600 مريض بالفشل الكلوي في اليمن وتحذيرات من مجاعة محتملة

مجاعة , محتملة , مريض , اليمن , الكلوي , بالفشل , وتحذيرات

600 مريض بالفشل الكلوي في اليمن وتحذيرات من مجاعة محتملة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

13 / 6 / 1438 هــ
12 / 3 / 2017 م
ـــــــــــــ








دعا وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية عبد الرقيب فتح، يوم السبت 11 / 3 / 2017 م ، إلى إنقاذ 600 مريض بالفشل الكلوي في محافظة الحديدة غربي البلاد.



جاء ذلك في تصريحات أدلى بها فتح الذي يرأس اللجنة العليا للإغاثة (حكومية) لوكالة "سبأ" التابعة للحكومة اليمنية.



وطالب الوزير، المنظمات الدولية والمهتمة في المجال الصحي، العمل على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية لمركز غسيل الكلى بمحافظة الحديدة (واقعة تحت سيطرة مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح منذ أكتوبر 2014).



وقال فتح إن معاناة مرضى الفشل الكلوي، تفاقمت كثيراً في الآونة الأخيرة، بسبب الحصار الذي تفرضه "الميليشيا" (مسلحي الحوثي وقوات صالح) على المحافظة، متهماً إياها بـ"منع إيصال المساعدات الإنسانية والطبية لمحافظة الحديدة وعدد من المحافظات الأخرى".



وأضاف أن الطاقة الاستيعابية لمركز غسيل الكلى في الحديدة يتسع لـ 400 مريض فقط، بينما المتواجدين حالياً في المستشفى 600، بسبب تزايد أعداد المرضى من النازحين في المحافظة.



وأوضح أن المستشفيات والمراكز الصحية تواجه صعوبة كبيرة في استقبال حالات الفشل الكلوي؛ بسبب تزايد أعداد الحالات والنقص الحاد في الأدوية وإمكانيات تشغيل هذه المستشفيات.



والخميس الماضي وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للكلى الذي يوافق 9 مارس من كل عام، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 600 من مرضى الكلى في الحديدة يعانون جراء تدهور الخدمات الصحية.



بدأت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إرثارين كازين، يوم السبت 11 / 3 ، زيارة إلى اليمن، بالتزامن مع تحذيرات أممية من مجاعة محتملة في البلاد.



على صعيد آخر، تقوم كازين خلال زيارتها التي تستمر 3 أيام، بزيارة المناطق المهددة بالمجاعة، سواء كانت خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، أو سيطرة جماعة "الحوثي" المتمردة.



واستهلت المسؤولة الدولية برنامجها بزيارة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، والتقت رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، وناقشت معه "آليات إيصال المساعدات الغذائية إلى جميع المحافظات دون استثناء"، وفقا لوكالة سبأ التابعة للحكومة.



وتأتي الزيارة وسط تحذيرات أممية من إغلاق ميناء الحديدة غربي اليمن، الذي يُعتمد عليه في استقبال 70% من واردات الغذاء.





ووفقا للوكالة الرسمية، فقد أكد بن دغر أن الحكومة "ستقدم الدعم والتسهيلات اللازمة لبرنامج الغذاء العالمي والمنظمات الدولية الأخرى لتستمر في إيصال المساعدات الغذائية والعلاجية إلى جميع المواطنين في مختلف المناطق".





وأشار إلى أن "الحكومة قدمت التسهيلات للمساعدات الإنسانية في جميع الموانئ والمنافذ البرية والبحرية والجوية لتسهيل مرور المواد الإغاثية"، متهما الحوثيين بـ"استغلال تلك التسهيلات في تهريب السلاح".





ودعا بن دغر برنامج الغذاء العالمي والمنظمات الأخرى إلى "فتح مقراتها الرئيسيّة في عدن، ومباشرة أعمالها اﻹنسانية التي يحتاجها اليمنيون، اليوم أكثر من أي وقت مضى، وذلك مع استمرار المنظمات ممارسة أعمالها من العاصمة صنعاء الخاضعة للحوثيين".





من جانبها، قالت كازين إن "المدير الإقليمي للمنظمة سيتواجد غالباً في العاصمة المؤقتة عدن، والمنظمة ستعمل بشكل منتظم من عدن في إرسال المساعدات إلى المتضررين".

ولفتت إلى أنه "أصبح بالإمكان استقبال المساعدات الغذائية من ميناء عدن والمكلا والمخا (الخاضعة لسيطرة الحكومة) وإيصالها للمحتاجين".





ومن المقرر أن تنتقل المسؤولة الدولية يوم الأحد 12 / 3 / 2017 م ، إلى صنعاء للقاء المسؤولين في "حكومة الحوثي" غير المعترف بها دولياً، وزيارة مناطق توزيع المساعدات الغذائية للمتضررين من الحرب، وفقا لمصادر أممية.







وقبل يومين، قال برنامج الأغذية العالمي إن "اليمن يمثل حاليا أكبر حالة طوارئ لإنعدام الأمن الغذائي في العالم، مع انعدام الغذاء عن ثلثي السكان".



وتشير النتائج الأولية للتقييم الطارئ للأمن الغذائي والتغذية في اليمن إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي قد قفز بمقدار 3 ملايين خلال الأشهر الـ 7 الماضية.

وحسب البرنامج، فإنه "إذا لم يتم تأمين الأموال بصورة عاجلة في الوقت المناسب، سوف تنفد المخزونات الغذائية خلال أبريل المقبل".




ــــــــــــــــــــــ

المصدر: ملتقى شذرات