#15  
قديم 04-15-2018, 07:09 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل السادس عشر
يوميات ملتزمة مستجدة


من يحبك سيشدك شداً نحو طريق الله ،حتى تتمزق أوتارك ،فمع صحبتك الصالحة ،هذا يشد من أزرك وذاك يساندك إن باغتك السقوط ،صحبتك نارك او جنتك ،فاختر لنفسك صاحبا معيناً عله يوم القيامة يسأل عنك "الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين".

اتخذت مريم طريقها نحو جامعتها، متخذة غض البصر سلاحها والاستغفار رفيقها، حتى وصلت الى المدرج وقد كان ماكان مثل كل يوم ثم استأذنت رفيقاتها لتحضر شيئاً من المطعم إذا بمنى تناديها وبمنتهى السخرية:شيخة مريم.
انتبهت لها هى وهدى وبحنق لم تستطع أن تخفيه ابتسامتها المصطنعة:أزيكم يابنات عاملين ايه؟
قاطعت منى هدى التى همت بالرد عليها:مقولتليش وصلتى لفين انتى و ال. ههههههه الأخوة.
بحدة شديدة ردت مريم:اخوة ايه ووصلت لايه، وضحى كلامك ياهدى.
هدى بهمس مستفز لها:ايه ده يا مريم هتنكرى، اومال خومار ايه ال لابساه وعاملالى شيخة وكل حبة فى الجامع، ما مؤكد بقيتى تبع الاخوة والاخوات، وأكيد فيه نشاطات، الا انتى شغالة فى ايه دلوقت؟
زفرت مريم بضيق ،ثم تمتمت بالاستغفار، وبهدوء تام ردت:بصى يا هدى انا لافايقة ليكى ولا كلامك انا ماشية علشان ورايا محاضرة.
آوقفتها هدى بهزة من يدها:جرى ايه هو انا مش بكلمك، متسبنيش وتمشى اومال عاملالى فيها شيخة ازاى ولا انتى نسيتى اصلك يااختى؟
وعلى صوتها المرتفع تجمع عدد من الطلبة بالقرب منهم، فحاولت هدى تهدئة الموقف فهمست لها:جرى ايه يا منى انتى بتتكلمى كده ليه الطلبة جات على صوتك.
تابعت هى بصوت مرتفع:ليه وانا بتكلم غلط ولا ايه ولا هى هتنسى ماضيها.
لم تتمالك مريم أعصابها:انتى مجنونة يابنتى ايه ال انتى بتقوليه ده؟
منى بحقد دفين:مجنونة ال بذكرك بماضيكى ده احنا حتى دفنينه سوا يا يا ...شيخة مريم ههههههه.
على تلك الكلمة غشيت عيناها بعض الدموع التى جاهدت فى إخفائها: شكرا جدا يا هدى شكرا جدا ياصحبتى على الكلام الجميل ده.
ثم تركتهم وغادرت الجامعة بأكملها.
هدى: أنتى ازاى كده حرام عليكى يعنى انتى ممكن ف اليوم من الايام تعملى فيا كده مش عارفة اقولك ايه بجد سلام يامنى.
..............................
عادت إلى البيت لاتستطيع أن ترى أمامها من كثرة تجمع الدموع فى مقلتيها ، دخلت غرفتها ثم انفجرت فى بكاء حاد.
قلقت سارة عليها عندما تأخرت وهاتفتها اكثر من كرة لكنها لم ترد، حتى لم تظهر باقى اليوم.
وعندما عادت للبيت أعادت الإتصال بها، لكن لم تكن النتيجة أفضل من ذى قبل.
لزمت غرفتها طوال اليوم ، كلماتها هذه أنهكتها حد التأثر ، لم تذهب اليوم التالى إلى الجامعة مما أقلق سارة وبقية رفيقاتها ،فقررت الذهاب إليها بعد محاضرات اليوم ،بعدما هاتفت نور وعلمت منها عنوان منزلهم.
...........................
سارةبقلق: ايه يا روما انا بقالى كتير قاعدة معاكى من غير ما تقوليلى كلمة واحة ثم ملست على رأسها بحنان:مالك ياحبيبتى فيكى ايه طاب حد ضايقك؟
التفت لها مريم بدموع غزيرة:هو الناس مش بتسامح ليه وتتسى ده ربنا بيغفر وينسى.
سارة:علشان ده ربنا يا حبيبتى اعظم وأجل وأكرم، لكن هما ناس .
مريم ببكاء:بس أنا تعبت ،كلامهم بيوجع اوى ،تعبت من كتر ما بخلى اعصابى باردة وانا من جوه بغلى، تعبت من كتركلامهم ال بيأذى لدرجة تخلى الواحد يطفش، استحملت كتير اوى وشلت تريقتهم فى قلبى لغاية مبقتش قادره استحمل، هم ليه مبيرحموش ليه مش كل واحد فى حاله، مزهقوش من كتر الكلام، تخيلى صاحبتى ال عاشت معايا أطول منكم بتقول هتنيى ماضيكى، اااااااه يا سارة انا تعبت، تعبت اوى.
شدتها سارة لحضنها حتى أشبعت رغبتها بالبكاء ثم مررت يدها على شعيراتها:"ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين"
"واصبر على مايقولون واهجرهم هجراً جميلا"
ربنا اعلم بأن فيه فئة بتأذى فئة أخرى، الافضل ليكى تهجريهم هجرا جميلا، لامنك سبتيهم خالص وخاصمتيهم ولامنك ماشية معاهم وكلامهم بيأذيكى، وخليكى قوية مش من كلمتين تتهزى، افتكرى حبيبك النبى محمد(صلى الله عليه وسلم) ازاى المشركين كانوا بيأذوه قولا وفعلا، لكن حبيبى رسول الله استحمل كتير وهاجر من بلده، افتكرى ان الدنيا فانية ومش دايمة لحد وفى جنة وفى نار يعنى مش مستاهلة نضايق من حد، نضفى قلبك من انك تشيلى منهم وربنا هيكرمك من فضله ويجزيكى خير، واعرفى ان لازم يكون فيه بلاء من ربنا، وحطى فى نيتك الصبر على البلاء، وحطى الكلمتين دول قدام عينيكى طوبى للغرباء، طوبى للغرباء تهون عليكى كل صعب.
ثم استطردت بمزاح:ولا انتى ايه رأيك ياذات العيون البنية.
ابتسمت مريم:ربنا يحفظك ليا دومتى سندى بكلامك البلسم ده.
سارة بمزاح:دومتى ولا فيتا. ههههههههاى كم انا ظريفة.
مريم وقد تبدلت حالتها:لا ظريفة و لطيفة فعلا، يلا الله يكون فى عونه.
سارة بفخر وتكبر مصطنع:يابنتى ده هياخد حتة سكر.
مريم وهى تهز رأسها:لأ من ناحية سكر فأنتى سكر فعلا حتى هتوفريله سكر التموين.هههههههه.
سارة بغيظ:يلا يا باردة.
ثم تابعت بتذكر : من حقا الواد حذيفة بيسلم عليكى بيقولى ،ثارة ثارة ثلميلى على تانت العثولة ال اعطتنى الثوكولاته.
مريم:هههههههه ده هو ال عسولة.
دخلت نور على صوت ضحكاتهم حاملة أكواب من العصير فرفعت حاجبها الأيمن فى تعجب:ده كنت لسه نازلة اشتريلك بكرتين مناديل تكملى بيهم عياط.
ثم التفتت لسارة:ايه ياسارة عملتها ايه؟
سارة بعدما وضعت قدماً فوق قدم:يا بنتى ده انا سارة.
نور بمزاح:ال هو زى برسيل كده مع سارة مفيش مستحيل.
سارة:يييييييييي وحشة وحشة.
مريم:هههههههههههه.
...........................
جلست سارة مع مريم ونور ثم استأذنت للإنصراف ، أوصلتها مريم ونور ناحية باب المنزل، وإذا بهم يتفاجئان بمن هبط فجأة على رؤوسهن مفتعلاً ثورة صاخبة من السعادة والفرحة:نووووووور ،روووووووما.
والتفت لمن نظرت فى الأرض خجلاً، ليشهق فى صدمة ثم يتراجع فى خجل:أنا آسف والله مكنتش أعرف ان حد موجود.
همست نور بأذنه:بتحط نفسك فى مواقف بايخة.
حاولت مريم إضفاء بعض المرح لمداركة هذا الموقف السخيالموقف السخيف:لأ عادى يا عومنا مفيش حاجة.
ثم سارت بجوار سارة حتى انصرفت الأخرى لتعود مرة ثانية لتجد أخيها يظهر الضيق على وجهه فجلست بجواره:عادى يا عم محصلش حاجة.
محمود بضيق:ده أنا شكلى كان وحش قوى، الناس دلوقت تقول عليا ايه؟

