#1  
قديم 01-22-2015, 11:01 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي "بيغيدا" المعادية للإسلام تأتي بنتائج عكسية في ألمانيا




نشرت: الأربعاء 21 يناير 2015





"بيغيدا" المعادية version4_44121545421.jpg





مفكرة الإسلام : قال رئيس مجلس الهجرة الألماني البروفيسور فيرنر شيفاور إن الأوضاع السلبية الناشئة عن الاستقطاب الحاد الذي أفرزته حركة وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب (بيغيدا) وتداعيات الهجوم على أسبوعية شارلي إيبدو الفرنسية، تحمل في طياتها فرصة لتطور نوعي يمكن حدوثه في علاقة مسلمي ألمانيا بمحيطهم غير المسلم.

وقال شيفاور -في مقابلة مع الجزيرة -إن تصدي شرائح واسعة من الألمان غير المسلمين أسبوعيا في الشوارع لمظاهرات بيغيدا يشجع على حدوث هذا التطور المجتمعي الإيجابي، ما لم يقم "متطرفون إسلاميون بتنفيذ اعتداءات داخل البلاد ستكون لها تداعيات وخيمة".

وأشار إلى أن الاستقطاب الحاد الموجود بين حركة بيغيدا ومعارضيها أوجد فرصتين إيجابيتين، "الأولى هي تطوير الألمان المشاركين بمظاهرات بيغيدا لعلاقة أفضل مع الإسلام، والثانية تراجع التمييز ضد الإسلام إلى حدود ضيقة لأنه يظل للأسف قائما لأجل غير معروف".

وفي المقابل لفت الأكاديمي الألماني البارز إلى احتمال لجوء أحد الألمان -الذين أوصلتهم حركة بيغيدا إلى مستويات مرتفعة من التحريض- للقيام بأعمال عنف ضد المسلمين أو الأجانب خاصة بمدينة دريسدن الواقعة شرقي البلاد حيث تنظم بيغيدا مظاهراتها الأسبوعية.

ورأى شيفاور -الذي يعد أبرز الخبراء المتخصصين في الأوضاع الحقوقية للأقلية الألمانية المسلمة المقدرة بأكثر من 4.3 ملايين نسمة- أن "بيغيدا يمكن أن تحصل على دعم شعبي كبير إذا نفذ الإسلاميون المتطرفون اعتداءات بألمانيا، أو إذا واصلت السلطات حظرها لمظاهرات هذه الحركة بدريسدن".

وقال إن التهديدات المنسوبة "لإسلاميين متطرفين" على الإنترنت ضد الحركة المعادية للإسلام والأجانب استغلتها بيغيدا في تبرير مظاهراتها، ونوه إلى أن قبول السياسيين بمبادرات هذه الحركة لدمجها في المجتمع سيكون خطأ كبيرا.

وشدد على أن "قبول السياسة الألمانية بادعاءات بيغيدا الخرافية حول أسلمة المجتمع سيكون جرما يتكرر للمرة الثانية بتاريخ ألمانيا، لأنه سيجعل أقلية دينية سببا للمشكلات".

واعتبر أن القبول بهذا الادعاء الخاطئ يتسبب في مشكلة سياسية ويخلق للمرة الثانية صورة "لدين عدو" وهو ما سيؤدي -حسب قوله- إلى عنف محتمل.

وذكر رئيس مجلس الهجرة الألماني أن التقارير الإعلامية عن بيغيدا وخطر "الإرهاب" المحتمل والدراسات المنشورة عن خوف الألمان من الإسلام ساهمت بدور كبير في انتشار أجواء الخوف الحالية بالمجتمع.

وقال إن وجود الرافضين للإسلام من أنصار بيغيدا بشرقي البلاد، حيث لا يعيش سوى أعداد بسيطة من المسلمين، يدلل على أن هؤلاء الأشخاص بنوا تصورهم عن الإسلام من التقارير الإعلامية السلبية عنه.

