#1  
قديم 04-21-2014, 07:54 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 55,968
ورقة الكيان الصهيوني في مواجهة تعاظم المكانة العالمية لتركيا


إسرائيل في مواجهة تعاظم المكانة العالمية لتركيا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

(د. صالح النعامي)
ــــــــــــــــــــــــــــ

21 / 6 / 1435 هــ
21 / 4 / 2014 م
ـــــــــــــــــــــــــــــــ



الصهيوني العالمية images?q=tbn:ANd9GcRRU_mM5h-5QSmg1LkUgqrd2VUAlnNWx011jv1FSloPkLTNQ5E6


بعكس ما تمنت تل أبيب وراهنت، فقد تضاعفت كلفة الانتصار الذي حققه حزب "العدالة والتنمية" بقيادة طيب رجب أردوغان بالنسبة لها، من حيث لم يخطط القادة الصهاينة أو القادة الأتراك. لقد قض مضاجع الصهاينة الحقيقة المرة التي اكتشفوها مبكراً، عندما علموا أن مكانة تركيا قد تعاظمت لدى الغرب في أعقاب تفجر الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، في أعقاب احتلال الروس لجزيرة القرم. لقد أدرك الصهاينة أن حقيقة أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تمثل منطقة فاصلة بين الروس والبحر الأبيض المتوسط عزز مكانتها الإستراتيجية لدى حلف الناتو، وهو ما يجعلها أكثر دول حلف الناتو . وفي الكيان الصهيوني يرون أن إدراك أردوغان حقيقة تعاظم مكانة بلاده "سيغريه" بمواصلة تحدي إسرائيل، وهم يدركون أن قدرة الإدارة الأمريكية على التأثير على نمط السلوك التركي تجاه إسرائيل تراجعت. ولا خلاف في تل أبيب على أن مصلحة الولايات المتحدة تقتضي الحفاظ على علاقات وثيقة مع الأتراك لاستنفاذ الطاقة الكامنة في هذه العلاقات أو على الأقل لمنع إلحاق مزيد من التدهور في مكانة الولايات المتحدة العالمية، سيما في ظل مظاهر التحدي التي يعبر عنها الرئيس الروسي بوتين. وما يقلق الصهاينة حقيقة أن مكانة أنقرة تعاظمت لدى روسيا أيضاً، حيث يأمل الرئيس الروسي بوتين أن يستميل أردوغان إلى جانبه. لقد توقف الصهاينة ملياً أمام حقيقة أن بوتين كان أول زعيم حرص على تهنئة أردوغان بالفوز بالانتخابات المحلية، على اعتبار أن هذا يمثل مؤشراً آخر على تعاظم مكانة أنقرة العالمية والإقليمية في آن معاً. مسوغ للتطرف التركي في تل أبيب يكادون يجزمون أن إحساس أردوغان بتعاظم مكانة تركيا سيدفعه لإبداء تطرف وتشدد في علاقاته مع إسرائيل، وهم يستعدون تحديداً للأسوأ في العلاقات بين الجانبين. ولا يثير حديث وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو عن قرب تسوية الخلاف التركي الإسرائيلي بشأن التعويضات للأتراك الذين قتلوا عندما هاجم الجيش الإسرائيلي سفينة "مرمرة" التي شاركت في أسطول الحرية في 31-5-2010 أحد في إسرائيل. وتؤكد محافل رسمية في تل أبيب أن الفوز الكبير الذي حققه أردوغان في الانتخابات المحلية وإحساسه بتعاظم مكانة تركيا الجيواستراتيجية سيدفعه نحو تبني سياسات تمس بالمصالح الإسرائيلية. خراب في كل مكان إن إسرائيل تعي أنها تواجها تبعات سيئة لأزمة القرم، وهي تكاد تتراكم في كل اتجاه.