مريم:هههههههه ناس مين يا حاج ، انت مكبر الموضوع كده ليه.
نور:بصراحة ياحودة شكلك كان ووووووحش ههههههه.
لكزها محمود:ده انتى عيلة باردة.
مريم وهى تغمز بعينيها:بس ايه ياعم الفرحة ال كانت بتنط من عينك دى.
محمود وقد تذكر سبب فرحته:يااااااه الحمد لله، لاقيت البنت ال هتقدملها، فاكرة ال كلمتلك عنها.
مريم بسعادة:الله مباااااارك يا حودة.
نور:ايه ضاه محمود هيخطب لولولولولوى عقبال كل السناجل يارب.
مريم:ههههه البت اتهبلت.ف:لأ

يتبع
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 04-15-2018, 07:10 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل السابع عشر
يوميات ملتزمة مستجدة

رب دعوة فى جوف الليل همست بها كانت سبباً فى تحقيق ماتتمنى، فلا تكف عن الدعاء والترجى والتذلل لرب العباد.
مريم بصوت عالى :لولولولولولوى والله الواحد مبسوط أخيرا حودة هندزة هيخطب لولولولولوى.
قدمت الأم على صوتهم المرتفع:ايه ده بجد يا محمود هتخطب اخيرا يا بنى.
محمود بخجل:ان شاء الله ياماما كنت هقول لبابا وحضرتك لسه.
أمسكت نور وجنتى محمود وحركتهما كصغير تلاعبه:يا خلاثى يا ولاد حودة بيتكسف اومال سيبت ايه للبنات ،لأ اااااااا انا عايزاك تنشف يا ويلد.
أبعدها محمود عنه :اوعى يا اختى انتى فاكرانى ابن اختك.
الأم بفرحة لأنها أخيراً سترى وليدها عريساً:طاب يا حبيبى مقولتليش تبقى مين ال أمها داعيلها.
وقبل رده تحدثت نور:قصدك داعية عليها.
وكزتها أمها :اخرسى انتى خلينى أركز مع اخوكى، مين ياحودة.
محمود بتنحنح:دى تبقى اخت واحد صاحبى، احسبها على خلق ودين يا أمى.
الأم باهتمام:طاب شوفتها ،جميلة ولا ايه؟
محمود بنفى:لأ ياماما مشوفتهاش.
الام وهى تضرب على صدرها:مشوفتهاش ازاى وانت هتتجوزها عميانى ولا ايه؟
محمود بتفهم:لأ ياماما اكيد هشوفها بس فى الرؤية الشرعية ان شاء الله، انا ال يهمنى ياماما أخلاقها، ثم انها احم منتقبة.
وقفت مريم ،ثم صفقت على يديها فى سعادة شديدة:الله ياحودة منتقبة.
الأم بامتعاض موجهة حديثها لمريم: اخرسى انتى دلوقت.
ثم التفتت لمحمود بنفس الإمتعاض رافعة إحدى حاجبيها:قولتلى ايه منتقبة، يعنى متغمغمة ومغطية وشها، ليه انا ناقصة مش كفاية عليا المصيبتين ال هنا ال لابسنيلى خمار هتجيبلى واحدة مغطية وشها كمان، وتقعد تقولى حلال وحرام، ويا ترى بقا تبع الإخوان؟
محمود بضيق:وايه يعنى يا ماما لما تكون منتقبة انا اساسا كنت هلبسها نقاب لو مكنتش لابسة كفاية انهاصاينة نفسها،وإخوان ايه ال تبعهم مش معنى ان حد ملتزم وعلاقته بربه طيبة يبقى اخوان ياماما.
ضحكت بسخرية عليه:وايه تانى ياشيخ محمود،اه اتجوزها هى منقبة وانت مربيلى دقنك علشان تتمسكوا انتوا الاتنين وتروحوا ورا الشمس.
تمتم بالاستغفار لتكمل هى بحزم ممتزج بقسوة:على جثتى الجوازة دى يا محمود.
مريم بضيق:ليه بس كده ياماما.
صرخت أمها بوجهها:اخرسى انتى خالص.
وقف محمود أمام مريم ليفاديها غضب امها:بس ياماما دى حاجة خاصة بيا المفروض اختار زوجتى.
وقفت هى بدورها أمامه بغضب على وشك أن يحرق كل من بالبيت:ماشى يا محمود روح اتجوزها واعصينى وابقى عاق.
ثم استطردت بسخرية:ولا انت ايه رايك ياشيخ محمود.
محمود بحزن وقد لمعت عينيه بالدموع: وانا لايمكن اعوقك يا امى ومش هتجوزها بس مش هتجوز غيرها ياماما وده آخر كلام عندى ، عن اذنكوا.
وانصرف إلى غرفته، لتجلس أمهما على الأريكة بصدمة ثم وضعت رأسها بين كفيها:باخيبتك يا شادية فى ولادك التلاتة، اه يانى ليه بس يارب تعمل فيا كده.
مريم :مينفعشةياماما تقولى كده.
صرخت ثانية:اخرسى انتى كمان انا ناقصاكى، روحى يا ختى ادخليله وواسيه، اه ما انا امنا الغولة.
ثم نظرت لنور بسخرية لاذعة:ولا ايه يا ست نور.
همت نور بالتحدث لكن أوقفها زعيق وصياح والدتها:يلا انتى وهى مش عايزة اشوفكوا قدامى.
سحبتها مريم إلى غرفتها ولم تذهبا لمحمود، إنه الآن فى حالة لاتسمح لهما بالحديث معه سيتركانه حتى يهدأ .
.................................
وبعد مايقرب من الساعة ،دلفت مريم غرفة أخيها بعدما سمح لها بالدخول.
حاولت المزاح:أبو المحاميد.
لم يستطع حتى تصنع الابتسام،تنهدت مريم بضيق ثم جلست بجواره:ايه ياعم ربنا هييسرها ان شاء الله.
بحزن رد:ان شاء الله .
ثم أردف:أنا مش فاهم ليه ماما عملت كده، رغم أنها تقبلت لبسكوا للخمار عادى، ايه ال جد.
مريم:متقلقش ياحودة ربنا يجعلها من نصيبك وبعدين انت لسه مكلمتش بابا ومؤكد انه هيوافق وهيقنع ماما.
محمود بترجى:بارب يا مريم يارب.
مريم:ان شاء الله خير وبكره تقول روما قالت.
نظر لها محمود بنظرة أمل.
مريم:قوم بقا ياعم صلى العصر على وشك الآذان وادعى ربنا ييسرلك.
.........................
وفى حوار بين مريم وسارة
سارة:عاملة ايه ياحبيبتى دلوقتى.
مريم:يعنى الحمدلله.
سارة:يعنى ايه بقا فيه ايه تانى.
مريم:ابدا فى مشكله حصلت فى البيت.
سارة:لاحول ولا قوة الابالله، ان شاء الله ربنا يصلح الاحوال.
مريم:يارب يا رب ادعيلى يا سارة.
سارة:بدعيلك يامريم من غير ماتقولى.
مريم:ربنا يحفظك ليا يا سارة ،المهم هتكلمينى عن ايه النهاردة.
سارة:خليها فى وقت تانى على اما تكونى روقتى.
مريم:لا انا كويسة أبدأى يلا.
سارة:تمام انا هكلمك النهاردة عن السنن
فيه ثلاث أنواع للسنن:
سنن مؤكدة:وهى ركعتان قبل الفجر،أربع قبل الظهر واثنتين بعده ،اثنتين بعد المغرب، اثنتين بعد العشاء. وبكده المجمل اثنتى عشر ركعة
قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم):"من صلى اثنتى عشر ركعة فى يوم واحد وليلة بنى له بيت فى الجنة"
اضافة ل:صلاة التروايح،صلاة الإستسقاء، الخسوف.
سنن غير مؤكدة:ركعتين قبل المغرب، وركعتين قبل العشاء، وممكن تزود على السنة البعدية للظهر اتنين فيكونوا اربعة، الضحى بتبدأ باتنين الى العدد ال تحبيه بتصليها مثنى مثنى.
سنن ذوات الأسباب:ركعتا تحية المسجد، الاستخارة، الوضوء، الطواف، الاحرام، وبرده الإستسقاء، التوبة.
تمام كده يا روما.
مريم :تمام يا سارو.
سارة:احنا بدأنا بسنة الفجر تمام.
مريم:اه تمام.
سارة: هنزود حاجات خفيفة سنة المغرب والعشاء لحد مانثبت وبعدين نزود الظهر ، ماشى.
مريم:ماشى يا حبيبتى ربنا يزيدك من علمه ويجعلها فى ميزان حسناتك.
سارة:اللهم آمين

يتبع
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 04-15-2018, 07:12 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الثامن عشر

يوميات ملتزمة مستجدة

وأسمى الأهداف القرب من الله، وأنبلها السعى لرضاه.

