معوقات تدريس مواد العلوم الاجتماعية بالمرحلة الأساسية العليا (8-10) من وجهة نظر معلميها ومشرفيها

810 , معوقات , مواد , الأساسية , الاجتماعية , العليا , العلوم , بالمرحلة , تدريس , وجهة

حمل المرجع من المرفقات

دراسة مقدمة لمؤتمر

"تعليم العلوم الاجتماعية في الجامعات الفلسطينية – الواقع والطموحات"

جامعة الخليل

إعداد

د. عادل فوارعه

أ. سارة شاور

مديرية التربية والتعليم / شمال الخليل

6/2011م

معوقات تدريس مواد العلوم الاجتماعية بالمرحلة الأساسية العليا (8-10) من وجهة نظر معلميها ومشرفيها في محافظة الخليل

إعداد

د. عادل فوارعه

أ. سارة شاور

مديرية التربية والتعليم / شمال الخليل

الملخص:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على معوقات تدريس مواد العلوم الاجتماعية بالمرحلة الأساسية العليا (8-10) من وجهة نظر معلميها ومشرفيها في محافظة الخليل. وبالتحديد حاولتالدراسة الإجابة عن الأسئلة الآتية:
1. ما أهم معوقات تعليم مواد العلوم الاجتماعية من وجهة نظر معلميها ومشرفيها؟
2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α = 05و0) بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة لمعوقات تعليم المواد الاجتماعية من وجهة نظر معلميها ومشرفيها تعزى إلى متغيرات: المديرية، الوظيفة، الجنس، والمؤهل العلمي، التخصص، وسنوات الخبرة؟
استخدم الباحثان المنهج الوصفي، وطوّرا استبانة لجمع البيانات، وتم التحقق من صدقها وثباتها بالطرق التربوية والإحصائية المناسبة، حيث بلغت قيمة معامل الثبات كرونباخ الفا(92و0). تكوّن مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومعلمات مواد العلوم الاجتماعية ومشرفيها ومشرفاتها في المدارس التابعة لمديريات التربية والتعليم الحكومية بمحافظة الخليل: جنوب الخليل، الخليل، وشمال الخليل، وعددهم حوالي (300) معلماً ومعلمة، و(7) مشرفين ومشرفات، طُبّقت الدراسة على عينة تكونت من (104) معلماً ومعلمة، وجميع المشرفين والمشرفات في هذه المديريات.
أظهرت نتائج الدراسـة أنمعوقات تدريس مواد العلوم الاجتماعية بالمرحلة الأسـاسية العليا (8-10) في محافظة الخليل جاءت بدرجة متوسطة( للدرجة الكلية) وبمتوسط حسابي مقداره (54و3) وفق مقياس ليكرت الخماسـي، كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مسـتوى (α = 05و0) بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة تعزى لمتغير المديرية لصالح مديريتي شمال الخليل وجنوب الخليل مقابل الخليل، و لمتغير الوظيفة لصالح المشرفين، ولمتغير التخصص لصالح تخصص الجغرافيا مقابل الاجتماعيات، وأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى متغير الجنس أو الخبرة أو المؤهل العلمي.
وأشارت النتائج أيضا إلى أن المعيقات في مجال الطلاب كانت بدرجة عالية وبمتوسط حسابي (87و3)، تليها المعيقات في مجال كتب المواد الاجتماعية حيث كانت بدرجة عالية أيضا وبمتوسط حسابي (74و3)، وفي مجال الإدارة والإشراف التربوي بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابي (57و3)، وفي مجال المعلمين بدرجة متوسطة أيضا وبمتوسط حسابي (24و3)، وفي مجال طرق التدريس بدرجة متوسطة أيضا وبمتوسط حسابي (92و2). وكانت أبرز المعيقات في مجال الطلاب هي ضعف متابعة أولياء الأمور لتعلم أبنائهم وعدم التزام الطلبة بالجدية في التعلم واكتظاظ الصفوف بالطلبة، وفي مجال المعلم كان أبرزها عدم وجود نظام حوافز للمعلمين وكثرة الأعباء المطلوبة من المعلم وتركيز المعلمين على المادة الدراسية دون الاهتمام بتطبيقاتها العملية، وفي مجال الإدارة والإشراف التربوي كان أبرزها اعتقاد الإدارة المدرسية بسهولة تدريس مواد العلوم الاجتماعية من قبل غير المتخصصين بها واعتبارها مواد ثانوية والقوانين والتعليمات الرسمية التي تحد من حرية المعلم، وفي مجال الكتب كان أبرزها عدم ملاءمة تقسيم العلامة على مواد العلوم الاجتماعية وتعدد كتب المواد الاجتماعية، وفي مجال طرق التدريس كان أبرزها عدم إعداد المعلم لاستخدام الطرق الحديثة وضعف قدرة المعلمين على إنتاج واستخدام الوسائل التعليمية وعدم التنويع في طرق تدريس المواد الاجتماعية.
أوصت الدراسة بتوثيق العلاقة بين المدرسة وأولياء الأمور لتفعيل متابعتهم لأبنائهم، وتخفيف الأعباء الملقاة على عاتق معلم العلوم الاجتماعية، وتفعيل نظام حوافز ومكافآت للمعلمين، والاهتمام بالتطبيق العملي لهذه المواد، وإعادة النظر في بنية كتب المواد الاجتماعية وكيفية تقسيم العلامة على فروعها، والاهتمام بإعداد المعلم قبل الخدمة بالتعاون مع الجامعات، وتدريبه أثناء الخدمة على استخدام الطرق الحديثة والتنويع فيها وتفعيل استخدام الوسائل التعليمية في تعليم هذه المواد وحث المعلمين على الاهتمام بالتطبيقات العملية لمواد العلوم الاجتماعية.
اقترحت الدراسة إجراء دراسات مشابهة حول المعيقات في مراحل دراسية أخرى، ودراسات حول المعيقات في مجال استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة في تعليم المواد الاجتماعية، ودراسات أخرى حول هذه المعيقات من وجهة نظر المديرين وإجراء دراسات تقويمية لبرامج إعداد معلم مواد العلوم الاجتماعية في الجامعات.
Obstacles to teaching Social Sciences in the basic stage education (8-10) from the viewpoint of teachers and educational supervisors in the directorates of education in Hebron.

