#29  
قديم 02-28-2012, 08:52 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,147
7

تحرير المرأة في مصر(*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ بدأ تحرير المرأة في مصر بتأصيل قواعد الليبرالية ، والمطالبة تبعاً لذلك بنزع حجاب المرأة والذي هو النقاب فقط ، وبعد مرور مائة عام احتفلت زوجة رئيس مصر بمرور قرن على ذلك ، وقُدمت مطالبات وأوراق تطالب بتحرير المرأة من قوامة الرجل ، وبحقها في الزواج من أربعة أزواج ، وبإلغاء حق الزوج في الطلاق ، وبمنع اختصاص المرأة بالعدة ، والمتابع يستيقن أن قاسم أمين الذي ناكف الشريعة وبدأ بالمطالبة بنزع النقاب تحت مبدأ (( الحرية ))
(( وتحرير المرأة )) لم يدُر في ذهنه أن الذين يسيرون على مبادئه وأُصوله سينتهي بهم الأمر بعد مائة عام بأن يطالبوا بهذه الكفريات القطعية ، ولكن هذا طريق ليس لأحد أن يسلك أوله ولا يدري أين ينتهي به ؛ لأنه في أمور الدنيا سفه وبلادة ، فكيف في أمر الدين ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) العقلية اللِّيبرالية ـ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 02-29-2012, 09:10 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,147
7

التوطين بالإعلام
ــــــــــــــــــــــ

ـ لاهتمام العقلية الليبرالية بالنظر والتحليل العقلي المادي ، وأثر مشاهدات العقل على الأمور الغائبة عنه ، تعرف المنافذ الموصلة إلى تغيير المفاهيم ، ولو بالتزييف والتضخيم أو التحقير ، أو انتقاء أخطاء حقيقية من عقيدة متسعة وفكر فسيح وعرضها في سياقات واحدة ، وإشغال السامعين بها .
ـ وكذلك الإكثار من الترويج للفكر المرغوب بالاستحسان العقلي واستغلال النتائج الحسية فقط ، من غير اعتبار أي حكم خارجٍ عنه .
ـ وأصحاب الفكر المادي لا يرون شيئاً ممنوعًا في إزالة أي فكر وعقيدة غير مادية ، لعدم الإيمان التام بالضمير والفطرة ، وإنما الحق القطعي هو الوصول للنتائج العقلية الخالصة ، وغيرها تخلف وظلام ، فيحاربونها بالتدليس والكذب والتنديد والسخرية والاستهزاء وإظهار عيوب المخالفين ، والتنديد بها في وسائل الإعلام ، فيجمعون شذوذات الأفراد من عقائد أمة تملأ الأرض التي لا يقول بها إلا واحدٌ منهم ويسوقونها جميعاً مساق التسليم المذهبي المجمَع عليه ، لرسم صورة شاذة للجميع ، وهي أقوال أفراد معينين ، وبهذه الطريقة تستطيع أن تجعل من أي فكر على وجه الأرض فكراً غالياً أو منسلخًا وتصفه بأي وصف قبيح أو حسن بالتلفيق للمسائل المنفردة بصورة الجماعة . (*)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
(*) العقلية اللِّيبرالية ـ
ـــ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
رد مع اقتباس
  #31  
قديم 03-02-2012, 07:44 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,147
7 بقاء الليبرالية

بقاء الليبرالية
ـــــــــــــــــــ

ـ هذا الفكر ما كان ليستقر أو يبقى لولا أنه يجعل فكر الفرد وقناعته خاصين به ، لا يُلزم بهما غيره ، وهذا سبب بقائها ؛ لأن الأفكار الخاطئة تنتهي بتصادمها بما هو أقوى منها ، والخاطئة التي لا تتصادم تبقى أكثر من التي هي أقل خطأ وتتصارع م غيرها .

ـ والفكر الليبرالي يلغي الوصول إلى الصراع معه بمحاربة وسائله ، فيمنع من تخوين الفرد في تصرفاته الخاصة ، وتضليله وتخطئته وتفسيقه ، فضلاً عن تكفيره ، وهذه أدوات إصلاح الفكر وتقييمه .

ـ والسلوك الذي لا يتعارض مع غيره بالنقد والتصحيح سلوك حيواني بهيمي ، وسيدوم ويبقى ما لم يتعارض مع غيره ، فالبهائم وسلوكياتها تعيش على نفس السلوك والتصرف على الدوام ، فسلوك البهائم في زمن آدم ـ عليه السلام ـ هو نفس سلوكها اليوم ولن يتغير؛ لأنها غير مفطورة على التصحيح فيما بينها كما في البشر ، بل مجبولة على القناعة بالتصرف الفردي ، مع إمكان تصحيحها ، فإذا دخلها النقد والتعليم في سلوكها تغيَّرت ، فالسباع كالكلب والهرة وكذلك الطيور وغيرها ربما تصل إلى مشاركة الجنس البشري في بعض التصرفات بسبب التعليم والنقد لها ، ولو تُركَت عاشت كبقية البهائم إلى ما شاء الله على فطرتها البهيمية ، لا يعنيها إلا سلوك فردها .