إن أكثر ما يثير مخاوف الإسرائيليين أن تذهب الجهود التي بذلها نتنياهو وأركان حكومته لتعزيز العلاقات الثنائية مع موسكو خلال السنوات العشر الماضية أدراج الرياح، حيث كان نتيناهو يتباهى بنجاحه في إقناع بوتين بإرساء شراكة إستراتيجية في مواجهة "القوى الإسلامية المتطرفة". ويرون في إسرائيل أنه في حال تفاقم الصراع بين روسيا والغرب، فأن إسرائيل ستكون مطالبة بإبداء موقف مما يجري، مع العلم أنه على الرغم من أهمية العلاقة مع موسكو، فأنه لا يوجد بديل عن العلاقة مع واشنطن. وفي الوقت ذاته، يرى الإسرائيليون أن أزمة القرم تقلص من قدرتهم على مواجهة قرار رئيس السلطة محمود عباس التوجه للأمم المتحدة، حيث يسود اعتقاد في إسرائيل بأن الروس سيبدون تصميماً أكبر في دعم التوجه الفلسطيني للانضمام للمؤسسات الدولية، ضمن محاولة الكرملين توسيع دائرة الحلفاء لروسيا. ويخشون في تل أبيب أن تفضي الأزمة الاقتصادية التي قد تواجهها موسكو في أعقاب العقوبات الغربية إلى إدخال تسهيلات على سياسة بيع السلاح الروسي، بحيث يبدي بوتين استعداده لبيع منظومات سلاح متطورة جداً لدول ليس من مصلحة تل أبيب حصولها على هذا السلاح. وتتوقع دراسة نشرها "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، وأعدها كل من الدبلوماسي السابق عوديد عيران والباحث تسفي مغين من أن تعود روسيا لـ "دبلوماسية السلاح"، التي كان الاتحاد السوفياتي ينتهجها في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. الفرصة الوحيدة إزاء المخاطر التي تمت الإشارة إليها آنفاً، فأن الفرصة الوحيدة التي تراها إسرائيل في أزمة القرم تكمن في إمكانية أن تدفع هذه الأزمة إلى حدوث تحول جوهري في موقف الغرب من سلطة الجنرالات في مصر. وكما يقول وزير الدفاع الأسبق بنيامين بن إليعازر، فأن حرص الغرب بقيادة الولايات المتحدة على تثبيت مكتسباته في الشرق الأوسط قد يدفعه للتخلي عن كل تحفظاته بشأن حكم السلطة الحالية في القاهرة ويعلن تأييداً قوياً وحازماً لها، وهذا بحد ذاته يمثل مصلحة إسترايتيجة من الطراز الأول لإسرائيل. وعلى الرغم من أن الموقف الأمريكي والأوروبي لا يؤثر سلباً على سلطة العسكر في مصر، إلا أن إسرائيل ترى أن إنجاح حكم العسكر مهم جداً لتحسين بيئتها الإقليمية لأنه سيعزز "محور الاعتدال" العربي بشكل يسمح بتحويل التقاء المصالح بين الطرفين إلى شراكة إستراتيجية مثمرة، كما يقول عاموس يادلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية.
--------------------------------------------------
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
لتركيا, مواجهة, المكانة, الصهيوني, العالمية, الكيان, تعاظم


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الكيان الصهيوني في مواجهة تعاظم المكانة العالمية لتركيا
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكيان الصهيوني وكابوس المقاطعة عبدالناصر محمود أخبار الكيان الصهيوني 0 03-21-2014 07:09 AM
عنصرية الكيان الصهيوني عبدالناصر محمود أخبار الكيان الصهيوني 0 12-18-2013 08:25 AM
بابا الفاتيكان يزور الكيان الصهيوني عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 10-05-2013 07:02 AM
أين ينتج الكيان الصهيوني سم الاغتيالات الصامتة؟ عبدالناصر محمود أخبار الكيان الصهيوني 0 08-28-2013 07:00 AM
الاضطرابات الأمنية في مصر خطر على الكيان الصهيوني عبدالناصر محمود أخبار الكيان الصهيوني 0 07-07-2013 08:41 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:11 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59