قصت الأم على زوجها ماكان من ولدها.
الأب بتعجب لرد فعلها:لا إله الا الله، وايه يعنى لما يتجوزها مادام البنت كويسة وهو عايزها.
الأم بضيق: لأ يا حسين أنا مش موافقة.
الأب :يعنى تكسرى بخاطر ابنك علشان حاجات تافهة.
الأم بامتعاض قاطبة حاجبيها: لما يتسجن يبقا حاجات تافهة، لما يعذبوه يبقى حاجات تافهة.
الأب وهو يضرب كفاً على كف:انا مش عارف مين ال واهمكوا أن كل من يصلى وبيروح المسجد ومن ربى دقنه يبقى لازم يتسجن، أنا مش فاهم زمن ايه ده، المحترمين والمتدينين يتسجنوا و المجرمين مالين البلد.
الأم بنزق:وانا مالى انا بده كله انا اهم حاجة عندى ابنى.
الأب:وابنك سعادته مع البنت دى.
الأم بغضب: وانا مش موافقة.
الأب:خلاص ميتجوزهاش وجوزيه واحدة على مزاجك، ويعيش طول حياته تعيس علشان خاطر سيادتك، ولا يتجوز شوية وبعدين يطلق وعياله تتشحطط ،هيبقى عاجبك حاله.
الأم بشرود:ها وده ممكن يحصل.
قرر أن يضرب على الحديد وهو ساخن، فزاد من جرعته:اه طبعا ويقعد طول عمره يدعى عليكى، ولا يكرهك، ولا يسافر ويقعد ياحبيبى طول عمره متغرب وقلبه مكسور.
الأم بقلق:ده قالى انه ان مكنش هيتجوزها مش هيتجوز خالص.
الأب مكملاً حديثه على نفس النمط:اديكى قولتى اهو، عايزة ابنك يعيش طول عمره عازب.
نظرت له بتردد واضح فى عينيها التى تدور فى محجريهما بخوف من أن ينفذ أبنها تهديده ،ولن يقدر أحد على إثنائه عن تصميمه، فهى تعلم مدى تمسكه بقراراته، بينما أردف زوجها وهو متجهاً لمغادرة الغرفة:اسمعى يا شادية كلامى كويس انا مواقف على الجوازة دى مادام ابنك عايز البنت، ومادام هى كويسة واهلها ،يبقى انا موافق ،ورفضك ده احتفظى بيه لنفسك، احنا مش هنجبر الولد على حاجة مش عايزها، هو ناضج بما فيه الكفايه انه يختار صح.
..............................
بينما فى طريقه لغرفة محمود أوقفته مريم:
بابا بابا
الأب:خير يا روما.
مريم:كنت عايزة أقولك ع حاجة بخصوص محمود.
الأب:ما انا عرفت و رايحله دلوقت، تعالى معايا.
دخلا الاثنان غرفة محمود، لتلمح مريم مسحة الحزن التى أصابته.
الأب بعتاب:يعنى يا محمود تروح تقول لوالدتك انك عايز تخطب وماتقوليش.
هز محمود رأسه نافياً:أبدا يا بابا والله انا كنت هقول لحضرتك ولماما بس هى سمعتنى وانا بحكى لروما ونور.
الأب متفهماً:خلاص، قولى بقى العروسة بنت مين وعرفتها منين.
محمود بحزن:ما خلاص يا بابا ماما رافضة الموضوع اساسا.
الأب:ملكش دعوة بشادية دلوقتى.
وقف محمود فرحاً:يعنى ايه يا بابا.
الأب وقد لمعت عينيه فرحاَ لسعادة ابنه:يعنى ياولد تعطيلى اسم العروسة بالكامل علشان اسأل عليها، ولوطلعت كويسة ومن عيلة كويسة يبقى مبروك يا حبيبى.
احتضنه محمود:بجد انا مش عارف اقولك ايه يا بابا، انا بحبك اوى.
الأب بضحك وهو يغمز بعينيه:ههههه بتحبنى ايه بس ده انت طلعت بتحب حد تانى خالص يا نمس، ولا انت ايه رأيك يا روما.
مريم:هههههه بابا معاه حق .
ثم احتضنت أخيها الذى اعتراه الخجل من حديث أبيه.
الاب:اجلوا الاحضان دى للخطوبة ،قولى بقا الاسم او تجيب العنوان لو عارفه، عايزين نفرح.
...............................
وفى خلال يومين كان الأب قد عرف جميع المعلومات عن تلك العروس التى يرغب محمود بخطبتها، هى فتاة على خلق وذات أصل طيب، ومن عائلة قديرة ومحترمة، وكانت المفاجأة لمحمود ان حدد مع والد الفتاة ميعاداً لزيارتهم بشأن الحديث عن أمر الخطبة.

علمت مريم من محمود أن تلك الفتاة رآها محمود مع أخيها (صديقه)،فأعجب بها وبأخلاقها وبحجابها، وهاجت مشاعر تجاهها، فقرر فى نفسه انه سيطلبها من أخيها بعد الحديث مع والديه، لكن كانت الصدمة له أن ذكر له اخيه أثناء حديث عابر عنها أنها ستخطب عما قريب، فحزن أشد الحزن، لا يعلم لما هذا التعلق بها رغم أنه لم يراها إلا مرة واحدة ولم تكن رؤية بالمعنى الصحيح فهى بكامل حجابها ونقابها، وهو غض بصره، لكن قلبه يهفو إليها بشدة، رجح ذلك لأنها فتاة على خلق ودين ومحجبة حجاباً صحيحاً وهذا نادراً ما يجده، فأراد أن تكون من نصيبه حتى تعينه على دينه.
حاول نسيانها أو الادق حاول أن يتناساها، دعا الله أن يخرجها من قلبه ويرزقه زوجة صالحة، لكن تعجب من نفسه عندما دعا الله بأن يرزقه إياها. وقد كانت من رزقه اذا لم تتم خطبتها الأولى بل أصبحت قدره هو.

تمت الخطبة بدون أدنى تجاوزات،بعد أن تمت الرؤية الشرعية من قبل واتفقا على كل أمور حياتهم القادمة، وجدها هى الأنسب لأن تصبح حوريته.
أرضى والدته قبل الخطبة رغم ماتحمله من خوف من القادم، وعلى عكس التوقع تعاملت بود مع خطيبة ولدها فالأهم لديها فرحته كما إن خطيبته و معاملتها الطيبة جعلت والدته تتقبلها.
....................................
مرت الأيام سريعاً حتى تم الإنتهاء من اختبارات نهاية العام.
مريم:اخيييييييرا خدنا افراج.
سارة:يا سلام يا ولاه الواحد هينام نوم يعوض النوم ال فاته كله.
آية:لولولولولوى مش مصدق نفسى يا لمبى.
لكزتها رانيا فى كتفها:لأ صدقى يا اختى وخلينا احنا كمان نصدق.
هاجر:عقبال النتيجة اما تكون فلة .
مريم:يى يى يى يى وليه السيرة دى قفلتينا يا شيخة.
رانيا:ليه يعنى ما مسيرها تتطلع.
آية:وقتها يبقى ربنا يفرجها، سيبكوا من السيرة الغم دى بقا.
سارة بتذكر:اه من حقا يا روما احنا هننزل المقرأة من بعد بكره هتيجى معانا.
مريم:اه اكيييييد ده انا مستنية بفارغ الصبر، نفسى احفظ القرآن.
سارة:ربنا ييسر إن شاء الله ويجعلنا من حفظة كتاب الله.
هاجر:اللهم آمين، وبجعلنا من أهل الجنة ويرضى عنا.
رانيا:اللهم وفقنا فى حياتنا وأحسن خاتمتنا.
آية:اللهم ارزقنا رزقاً طيبا وعملا صالحا واعنا على طاعتك.
مريم بمزاح:يارب اتجوز يااااااارب.
هههههههههههههههههه
.........................................
وفى حوار بين مريم وسارة فى اليوم التالى
سارة:عايزين نزود فى السنن بقا.
مريم:انابصلى السنن المؤكدة.
سارة:هناخد بقا قيام الليل ودى انا قولتك عليها قبل كده.
مريم:اه بس انا عايزة اعرف
بس انا عايزة اعرف لو صليت الوتر قبل ما أنام او بعد صلاة العشاء، اصليه فى القيام.
سارة:لأ لا وتران فى ليلة.
مريم:تمام وعايزة اصلى صلاة الضحى.
سارة:الضحى بتبدأ بعد الشروق بربع ساعة وآخرها قبل صلاة الظهر بربع ساعة بتصلى مثنى مثنى.
مريم:يعنى ايه مثنى مثنى.
سارة:يعنى تصلى ركعتين وتسلمى وبعدين ركعتين وتسلمى وهكذا، ابدأى الاول بركعتين وبعدين ابقى زودى بعد كده.
مريم:تمام.
سارة:هى تعتبر صدقة عن الجسم كله، غير أنها صلاة الاوابين.
مريم:تمام ان شاء الله هبدأها من بكره وازودها ع جدول الصلاة.
سارة:بصى بقا انا هكلمك فى موضوع مهم الحب.
مريم:عييييييح الحب اتفضلى يا اوختى.
سارة:هههههههههه لأ ركزى معايا الله يباركلك.
مريم:معاك يا كبير.
سارة:الحب ده اعظم شعور واحساس ممكن تحسيه، وأعظم حب هو حب الله عز وجل وده مقدم عن اى حب، وحب الرسول ال ميكتملش الايمان الا بحبه"لايؤمنن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين"، حب الصحابة وآل البيت، حب الوطن والأسرة، حب الزوج او الزوجة.
الحب بقا ال بنشوفه دلوقت ده مش حب، ال يقولك بحبك يقولهاك لما تكونى حلاله ويكون دخل البيت من بابه، مش يجرى وراكى علشان ياخد رقمك وخروج وفسح ومسك ايد وهمس ولمس ومكالمات طول الليل، واهلها يا عينى واثقين فيها وهى ضيعت الثقة دى، وضيعت قبلها حدود ربنا، وغالبا الحب ده بينتهى بالفشكلة، ولو اتجوزوا بيبقى فيه مشاكل بعدين لانهم مستشعروش مراقبة ربنا ليهم فربنا عاقبهم بقلة البركة ف حياتهم، اللهم عافينا يارب وارزقنا الحب الحلال.
مريم:الله آمين.
سارة:فيه فكرة بقا انا بنفذها من زمان، جبت كشكول وقعدت اكتب اى حاجة نفسى اقولها لحبيبى ال هو زوجى طبعا، كنت بفضى مشاعرى فيه، علشان الشيطان ميستغلش ده، ايه رأيك تعملى كده.
مريم:الله فكرة جميلة هنفذها ان شاء الله.
وأثناء حوراها مع سارة طرقت أمها غرفتها ودلفت، ثم حدثتها باهتمام واضح:مريم أنا عايزاكى فى موضوع مهم.
مريم باستغراب:موضوع ايه؟
------------
يتبع
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 04-19-2018, 07:32 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل التاسع عشر
يوميات ملتزمة مستجدة