ـ وهذا الأمر يُحقق لكل واحد عقيدته وهواه تامًّا كما يُريد ، فيشغله عن غيره ، لهذا العقل الليبرالي منصرفٌ عن الدين ومعرفة الوطن وحقه ، وكثيرٌ من الغربيين لا يعرفون أكثر من محيط الذات ، بل كثيرٌ منهم لا يَعرِف اسم حكام بلاده ، ولا يعنيه ، ولا يُعرَف لديهم ما أقره الإسلام من حفظ النسب ومعرفته وصلة الرحم ، والإحسان إلى الجار وذي القربى ، وهذا نتاج تمرد النفس والهوى على الفطرة باسم العقل .(*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) العقلية اللِّيبرالية ـ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 03-03-2012, 08:21 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,147
7

ما تكرر تقرر .. فأفيقوا أيها السادة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ كتب : محمد سعد الأزهري :ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ هذا هو ملخص ما قام به الإعلام الليبرالي الشرقي والغربي خلال العقود الماضية ، حتى إنهم يصدقون أنفسهم من كثرة الأكاذيب التي يرددونها ليل نهار ؛ لأنهم لا يرددون غيرها !!
ـ من ذلك مثلاً أنهم يكررون مصطلح التشدد ثم يربطون هذا المصطلح في ذهن السامع بالذين يحرمون ما حرم الله ورسوله !!

ـ وينتقون بعض المحرمات التي تتعلق بالحياة اليومية لغالب الناس ، والتي من كثرة وجودها وتكرارها في المجتمع أصبحت شيئاً موروثاً، من ذلك مثلاً تحريم الموسيقى والطاولة والدمينو والغناء وشرب الشيشة والسجائر ومصافحة المرأة والذهاب للمصايف التي تعج بكثير من المخالفات الشرعية .. إلخ
ـ ثم يقولون للناس هؤلاء هم المتشددون لأنهم يحرمون كل شيء نفعله !!
ـ فيرتبط في ذهن عامة الناس أن التشدد مقترن بالتحريم وأن الوسطية مقترنة بالتحليل من باب أن " الدين يسر ".
ـ فخطتهم الماكرة هي وضع هذه المحرمات في مساق واحد ، وتكرير ذلك على مسامع الناس من خلال الصحافة والقنوات الفضائية وغيرها من الوسائل الإعلامية ، بل والتعليمية ، مما يكّون عند المستمع والمشاهد النفور من هذا التيار .
ـ ومن ذلك أيضاً ما يتم أتباعه مع المرأة المسلمة في الإعلام ؛ حيث ينفرونها عن دينها من خلال ذكر المحرمات في مساق واحد ، وأن هؤلاء المتشددين يريدون جارية منزوعة الحقوق !!
ـ ثم يسردون المحرمات كحرمة النمص ، والاختلاط مع الرجال ، والتبرج والسفور ، والسفر بلا محرم ، والخضوع بالقول ، والتعطر حال خروجها إلى الشارع ..إلخ .
ـ فتصاب المرأة التي ترتكب أغلب هذه المحرمات بالفزع ؛ حيث تشعر بأنها لا ترتكب إلا المحرمات !
ـ ومن ثم تتصور المرأة أن التشدد قد وصل إلى النخاع في المجتمع !

