الصومال قلقة من ابتزاز صندوق النقد الدولي

الصومال قلقة من ابتزاز صندوق النقد الدولي
__________________________________0


23 / 7 / 1443 هــــــــــــــ
24 / 2 / 2022 م
_____________________






أعلن صندوق النقد الدولي أنه قد يوقف برنامجه التمويلي في الصومال في غضون ثلاثة أشهر، إذا ما واجهت الانتخابات الوطنية المؤجلة منذ فترة طويلة تأخيرًا جديدًا، بحسب ما أفادت رئيسة بعثة الصندوق في الصومال، لاورا جارامييو مايور، خلال مهمتها في "القرن الفريقي"، التي انطلقت يوم الثلاثاء.

وقالت رئيسة البعثة:"إن مراجعة برنامج دعم صندوق النقد الدولي للصومال يجب أن تكتمل بحلول السابع عشر من مايو المقبل، وإذا لم يحدث ذلك، فإن البرنامج سينتهي تلقائيًّا".ويتذرع الصندوق بعدم قدرة الإدارة الجديدة على المصادقة على الإصلاحات المخطط لها في الوقت المناسب، ما قد يؤثر بدوره على ميزانية الدولة الفقيرة، واتفاق سابق بتخفيض ديونها من 5.2 مليار دولار، وهي القيمة التي كانت عليها العام 2018، إلى 557 مليون دولار.

وتأخر الاقتراع في الصومال لأكثر من عام، حيث من المقرر الانتهاء من التصويت لمجلس النواب بحلول يوم الجمعة، وهي مهلة يتوقع الكثير من المراقبين تجاوزها، مع عدم البت بأكثر من مئة مقعد حتى الآن.ويعد الصومال واحدًا من أفقر دول العالم، إذ يعيش قرابة سبعين في المئة من سكانه على أقل من 1.9 دولار يوميًّا، وتكافح للتعافي من عقود من الحرب الأهلية.

وتعاني الحكومة الفدرالية شهريًّا نقصًا قدره عشرة ملايين دولار لتغطية النفقات الضرورية مثل رواتب الموظفين. لكن جارامييو تقول إن السلطات الصومالية عملت جاهدة لتقوية المؤسسات الحكومية، لا سيما ما يتعلق بتحصيل الضرائب والحد من الإنفاق العام.ونما الناتج المحلي الإجمالي للصومال بنسبة اثنين في المئة العام 2021، بحسب صندوق النقد الدولي الذي يعمل في البلاد منذ العام 2015.

وجاء هذا النمو نتيجة استهلاك الأسر الكبير بفضل التحويلات المالية من المغتربين الصوماليين، إضافة إلى تصدير المواشي، لا سيما إلى دول الخليج. وبلغت قيمة التحويلات العام 2021 أكثر من ملياري دولار، أي ما يعادل 28% من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب صندوق النقد الدولي، الذي يتوقع نموًّا بنسبة 3.2 في المئة العام 2022





_____________________________

المصدر: ملتقى شذرات