اختر نصفك التانى بدقة شديدة، اطمئن له جيداً، تأنى فى اختياره، فهو سيعيش معك طوال حياتك بعيوبه قبل مميزاته.
مريم باستغراب:موضوع ايه؟
جلست الأم بجوراها وبهدوء تام تحدثت:فى عريس متقدملك.
مريم بتوتر :ع ع عريس ايه؟
نظرت الأم لعينيها محاولة أن تستشف تأثير الإجابة عليها:مصطفى، مصطفى ابن خالتك.
انتفضت مريم واقفة:ايه مصطفى،طاب ازاى.
نظرت الأم نحوها:زى الناس يا حبيبتى خالتك جيت كلمتنى، وبعدين انتى وقفتى كده ليه اقعدى.
ظلت واقفة مكانها حتى شدتها أمها لتجاورها،ثم ملست على رأسها بحنان:ها يا روما قولتى ايه؟
لاتعلم لما اعتراها الخجل فالموضوع مخجل بالطبع فلم تستطع الرد.
ابتسمت أمها لخجلها:ايه يا روما مالك اتكسفتى كده ليه؟
بخجل شديد ردت مريم:مكسوفة ايه يا ماما بس انا بس مش عارفة اقول ايه؟
ضحكت الأم:ههههههههه ماشى ياست ال مش مكسوفة.
ثم استطردت سائلة:رأيك ايه بقا؟
غزت وجنتى مريم حمرة خفيفة فردت بتوتر بالغ: ما ما ماهو.....أصل ..يعنى... الموضوع ع ع. ثم تنهدت بحيرة:مش عارفة.
بحنو أموى تحدثت:طاب براحة فكرى وادرسى الموضوع واعرفى ان احنا مش هنجبرك على حاجة، بس انا اتمنى أنك توافقى عليه، مصطفى ابن خالتك وعارفينه وهو هيشيلك فى عينه.
ثم أردفت وهى تدير مقبض الباب استعداداً للمغادرة:ده غير انه بيحبك.
غادرت وتركتها فى حيرة وصدمة"بيحبنى ، بيحبنى ازاى يعنى، يا نهارى يا جدعان " ثم ضربت رأسها"ايه ده انا مش فاهمة حاجة ياربى على القلق والحيرة، اوووووووف"
أوشكت مريم على البكاء، تذكرت سارة فحدثتها ثانية
مريم:سااااااااااارة الحقينى.
سارة:ايه يا بنتى خضيتينى مالك؟
مريم:فيه عريس متقدملى، والمصيبة انه ابن خالتى.
سارة:ههههههه طاب اهدى حبة .
مريم:اهدى ايه بس انا مش عارفة اعمل ايه.
سارة:طاب نفكر براحة انتى معترضة ع موضوع الخطوبة دلوقتى.
مريم:لأ عادى احنا فى آخر سنة فعادى يعنى الخطوبة.
سارة:تمام، ابن خالتك بقا متقبلاه ولا كارهاه.
مريم:مش فاهمة متقبلاه ازاى يعنى.
سارة:يعنى مثلا علاقتك بيه كويسة عادى يعنى مش مثلا بتضايقى من وجوده، يعنى فى النهاية متقبلاه، فاهمانى ولا لأ.
مريم:عادى يعنى، قبل اما التزم كنت بعامله عادى .
سارة:تمام كده، انتى بقا مواصفات الزوج التى تتمنيه ايه؟
مريم:يكون قريب من ربنا، بيصلى فى المواعيد، وياسلام بقا لوحافظ القرآن او ع الاقل عايز يحفظ، واوبا لوصوته جميل فى القرآن يااااااه والإنشاد كمان، يكون همه الاول والاخير رضا ربنا،ويخاف ربنا اكتر من الناس ، لايخاف فى الحق لومة لائم، يغض بصره، ملتزم بكثير من الطاعات، وياسلام لو رومانسى بقا،يعملى فرح اسلامى ،ويلتزم بضوابط الخطوبة كلها كلها، يكون حونين ومش قاسى وغشيم و...
سارة:معذرة على المقاطعة يا مريم انا لوسبتك تكملى مش هنخلص.
مريم:هههههههه انتى بتقولى فيها، انا فعلا لسه فيه مواصفات وكلام كتير عنه.
سارة:لأ كفايه كده نرجع لمرجوعنا،ابن خالتك بقا فيه مواصفات من دى، او على الاقل ملتزم.
مريم:صراحة لأ، بدليل أنه اخر زيارة لجدى كان عايز يسلم عليا ويتكلم معايا عادى.
سارة:ولا عنده استعداد انه يلتزم.
مريم:وانا اعرف منين.
سارة:خلاص انتى تصلى الاستخارة وتمشى فى الموضوع وتعملى رؤية شرعيه، ومن خلالها هتعرفى اذا كان مستعد ولا لأ.
مريم:مش عارفة بقا. طاب افرض بقا مش عنده استعداد، ده غير انى عايزة حد اعلى منى علشان يشدنى مش يكون اقل واضعف معاه، انا لسه فى البداية.
سارة:احنا كلنا محتاجين ال يساعدنا وده بتبقى وظيفة الصحبة او الزوج، احنا هنديله فرصة علشان منظلمهوش، رغم انى مش بفضل انك تاخدى حد مش ملتزم،بس عسى انه يقرب من ربنا وتكونى انتى احد الاسباب، شوفى كميه الحسنات بقا.
مريم:مش عارفة الموضوع محير جدا.
سارة:ادعى ربنا انه يهديكى للقرار الصحيح وييسر لك امورك، وان شاء الله خير.
مريم:طاب وضحيلى بقا صلاة الاستخارة.
مريم:الاستخارة: ان تصلى ركعتين دون الفريضة وبعدها تحمدى الله وتصلى على النبى ثم تقولى الدعاء ده"اللهم إنى استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من علمك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا اعلم وأنت علام الغيوب اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر( ) خير لى فى دينى ومعاشى وعاقبة أمرى فاقدره لى ويسره لى ثم بارك لى فيه اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر ( )شر لى فى دينى ومعاشى وعاقبة أمرى فاصرفه عنى واصرفنى عنه واقدر لى الخير حيث كان ثم ارضنى به"
ثم تسيرى فى الأمر ال انت بتستخيرى ربك فيه لو فيه تيسير يبقى تمام، ولو مش من نصيبك هتلاقى فيه عوائق، لكن حكاية انك تحلمى مش حقيقة.
مريم:تمام تمام.
سارة:صلى بقا قبل ماتنامى وان شاء الله ربنا هييسرلك الاحوال.
مريم:اللهم آمين يارب.
أنهت حوارها مع سارة ثم صلت الاستخارة، وقرأت اذكار ماقبل النوم ، ونامت بعد أن تيقنت أن اختيار الله سيكون الأصلح لها.
.....................................
فى اليوم التالى حدثها أبيها بشأن الخطبة ثانية، وطلب منها أن لاتدخل أمر القرابة فى الموافقة أو الرفض، فلابد أن يكون قرارها نابع من داخلها، وفعلا ً أراحها هذا الحديث كثيراً، فهى كانت خائفة إن رفضت أن تتأثر العلاقة بخالتها.
صلت استخارة كثيراً ثم مر أكثر من ثلاثة أيام، وعندما سألها أبيها عن رأيها، أعلنت عن رغبتها فى الحديث مع مصطفى أولا ً فى رؤية شرعية ثم بعدها ستقرر.
وقد كان لها ما أرادت، حيث بعد يومين كان مصطفى يقبع فى صالة بيتهم مع والدها، بينما هى فى غرفتها تراجع الأسئلة التى أعدتها له للمرة التى لاتعرف عددها، غاية فى التوتر والخجل والحياء والخوف والجبن والحيرة،مشاعر كثيرة تغزوها لاتعرف ماذا تحدد حالتها الآن؟
.............................
دخل محمود غرفتها ليجدها ممسكة بوريقة صغيرة بيدها تقرأ منها ،ثم تخفيها لتقرأها ثانية معتمدة على الذاكرة التى التقطت ماقرأته، وكأنها تذاكر ثم تتأكد من إيجادتها من الحفظ.
محمود بتعجب:ايه يا روما انتى ليه محسسانى انك داخلة امتحان ماتهدى حبة.
مريم بزفرة مليئة بالخوف والتوتر:اوووووووووف ياربى، استغفر
مريم بزفرة مليئة بالخوف والتوتر:اوووووووووف ياربى، استغفر الله، استغفر الله، ما أنت مش حاسس بيا.
ثم صاحت به:وبعدين إنت ايه ال جابك غرفتى اطلع بره وسيبنى فى حالى.
محمود رافعاً أحد حاجبيه:ياسلام، يلا يااختى مصطفى قاعد بره بقاله نص ساعة مينفعش ده كله يفضل قاعد.
ارتعشت مريم من كثرة التوتر والخجل وقالت وقد أوشكت على البكاء:أنا خايفة اووووووى.
اقترب منها محمود ثم ضمها لصدرها مربتاً على ظهرها تربيتات عده علها تهدأ قليلاً:اهدى يا رورو حبة، انتى هتفضلى قاعدة عادى وهو مش اول مره يجى عندنا وتقعدى معاه.
خرجت مريم من حضنه وقد هدأت قليلا ً بعد فعلته تلك:بس المرة دى مش جاى كابن خالة، لأ ده جاى كعريس، الموضوع كله مربك اصلا.
محمود:انتى بس حاولى تسيطرى على نفسك، اقعدى عادى وحاولى تبقى واثقة من نفسك، واساليه فى كل ال نفسك فيه، وبصيله كتير.
مريم بخجل:اومال فين غض البصر ياعم؟
محمود:عادى يا حبيبتى يجوز فى الرؤية الشرعية، إن الخاطب ينظر للمخطوبة حتى يرتضيها، وكذلك نفس الشئ للمخطوبة.
مريم:حاضر خلاص، بس بالله عليك خليك قاعد معايا.
محمود:لأ ان هبقا قريب منكوا بس،علشان تاخدى راحتك فى الكلام ومتتكسفيش منى الموضوع مش محتاج ربكة.
فى تلك الحين دخلت نور مصفقة بيدها بصوت لايصل إلا لهما:بسم الله الرحمن الرحيم وهنبدأ الليلة، ترارارارارار تراراراارار، عريسنا الزين كحيل العين وعروسته حلوة وجميلة ترارارارارا ترارارارارا.
محمود:هههههههههههههههههه.
مريم وهى تكز على أسنانها:يلا يا رزلة.
نور:ههههههه الله يسامحك، ده أنا حتى فرحنالك يا اوختى يا حبيبتى.
وهمت أن تصدر (زغرودة) حتى أوقفها محمود واضعاً يده على فمها:بس هتفضحينا، الراجل يقول علينا مصدقنا.
نور:هههههههه ياعم بقولك فرحانة فرحانة فرحااااااانة، اغنيها.
مريم بغضب خفيف:لأ يا اختى كفاية عليا الاغنية ال اتحفتينى بيها وانتى داخلة.
همت أن ترد عليها لولا دخول أمهم التى تحدثت لمريم:يلا يا مريم علش..... ثم شهقت واضعة يدها على صدرها حينما انتبهت لهيئة مريم:ايه ده يا مريم ال انتى لابساه ده، بذمتك فيه واحدة تخرج لحد متقدملها كده.
رد محمود هو:ماله يا ماما لبسها ماهى بتخرج بكده ع طول.
الأم:بس مينفعش تخرج كده.
ثم التفتت لمريم:غيرى هدومك دى، البسى طرحة وحطى اى حاجة على وشك هطفشيه.
كتمت مريم غيظها وحاولت أن تبدو طبيعية:مينفعش يا ماما ده لبسى ال بلبسه،ومش هاجى اغيره علشان عريس او غيره، ثم إن مصطفى عارف انى بلبس كده وهو جاى على اساس كده، ان مكنتش عاجباه، هيلاقى الف واحدة بتلبس شيك وبتحط مكياج.
ردت أمها بحنق:دايما ردودك جاهزة كده، طاب يلا مينفعش يفضل كتير مستنى سيادتك.
عادت مريم للتوتر ثانية:ح ح ح حاضر.

