ملاذها الوحيد. غير أن الآثار الصحية الناجمة عن الإجهاض المستحث ذاتيا، يمكن أن تكون حادة([xix]). هذا وتلعب العادات والتقاليد الموروثة (خاصة في المجتمعات الشرقية المحافظة) دوراً هاماً في تفاقم مثل هذه الأحداث، فكثيراً ما تبلغ المرأة دون أن تكون واعية بأنها معرضة بحكم خصوصيتها البيولوجية لطائفة عريضة من الأمراض الشائعة، التي يمكن أن تؤدي بها إلى حالات حمل خطرة أو غير مرغوب فيها، كنتيجة لتكرار هذه الأحمال أكثر من اللازم، أو كنتيجة للحمل في سن مبكرة جداً(تحت 18 سنة) أو متقدمة (فوق 35 سنة)([xx]).
وتتسم البيانات المتوافرة حول وفيات الأجنة في الأردن بعدم الاكتمال، كذلك بعدم وضوح معالمها، وفيما إذ كانت تلقائية أو مقصودة، بسبب وجود قوانين تحرم الإجهاض المتعمد، وإن تم فكثير منها يتم بشكل سريً أو تحت أعذار مختلفة (كتعقيدات الحمل، والحفاظ على صحة الأم، وتنظيف الرحم)، وتشير بيانات مسح الصحة والتغذية والقوى البشرية والفقر 1987([xxi]) بهذا الصدد أن معدل الإجهاض في الأردن بلغ 4%، واعتمد هذا التقدير على بيانات آخر حمل للنساء قيد الدراسة، وخلصت الدراسة إلى وجود ارتفاع نسبي لمعدلات الإجهاض لدى السيدات في الأردن في السنوات المبكرة من حياتهن الإنجابية، وإلى ارتفاع معدلات الإجهاض في المدن مقارنة عما هو في الريف. كما وبينت دراسة اللجنة الوطنية للسكان لعام 2000([xxii])، وهي دراسة أجريت على إحدى المستشفيات في شمال الأردن، إلى حدوث (من4 الى5) حالات إجهاض بين كل أربعين حالة إدخال، وعزت حالات الإجهاض هذه نتيجة تعرض الحالة الصحية للأم والجنين للخطر.
وتشير نتائج المسوحات الديموغرافية التي أجريت في الأردن في العقود الأخيرة([xxiii])، إلى تجاوز كثير من الأسر للمستوى المرغوب فيه من الأطفال، مما يعني ارتفاع عدد الولادات غير المرغوب فيها في الأسرة الأردنية. وهذا الفارق الظاهر بين الخصوبة الفعلية والمفضلة والذي يميل لصالح الخصوبة الفعلية يعبر عن "حالة فشل هذه الأسر بإنجاب العدد المرغوب فيه من الأطفال فقط، وعدم قدرتها على تحقيق الموازنة بين رغباتها وممارستها. وقد بلغت نسبة الفائض من العرض من الأطفال في الأسرة الأردنية أي "ولادات غير مرغوب فيها" 37% من إجمالي الولادات التي وقعت خلال الأعوام الخمسة التي سبقت المسحين الديموغرافيين1990و1997([xxiv])([xxv]).
كما وتقترن حالات الحمل غير المرغوب فيه لدى النساء الراغبات في تحديد أحجام أسرهن بانعكاسات سلبية على صحة الأم والجنين، وبهذا الصدد أرجعت دراسة (للمصاروة، عيسى)([xxvi]) حالات الحمل غير المرغوب فيه إلى الاستخدام غير السليم لوسائل منع الحمل، أو لعدم كفاية المشورة في خدمات تنظيم النسل، إضافة إلى ضعف الوصول إلى تدابير منع الحمل أو لقلة المعرفة بها، الأمر الذي انعكس سلباً على صحة المرأة والجنين.
وفي مواجهة هذه الأحمال غير المرغوبة، تبين نتائج دراسة أخرى لبونقارت Bongaarts1997([xxvii])، أنه كثيراً ما تلجأ الإناث إلى أطباء قليلي الخبرة لإجراء عمليات الإجهاض، وتلجأ هؤلاء الإناث لمثل هذه الممارسات كنتيجة لفشل محاولتهن في التحكم بسلوكهن الإنجابي، أو لعدم رغبتهن بالحمل، خاصة في ظل عدم توافر بدائل أخرى لهن.
وبينت دراسة محلية للدباس1971Dabbas.H([xxviii])، أن أهم أسباب حدوث الإجهاض في الأردن تتمثل في "أمراض مرافقة لعملية الحمل، ومستوى الإنجابية العالية للمرأة، وعدم الرغبة بالحمل، وتعقيدات سابقة للحمل، وتسمم الحمل". كما وأشارت الدراسة إلى أن ضعف نسب استخدام موانع الحمل، والإنجاب بالأعمار الصغيرة أقل من 18 سنة، والإنجاب بالأعمار الكبيرة فوق 40 سنة، تشكل أهم أسباب الإجهاض في الأردن.