وانتقد شيفاور معارضة دوائر بالحزب المسيحي الألماني الحاكم اعتبار رئيسته المستشارة أنجيلا ميركل أن الإسلام جزء من ألمانيا، وذكر أن هذا الموقف عكس وجود خرق يتسع داخل الحزب الحاكم بشأن الإسلام، ورأى أن ميركل اتخذت بهذا الإعلان موقفا شجاعا بمخالفة موقف حزبها المتمسك بصورة محافظة قديمة تجاه الإسلام.

واعتبر أن موقف ميركل جاء في سياق طبيعي لأن الأعداد المتزايدة من المسلمين الألمان والمهاجرين تدلل على أن الإسلام يمثل واقعا في البلاد وجزءا من المجتمع، وأشار إلى أن مواقف الحزب المسيحي جعلت شرائح من المجتمع الألماني تنظر للإسلام بوصفه دينا غريبا ولأتباعه بوصفهم مختلفين عن مواطني البلاد.

وحذر من أن عدم تجاوز ثنائية "نحن الألمان وأنتم الأجانب أو المسلمون" يكرر واقع الاستقطاب الذي أوجدته حركة بيغيدا، ويهدم كل جهود الاندماج، ويصعب التعاون المجتمعي المطلوب في مواجهة "الإرهاب"، وخلص إلى ضرورة تطوير الانتماء لألمانيا من الكلام إلى ثقافة جديدة تقوم على الاعتراف والاحترام المتبادل بين كافة فئات المجتمع.
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-23-2015, 08:58 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,033
ورقة حركة "بيغيدا"؛ عداء للإسلام يواجهه تعاطف ألماني

حركة "بيغيدا"؛ عداء للإسلام يواجهه تعاطف ألماني*
ــــــــــــــــــــــــ

3 / 4 / 1436 هــ
23 / 1 / 2015 م
ـــــــــــ





من العجيب أن يكون الغرب الرافع للواء الحرية والمنادي بالمساواة وحرية العقيدة، هو هو نفس الكيان المُصادر لحرية الرأي، الرافع للواء العنصرية والتطرف!! ولكي نفهم هذه الإشكالية وهذا التناقض العجيب، علينا أن ندرك، أن هذا التناقض لا يظهر بشكله الحقيقي، إلا إذا كان المسلمون أحد طرفي هذه المعادلة، فالغرب متسامح- بمفهومه- إلى أبعد حد إلا مع المسلمين، ديمقراطي إلى درجة المثالية- بمفهومة- إلا مع قضايا المسلمين.

فالمشكلة تكمن إذن في طريقة التعاطي الغربي مع الإسلام والمسلمين، فالغرب من أقصاه إلى أقصاه يعتبر الإسلام عدواً لفلسفاته المادية كالعلمانية والليبرالية، وعدواً كمعتقداته كالنصرانية وحتى الإلحاد، وعدواً لحضاراته على اختلافها؛ لهذا نرى تعاوناً عجيباً فيما يخص هذا الشأن، وهو الصدام مع الإسلام ومعاداة المسلمين، وهو ما نتج عنه ما يعرف إعلامياً باسم "الإسلاموفوبيا".

إذن فظاهرة العداء للإسلام ليست ظاهرة محدودة أو محصورة بجنس معين أو ديانة معينة أو بلد معين، والغرب يكاد يكون بينه اتفاق ضمني على هذا الأمر، بل صار من بديهياته ومسلماته التي يؤمن بها ويؤسس لها.

ومن الجماعات المتطرفة التي تحمل لواء العداء للإسلام في أوروبا، وفي ألمانيا تحديداً جماعة "قوميون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" أو ما يعرف إختصاراً بـ"بيغيدا"، وهي حركة سياسية ألمانية متطرفة ضد المسلمين نشأت في مدينة "درسدن".

في البداية لم تلقَ جماعة "بيغيدا" ترحيباً كبيراً، ولكنها جذبت ما يقارب عشرة آلاف متظاهر فيما بعد، وتعتقد هذه الحركة بأنه يجب طرد المسلمين من أوروبا نظرًا لعددهم المتزايد الذي قد يؤدي إلى أسلمة أوروبا مستقبلًا وتحولها إلى قارة ذات أكثرية إسلامية.