يتبع
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 04-19-2018, 07:33 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل العشرون
يوميات ملتزمة مستجدة

سارت مريم ناحية الصالة مع أخيها، ولجا الإثنين ،ولم تستطع مريم حتى إلقاء التحية.
محمود:السلام عليكم
قام مصطفى واقفاً :وعليكم السلام.
أشار لها محمود نحو أحد المقاعد، فجلست دون أدنى كلمة، بينما جلس هو بعيداً عنهما حتى يستطيع مشاهدتهما بينما خرج الأب.
أخذت مريم تفرك فى يدها من شدة التوتر والإرتباك، فبادر مصطفى ببدء الحديث:إزيك يا مريم عاملة ايه؟
مريم بتوتر شديد:اها....إزيك يا ....مصطفى...عامل ايه...و و وازى خالتو؟
ابتسم مصطفى ابتسامة خفيفة على خجلها ثم تابع:الحمد لله وخالتك كويسة وبتسلم عليكى.
ردت بخفوت: الله يسلمها.
ثم صمتت لاتعلم كيف تبدأ الحديث، أما عن الأسئلة التى حفظتها عن ظهر قلب فقد طارت من عقلها، حاولت تذكر أى سؤال أى شئ، فقاطعها مصطفى عن شرودها:ها يا مريم مش عايزة تقوليلى اى حاجة أو تسأليني عن حاجة.
تذكرت مريم بعض الاسئلة ففرحت بداخلها"يا بركة دعاكى يا أما، طاب اسأله دوغرى كده، ياربى ع الحيرة، طاب اقوم استأذن وبعدين ارجع عما افكر اسأله ازاى، يا ربى هو بيبصلى كده ليه، استغفر الله، استغفر الله"
تحدث بعدما طال صمتها:ايه يا مريم مفيش اى حاجة عايزة تسأليني عليها؟
ابتسمت مريم ببلاهة:وأنت عامل ايه فى الشغل؟
مصطفى بابتسامة لبسمتها:كويس يا ستى وبيسلم عليكى.
مريم فى نفسها"يادى النيلة، ايه ال أنا بهببه ده، مفيش أحسن من الصراحة، انا هجبهالوه على بلاطه"
مريم بتردد:بص يا مصطفى انا يعنى حاطة مواصفات معينة للشخص ال هقبل اتخطبله ومن حقى أطابقها على اى شخص يتقدملى ،صح يا ابن خالتى.
مصطفى بهدوء:صح يا بنت خالتى، انا سامعك.
تنهدت مريم ثم بجدية بدأت:أول شرط ليا الصلاة، انت بتصلى، أو منتظم على الصلاة.
مصطفى بتوتر:يعنى مش اوى، ساعات بفوتها وساعات بجمعها باليل لأنى ببقى جاى من الشغل تعبان فبنام ولما اصحى بصليها.
مريم لنفسها:وآدى أول سؤال أوووت.
مريم:ها، ربنا معاك، طاب أنت فاكر إنى مرضيتش أسلم عليك يوم ما كنا عند جدى آخر مرة، وقلتلك انك اجنبى عنى، وذكرتلك حديث عن الرسول.
مصطفى بتذكر:اها، فاكر.
مريم:طاب انت دلوقت بتسلم على ستات غريبة عنك.
مصطفى:لأ عادى بسلم عليهم، أصل مينفعش اكسفهم.
مريم بهمس لنفسها:والتانى أووووت.
مريم:وأنت ممكن تعمل فرح اسلامى من غير رقص وغناء واختلاط.
مصطفى بضيق وهو يتحرك فى جلسته:ده ميبقاش فرح، ثم ابتسم بسخرية:ده يبقى أشبه بالمأتم، ناقص بس نشغل قرآن.
مريم بتحدى:طاب تقول ايه فى انى مش هعمل فرحى غير اسلامى.
مصطفى بفرحة:وايه يعنى، وقتها يبقى تفرج.
مريم بضيق:بس انا مش بقول انى وافقت، انا بتكلم على فرحى انا مش قصدى وقتها ان حضرتك العريس او لأ.
مصطفى بتجهم:انا مش فاهمة انتى موافقة ولا لأ.
مريم:لسه مكملتش أسئلتى.... قاطعها مصطفى: انا مش فاهم انتى بتكلمينى عن الصلاة والاغانى والحاجات دى ايه علاقتها بالجواز.
اعتدلت مريم فى جلستها وقد بلغ الضيق منها مبلغه:بس الحاجات دى اساسية عندى يا ابن خالتى.
مصطفى:انا مش فاهم حاجة، كل ال فاهمة انى بحبك يامريم وعايز اتجوزك.
هنا وقفت مريم بفزع لإعترافه أمامها رغم أنها تعلم ذلك مسبقاً من والدتها ،لكن وقع الكلمة عليها منه أصعب بكثير مما توقعت:انا انا خلصت أسئلتى ...عن..عن اذنك.
وارتدت مسرعة لغرفتها، تنفست الصعداء وهى فى غرفتها ثم تذكرت الدائرة التى تدور بها، فوضعت رأسها بين يديها فى حيرة شديدة.
بينما غادر مصطفى على وعد بالرد عليه فى أسرع وقت.
.................................
وقفت مريم فى شرفتها، لليوم التالى على التوالى تتوالى عليها الأسئلة عن موافقتها، هى لاتستطيع أن ترفض أو تقبل، الأمر محير بالفعل.
دلف محمود الشرفة:ايه ال مصحيكى بدرى كده ياروما.
التفتت له وبتهكم ردت:أنا تقريبا مش عارفة انام بقالى يومين.
جلس محمود على أحد المقاعد المتواجدة فى الشرفة:ههههههه يخربيت الزواج.
جاورته مريم:اضحك اضحك، ماانت مش حاسس بحاجة.
نظر لها محمود مباشرة:انتى رافضاه ولا عايزاه.
مريم بتردد:هو انا عايزة ارفض وفى نفس الوقت عايزة اقبل.
محمود بجدية:ادينى الكلمة ال ميالة ليها أكتر.
أغلقت مريم عينيها بتوتر:رافضة بس...
قاطعها محمود:مفيش بس يا مريم.
مريم:إنت مش فاهم لما ارفضه...
قاطعها ثانية:خايفة يحصل مشاكل بين ماما وخالتو.
مريم بحزن:مش بس كده، انا صعبان عليا مصطفى يعنى ارفضه وكده وهو يعنى...
ابتسم محمود بخفوت:بيحبك. ثم اكمل متنهداً:هو يتعب دلوقت احسن ما يعيش طول حياته تعبان.
تابعت مريم بشفقة:انت عارف لو عنده استعداد للالتزام كنت ممكن اوافق لكن انت كنت قاعد وسمعته ردوده.