Dr. Adel Fawarah Sara Shawer

Directorate of Education – North Hebron

This study aimed to identify obstacles to teaching Social Sciences in the basic stage education (8-10) from the viewpoint of teachers and educational supervisors in the directorates of education in Hebron. The study specifically attempted to answer the following questions:

• What are the main obstacles to teaching social sciences from the perspective of teachers and educational supervisors?
• Are there significant statistical differences at the level of indication (α = 0.05)among the estimates of sample study individuals concerning to obstacles of teaching social sciences from the perspective of teachers and educational supervisors ****d on the variables: the directorate, the job, the gender, the scientific qualification, the specialization, and the years of experience?

The researchers used questionnaire, validated through Cronbach’s alpha reliability coefficient reached (0.92).
The study population is formed by all teachers of social sciences and supervisors in the directorates of education in Hebron, counting roughly (300) teachers and (7) supervisors. The study was applied to a sample consisting of (104) teachers and all supervisors in these directorates.

The results showed that obstacles to teaching social sciences were moderate, with an average account (3.54) according to the five-point Likert scale measure. There were no statistically significant differences ****d on the variable of the gender, experience or scientific qualifications.
The results also indicated that obstacles relating to students were high, with average of (3.87), followed by those relating to the **** books, with average of (3.74), and those relating to the management and supervision were moderate, with average of (3.57), and those relating to the teachers and teaching methods were also moderates, with average of, respectively (3.24) and (2.92).

The study documented the relationship between school and parents in order to initiate follow up on there children, ease the burden on social teachers and establish a rewards and incentives system of them, give importance to the practical application of the subject, review the structure of **** books social sciences and the grade division system across its branches, give importance to the preparation of pre-service teachers in collaboration with universities, provide in-service training in the use of modern methods and its divers elements, and the effective use of teaching aids for the course.




المقدمة:
تعتبر التربية عملية اجتماعية تشتق أهدافها من ثقافة المجتمع وفلسفته ومن حاجات أفراده الذين تتعهد بالعمل على تعايشهم مع المجتمع والاستفادة منه.
وتهدف هذه التربية إلى تنمية الفرد بجميع جوانبه من خلال إلمامه بالمعلومات وتنمية صفاته الشخصية والجسمية والنفسية والاجتماعية، وإكسابه القدرة على فهم ما يدور حوله، والقدرة على استخدام ما لديه من معلومات في الإلمام بمتطلبات الحياة ومواجهة أحداثها[1].
ومن هنا فإن التربية تسعى دائما إلى تحديد ما ينبغي تقديمه للأجيال الناشئة، وتحديد كيفية تقديم هذه المعلومات والمهارات وغيرها، لذا يتحتم على واضعي المناهج تحديد الخبرات التربوية التي سيتم تقديمها للطلبة من خلال المدرسة، هذا التحديد لهذه الخبرات التي ستتضمنها المناهج يرتبط ارتباطا وثيقا بتحديد الكيفية التي سيتم تناولها لهذا المنهاج حتى تتحقق أهدافه. وبناءً على ذلك تعرف التربية على أنها إعداد
[1] . عامر يوسف الخطيب، فلسفة التربية، ص7، 2004، لا طبعة.

المصدر: ملتقى شذرات