همسات لكِ أخيتي

تقدّم خطِيب :
لا تُبالغي في طَلباتكِ … تريدينَه جَميلا ، خلوقًا ، أديبًا ، كريمًا ، ودوداًً ، مواسي ،،،
أخيّتي أنظُري لنفسكِ ، و كَم فيكِ من سُوء الأخلاق و كم فيكِ منَ النقصِ و كم أنتِ
مُقصّرةْ في جَنبِ الله و غيرها مِنَ الأمُور ، فهو يريد مَا تريدينَه أنتِ „„
فإذا نَظرتي في نفسِكِ حَق النَظر ، كل ما تقدم لك شَاب ، رأيتِ في نَفسكِ أنَكِ أقلُّ مِنْ أن تنَالي مَن قابلتِ ..
و لنَظرة نَظرتها عميقة ، فالزّواج ليس نهاية البنَاء ، إنَما بداية البنَاء ، فتكملينَه و يكَملكْ ، تُبينينَ له خَطأه و تُهدي له الصّوابْ الذي لَديكْ ، وَهو يبُبين لكِ خَطأكْ و يهدي لَكِ الصَواب الذِي لَديه .
وإذا تمّ الزّواج ، فأسئلُ الودود أن يجعل حَياتكم وِدْ يقابلهُ وِدْ …

#‏ﺍلخطِيبة - ﻳﻌﻨﻲ: ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﺑﺔ - ﺃﺟﻨﺒﻴﺔٌ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺨﺎﻃﺐِ ، ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻣَﻦ ﻟﻢ ﺗﻜُﻦ ﺧﻄِﻴﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻘﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ؛ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺨﺎﻃِﺐِ ﺃﻥْ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺘَّﺼِﻞ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺎحَه ﺍﻟﺸَّﺮﻉ .
ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺎحَه ﺍﻟﺸَّﺮﻉ ﻫﻮ ﺃﻧَّﻪ ﺇﺫﺍ ﻋﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺧِﻄﺒﺔ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﺈﻧَّﻪ ﻳﻨﻈُﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ؛ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ، ﻛﻔَّﻴْﻬﺎ ، ﻗﺪﻣﻴْﻬﺎ ، ﺭﺃﺳﻬﺎ ؛ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥْ ﻳﺘﺤﺪَّﺙ ﻣﻌﻬﺎ ؛
ﺍﻟﻠﻬﻢَّ ﺇﻻ ﺑﻘﺪﺭِ ﺍﻟﻀَّﺮﻭﺭﺓ ، ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎنَ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨَّﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻭﻟﻴِّﻬﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺜﻼً ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ؛ ﻣِﺜﻞ ﺃﻥْ ﻳﻘﻮلُ - ﻣﺜﻼً :- ﻫﻞ ﺗﺸﺘﺮﻃﻴﻦ ﻛﺬﺍ ، ﺃﻭ ﺗﺸﺘﺮﻃﻴﻦ ﻛﺬﺍ ؟ ﻭ ﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ .
← ﺃﻣَّﺎ مُحاﺩﺛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ؛ ﺣﺘَّﻰ ﺇﻥَّ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻴﺤﺪﺛﻬﺎ ﺍلسّاﻋﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﺎﻋﺘﻴﻦ ؛ ﻓﺈﻥَّ ﻫﺬﺍ حَرﺍﻡ ﻭ ﻻ ﻳﺤﻞُّ .
#‏ﻳﻘﻮلُ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺎطِبينَ :
ﺇﻧَّﻨﻲ ﺃﺣﺪِّﺛُﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥْ ﺃﻓﻬﻢ ﻋَﻦ ﺣﺎﻟِﻬﺎ ، ﻭ ﺃُﻓﻬِﻤُﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻲ ؛
#‏ﻓﻴُﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﺩﻣﺖَ ﻗﺪ ﺃﻗﺪﻣﺖَ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨِﻄﺒﺔِ ﻓﺈﻧَّﻚ ﻟﻢ ﺗُﻘﺪِﻡ ﺇﻻَّ ﻭ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺸَّﻲﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣِﻦ ﺣﺎﻟﻬﺎ ، ﻭ ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻭ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ حَاﻟﻚ ؛ ﻓﻼ ﺣﺎجَة ﺇﻟﻰ ﺍلمُكاﻟﻤﺔ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ .
ﻭ ﺍﻟﻐﺎلبُ ﺃﻥَّ ﺍلمُكاﻟﻤﺔ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ للخطِيبة ﻻ تخلُو ﻣِﻦ ﺷﻬﻮﺓٍ ﺃﻭ ﺗﻤﺘّﻊٍ بشَهوﺓ ؛ ﻳﻌﻨﻲ شَهوة ﺟﻨﺴﻴﺔ ، ﺃﻭ ﺗﻤﺘﻊ ؛ ﻳﻌﻨﻲ : ﺗﻠﺬﺫ بمُخاﻃﺒﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻟﻤﺘﻬﺎ ؛ ﻭ ﻫﻲ ﻻ ﺗﺤﻞُّ ﻟﻪ ﺍﻵﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﺘَّﻊ ﺑﻤﺨﺎﻃﺒﺘِﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﺘﻠﺬَّﺫ .
فضيلةُ اﻟﺸﻴﺦ : مُحَمد ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ - ﻳﺮحَمُه ﺍﻟﻠﻪ -
( ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺏ - ﺍلشَرﻳﻂ: -264 ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ )

