#1  
قديم 11-15-2012, 08:00 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي مقومات البيئة الجامعية الجاذبة


حمل المرجع كاملاً من المرفقات



د . أكرم بن محمد بن سالم بريكيت د. عبد القادر عبيد الله الحميري
أ. محمد عبد الله الحازمي
جامعــة طيبـــة
المستخلص
تتحدد مشكلة الدراسة في معرفة مقومات البيئة الجامعية الجاذبة من خلا ل الإجابة عن السؤال الرئيس التالي : ما مقومات البيئة الجامعية الجاذبة ؟
ويتفرع عن هذا السؤال السؤالان التاليان:
1ـ ما المقومات البشرية للبيئة الجامعية الجاذبة ؟
2ـ ما المقومات المادية للبيئة الجامعية الجاذبة ؟
ولتحقيق أهداف الدراسة أعدت استبانة لجمع البيانات مكونة من (86) فقرة موزعة على سبعة محاور وطبقت على عينة عشوائية قوامها (642)من الطالبات في (8)جامعات سعودية وهي (جامعة الملك سعود, وجامعة الملك عبدالعزيز, وجامعة أم القرى, وجامعة طيبة, وجامعة تبوك, وجامعة نجران, وجامعة الطائف , وجامعة الجوف)وبعد التحليل الإحصائي جاءت أهم النتائج على النحو التالي:ارتفاع المتوسط الحسابي للمقومات البشرية الخاصة بـ(أعضاء هيئة التدريس, و الطالبات, وإدارة الجامعة)، وللمقومات المادية الخاصة بـ(المحتوى التعليمي, والمبنى الجامعي , والتقنيات الحديثة, والجانب المالي) , وفي ضوء النتائج أوصت الدراسة بضرورة الأخذ بالمقومات التي شملتها الدراسة من أجل صناعة بيئة جامعية جاذبة.
مقدمة :
يقاس نجاح الأمم وتقدمها بمدى تحقق منجزاتها الحضارية والعلمية والتقنية , ونحن اليوم أمام ثورة علمية وتقنية هائلة في كافة المجالات الحضارية , ومن أجل اللحاق بركب تلك الأمم المتقدمة فإننا بحاجة ماسة إلى كوادر وأدمغة من الجنسين مؤهلة خلقياً ونفسياً واجتماعياً وعلميا وذهنياً وفكرياً وعملياً في شتى العلوم والميادين المختلفة. ولم يعد خافياً ما للجامعات من دورٍ مهمٍ وأساسي في تنمية المجتمعات البشرية وتطويرها فهي التي تصنع حاضرها , وتخطط معالم مستقبلها بوصفها القاعدة الفكرية والفنية للمجتمعات البشرية , وعليه فإن التغييرات التنظيمية التي تواجه جامعات الألفية الثالثة تفرض على هذه الجامعات أن تكون أكثر استعداداً للاعتماد على الراغبين في التغيير الناجح ( السعود والسلطان , 2008م , ص34 ) .
والتعليم الجامعي هو أحد المراحل التعليمية المتميزة في المجتمع,كونه يؤدي رسالة خالدة , ويقع على عاتقه النهوض بالمجتمع لمواكبة المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية؛ إذ يمتاز عالم اليوم بالتغير السريع والهائل في مجال المعرفة وكافة الميادين ,حيث ينظر إلى التعليم الجامعي على أساس الدور الذي يؤدي إلى تقدم المجتمع ورقيه,بإعداد الكوادر والطاقات البشرية المؤهلة والقادرة على تحمل المسؤولية مستقبلاً ,وكذلك إعداد القيادات الفكرية والتربوية القادرة على الإبداع وتوجيه الطاقات المتاحة أفضل توجيه .
بالإضافة إلى أن الجامعة تعد مجتمعاً بشرياً تربوياً تظهر فيها أنواع متعددة من المواقف , وتنشط بداخلها صور مختلفة من التفاعل , وتتضح بين أفرادها أشكال متنوعة من العلاقات , وهي تهدف إلى تزويد طلابها بالمعلومات والخبرات والمهارات والقيم والاتجاهات التي تسهم في تشكيل الجوانب الأساسية في الشخصية ( راشد , 1988م , ص ص 13-14 ) .
ويشير كونوفسكي وبوف ( pugh ,1994konovsky & ) إلى أن هناك ثلاثة أنماط من السلوك يمكن أن تقود إلى تحقيق مستويات مرتفعة من الفاعلية التنظيمية للبيئة الجامعية , وهي أن تقوم الجامعة باستقطاب الأفراد المؤهلين للعمل فيها , والاستمرار معها وأن يقوم الأفراد العاملون في الجامعة بالأدوار المنوطة بهم على أكمل وجه بالإضافة إلى أن يقوم هؤلاء الأفراد في الجامعة بأنشطة لا رسمية خارج نطاق الواجبات الوظيفية التي تحددها اللوائح والأنظمة والقوانين .
