|
مقالات وتحليلات مختارة مقالات ..تقارير صحفية .. تحليلات وآراء ، مقابلات صحفية منقولة من مختلف المصادر |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حينما يؤم فرانسيس صلواتنا!
حينما يؤم فرانسيس صلواتنا! ـــــــــــــــ (أحمد أبو دقة) ــــــــ 5 / 8 / 1438 هـ 1 / 5 / 2017 م ــــــــــــ تقول المادة الثانية في الدستور المصري بما يفيد أن "الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع"، هذه المادة حينما نطالع الأنباء الواردة من القاهرة سنجد أنها منفصلة تماماً عن الواقع الرسمي المصري، ففي كل يوم تتعرض فيه إحدى الكنائس أو حتى التجمعات المدنية أو العسكرية لهجوم إرهابي نجد حرباً ضروساً يشنه الإعلام المحلي والدولي على الهوية الإسلامية لمصب بل وتخرج دعوات حادة تجاه القضاء على " التطرف الإسلامي" ومحاربة " التشدد"، حتى بدأت حملة إعلامية تطالب بإصلاح المناهج الإسلامية في التعليم المصري و إصلاح الأزهر، كان أخرها مقالة نشرتها الكاتب عمرو عبد السميع في صحيفة الأهرام يقول فيها " أنا أتكلم عن حركة إصلاح دينى تنهى هذا الوجود المقيت لبعض الذين جعلوا من التحجر صناعة وعلما، وبعض ممثلي الدول والحركات المتشددة الذين استشروا في الأزهر يوجهون نقاشاته وأفكاره ويهيمنون على سائر مقدراته". تلك الدعوات جاءت متزامنة مع مؤتمر عقده الأزهر يروج فيه للحوار بين الأديان و السلام العالمي و إعادة تأويل النصوص الدينية.. و كأن شيخ الأزهر أحمد الطيب الذي يترأس مجلس حكماء المسلمين وإن صح التعبير سأقول "مجلس حكماء التطبيع الديني" يريد القول إننا بحاجة إلى إعادة كتابة آيات القرآن الكريم لتناسب العم سام!! كان الضيف البارز في المؤتمر بابا الكاثوليك فرنسيس.. جاء كما جاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما حينما ألقى خطبته العصماء في جامعة القاهرة قائلاً للعرب" السلام عليكم"، في بادرة أغفلت العرب عن حقيقة تلك المسوخ التي ما جاءت يوما إلا بالحرب على أمتنا وشعوبها. ومثلما لدينا نماذج أسقطها الدهر في السياسية وأضحت رموز للفشل والخيانة ، بات لدينا مرجعيات في السقوط الديني يمثلها الأزهر المصري التي تقودها زعامات صوفية تريد أن تغير القرآن إكراما لفرنسيس.. ورغم أن اناجيلهم وتوراتهم ومرجعيات الشيعة والبوذية والهندوسية والسيخية تحرض على القتل والعنف والإرهاب لكننا لم نجد مشفقاً على المسلمين يدعو لتغيير نصوصهم الدينية، لأننا أمام معركة حقيقية أشار إليها ولي العهد في المملكة العربية السعودية الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- حينما قال: "نحن مستهدفون في عقيدتنا" قبل أكثر من عقد من الزمان. ما يجري في مصر معركة ستكون قاسمة للظهر إن سمح للأزهر بقيادة حملة منظمة تستهدف تغيير هوية المجتمع المصري ليصبح أهل السنة و الجماعة أقلية تحت سوط ورحمة الأقلية القبطية التي شرع لها في التعديلات الدستورية الأخيرة بزيادة عدد كنائسها دون حسيب أو رقيب، نحن لا نطلب من مصر مواقف تجاه القضايا الخارجية الحساسة التي تعيشها الأمة لكن نريد من مصر أن تستعيد دورها و ثقلها لا أن تخسر أخر ما تبقى لحفظ ماء وجهها وهو تدين و تمسك شعبها بدينه.. فقد غيبت مصر عن دورها الأساسي في دعم نضال الشعب الفلسطيني وأضحت أداة من أدوات الكيان الصهيوني لحفظ أمنه، وغيبت في سوريا و أضح موقفها أجيراً للموقف الإيراني و كذلك في اليمن و في السودان وفي ليبيا، ولم يكن أي من تلك المواقف يصب في مصلحة الأمة و أو الشعب المصري بقدر ما يتناسب الرغبة الأمريكية الإيرانية، لكن المرحلة الجديدة هي مرحلة تغيير وجهة البوصلة الدينية وهي الأمل الوحيد لاستقامة حالة تلك البلاد. ــــــــــــــــــــــــــــــــ المصدر: ملتقى شذرات |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
حينما, صلواتنا!, فرانسيس |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع حينما يؤم فرانسيس صلواتنا! | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هذا هو رد فعل ترامب حينما يكون الاعتداء على المسلمين! | Eng.Jordan | المسلمون حول العالم | 0 | 02-05-2017 08:55 PM |
حينما يغيب أهل الأنبار عن المعركة | عبدالناصر محمود | مقالات وتحليلات مختارة | 0 | 06-03-2015 06:39 AM |
حينما تتعانق العلمانية مع التشيع | عبدالناصر محمود | شذرات إسلامية | 0 | 07-22-2014 04:26 AM |
السفارة البريطانية تحتفل بمئوية رحلة طيران السير "فرانسيس مكلين" على نهر النيل | عبدالناصر محمود | شذرات مصرية | 0 | 03-10-2014 07:36 AM |
حقاً دمعت حينما قرأتها . | ام زهرة | الملتقى العام | 5 | 11-20-2013 04:47 PM |