في يومُ زفافُكِ أخيّتي …
يومٌ لا طالَما إنتظَرتيه و حلُمتي بِه و دعَوتي اللّه في كُل سَجدة بالزّوج الصّالح ,,,
فلما تبدَئيه بمعصّية اللّه الّذي مَنَّ اللّه عليكِ بِه ,,,
فتؤخِرينَ صّلوات يومٌ كامِل و تقضِينَها في وقت واحِد !!
و تسمعينَ و ترقُصينَ على المُوسيقى و الأغَاني الماجِنَة !
تنمُصينَ حَاجبيكِ ؛ و تقُولي سأتوّقفُ عن النَمص بعد الزّواج !
و كذلِك حينَ يدخلُ زّوجكِ " العَريس " إلى صّالة العُرس ، على النِساء
الغير مُحرمات له المُتبرجَات ليَراهُم و يرونَه ؟!
فكيفَ تبدئينَ حَياتكِ الزّوجية بمعَاصي و مُنكرات ،،
ثٌم تتّمنَين منَ اللّه حيّاةً سعيدةً و ذُريّة صّالحَة !!

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﺷﺘّﻜﺖ #‏ﻓﺎﻃِﻤﺔ ﺇﺑﻨَﺔ ﺭﺳّﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻّﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳّﻠﻢ ، ﻣﻦ
ﺍﻟﺘّﻌﺐ ﻭ ﺍﻹﻋﻴّﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻘَﺎﻩ ﻣﻦ ﺃﺷﻐﺎﻝِ ﺍﻟﺒﻴﺖ ,,
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻭ #‏ﻟﻌﻠﻲ ﺭﺿﻲّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺟَﻤﻴﻌﺎ :
« ﺃﻻ ﺃﺩُﻟﻜﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺳﺄﻟﺘﻤﺎ ؟؟
ﺇﺫﺍ ﺃﺧﺬﺗﻤﺎ ﻣﻀﺎﺟﻌﻜﻤﺎ ﺃﻭ ﺃﻭﻳﺘُﻤﺎ ﺇﻟﻰ #‏ﻓﺮﺍﺷﻜُﻤﺎ ، ﻓﺴﺒﺤﺎ ﺛﻼﺛﺎً ﻭ ﺛﻼﺛﻴﻦ
، ﻭ ﺃﺣﻤﺪﺍ ﺛﻼﺛﺎً ﻭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ، ﻭ ﻛﺒِّﺮﺍ ﺃﺭﺑﻌﺎً ﻭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻓﻬﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻜﻤﺎ ﻣﻦ #‏ﺧﺎﺩﻡ ) .
ﻭ ﻟﻔﻆُ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ
ﻭ ﻛﺄﻥَ #‏ﺍﻟﺘّﺴﺒﻴﺢَ ﻭ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻨَﺎﻡ ﺗﺰﻳﻞُ #‏ﺗﻌﺐَ ﺧِﺪﻣﺔ
ﺍﻟﻨَﻬﺎﺭ ﻭ #‏ﺍﻵﻻﻡ

عندما تفعلينَ #‏معصّية بادري أخيّة بالإستغفار و التوبة …
و أكثري منَ الحَسنَات " صلاة النَوافل , قراءة القرآن , الصّدقة , ذكر الله و التّسبيح .... و غيرها "
و #‏تذّكري قول الله عز و جَل :
" إنَ الحَسنَات يُذهبنَ السّيئات ذلك ذِكرى للذاكرينَ "
و لا تجعلي الشَيطان يتلاعبُ بكِ ، بوَساوس خنَّاسة ، يُليقها في قلبكِ ...
فتقولينَ :
لن يغفر الله لي ، إني أسرفت على نَفسي كثيرًا ، أذنبُ و أعود للذنب مئة مرة ، و غيرها ....
فالله عزّ و جَل يقولُ في الحَديث القُدسي :
« يا ابن آدم لو بلغَت ذنوبُك عنَانَ السّماء ثمَّ استغفرتني غفرتُ لك و لا أُبالي »
فلا تترُكي الإستغفار مُطلقًا ...

و اعلمي أخيّة ,,
أنكِ حينَ ما تبدئينَ في فِعل بعض الأشياء خُفية عن أعيُن والداكِ و إخوتكِ ,,
و أنكِ حينَما تضعينَ مساحيقَ التّجميل خُفية ,, و تمسحينَها قبل العودة للبيت !!
و حينَما تحَادثينَ الشَباب خُفية ,, و تتظاهرينَ بأنَها فتاة أمام أهلكِ !!
و حينَما تبدئينَ في الكذب على والداكِ ، لتتحَججِي بخروجكِ منَ البيت !!
و حينَما تُخفينَ الكثير منَ الأشياء في هاتفكِ ، و تغضبينَ إن حَاول أحَدهم فتحَه ,,,
و حينَما و حينَما ....
إعلمي حينَها ، أنكِ تسيرينَ في طريق شَائك لا تُحمد عُقباه ...
ولا تنسي ان الله يراكِ ويعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور
فانقِذي نَفسكِ ... قبل الغرقِ !

أخيتي:
إنّ الله أحيا قريةً ميتة ، وأحيا أرضاً ميتة ،أوَ يصعب عليه أن يُحييَ قلبك ؟ أطلُبي الهداية ، فإن طلبتها فإنك قد طلبتِ لِقلبك الحياة