وتعزو دراسة لكرشيان ومساعد 1986([xxix]) حول"مستويات واتجاهات الوفيات بين الأجنة والرضع والأطفال والعوامل المحددة لها: دراسة حالة الكويت"، الفروقات في وفيات الأجنة لدى السكان في الكويت، إلى تباين مستوى تعليم الزوجة، ولعوامل بيولوجية المنشأ مثل عمر الأم عند الولادة، وعمرها الحالي، وترتيب الولادة. وأشارت الدراسة إلى اقتران ارتفاع نسب هذا النمط من الوفيات بتقدم عمر الأم، وارتفاع ترتيب الولادات، وارتفاع عمرها عند الإنجاب، كما وأشارت إلى اقتران انخفاض هذه الأنماط من الوفيات بارتفاع مستوى تعليم الزوجة، وإلى أن أهم أسباب وفيات الأجنة قبل الولادة تتمثل في: "النزيف قبل الولادة، وتسمم الرحم، وأمراض الأمومة، وحوادث الحبل السري، والتشوهات الخلقية".
وتشير دراسة هنشاو Henshaw 1990([xxx]) حول نتائج المسوحات الديموغرافية والصحية(DHS) في مجموعة من دول بأمريكا اللاتينية، إلى أن ما نسبته 48.12% من النساء كن قادرات على تحديد الفترة المرغوب فيها للحمل، وأن هناك نسبة مرتفعة من النساء تشيع بينهن مخاوف ومعتقدات ومعلومات خاطئة حول خطورة وسلبيات الموانع الحديثة الأكثر فاعلية، وما يترتب عليه من أحمال غير مرغوب فيها، وتشكل هذه الاتجاهات دوافع إضافية تجاه زيادة اللجوء للإجهاض المتعمد لدى تلك النساء.
وأظهرت دراسة مقارنة أجريت في اليابان لبادما ومورتي([xxxi]) Padma and Morty 1991 لقياس أثر زواج الأقارب في وفيات الأجنة ووفيات الأطفال، أن هناك أثراًَ واضحاً لزواج الأقارب على حدوث وفيات الأجنة، خاصة نمط الزواج من الدرجة الأولى، كما وبينت الدراسة أثر مثل هذه الأنماط الزواجية في تكرار حدوث ولادات غير حية، واقتران نمط زواج الأقارب بإنجاب أطفال بإعاقات معينة(عقلية أو جسدية). وفي هذا السياق وجدت دراسة لبتلز وآخرون Bittles et.al 1989([xxxii])، أن هناك علاقة قوية بين زواج الأقارب، خاصة من الدرجة الأولى والولادات غير الحية، ووفيات حديثي الولادة، وقد أشارت الدراسة إلى تضمن زواج الأقارب وجود جينات سلبية متنحية تسهم بشكل قوي في رفع معدل الولادات الضعيفة وغير الحية، كذلك في زيادة وفيات حديثي الولادة في مناطق البنجاب والباكستان.
وتشير دراسة لكاسترلين وآخرينCasterline. et.al,1984([xxxiii]) إلى ارتفاع نسب الإجهاض وزيادة مشروعيته في الدول الأربع الأكثر سكاناً في العالم، كذلك في اليابان ومعظم دول أوروبا، وأن الطلب عليه في تزايد مطرد، وتأتي الصين وروسيا على رأس القائمة في ارتفاع مستويات الإجهاض. كما أبرزت الدراسة أهمية دور الإجهاض باعتباره الوسيلة الأكثر استخداماً في البرازيل لضبط السلوك الإنجابي حيث تنتهي نصف الأحمال هناك بالإجهاض. وفي كولومبيا تستعمل نصف مستشفياتها لمعالجة النساء اللاتي يعانين من تعقيدات الإجهاض غير الشرعي. وأظهرت دراسة لفرانكFrank. 1987 ([xxxiv]) حول الطلب على ضبط الخصوبة، نتائج متناقضة عما هو شائع حول اتجاهات الإجهاض، حيث بينت الدراسة أن معدلات الإجهاض تنخفض بشكل واضح بين صغار العمر والأكثر تعليما من الإناث، كذلك لدى النساء اللواتي يقطن المناطق الحضرية.
وفي دراسة لفرايدي(Friday 1999)([xxxv]) حول محددات الأحمال غير المرغوبة، والإجهاض المقصود في نيجيريا، بينت أن هناك 20% من أفراد عينة الدراسة أبدوا عدم رغبتهم بآخر حمل، وأن50% من هؤلاء استطاعوا التخلص من هذه الأحمال غير المرغوبة بنجاح، مقابل 32% استمروا بالحمل، و9%، أشاروا بأنهم حاولوا التخلص من هذه الأحمال لكنهم فشلوا. كما وخلصت الدراسة، إلى أن لمتغيرات مثل (عمر المرأة الحالي، واستخدام موانع الحمل، والمعرفة بطرق منع الحمل، والمعرفة بالفترات التي تكون فيها المرأة قادرة على الحمل) أهمية واضحة في تجنب الأحمال غير المرغوبة في الأسرة.
أهمية الدراسة