ويعتمد المستقبل الدراسي للطالب الجامعي على درجة تكيفه وتوافقه الاجتماعي والثقافي مع البيئة الجامعية الجديدة التي ينتقل إليها للدراسة الجامعية , وباعتبار العملية التربوية اكتساب أسلوب الحياة وثقافة المجتمع الذي يتلقى فيه الطالب الجامعي تعليمه علاوةً على كونها اكتساب خبرات وتأهيلاً علمياً , وأكاديمياً , وفنياً , ولأن الإنسان كائنٌ اجتماعي ذو قدرة على التعامل مع مختلف الظروف والاستجابة لمستجدات الحياة فإن التكيف مع البيئة الجامعية يحتاج إلى عددٍ من المقومات الخاصة التي تجعل البيئة الجامعية بيئة صالحة للدراسة (القضاة, 2007م , ص100).
ويرى عدس ( 1996م , ص72 ) أن توفير المناخ الدراسي التربوي الجيد يتطلب أمرين أساسيين هما:
أ ـ تحسين التحصيل الدراسي عند الطلبة ؛ وذلك بتوفير بيئة تعليمية مناسبة .
ب ـ توفير عامل الرضا لكل من في المؤسسة التعليمية.
ويعد قطاع التعليم عامة ً , والتعليم العالي خاصةً بحاجة إلى إعادة النظر بأهدافه وبرامجه وهياكله الإدارية والتنظيمية ؛ لكي يطور مهامه ووظائفه ويجود خدماته ومنتجاته,ويصل بها إلى مستوى عالٍ من الجودة والجاذبية. كما أن التحدي الراهن والمستقبلي المطروح على التعليم الجامعي والبيئة الجامعية , يتطلب قدرة غير مسبوقة في التعامل معه , وهذا يستوجب دراسة وضع أعضاء هيئة التدريس وإمكانية تطويرهم مهارياً ومعلوماتياً , ووضع المناهج ومدى مناسبتها مع المعلومات الحديثة وحاجة سوق العمل , بالإضافة إلى وضع الطلاب , ومدى تفاعلهم مع التطور الحادث مهارياً ومعلوماتياً ( مدني , 2002م , ص3 ) . ومتطلبات مؤسسات التعليم العالي المحلية تتمثل في ضرورة تطوير الجوانب الأكاديمية والتنظيمية والمالية فيها , وهذا يستدعي تشخيص واقع مؤسسات التعليم العالي السعودي , وتلمس الجوانب التي تحتاج إلى تطوير لمواجهة ومنافسة مؤسسات التعليم العالي الأجنبية ( السليمي , 1428هـ, ص2 ) .
ومن خلال الاطلاع على عددٍ من الدراسات التي تناولت الحديث عن البيئة الجامعية كدراسة سليمان ( 1999م ), ودراسة الكحلوت ( 2005م ) , ودراسة الأصبحي ( 2007م ) , شعر الباحثون بأهمية إجراء دراسة تتناول مقومات البيئة الجامعية الجاذبة ؛ حيث لم تجر دراسة سابقة في هذا المجال ـ حسب علم الباحثين ـ , مما يجعل دراسة من هذا النوع مطلباً تربوياً ملحاً , لا سيما وأن مؤسسات التعليم العالي تتطلع إلى إجراء المزيد من الدراسات المتمركزة حول جوانب التطوير والجاذبية في البيئة الجامعية .
مشكلة الدراسة :
تعد البيئة الجامعية أداة فاعلة في وجود مخرجات متميزة وكوادر علمية معدة إعداداً جيداً إذا توفرت فيها المقومات الأساسية الجاذبة التي تساعد على النهوض بالعملية التعليمية الجامعية والرقي بها إلى بر الأمان ، ومن هنا فقد نبعت فكرة هذه الدراسة التي تهدف إلى تحديد مقومات البيئة الجامعية الجاذبة , كما تهدف إلى تقديم عدد من الحلول العملية , والتصورات المقترحة للحصول على بيئة جامعية متميزة . وتسعى الدراسة إلى الإجابة عن السؤال الرئيس التالي :
ما مقومات البيئة الجامعية الجاذبة ؟
ويتفرع عن هذا السؤال السؤالان التاليان :
1ـ ما المقومات البشرية للبيئة الجامعية الجاذبة ؟
2ـ ما المقومات المادية للبيئة الجامعية الجاذبة ؟
أهمية الدراسة :
تتمثل أهمية هذه الدراسة فيما يلي :
1ـ إعداد قائمة بمقومات البيئة الجامعية الجاذبة .
