#1  
قديم 01-25-2017, 05:51 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي حوار أردني روسي مفاجئ


January 25, 2017
حوار أردني روسي مفاجئ بعد الخذلانات الخليجية: الملك عبد الله في موسكو بدعوة من الرئيس بوتين وسبقه لقاء وزيري
الخارجية.. عمان تنوّع الخيارات وتحاول “إعادة الزخم” للقضية الفلسطينية والحصول على ضمانات ما بعد “الأستانة”.. غرفة العمليات المشتركة المجمدة على الطاولة مجددا.. وهل تنجح إعادة الاستثمار بالرئيس عباس؟




مان- رأي اليوم- فرح مرقه
لا تنفصل كل التطورات الدراماتيكية التي يعيشها ويصنعها الاردن عن زيارتين مفاجئتين لوزير الخارجية الطازج ايمن الصفدي الثلاثاء وعاهل بلاده الملك عبدالله الثاني الاربعاء لموسكو. الزيارتين تمت برمجتهما على التوالي، لاحقا لعدة تطورات، ليس آخرها القمة المشتركة مع الرئيس الفلسطيني.
من هنا، يبدو توافق عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس على التنسيق المشترك مجددا بعد كل المشاعر السلبية التي اظهرها مسؤولون اردنيون سابقا تجاه تصرفات عباس وادارته ” الصبيانية” وغير الشفافة، يدلل بصورة مباشرة على أن الملك يفعّل مجددا أدوار بلاده جميعا قبيل انعقاد القمة العربية في عمان والأهم قبل زياراته لادارة الرئيس الروسي ولاحقا الرئيس الأمريكي.
على الصعيد الفلسطيني، من المتوقع أن تستغل عمان في زيارات موسكو علاقات الاخيرة الواسعة وتوظيفها لبدء العمل على مساعي السلام من جهة، ووقف الادارة الامريكية للرئيس دونالد ترامب عن الذهاب لخيارات نقل سفارة بلاده للقدس الشرقية وغيرها من قرارات قد تشعل الشارع الفلسطيني مجددا وتخالف المواثيق الدولية وخصوصا القرار 242 للامم المتحدة.
وهنا يعمل الأردن على المحور المذكور بعد أن وصلته معلومات مؤكدة عن كون المساهم الاكبر في التقارب “الغزّاوي” مع المصريين كان بضغط روسي، الأمر الذي ستحاول عمان إثره زيادة الزج بالروس بالقضية الفلسطينية أكثر ما قد يضمن للاردن تحقيق مكاسب اكبر عمليا من تلك التي قد يحققها في ذات القصة في القمة العربية المقبلة واتخاذ قرارات عبرها.
الاردن اليوم، يتجه ومع سبق اصرار وترصد للجانب الروسي على ما يبدو بعد ما باتت موسكو أيضا الضامن والكافل لحوارات ما عرف بمؤتمر الاسيتانة. من هنا فالاردن لابد له ان يكون حريصا على مصالحه التي ستتقاطع بطبيعة الحال مع اي تسوية ممكنة في الجوار السوري. لذا فروسيا تبدو الحل الاكثر منطقية لعمان في السياق فهي من يتوقع منها ان تكون الضامن الوحيد لقوات الحشد الشعبي المتواجدة على حدود الاردن الشمالية مع سوريا، والتي تحدثت عنها كل الاطراف بما فيها رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال محمود فريحات في مقابلته الجدلية على شاشة بي بي سي.
وفي هذا الجانب يبرز أيضا أن محاولة الأردن للحرص على تطورات الامور لم يتوقف عند زيارات موسكو، وانما تجاوزها لمكالمات هاتفية اجراها الوزير الطازج أيمن الصفدي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو والتي أعلن عنها الصفدي بعد زيارته للوزير الروسي سيرغي لافروف.
زيارة الصفدي للافروف تضمنت وفق ما نقلته وكالة الانباء الاردنية بحث العلاقات الثنائية والأزمة السورية والقضية الفلسطينية وجهود السلام المبذولة وتطورات الوضع في المنطقة.
لاحقا أيضا، اتصل بالوزير ذاته أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، واستعرض الطرفان التطورات في المنطقة، ما قد يعزز نظريّا ان يشكل الاردن بوابة خلفية للدول العربية في الحوارات مع الروس، وهذا في السيناريو غير المستبعد.
في سيناريو آخر، من الممكن أن تكون عمان ذاهبة باتجاه المحور الروسي الايراني بعدما استنفذت خياراتها المتعلقة بالمحور الواحد (وهنا الحديث عن المحور السعودي)، ما يجعلها اليوم تتجه لتنويع اكبر في التعاونات المشتركة إذا لم نتحدث عن تقارب مع الروس على حساب السعوديين والخليج على الطريقة المصرية. خصوصا، والزيارتان لروسيا تمت برمجتهما بعد مناشدة دول الخليج بكل الطرائق والوسائل لانقاذ الاردن ماديّا والتي لم يكن اولها الخطبة الجدلية لامام الحضرة الهاشمية الاسبق الشيخ احمد هليل في الوقت الذي لم تستجب فيه الاخيرة، إلا بالمزيد من الاجتماعات التي يشكك الخبراء بجدواها.
الخبر الرسمي عن “الدعوة” التي تلقاها الملك عبد الله لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث ايضا عن بحث العلاقات بين البلدين وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، إلى جانب التركيز على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، لا سيما الأزمة السورية وعملية السلام، إضافة إلى جهود محاربة الإرهاب وعصاباته.
هنا ايضا قد لا تغيب فكرة استئناف العمل على غرفة الاستخبارات المشتركة مع الروس والتي بدأ الحديث بها قبل نحو عما ثم خفت لصالح مجلس التنسيق الاردني السعودي المشترك، خصوصا مع توقع مرحلة مختلفة من الحرب على الارض في الجوار السوري.
بالنسبة للاردن، فهو يدرك تماما اليوم ان التسويات لن تتم دون الروس، ولديه قناعة أيضا ان مفاتيح اي حوار او محادثات حول السلام في المنطقة لا يمكن له ان يكون بعيدا عن الرئيس فلاديمير بوتين، والذي بات اليوم يتمتع بوكالة امريكية من الادارة الجديدة.
في الاثناء تحاول عمان مجددا الاستثمار بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لمرة جديدة رغم كل ما عانته من خذلانات، على امل “اعادة الزخم”- وهي المفردة التي استخدمها اللقاء المشترك بين المذكور والملك عبد الله مؤخرا- للقضية الفلسطينية في كل المحافل، تحت شعار انها (اي القضية) أساس حل كل الازمات في المنطقة.
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
أردني, مفاجئ, حوار, روسي


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع حوار أردني روسي مفاجئ
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ألمانيا تغلق منشآت حيوية في برلين بشكل مفاجئ عبدالناصر محمود أخبار منوعة 0 12-23-2016 07:49 AM
توقف مفاجئ لمعركة الموصل.. هكذا برَّر التحالف قراره Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 10-29-2016 11:13 AM
عند لحظات الفراق بين الرياض وواشنطن.. انقلاب مفاجئ أم انتهاء عصر التقية؟ عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 04-29-2016 06:40 AM
انسحاب مفاجئ للمليشيات الحوثية عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 12-01-2015 07:36 AM
حوار البنادق ينسف حوار الفنادق عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 05-23-2015 08:30 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59