محمود:اه سمعته..طاب بصى احنا نعطيه فرصه اخيرة لو وافق يبقى تمام.
مريم:وايه الفرصة دى؟
محمود:اسمعى يا ستى..........
..............................
هاتف مصطفى،وطلب رؤيته والحديث معه لكن بعيداَ عن البيت فتقابلا فى أحد المقاهى.
قدم مصطفى وجلس على أحد المقاعد المقابلة لمحمود:آسف ياحودة انى اتأخرت.
هز محمود رأسه:لاياعم ولايهمك.
مصطفى:ها عايزنى فى ايه.
محمود:الموضوع بخصوصك انت ومريم.
انتفض مصطفى فرحاً:وافقت.
محمود بهدوء:مش بالضبط، موافقتها معتمدة على حاجة ممكن تعملها.
تسآل مصطفى:حاجة ايه دى.
محمود:تحاول تلتزم وتقرب من ربنا.
عقد بين حاحبيه:وهى عايزانى اقرب علشان خاطرها، ولا علشان ربنا.
هز.محمود رأسه نافياً:لأ طبعا، أنت بتقرب علشان ربنا وعلشان نفسك، انت ممكن تقول إنها تكون سبب، وانها تساعدك من خلالى.
وقف مصطفى:وانا مش موافق، انا مش هاتغير علشان حد ،انا متقدملها وانا كده، لو قابلانى على كده اهلا وسهلا، مش قابلانى يبقى مفيش نصيب، ياريت تبلغهابردى.
ثم أردف بحزن:وصدقني مش هزعل ولاهيحصل مشاكل لو رفضتنى.
محمود:طاب قرب من ربنا علشان نفسك انت مش علشان الزواج.
رد بعند:آسف يامحمود ، مش هتغير علشان خاطر حد، سلام يا ابن خالتى.
ثم غادره، تنهد محمود بضيق، راجياً من الله أن تمر الأمور على خير.
................................
أبلغها محمود برد مصطفى على هذا الاقتراح، وترك لها الأمر برمته للتفكير فيه
ثم غادره، تنهد محمود بضيق، راجياً من الله أن تمر الأمور على خير.
................................
أبلغها محمود برد مصطفى على هذا الاقتراح، وترك لها الأمر برمته للتفكير فيه.
فكرت كثيراَ، هو ابن خالتها، إضافة إلى أنه يحبها، وكما يقال فى الأمثال القديمة"تزوج من يحبك ولاتتزوج من تحبه" ، فى المقابل هو ليس ملتزماً، وليس على استعداد للإلتزام، وبالتالى لن يلتزم بضوابط الخطبة، وسيكون عرسهما مختلط، لن تستطيع تربية أبناءها كما أرادت، لأن ذلك يعتمد على شريكها المستعد ليربيهم على قواعد الإسلام وأساسياته، وهى بالأصل غير متوفرة به، من الجائز أن تنتكس، أعادت التفكير فى إمكانية جذبه نحو طريق الإلتزام، لكن تذكرت أنه سيرفض ذلك حتى ولو بعد الزواج إذا تم بسبب الحجة التى ذكرها لمحمود، حسمت أمرها ستصلى صلاة استخارة لتفصل ذلك الأمر المعقد.
....................................
بعد يومين كانت مريم جالسة مع والديها لتخبرهم برأيها النهائى.
الأب:ماخلاص يا مريم انا تعبت من القاعدة، ايه رأيك؟
تشجعت مريم:بابا انا مش موافقة على مصطفى.
صاحت والدتها:نعم ليه يا مريم، ومصطفى يتعيب فى ايه.
الأب بحزم:شادية اسكتى انتى دلوقتى، مريم إنتى متأكدة من قرارك ده؟
مريم بقوة:ايوه يابابا.
الأب:خلاص، قومى انتى.
مريم بإذعان:حاضر يابابا.
الأم بعد أن تركتهم مريم:يعنى ايه رافضة، طاب اقول لاختى ايه دلوقت، دى حتى مقالتش سبب واضح للرفض.
الأب:انا مش عايز اسباب ،الاسباب تحتفظ بيها لنفسها، ثم ان احنا متفقين مندخلش موضوع القرابة فى الجواز، ومتخافيش انا ال هبلغهم بالرفض.
الأم:أستغفر الله العظيم، الله يسامحك يامريم، ربنا يسترها وميحصلش حاجة.
الأب:هيسترها إن شاء الله.


يتبع
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 04-19-2018, 07:34 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الحادى والعشرون
يوميات ملتزمة مستجدة

مشاحنات ومضايقات واحيانا ً قسوة، تلك هى العلاقة بين مريم وأمها مذ أن بلغت عائلة أختها برفض ابنتها للزواج من مصطفى، لكن قد فاض بها الكيل،فواجهت أمها، ورفعت صوتها صراخاً وبكاءً تحاول إيصال معلومة أن الرفض ليس له علاقة بالقرابة وهذا هو ما أخبرتها به فى البداية وأكد عليها بعد ذلك أبيها، لكن أمها أقمحت صلة القرابة فى تلك الزيجة،وماكان منها إلا أن انصرفت الى غرفتها باكية بعد حديث طال مداه مع والدتها،تدخل الأب وحسم الأمر بجملة واحدة"لو ترضى لبنتك تعيش تعيسة طول عمرها علشان تسعدى ابن اختك فأنا موافق يا شادية"، وكما حدث فى خطبة محمود بمن أرادها، حدث مع مريم ،رضخت أمها بالنهاية لهم،ولم تحدثها بالأمر بعد ذلك.
............................
مرت الأيام تباعا ً وما تزيد مريم إلا قرباً لله وندماً على تلك الأيام التى قضتها فى بعد وهجر، وبخفة بدأت تتدرج مريم فى حفظ كتاب الله فى تلك المقرأة التى أعتادت الذهاب لها يومياً مع رفاق دربها وصحبتها الصالحة خلال أيام الأجازة، صحبتها الصالحة التى تُرجع الفضل لها بعد الله-عزوجل- إلى ما فيه الآن.
انقضت شهور أجازة نهاية العام، وعادت الفتيات الى جامعتهن مجدداً بعد أن قضين أجازة ممتعة ومفيدة.

