|
شذرات إسلامية مواضيع عن الإسلام والمسلمين وأخبار المسلمين حول العالم |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
اشغِل نفسَك بالقَبول لا بالأعمال
..قال ابن رجب الحنبليّ، رحمه الله: 🔃" المُعَوَّل على القَبول لا على الاجتهاد، والاعتبارُ بِـبِـرِّ القُلوب، لا بعمَل الأبدان!رُبَّ قائم حظُّه مِن قيامه السَّهر.. 🔺...كم مِن قائمٍ مَحـــروم *** وكم مِن نائمٍ مَرحــــوم نامَ وقلبُه ذاكِـــر *** وهذا قامَ وقلبُه فاجـــر! 🔺...إنَّ المقاديرَ إذا ساعدَتْ *** ألحَقَت النائمَ بالقائم 🔖....لكنَّ العبدَ مأمورٌ بالسَّعي في اكتسابِ الخيرات، والاجتهادِ في الأعمال الصالحات، وكلٌّ مُيَسَّر لما خُلق له" . 🔃...قلتُ:وعلى هذه تدور رَحى سعادتك ورِبحك، دنياك وأخراك! 🔖...فالقبولَ القبول اجعله همَّك، وشُغلك ما حَييت، فعبدٌ شغلته صورة أعماله عن همّ قبولها مَغبونٌ خاسر. 👈....كيف لا! وقد كان همّ الأنبياء والمُصطفَين الأخيار؟ 🔖.....ها هو إبراهيم الخليل والذبيح إسماعيل يرفعان قواعد بيت الله الحرام، حيث أشرف الأعمال، وأتقى العُمّال، والتكليفُ بوَحي ذي الجلال. 🔖..فلا أطيب من هكذا دلائل؛ على ضمان الأجر والقَبول، ومع ذلك يفزع النبيّان الكريمان بعد التمام إلى ماذا؟! ....إلى رجاءة القَبول لا غير: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} . 🔃....لمَّا قرأها بعض السَّلف بكى! وقال:"هذان نبيّان كريمان يخافان ألا يُتقبَّل منهما، فكيف بنا وبأمثالنا؟!". ..فسَل اللهَ القَبول ما حييتَ، وخُذ بأسبابه من التقوى والإخلاص، فإنما: {يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} المصدر: ملتقى شذرات
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل " |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
اشغِل, بالأعمال, بالقَبول, نفسَك |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
|
|