تعد هذه الدراسة واحدة من الدراسات القلائل على مستوى الأردن التي تحاول أن تبحث في بعد ديموغرافي محدد هو "وفيات الأجنة في الأسرة"، وتبيان مدى انتشاره، وأهم محدداته بصورة تفصيلية. فنمط "وفيات الأجنة" في الأسرة، يعتبر من أهم أنماط الوفيات قبل الولادة التي بدأت تأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام الباحثين في مجال الدراسات الديموغرافية، بسبب ارتفاع نسب شيوعها، كذلك بسبب زيادة احتمال تعرض الأسر لمثل هذه الأحداث الديموغرافية، التي أصبحت تعدّ في الآونة الأخيرة، واحدة من أهم العوامل المسؤولة عن وفيات ما قبل الولادة([xxxvi]). وتعبر معدلات "وفيات الأجنة" بصورة مباشرة عن الحالة الصحية للسكان ودرجة الرعاية الاجتماعية، والتقدم الطبي، ودرجة التقدم التقني التي يتمتع بها المجتمع ككل، كما وتعدّ مؤشراً هاماً عن حجم العناية المقدمة للأم الحامل والجنين، ومدى الوعي بحساسية مثل هذه المرحلة المميزة في حياة الأم وخطورتها([xxxvii]). كما ويعد حدوث وفيات الأجنة في الأسرة حصيلة تفاعل مستمر بين الحالة الصحية لكل من الجنين والأم. فعادة ما تمتلك الأجنة نسباً من احتمالات البقاء([xxxviii]) تحددها عناصر وراثية وظروف المخاض والولادة، إضافة لعناصر تتعلق بخلفية المرأة وخصائص المحيط الذي تعيش فيه([xxxix]).
أما من ناحية الآثار البيولوجية التي يتركها حدوث وفاة قبل الولادة، فيتضمن انعكاسات هامة تتعلق في رفع احتمالات عدم اكتمال نمو الأجنة اللاحقة، وزيادة احتمال وفياتهم قبل ولادتهم،(بسبب إنهاء تأثير الإرضاع الطبيعي كعامل وقائي ضد الحمل، وبالتالي تقصير فترة المباعدة بين المواليد). وتكمن أهمية التأثيرات التي تتركها العوامل البيولوجية على فرص الحياة من خلال تحسين قدرة الأجنة وفرصها على البقاء([xl]).
وتعد العوامل الاجتماعية في هذا المقام، عوامل هامة في تقرير استمرارية بقاء الأجنة على قيد الحياة وإبعادها عن كثير من المخاطر المحتملة([xli]). ويبدو أن لهذه العوامل الاجتماعية والديموغرافية والبيولوجية على اختلافها أدواراً هامة في تحديد نسبة الفاقد من الأجنة، خاصة تلك الناتجة عن قصور الخبرة والتجربة والمعرفـة لدى النسـاء
المتزوجات في الأردن.
أهداف وتساؤلات الدراسة