لكن على الجانب الآخر قُوبلت هذه الحركة بموجة مناوئة من قبل عشرات الآلاف من المواطنين الألمان الرافضين للنهج العنصري المتطرف الذي تتبناه هذه الحركة وغيرها من حركات اليمين المتطرف.

حيث تظاهر الليلة الماضية في مدينة "لايبزيغ" شرقي ألمانيا عشرات الآلاف من المواطنين ضد حركة "قوميون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" أو ما يعرف بحركة "بيغيدا".

وقالت مصادر الشرطة الألمانية في بيان صحفي إن عشرات الآلاف من المتظاهرين ضد العنصرية والتطرف اليميني تصدوا لمتظاهري الحركة الذين قدرت أعدادهم بأقل من عشرة آلاف ومنعوهم التقدم باتجاه ميدان "اوغوستا" أحد أهم المعالم التاريخية في مدينة "لايبزيغ".

وبحسب مصادر صحفية فقد ازدادت حركة "بيغيدا" قوة بعد هجوم باريس واضطرت إلى نقل زخم تظاهراتها من معقلها في مدينة "دريسدن"، إلى مدينة "لايبزيغ" بعد حظرها في "دريسدن" بسبب تهديدات ضد منظميها.

وتواظب الحركة منذ بداية أكتوبر الماضي على تنظيم تظاهرات أسبوعية ترفع من خلالها شعارات معادية للإسلام والمهاجرين والسياسات الاقتصادية والخارجية الألمانية.

وتجمع مظاهرة "بيغيدا" بين تيارات يمينية متطرفة ونازيين جدد وجماعات مثيري الشغب في الملاعب المعروفة باسم "هوليغنز"، إضافة إلى مواطنين من مدن ألمانية مختلفة، يمثل العداء للعرب والمسلمين قاسما مشتركا بينهم..

ـــــــــــــــــــــــــــ
*{التأصيل للدراسات}
ـــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-24-2015, 09:17 PM
احمد صلاح عيسي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 6
افتراضي

جزاكم الله كل خير اخي الكريم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-28-2015, 08:03 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,033
ورقة حركة بيغيدا.. سيدة نازية تحارب الأسلمة

حركة بيغيدا.. سيدة نازية تحارب الأسلمة*
ـــــــــــــــــــــ

8 / 4 / 1436 هــ
28 / 1 / 2015 م
ـــــــــــ




بقلم: كلير كوهين - تيلغراف
------------------

لم يمض على كاترين أورتيل وقتاً طويلاً منذ أن أصبحت الوجه الخارجي وأحد الشخصيات البارزة في حركة بيغيدا السياسية في ألمانيا والتي تنظم حملات ضد "الأسلمة". تبحث كلير كوهين في هذا المقال عن مدى قوة التأثير الذي تمتلكه هذه الأم ذات السبعة والثلاثين عاماً على أحد الحركات اليمينية الكبرى في البلاد.

المنظر المثير للهجاء يتمثل في كاترين أورتيل التي تبلغ من العمر سبعة وثلاثين عاما وتعمل مستشارة اقتصادية، أصبحت لتوها تعكس الوجه الأنثوي لهذه الحركة في ألمانيا وذلك بعد استقالة مؤسسها لوتز باخمان على إثر صورة التقطها لنفسه قد ظهرت للعامة حيث ظهر فيها لوتز وهو يلبس كملابس هتلر.
إنه تحول ملحوظ وبشكل كبير قد طرأ على الحركة اليمينية إلى حد بعيد والتي ظهرت في مدينة دريسدن في أكتوبر الماضي واكتسبت هذا الزخم منذ ذلك الحين.
اسم "بيغيدا" وهو الاختصار الذي يعبر عن اسم الحركة الكامل وهو (حركة الوطنيين الأوروبيين ضد أسلمة الغرب). تنظم هذه الجماعة مسيرات أسبوعية انتشرت بسرعة في ألمانيا. وتشير التقارير أن 25,000 شخص يتجمعون أسبوعياً في هذه الأيام في مدينة دريسدن ليرددوا شعارات مثل "نحن المواطنون" و "صحافة كاذبة" وهو مصطلح استخدمه النازيون لأول مرة واتخذه المتظاهرون المعادون للشيوعية في شرق ألمانيا خلال ثمانينات القرن الماضي.