ـ الإعلام الليبرالي يكرر هذه الصور النمطية في جميع مناحي الحياة، ولقد أتحفنا هذا الإعلام زمانا طويلاً بالكلام ليل نهار عن الديمقراطية الغربية ، وكيف أنها استطاعت أن تصل بدخل الفرد السنوي إلى عشرات الآلاف من الدولارات واليوروهات ، مع التأمين الصحي الشامل ، وتبادل السلطة ، وحرية الرأي والفكر ، وسيادة القانون على الجميع دون استثناءات .. إلخ .
ـ ومن ثم تكرار هذا الجانب في كل البرامج والصحف والكتب مما أدى إلى صناعة ذهنية معجبة بالنظام الغربي الديمقراطي !!
ـ ولكن أين الوجه القذر للنظام الغربي في هذا الإعلام الموجه ؟
ـ بالطبع لن تجد له أثراً ؛ حيث الجنة الغربية التي لا يوجد فيها إلا كل ما هو حديث ومبهر وبرّاق !
ـ فالغرب الديمقراطي هو الذي دعم كل الأنظمة المستبدة في العالم عامة والإسلامي خاصة .
ـ وهو الذي استباح ثروات الأمم المختلفة وعلى رأسها بلاد المسلمين ومناجم الذهب والألماس وسائر المعادن في إفريقيا ، وهو الذي سرق العقول النابهة من جنوب أسيا .
ـ الغرب الديمقراطي هو الذي نشر الفجور والشذوذ ولعري والخلاعة عن طريق الإعلام الهوليودي البغيض ، وعن طريق مؤتمرات السكان التي تفرض على الدول الفقيرة والنامية إباحة زواج المثليين والعلاقات خارج الزوجية ، وسائر أنواع القرف الغربي الديمقراطي !
ـ أين الحديث عن هدم الأسرة في الغرب ، وشرب الخمر واتخاذ الخليلات ؟!
ـ أين الحديث عن حرية السخرية من الإله والأنبياء والملائكة في الغرب ؟!
ـ أين وأين وأين ؟؟!
ـ الخلاصة : لابد من الوقوف بقوة أمام كل المؤامرات التي تحاول نزع الهوية من القلوب ، ومعرفة طريقة القوم في تبشيع ما يحبه الله ويرضاه ، وتذليل العقبات أمام ما يبغضه الله ، وبيان أن الغرب يريد منا أن نكون خدماً لا سادة .
ـ فأفيقوا أيها السادة .(*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
(*) صحيفة الفتح ـ 9/4/1433هـ ـ 2/3/2012م ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 03-05-2012, 08:16 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,147
7

من أساليب أهل الباطل
ــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ الجدل أحد أساليب أهل الباطل لترويج باطلهم وإشغال أهل الحق، وهو أحد أسلحتهم لختل الخصوم ، وقد يرضون منه بمجرد الدخول في الجدال والعراك الفكري الذي يثيرونه باستمرار ، ويشغلون الآخر بقضاياه الكرَّة تلو الكرة يرمون له الحبائل ويزيدون في تمديدها حتى يطوقونه بها ثم يحصرونه في مناطق ضيقة وحتى لو تنبَّه لكمينهم ؛ فكل الخيارات لديه بعد ذلك تصبُّ في صالحهم .
ـ ولا يقال : إن الجدل كله باطل ؛ ولكنه كالدواء يؤخذ عند الحاجة وعلى قدرها ، فإذا لم نجد وسيلة لقمع الباطل إلا الجدل ووجدنا مؤهَّلاً متمرساً فلا مانع من ذلك .(*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(*) ـ د. محمد الفقيه الغامدي ـ
ــــــــــــ م:البيان ـ ع: 289 ـــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 03-10-2012, 08:10 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,147
7

العلمانية والعقيدة
ــــــــــــــــــــــ

ـ العلمانية إن قبلت الإسلام نظرياً أو كلامياً ، ترفض ما تستلزمه العقيدة من معتنقيها ، وما توجبه على أبنائها إيجاباً حتميًا بمقتضى الإيمان ، وذلك بين واضح في أمرين أساسيين :

أولهما :
ــــــــــ
ـ رفضها اتخاذ العقيدة أساساً للانتماء والولاء ، فهي لا تقيم للرابطة الدينية وزنًا بل تقدم عليها رابطة الدم والعنصر ورابطة التراب والطين وأي رابطة أخرى .
ـ وهذا مناقض تمامًا لتوجيه القرآن الذي يقيم الأخوة على أساس الإيمان والعقيدة (( إنما المؤمنون إخوة ))[الحجرات:10] .
(( فأصبحتم بنعمته إخواناً ))[آل عمران: 103].
ـ ويجعل ولاء المؤمن قبل كل شيء لله ورسوله وجماعة المؤمنين .
(( إنما وليُكم اللهُ ورسُولُهُ والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومَن يتول اللهَ ورَسُولَهُ والذين آمنوا فإنَّ حِزبَ اللهِ هُمُ الغَالبُونَ ))[المائدة:55 ، 56 ] . ويلغي كل رابطة مهما يكن قربها وقوتها إذا تعارضت مع رابطة الإيمان حتى رابطة الأبوة والبنوة والأخوة يقول تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكُفرَ على الإيمان وَمَن يَتولهُم مِّنكُم فأولئكَ هُمُ الظَّالمُون َ ))[التوبة:23].
(( لا تجد قوماً يُؤمنون باللهِ واليومِ الآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حادَّ اللهَ وَرَسُولهُ وَلوْ كانُوا آباءهُمْ أوْ أبناءهُمْ أوْ إخْوَانَهُمْ أوْ عَشِيرَتَهُمْ أوْلئكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِم الإيمانَ وأيَّدهُم بِرُوحٍ مَّنْهُ ))[المجادلة:22].
ـ ويضرب القرآن مثلاً بأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام الذي برئ من أبيه حين تبين له أنه عدو لله تعالى (( قدْ كانتْ لكمْ أُسوةٌ حَسنةٌ فِي إبْرَاهِيمَ والذين مَعَهُ إذْ قَالوا لقومهم إنَّا بُراءَ منكُمْ ومما تَعْبُدُونَ من دُون اللهِ كَفرْنا بكُمْ وبَدَا بَيْننا وَبَيْنكُمُ العَدَاوةُ والبَغْضَاء أبَدًا حتى تُؤمنُوا باللهِ وَحْدَهُ ))[الممتحنة:4].
ـ وكذلك قال تعالى لنوح عليه السلام عن ابنه من صلبه لما تمرد على ربه (( قال يا نُوحُ إنَّه ليس مِنْ أهْلِكَ إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالحٍ )) [هود:46].