جلست هاجر برفقة صديقاتها بعد أن أحضرت الجدول المخصص للفرقة الرابعة:ااااه يانى يعنى انتو قاعدين هنا بهوات وانا ال اروح اجيب الجدول، ياااانى يارجلى.
جاورتها مريم التى أتت معها:على أساس إنى كنت فى الكافتيريا بشيش.
سارة:ههههههههه، يخرب عقلك يا روما، انتى فى الالش ملكيش حل والله.
مريم بغرور زائف:طبعاطبعا، وبعدين دى وراثة فى عيلتنا يابنتى.
رانيا:انتى هتقوليلى دى نور أليشة كبيرة.
آية:الواحد حاسس كأنه راجع المدرسة بعد اجازة طويلة ومشتاق لمدرسته وكده.
هاجر:والله يابنتى أختى روشانى من امبارح، هاجر ايه رأيك فى الزمزمية دى ، هاجر خدى جلديلى الكراسة، هاجر اكتبيلى اسمى على الكتاب،هاجر هاجر هاجر هاجر، لحد ما روشتنى.
مريم:هههههه ربنا يحفظهالك، هى فى سنة كام.
رفعت هاجر إصبعين عالياً:فى سنة تانية.
مريم:اللهم بارك، ربنا يجعلها نبتة صالحة وينفع بيها.
تمتمت هاجر:آمين.
تحدثت آيه وهى تتطالع الجدول التى ناولتها إياه هاجر:إحنا عندنا محاضرة كمان نص ساعة يلا علشان منتأخرش.
الجميع:يلا بينا.
..............................
كعادتهما، دار حوار بين مريم وسارة
سارة:الفيس بوك ده عالم واسع ومليان، فيه الصح والغلط، وان مأخدناش بالنا ممكن نقع فى الغلط من غير مانحس، علشان كده لازم نكون حذرين تماما فى التعامل معاه.
مريم:انتى كده خوفتينى.
سارة:انا مش بخوفك أنا بحذرك، بصى انتى تتعاملى مع الفيس وكأنه شارع بالضبط، وانتى خارجة فى الشارع هتلتزمى بايه؟
مريم:حجابى السليم ، غض البصر،عدم الاختلاط، عدم الخضوع فى القول، ممنوع التبرج والسفور، الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
سارة:تمام تمام، نفس الشئ مع الفيس، حجابك الصحيح:يعنى مفيش اى صور ليكى تتنشر سواء بحجاب او بدونه اوحتى وانتى لابسة نقاب برده، يعنى انتى مثلا تحب حد ياخد صورتك ويقعد كل حبة يتفرج عليها ده لو معملش فيها بلاوى اصلا وطلع محترم.
مريم:لأ طبعا.
سارة:تمام، نفس الحكاية مع صور اى حد تانية متنشريش صور لاى حد وده طبعا سواء للبنت المحجبة او المتبرجة ، ال مش ترضيه ليكى مترضيهوش لحدتانى.
مريم:طاب وصور الممثلات والمغنيات ماهما سايبين صورهم عادى اى حد بياخدها.
سارة:حتى دول برضه، ما ممكن. ولد يشوفها عندك، وميغضش بصره وتاخدى ذنبه، اوغيره بقى النتايج كتيرة واخطر من كده، تمام معايا.
مريم:اه معاكى تمام.
سارة:ننتقل لنقطة تانية فى موضوع الصور دى، متنشريش صور لشباب ممثلين مغنين، حتى الشيوخ والداعية الاسلامية، والشباب الملتزم ابو لحية، هما مش رجال وينطبق عليهم غض البصر برضه ولا ايه، ده غير ان ممكن حد يشوفهم ويفتن بيهم.
برضه الصور ال انتشرت بصورة رهيبة الايام دى تلاقى واحدة منتقبة فى حضن واحد ملتحى، ومعا للجنة ، وقد تعاهدنا على السير معا، وهيييييحات بقى والكلام ده كله.
مريم:ههههههه حرام حتى دى مينفعش برضه.
سارة:اه يا حبيبتى مينفعش، مالها صور الكرتون بس برضه متكونش اوفر اوى تمام كده.
مريم:تمام يا سكرتى.
سارة:متحاوليش تغرينى بكلامك ده.خلينا نركز احسن.
مريم:خلاص، اتفضلى يا أبلة.
سارة:هههههه، احم غض البصر، زى ما بتغضى بصرك فى الشارع تغضى بصرك فى الفيس بوك وعن اى صور حتى صور الشيوخ تمام.
مريم:تمامين.
سارة:عدم الخضوع فى القول، يعنى اضطريت انى اتكلم مع شاب اجنبى عنى، يبقى الكلام ع القد، وبلاش ايموشنات الضحك والقلوب ولا اى ايموشن خالص،وبلاش هئ ومئ واى كلام فاضى، الكلام يكون باحترام كأنك بتتكلمى وهو قدامك، والكلام يكون فى بوستات وكومنتات مش تتكلمو خاص انتوا الاتنين
الشيطان ثالثكم، لأن دى تعتبر خلوة، ومتقوليش ده انا هسأله على حاجة، ماهو فى الاول كده وبعدين بتقعى ، دى بتبقى خطوات للشيطان،وأكيد بنسمع قصص كتير عن الموضوع ده.
وبلاش وبكرر تانى بلاش الجروبات المختلطة خالص، إلا لو جروب مضطرة تدخليه علشان تستفيدى منه زى جروبات الكليه وهكذا، بس تكونى فيها زى الجندى المجهول، لاتعلقى ولاتعجبى ولا اى حاجة خالص، غير وقت الضرورة الحتمية بس، وده بعد ما يكون استنفذتى كل الطرق التانية، الاختلاط مؤذى بطريقة رهيبة، واحنا ممكن نمنع نفسنا عن الاختلاط فى الشارع، لكن على الفيس بوك قالبينها سداح مداح، فنحاول نلتزم قدر الإمكان، واوعى تفتكرى ان ربنا بيمنع حاجة عنك غير وفيها مصلحتك.
مريم:ربنا يثبتنا ويجنبنا الفتن.
سارة:اللهم آمين يارب، بصى بقا آخر حاجة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر: فى معلومة أنا عارفاها اشيرها وانشرها ع الفيس احاول افيد بيها الناس، حد فاهم حاجة غلط، اوضحله الصح بس بطريقة شيك ومهذبة ودايما حطى نفسك مكان ال قصادك ، ال تحبى تتعاملى بيه عاملى بيه الناس، واعرفى ان النصيحة ع الملأ فضيحة، يعنى بنوتة مثلا عاملة حاجة غلط ومخالفة للإسلام، مروحش قدام الخلق كلها و
للإسلام، مروحش قدام الخلق كلها وافضحها، لأ على الخاص بطريقة ظريفة واكلمها، بس متروحيش تدخلى لولد على الخاص بحجة النصيحة، لأ مينفعش، انصيحه قدام الناس احسن وخلاصى.
مريم:اللهم بارك، معلومات قيمة يا سارو ربنا يثبتنا جميعا.
سارة:اللهم آمين، يلا ننام بقا علشان نصحى بدرى للمدرسة.
مريم:هههههههههههه.

يتبع
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #21  
قديم 04-19-2018, 07:35 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثانى والعشرون
يوميات ملتزمة مستجدة

عاهدتك ربى رب الهدى
بالتوبة عن ذنب قد بدى
فالقلب يأن كواه الصدى
وحياتى قبلك ضاعت سدى