وما يستحق قوله هو أن عدد الذين يكافحون هذه التظاهرات يفوق عدد متظاهري حركة بيغيدا أنفسهم.ومن الرايات التي رفعوها أيضا راية مكتوب عليها "نريد أن نستعيد وطننا". صوتهم هذا يشير أن المهاجرين قد استولوا على ألمانيا.

في عام 2014 وصل عدد طالبي اللجوء بحسب تقارير رسمية إلى 200,000 شخص جلهم من سوريا والعراق أي أكثر الهجرة من أي دولة أوروبية أخرى. يبدو أن الأثرياء الألمان المجتهدين يقضون أوقاتهم ويتداخلون بشكل كبير مع ما يعرفون بالنازيين الجدد والعصابات ذات السمعة السيئة من الذين يثيرون الشغب في مباريات كرة القدم. كما ويُطلب من أنصارهم الامتناع عن شرب الكحول والمشاركة في الاحتجاجات بشكل سلمي.

في هذه التظاهرات تكون أعداد الرجال أكثر بكثير من أعداد النساء. لقد توصلت الدراسة الأكاديمية الأولى حول الحركة والتي قامت بإعدادها جامعة دريسدن التقنية إلى أن 75 % من مجموع المشاركين في مسيرات حركة بيغيدا هم من الذكور البيض الذين ينتمون إلى الطبقة الوسطى في المجتمع وممن تبلغ أعمارهم 48 سنة في المتوسط.

هذا ما جاءت به أورتيل في الحقيقة -هذه المرأة النحيلة والشاحبة ذات البشرة الشقراء والمستعدة للتصوير هي في الحقيقة المتحدثة بلسان حركة بيغيدا, رغم أنها معروفة في وسائل التواصل الاجتماعي على أنها " كرويلا دي فيل".

لقد أصبحت أورتيل تحت الأضواء القوية بعد رحيل باخمان. ويبدو أن آلة بيغيدا التسويقية لا تنوي أن تفقد فرصة تليين وتنعيم حوافها الصلبة وذلك لأن أورتيل قد ***ت لبيغيدا حقيقة بسيطة ألا وهي حقيقة كونها امرأة. يرى معظم الألمان أن هذه الحركة هي حركة الرجال الغاضبين وبالتالي أن يكون لدى الحركة امرأة تعكس وجهها للجمهور هو بمثابة القوة التي تزيد من جاذبية الجمهور لها.
وتقول أورتيل للحشد الذي تجمع مؤخراً: "أنا امرأة من عامة الشعب ولدي ثلاثة أطفال". وفي يوم الاثنين وخلال أول مؤتمر صحفي تعقده حركة بيغيدا بعد قرار إلغاء مسيراتها الأسبوعية وتحديداً بعد التهديدات التي وجهت ضد باخمان فقد أصرت أورتيل قائلة: "نحن مجرد بشر عاديون"، وأضافت" لا نستطيع العيش مع حقيقة تسميتنا "بكارهي الإسلام".