والأمر الثاني :
ــــــــــــــــــــ
ـ أن العلمانية ترفض ما توجبه العقيدة الإسلامية على أبنائها ، من النزول على حكم الله ورسوله ، والتسليم دون تردد أو حرج .
ـ وهذا موجب الإيمان ومقتضى الالتزام بعقد الإسلام ، وهو ما نطق به القرآن في بيان محكم صريح لا لبس فيه ولا تشابه يقول تعالى :
(( وما كان لمُؤمِن ولا مُؤمنة إذا قضى اللهُ وَرَسُولُهُ أمْرًا أن يَكُونَ لهم الخيرةُ من أمرهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَل ضَلالاً مُّبيناً))[الأحزاب:36].
وقال تعالى (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يُحكموك فيما شَجَرَ بينهم ثُم لا يَجدُوا في أنفسهم حَرَجًا مَّمَّا قَضَيْتَ ويُسلمُوا تَسْلِيمًا ))[النساء:65]

ـ فالعقيدة الإسلامية تفرض على المسلم أن يكيف حياته وفقاً للأحكام التي تجسدها ، وأن يتجلى أثرها في سلوكه وعلاقاته كلها ، سواء كان حاكما أو محكوماً ، والعلمانية تريد من العقيدة أن حبيسة الضمير ، لا تخوض معترك الحياة ، ولا تؤثر في أهدافها ومناهجها، فإن سمح لها بالظهور فليكن بين جدران المسجد ، ولا تخرج عنها ، على أن يكون المسجد نفسه تحت سلطانها .

ـ وبهذا ترى المسلم الذي يعيش تحت سلطان العلمانية يعاني من التناقض بين العقيدة التي يؤمن بها ، والواقع الذي يفرض عليه ، فعقيدته تشرق وواقعه يغرب ، عقيدته تحرم والعلمانية تبيح ، عقيدته تلزم والعلمانية تعارض ، وهكذا لا تعايش بين الإسلام الحقيقي والعلمانية الحقيقية ، فهنا كالضرتين إذا أرضيت إحداهما أسخطت الأخرى ، أو ككفتي الميزان ، لا ترجح إحداهما إلا بمقدار ما تخف الأخرى !! (*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) د. أحمد فريد ـ
ــــــ صحيفة الفتح ـ 16 ـ 4 ـ 1433هـ / 9 ـ 3 ـ 2012م .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 03-11-2012, 08:06 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,147
7

بداهات
ـــــــــــ

ـ لعله من قبيل تكرار البداهات أن نقول : ليس هناك حرية مطلقة لا بالنسبة للفرد ولا بالنسبة للمجتمع ؛ لأنه لا وجود لكائن إنساني غير خاضع لحتميات بيولوجية ومجتمعية ، كما أنه لا إمكانية لتصور قيام مجتمع يجسّد مقولة الحرية بمدلولها الإطلاقي ، أي بلا قيد ولا إشراط ولا حتميات .
ـ فالحرية بمعناها المطلق ليست سوى فوضى أو يوتوبيا حالمة .
ـ والحياة المجتمعية بما هي حياة أفراد وجماعات متعالقين بروابط ، ومتخالفين في الأذواق والأفكار والمصالح ، لا بدّ لكي توجد وتستمر من أن تتأسّس على قواعد وأعراف ونظم ومؤسسات ينضبط لها الفعل الفردي ويمتثل(*).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) نقد الليبرالية ـ د. الطيب بو عزة ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الآلام, الحلف, الرجوع, إلى, والتقدم


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الرجوع إلى الأمام والتقدم إلى الخلف
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تجار الآلام عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 0 09-04-2015 02:04 PM
الحلف المصري الإماراتي عبدالناصر محمود شذرات مصرية 0 08-27-2014 03:17 PM
الرئيس اوباما يتمتع بصلاحيات شن هجوم على سوريا دون الرجوع للكونغرس عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 09-08-2013 06:48 AM
علماؤنا الرواد رفعوا مشعل النهضة والتقدم Eng.Jordan علماء عرب 0 11-03-2012 12:45 PM
حكم الحلف بحياة القرآن جاسم داود شذرات إسلامية 0 10-15-2012 04:14 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59