تهدف هذه الدراسة بشكل محدد إلى كشف وتحديد مدى شيوع وانتشار وفيات الأجنة في الأردن، وفيما إذا كان هناك فروق في مستوياتها تعود لاختلاف خصائص الأزواج الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية، وبالتحديد فإن هذه الدراسة تهدف إلى البحث في الأبعاد التالية:
1.مدى شيوع وانتشار حدوث وفيات الأجنة في الأردن.
2.علاقة العوامل الاجتماعية الاقتصادية والثقافية والديموغرافية المختلفة بحدوث وفيات الأجنة في الأسرة.
واستناداً إلى ما تقدم فإن هذه الدراسة تسعى إلى الإجابة عن التساؤلات التالية:-
¨ما مدى شيوع وانتشار حدث وفيات الأجنة في الأردن.
¨هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى حدوث وفيات الأجنة تعود للفروق في الخصائص الاجتماعية-الاقتصادية للأزواج في الأسرة الأردنية.
¨هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى حدوث وفيات الأجنة تعود للفروق في المتغيرات ذات العلاقة بمخرجات الحمل في الأسرة الأردنية.
متغيرات الدراسة([xlii])
لأغراض تتعلق بمنهجية الدراسة فقد تم تصنيف متغيرات الدراسة إلى:

أ.المتغيرات المستقلة، وتقسم إلى:

1. المتغيرات ذات العلاقة بمخرجات الحمل.

1.جنس المولود المفضل.
2.عمر الأم عند الزواج.
3.عمر الأم الحالي.
4.عدد مرات الإجهاض.
صلة القرابة ب

(1) Henshaw,s. (1990) Induced Abortion: AWorld Reeeview 1990”Family Planning Perspectives 22(2) .

(2) Department of Statistics(2003) “Jordan Population and Family Health Survey 2002”(DHS) Jordan, Amman.

(3) Ibid.

(4) الخشاب مصطفى، 1971، "الاجتماع العائلي" الطبعة الثانية، القاهرة، مصر.

([v]) يبلغ هذين العمرين -كما حددهما أرسطو 50 للمرأة و 70 للرجل.

([vi]) نفس المرجع.

([vii]) نفس المرجع.

([viii]) الحلبي، على عبد الرازق، 1976، "علم اجتماع السكان" دار المعرفة الجامعية، الطبعة الأولى، الإسكندرية، مصر.

(9) Davis .K and Black .J,(1972) “Social Structure and Fertility :An Analytic Framework” Economic Development and Cultural Change v15 n1.

(10) Ibid.

(11) Tien, H Yuan (1968) “The intermediate Variables, Social Structure and Fertility Change: A Critique” Demographic 5(1) .

(12) Bongaarts.J.(1978) "A Framework for Analyzing The proximate Determinants of Fertility" population and Development Review vol 4 , No 1.

(13) Davis .K and Black .J,(1972) Op .cit.

([xiv]) عرفت الخصوبة الطبيعية بأنها الخصوبة التي تحصل في غياب أية بادرة لضبط السلوك الإنجابي، ومن خلال هدا التعريف يتضح أن مستويات الخصوبة البشرية تتطلب لتبلغ اشدها أن يتم الاتصال الجنسي او حدوث الزواج في المجتمع بوقت مبكر، وان يستمر هذا الزواج دون أن يعترضه عارض (أي دون محاولة ضبط سلوك المرأة الإنجابي)

([xv]) برنامج الأعلام السكاني، 1987، "تحسين صحة الأم والطفل من خلال تنظيم الأسرة" تقارير شؤون السكان، برنامج تنظيم الأسرة، الولايات المتحدة، ع(27)

([xvi]) سهاونة، فوزي ومنير كرادشة، 1992، "خصائص مستخدمي موانع الحمل وعلاقتها في حجم الخصوبة الفعلية في الأردن" مجلة دراسات م 9أ، ع 2 الجامعة الأردنية.

([xvii]) شانتال ووزالا، 1994، "الأبعاد الديموغرافية للفقر في الأردن" سلسلة ورقات مناقشة، رقم 12، البنك الدولي.

([xviii]) دائرة الإحصاءات العامة (1998) "دائرة الإحصاءات العامة، مسح السكان والصحة الأسرية 1997" عمان الأردن.

(19) TIETZE,C (1983) “Induced Abortion: A World Review 1983, 5thed, New York, Population Council.

([xx]) المومني، نايف محمد حسن، 1998، "جريمة الإجهاض.. وأبعادها القانونية والاجتماعية والاقتصادية والطبية" نقابة المحامين الأردنيين. اربد، الأردن.