من المؤكد أن أورتيل تظهر على أنها الخيار الآمن والموثوق نوعاً ما مقارنة بباخمان. فقبل وقت طويل من ظهور باخمان كهتلر في إحدى الصور وهي الصورة التي دافعت عنها أورتيل قائلة أنها "نوع من الهجاء", فقد أخبرني جوستين هوجلر وهو مراسل صحيفة تلغراف في برلين أنه كان هناك جدل كبير حول السجل الإجرامي الماضي لرئيس حركة بيغيدا السابق, هذا السجل الذي يتمثل في ما قام به من عمليات سطو وجرائم مخدرات, هذا بالإضافة إلى المزاعم التي تشير إلى ترحيله من جنوب أفريقيا.
ما نعلمه عن أورتيل قليل جدا فمن المعروف أنها امرأة تمتاز بالسرية, وبغض النظر عن عدد المرات التي ظهرت فيها على شاشات التلفزيون والتي تكون مخطط لها من قبل فإنها لا تستقبل وسائل الإعلام وبالتالي فإنك عندما تذهب إلى الصحافة وحتى عندما تفتح صفحتها على موقع ويكيبيديا فإنك تجد عبارة "هناك اقتراح بحذف هذه المقالة".

وبوضع انتماءاتها السياسية جانبا بالإضافة إلى حقيقة أنها امرأة مطلقة وهو أمر بالكاد اعتباره أمر فاضح فليس هناك ما يثير الجدل حولها, فالمؤيدين لها يطلقون عليها لقب" زوجة بيغيدا الطاهرة" .
يقول هوجلر: إنها امرأة ألمانية متحضرة فهي مهنية ومطلقة وأم لثلاثة أبناء ومحترمة وذات سمعة حسنة. لقد شاركت في برنامج حوار سياسي وتصرفت بطريقة مقبولة ضد السياسيين المخضرمين, كما أنها لم تعلو القمة ولم تجعل من نفسها مغفلة وبلهاء أيضا ووقفت ضد الذين يفعلون ذلك من أجل لقمة العيش.

وبعد كل ذلك هل باستطاعة هذه "المرأة الألمانية المتحضرة" أن ت*** لبيغيدا الاحترام وهو الشيء الذي هم بأمس الحاجة إليه؟. لست مجبراً على النظر بعيدا في وسائل التواصل الاجتماعي من أجل أن تجد معلقين يطلقون عليهم اسم "النازيين" ويكتبون أن الشعب الألماني يشعر بالحرج من وجودهم.
ويخبرني المؤرخ جوي والترز قائلا: "نساء يتجهن نحو إضفاء النعومة والرقة, فالتصور يتمثل في أنهن أكثر جمالاً من الرجال وبالتالي فإننا نعتقد بناءاً على ذلك أنه لا يمكن أن يكن سيئات إلى حد بعيد. وتاريخياً فإن حضور النساء ووجودهن قد جعل الحركات السياسية مستساغة وسهلة البلع. ولكن ليس هناك ما يمنع النساء من أن يكن منحطات وعديمات الأخلاق كالرجال, فتاتشر أثبتت للكثيرين أنها كانت قاسية وكأنها رجل".

إن مقارنة أورتيل بتاتشر سوف يكون بطبيعة الحال أمر مبالغ فيه. في الواقع تظهر أورتيل وغيرها العشرات من قادة بيغيدا للملأ على أنهم لا يرغبون بدخول عالم السياسة.
يبدو أن هوجلر غير واثق من هذا الأمر. لقد أخبرني أن أورتيل هاتفت هذا الأسبوع قائد محلي من حزب المتشككين تجاه أوروبا المتنامي في ألمانيا وذلك طلبا للنصيحة حيال أزمة صور هتلر, مشيرة إلى أنها ربما ترغب أن تكون بارعة في فن السياسة من أن تكون فاضحة لسرها.

هذا بالإضافة إلى صورة "المرأة الألمانية العادية" التي تسعى أورتيل إلى زرعها بين الناس يمكن أن يضعها حتى في موقع متقدم عن الموقع الذي تحتله المستشارة أنجيلا ميركل. وعشية رأس السنة الجديدة وفي خطاب متلفز لها دعت ميركل المواطنين الألمان أن يمتنعوا عن حضور المزيد من الاحتجاجات التي وصفتها "بالبغيضة" في إشارة إلى حركة بيغيدا دون أن تصرح باسمها بشكل علني ومباشر.
وقالت ميركل في خطابها "أقول لكل الذين يشاركون في هذه التظاهرات: لا تتبعوا الذين يدعون لهذه التجمعات لأن كل ما يملكونه في كثير من الأحيان هو التحيز والحقد والكره". اتهمتهم ميركل في حديثها "بالتحيز والحقد والكراهية".