دق الباب عدة دقات، فأطل بوجهه البشوش عندما أذنت له بالدخول.
محمود:روماااااا حبيبتى عاملة ايه؟
مريم:الحمدلله.
محمود:يعنى مش عايزة حاجة كده ولاكده.
مريم:الله يحفظك يا حودة، مشنكرييييين.
ثم نظرت له وعينيها ليست مغمضتين تماماً:اممممم شكل الموضوع فيه إن.
محمود ملوحاً بيده تجاهها:اه منك انتى،
ثم اعتدل فى جلسته بجوارها ونظر لها مباشرة:احم أنا عايزك تتصلى بدنيا تتطمنى عليها.
غمزت مريم بعينيها له:اوبا ياحودة، شكل الحب ولع فى الدرة.
محمود بابتسامة جزلة:فى حقيقة الأمر، هو مش الدرة بس، لأ ده النار امتدت للبرسيم والمزروعات الأخرى المجاورة.
مريم:هههههههههههه.
ناولها محمود هاتفها:يالا كلميها، ومتقوليلهاش انى جنبك، كأنك بترنى تتطمنى عليها، ماشى.
مريم بنبرة مكر لم يلاحظها:ماشى ياهندزة.
أمسك محمود يدها بترجى:أبوس إيدك ياشيخة بلاش هندزة بتاعتك دى قدام دنيا، انا مش عايزها تتطفش.
مريم وهى تحاول الإتصال بدنيا:يالا ياخواف، اسكت بقا علشان بيدى جرس.
وضع محمود يده على فمه وأشار لها بالتحدث.
مريم:دوووووونيا حبيبة قلبى، خطيبة اخويا، وزوجته المستقبلية.
دنيا بسعادة:مريوم حبيبتى ازيك.
مريم باستنكار:ياسلام يعنى مفيش رد على خطيبة اخويا ولا على زوجته المستقبلية، مفيش مثلا اخوكى واحشنى ولاحتى هو عامل ايه ولا اى حاجة كده تبل ريق الواد الغلبان ده.
محمود بهمس لنفسه وهو يضرب رأسه:الله يسامحك يا مريم هتودينى فى داهية، عقلى كان فين بس وانا بقولها اتصلى عليها، استرها يارب.
ردت دنيا عليها:لأ مفيش، انتى عايزة ايه يا مريم.
مريم وهى تحك رأسها:والله انا مش عايزة حاجة، انا كنت قاعدة فى حالى بس اهو ال حصل بقى.
ثم أكملت بسرعة وهى تلقى الهاتف على أخيها :خدى خطيبك عايزك.
التقط محمود الهاتف قبل سقوطه أرضاً ناظراً لمريم بتوعد ،وهو يحرك أصابعه أسفل ذقنه فى حركة معهودة بالتهديد، بينما ركضت هى ناحية الباب ثم أخذت تحرك حاجبيها لأعلى ولأسفل لتغيظه.
على الطرف الآخر بمجرد أن سمعت اسمه ينطق حتى أصابها التوتر والخجل. فحاولت التغلب على ذلك فتحدثت بثبات بعد مرور فترة قليلة من الزمن فى صمت تام :الو مريم، مريم.
محمود:احم السلام عليكم ازيك يا دنيا عاملة ايه؟
تأكدت أنه هو بالفعل عندما ران صوته لمسمعها ،كادت أن تغلق هاتفها وتلقيه جانباً، لكن لم تستطع فردت عليه بصوت أشبه بنور خرج من كهف شديد الظلمة:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، انا الحمد لله كويسة، ازيك إنت؟
محمود بارتباك لخجلها:كويس بفضل الله، معلش... مريم كانت.....قصدى يعنى .....أنا كنت داخل عندها فرمت التليفون عليا....هى ع طول كده بتحب تهزر.
دنيا بخجل:لا ابدا محصلش حاجة.
صمتت وصمت هو الآخر لم يعرف بما يتحدث.
محمود بعد برهة وجيزة:عمو عامل ايه وطنط؟
دنيا:الحمد لله كويسين.
محمود:وانتى عاملة ايه فى المعهد؟
دنيا:تمام جزاك الله خيرا على سؤالك.
محمود وهو يشير لمريم لتأخذ الهاتف:مريم معاكى يا دنيا، عايزة حاجة منى؟
دنيا بخفوت:لأ شكرا.
أعطاها الهاتف وهمس لها بصوت خفيض:حسابك معايا بعدين.
مريم وهى تضع الهاتف على أذنها:هههههههه طريق السلامة يا ابو المحاميد.
ثم اتجهت فى حديثها لدنيا:دودى وحشتينى الكام ثانية دول.
دنيا بتوعد:ماشى يا مريم بس اما أشوفك.
مريم:هههههههه، بالله عليكى فى واحدة تقول لخطيبها، ثم قلدت صوتها:جزاك الله خيرا،ههههههههه.
دنيا بشهقة:انتى كنتى سمعانى.
مريم ببراءة مصطنعة:هو انا مقولتلكيش انى كنت فاتحة الاسبيكر،هههههههههه، يلا تعيشى وتاخذى غيرها.
دنيا:والله العظيم يا مريم لاعرفك حق المقلب ده.
مريم:هههههههه منتظرة على احر من الجمر.
دنيا بتهكم:وانتى ان شاء الله هتقولى لخطيبك ايه؟
مريم بثقة زائفة :يا بنتى انا هكتب الكتاب ع طول ، انا لسه فاضية لجزاكم الله خيرا و السلامات، انا هدخل فى مرحلة الهيييييحات ع طول.
دنيا:هههههه ربنا يهديكى يا روما، ويعين ال هياخدك.
مريم:اللهم آمين ياااااااارب.
..............................
جلست الفتيات يسترحن قليلاً فى الفناء الخاص بمبنى المقرأة بعد انتهاء حلقة القرآن الكريم.
مريم: بنات أنا عايزة اقترح عليكم حاجة نعملها بجوار حفظ القرآن.
سارة وقد انتبهت لها بحواسها:قولى يا مريم.
مريم:عايزين نحفظ أحاديث الرسول(صلى الله عليه وسلم)، ها ايه رأيكم؟
هاجربابتسامة:فكرة هايلة، يا ريت والله نبدأ.
رانيا:تمام والأيام ال مش هنحفظ فيها قرآن نحفظ فيها الأحاديث.
آيه:ونبدأ بالاحاديث الاربعين النووية.
سارة:تمام، واحنا مروحين نعدى على اى مكتبة اسلامية ونجيب منها كتيب فيه الاحاديث.
مريم:أنا مبسوطة اوووى ان الفكرة عجبتكم.
هاجر:جزاكـِ الله كل خير يا مريم.
مريم:اللهم آمين يارب.
سارة:طبعا بكره الإتنين صيام.
مريم: انا هبدأ أصوم معاكوا من بكره بقا.
سارة:صيام النوافل دى حاجة عظيمة، دى طبعا غير فريضة رمضان.
النوافل بقا هى :يوم عرفة، يوم عاشوراء وتاسوعاء، ستة من شوال.
تابعت رانيا: والنصف الاول من شعبان، التسع الأول من ذى الحجة، الايام الثلاثة البيض من كل شهر ( هما الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر)، يومى الإثنين والخميس من كل أسبوع، شهر المحرم.
أكملت آية:الصيام له فوائد عظيمة وكتيرة، فمثلاً
الرسول كان بيقول لمن لايستطيع الزواج انه يصوم"من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء".
هاجر:ده غير إن الرسول(صلى الله عليه وسلم) كان بيقول عن صيام الإثنين والخميس"تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس فأحب أن يرفع عملى وأنا صائم".
مريم:كده ان شاء الله هصوم من بكره.
سارة:اللهم ثبتنا على دينك.
الجميع:اللهم آمين.
....................................
كانت خلف مكتبها ممسكة بدفتر خصصتها لزوجها المستقبلي.
"ياترى متى اللقاء ، أعلم أنه يوماًما وعسى أن يكون قريبا ً، فأنا اتح
فأنا اتحرق شوقاً إليك"

"اشتقت إليك كثيرا يا زوجى ، مريمتك باقية على العهد، ادعو لى ان يرزقنى ربى العفة وغض البصر حتى يأذن لنا باللقاء، تذكرنى كثيراَ كما أتذكرك، وسأظل أذكر أسمى أمانينا الجنة. امضاء:مريمتك. "

"سلام عليكم يارب تكون بخير، أنا بدعيلك على فكرة وبفكر فيك كتير جداااا، بجد نفسى أشوفك، ونفسى يبقى صوتك حلو فى القرآن، عارف ساعات بحس إنى انك قدامى وتقرأ قرآن وأنا اسمعك،هيييييييح، اسيبك علشان اقول أذكار المساء
سلام بقا يا عم المجهول"
أنهت كتاباتها فى دفترها، ثم أغلقته لتقع عينيها على العنوان الذى يزينه من أعلى"إلى زوجى المستقبلى"
فاحتضنته ثم شرعت فى قراءة الأذكار ، لكن سمعت طرقات على باب غرفتها، فخبئت ذاك الدفتر أسفل كتبها، ثم أذنت للطارق بالدخول.
دلف أبيها غرفتها:مريوم، عايزة اتكلم معاكى حبة، فاضية؟
نهضت من خلف مكتبها الى حيث جلس:ايوه يابابا، حضرتك عايزنى فى حاجة؟
ربت على شعرها بحنان:طبعا يامريوم انتى عارفة انا بحبك اد ايه؟
مريم بتوجس من حديثه:اكيد يا بابا ربنا يحفظك لينا.
الأب:وفاكرة طبعا انى مأجبرتكيش على مصطفى لما اتقدملك، ولما رفضتى ، مسألتكيش عن السبب، ورفضت رغم ان ماما عملت مشاكل.
مريم بقلق:ايوه يا بابا، هو فيه حاجة حصلت.
الأب:كل خير يا حبيبتى، فيه عريس متقدملك.
شهقة اتبعتها بخجل:ع عريس ايه بس يا بابا.
الاب بابتسامة لردة فعلها:استنى بس اما اكمل، هو شاب محترم جدا متخرج بقاله سنتين من كليه علوم، وبيشتغل فى معمل تحاليل، وانا مجتلكيش دلوقت غير بعد اما سألت عليه الأول، وماشاء الله الكل بيقول عليه كلام طيب، ها ايه رأيك؟
لم ترد عليه فاستطرد هو بنبرة حنو:بصى يا حبيبتى، انتى هتقعدى معاه الاول تتكلموا وتشوفيه، وبعدين نبقى نشوف رأيك، ماشى.
مريم بخجل:ال تشوفه يا بابا.
قبلها الأب على جبينها:تمام ياحبببتى انا هقوله يجى الخميس الجاى تمام.
هزت رأسها دون حديث، ثم غادر أبيها الغرفة، فتبعته بنظراتها حتى غادر تماما، ثم تنهدت فى حيرة.

يتبع
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
ملتزمة, مستجدة, يوميات


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع يوميات ملتزمة مستجدة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماي: بريطانيا "ملتزمة تماما" بجبل طارق Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 04-02-2017 05:38 PM
يوميات معلمة صابرة الملتقى العام 0 07-31-2016 07:25 PM
يوميات قلوب دافئة عبق الزهر عبق الزهر 25 11-08-2015 08:52 PM
يوميات صائم .. القرآن صابرة شذرات إسلامية 0 07-06-2015 04:52 PM
يوميات صائـم .. التوبة. صابرة شذرات إسلامية 0 06-30-2015 09:16 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:24 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59