([xxi]) دائرة الإحصاءات العامة، 1990، "مسح الصحة والتغذية والقوى البشرية والفقر 1987"، دائرة الإحصاءات العامة، عمان الأردن.

([xxii]) اللجنة الوطنية للسكان 2000، الأمانة العامة "الإستراتيجية الوطنية للسكان2000"، عمان، الأردن.

(23) Department of Statistics (2003) , Op.cit.

([xxiv]) دائرة الإحصاءات العامة، 1990، مرجع سابق.

([xxv]) دائرة الإحصاءات العامة، 1998، مرجع سابق.

([xxvi]) المصاروة عيسى، 1995، "المتغيرات الوسيطة كإطار لدراسات الخصوبة" مجلة دراسات العلوم الإنسانية، عمان الأردن العدد(6) المجلد 22(أ) .

(27) Bongaarts. J (1997) “Trends In Unwanted Childbearing In the Developing World” Studies in Family Planning Vol: (24) No.(4) .

(28) Dabbas.H (1971) Abortion in Jordan” Induced Abortion” A Hazard to Public Health Proceeding of the First Conference of the IPPF Middle East and North Africa Region, Beirut Lebanon.

([xxix]) كريشان كوهلي ومساعد العميم، 1986، "مستويات واتجاهات الوفيات وتفاوتها في الكويت" 1965-1983" النشرة السكانية، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا عدد28.

(30) Henshaw. S.(1990) “Op.cit.

(31) Padma, T and Morty G.s(1991) ”Inbreeding of the 8th international Congress of Human Genetics(abstracts) “ In the American Journal of Human Genetics vol49,no4 1991.

(32) Bittles A , Schmitt.L and Shami.S (1989) “Consanguinity Related Prenatal and Postnatal Mortality of the seven Pakistani Punjab Cities” In Journal of Medical Genetics, Vol.26.

(33) Casterline, J,B, et al (1984) “The Proximate Determinants of Fertility” WFS Comparative Studies no39, Vooburg: ISI.

(34) Frank.O (1987) “The Demand for Fertility Control in Sub-Saharan Africa” Studies in Family Planning 18:4.

(35) Friday E.(1999) “Assessing the Prevalence and Determinants of Unwanted Pregnancy and Induced Abortion in Nigeria”, Studies in Family Planning V30, N(1) .

([xxxvi]) نصير، نازك، 1985، "قياس المتغيرات الوسيطة المؤثرة في خصوبة سكان الريف المصري"، الأمم المتحدة ، الجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، العدد(27) .

(37) Bongaarts.J (1997) Op.cit.

([xxxviii]) إذ كثير ما تقترن زيادة احتمالية بقاء الأحمال على قيد الحياة بتقدم عمر الجنين، من ( خلال عنصري التغذية والنمو) والتي يمكن التأثير من خلالها على احتمالية البقاء للأجنة على قيد الحياة، بينما تقل احتمالية البقاء هذه كلما قل عمر الجنين، وكلما انخفضت مستوى التغذية والظروف الصحية المحيطة بالمولود (حيث تزداد احتمالية وفيات الأجنة مع زيادة سوء التغذية والظروف السيئة المحيطة بالأجنة) .

(39) Sabaggh Toney(1995) "Pregnancy Care in Jordan” Studies in Family Planning vo (41) no 13

(40) Ibid.

(41) Smith- David (1985) "Bresfeeding Contraception and Birth Intervals in Developing Countries “ Studies in Family Planning .16, (3) .

([xlii]) مستويات تصنيف متغيرات الدراسة وتقسيماتها الفئوية تم اعتمادها كما هي موجودة في جدول(2).
المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc 12119.doc‏ (340.0 كيلوبايت, المشاهدات 3)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الأخوة, الأردن, تباينات, ومحددات, نفحات


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع تباينات ومحددات وفيات الأجنة في الأردن
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نفحات إيمانية... صباح الورد نثار الحرف 325 01-04-2015 01:21 PM
نفحات ***** زهير شيخ تراب الشاعر زهير شيخ تراب 0 08-06-2014 09:20 AM
نفحات الله في أيام دهره ام زهرة شذرات إسلامية 0 08-26-2013 10:49 PM
نفحات الإيمان جاسم داود شذرات إسلامية 0 09-21-2012 11:27 AM
نفحات الإيمان جاسم داود شذرات إسلامية 3 07-17-2012 11:02 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59