ولكن في يوم الاثنين جاءت ميركل إلى محامي الدفاع عنهم وقالت: "إنني بصفتي مستشارة مهتمة بأن تقام هذه التظاهرات في أي مكان في ألمانيا لأنها حق أساسي. فهذا الخير العظيم يجب أن يتم حمايته بقدر الإمكان".

ورغم ما قالته ميركل إلا أنها شخصية مكروهة لدى متظاهري بيغيدا. لقد أظهرت البحث في داخل حركة بيغيدا أنه وبالرغم من وسم "معاداة الإسلام" الذي تتسم به إلا أن المشاعر ذات الطابع التأسيسي المعادي للنهج السياسي هي التي تحرك متظاهري الحركة إلى حد كبير. وذلك بالرغم من البعض يتواجدون في التظاهرات للوقوف ضد أنظمة مزارع الدواجن الحديثة بينما يطالب الآخرون أن يتم التخلص من حرية التلفزيون.

وبالتأكيد فإنه من الممكن أن يتم توجيه الاتهام لأورتيل بأنها تتدخل في شؤون ميركل. فصورة المستشارة تبدو فيها المرأة الألمانية العادية, فهي تتسوق من أسواق برلين المركزية وتم التقاط صورة لها وهي تصطف في طابور الدفع من أجل دفع النقود جنبا إلى جنب مع الزبائن الآخرين.
مازال العديد من الألمان ينادونها "أمي" بمودة, بالرغم من أن الأكثر شيوعا هو ما نسمعه في تظاهرات بيغيدا حيث ينادونها "الأم المتعددة الثقافات". بالرغم من أن ميول أورتيل يميني إلى حد بعيد, إلا أن إقدامها على إلحاق الأذى بميركل أمر بعيد الاحتمال, وهي التي تم اتهامها بأنها تميل إلى اليمين المعتدل ولا ترغب بالاعتراف بذلك.

ويبقى أن نرى أنه سواء كان باستطاعة الوجه الجديد لبيغيدا أن يضيف طبقة رقيقة من الاحترام للحركة وسواء كان باستطاعة أنجيلا ميركل أن تصد التيار وتقف أمام مد الألمان حتى المعتدلين منهم, فستكون هناك مسيرات ليلية حاشدة يوم الاثنين.
ويقول هوجلر: "يبقى أن نرى فيما إذا كانت تخفي وراء القناع غريزة القتل التي تشتهر بها ميركل". كما ويبقى أن نرى كيف تمسك ميركل هذه الحركة السياسية الوليدة بدون أن تقوم بعزل الناخبين الذين يقدمون لها الدعم على أنها "أمي" في الوقت الراهن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*{م:البيان}
ـــــــ
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
"بيغيدا", ألمانيا, للإسلام, المعايدة, تأتي, بنتائج, عكسية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع "بيغيدا" المعادية للإسلام تأتي بنتائج عكسية في ألمانيا
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مظاهرات معادية للإسلام في ألمانيا عبدالناصر محمود أخبار منوعة 0 12-24-2014 07:57 AM
مسلسل مسيء للإسلام بعنوان "أليس في الجزيرة العربية" عبدالناصر محمود المسلمون حول العالم 0 03-26-2014 08:03 AM
"الحياة":"الاخوان" يحاكمون "زمزم" غيابياً ولجنة "حكماء" تفشل في رأب الصدع Eng.Jordan الأردن اليوم 0 02-13-2014 09:57 AM
مظاهرة ضد الأعمال المعادية للإسلام في أرغنتويل عبدالناصر محمود المسلمون حول العالم 0 02-11-2014 09:28 AM
فلم "طريق العدو".. لتصحيح نظرة الغرب للإسلام Eng.Jordan أخبار منوعة 0 02-08-2014 08:16 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59