2ـ تبصير قادة العمل التربوي , ومتخذي القرار في جامعاتنا السعودية بالمشكلات والعقبات التي قد تحول دون الحصول على بيئة جامعية جاذبة في تعليم الفتاة .
3ـ إبراز الحاجة إلى تقويم البيئة الجامعية السعودية في تعليم الفتاة بالمملكة العربية السعودية , واقتراح العديد من التصورات والرؤى العملية للنهوض بها .
4ـ رفع مستوى التعليم الجامعي في جامعاتنا السعودية .
حدود الدراسة :
الحدود الموضوعية :
اقتصرت الدراسة الحالية على تحديد مقومات البيئة الجامعية الجاذبة .
الحدود الزمانية :
تم تطبيق هذه الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1429-1430هـ.
الحدود المكانية :
اقتصرت هذه الدراسة على طالبات المرحلة الجامعية في كل من جامعة الملك سعود ، وجامعة الملك عبد العزيز ، وجامعة أم القرى ، وجامعة طيبة ، وجامعة الطائف ، وجامعة تبوك ، وجامعة نجران ، وجامعة الجوف .
مصطلحات الدراسة :
البيئة الجامعية :
عرّف السلمي ( 1408هـ , ص ص 13-14) البيئة الجامعية بأنها المناخ الجامعي الذي
يعيش فيه الطالب , ويتأثر به طوال دراسته , أو كل ما يحيط به من إمكانات ماديةٍ أو بشرية .
ويقصد بالبيئة الجامعية في هذه الدراسة بأنها :
مجموعة من العوامل المادية والبشرية التي تحيط بالطالبة الجامعية وتؤثر فيه سلباً أو إيجاباً .
البيئة الجامعية الجاذبة :
هي البيئة الجامعية التي تتوفر فيها المقومات المادية والبشرية , والتي تساهم في جذب المتعلم نحو التعلم لتجعله أكثر فعالية.
المقومات المادية :
ويقصد بها في هذه الدراسة مجموعة المقومات الخاصة بالمحتوى التعليمي , والمبنى الجامعي , والتقنيات الحديثة , والجوانب المالية .
المقومات البشرية :
ويقصد بها في هذه الدراسة : مجموعة المقومات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس , والطالبات , والإدارة الجامعية .
الإطار النظري:تتنوع مقومات البيئة الجامعية الجاذبة بحسب دورها في تهيئة الجو التعليمي المناسب ، ويمكن ذكر أهم تلك المقومات من خلال النقاط التالية :
1ـ عضو هيئة التدريس :
إن أعضاء هيئة التدريس يلعبون دوراً مهماً ومحورياً في عملية القيادة في مؤسسات التعليم , وحيث إن مركز التعلم هو المتعلم فأعضاء هيئة التدريس الناجحون هم الذين يفهمون هذه الحقيقة ويوجهون أداءهم نحو استثمار قدرات المتعلمين , وبقدر ما يحقق الطالب من نجاح يكون عضو هيئة التدريس , ويكون نجاح المعهد أو الكلية ويكون نجاح الجامعة , ويكون نجاح المجتمع ككل , وعلى الرغم من أعضاء هيئة التدريس قد يقومون بعمل مهم داخل قاعات الدراسة إلا أنهم يجب أن يكونوا أيضاً قادة على مستوى التحدي خارج القاعة الدراسية , وداخل الحرم الجامعي وفي كل الأمور المتعلقة بالتعليم العالي الجامعي ( الهلالي , 1998م , ص176) .
وتعد التنمية لأعضاء هيئة التدريس بهدف تحسين الأداء مطلباً ملحاً لدى مؤسسات التعليم العالي التي تسعى إلى تجويد مخرجاتها بما يتناسب مع الاتجاهات التربوية الحديثة , خاصةً أننا في عصرٍ يتسم بالتغيير السريع , والتقدم العلمي والتقني , وانتشار الفضائيات , والتغير المعرفي ؛ مما يزيد من أهمية التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات بهدف الارتقاء بأدائهم بما يتناسب مع الاتجاهات التربوية الحديثة ( الحريشي وكعكي , 2007م , ص120 ). والجدير بالذكر أن التحسين المستمر للإمكانيات البشرية المؤهلة من هيئة أكاديمية لسد الاحتياج منهم نظراً لازدياد أعداد الطلبة الملتحقين بالجامعات , وتقليص عدد الطلبة بالنسبة للأستاذ الواحد , إذ أن تكدس الطلبة في قاعات الدرس يعتبر في حد ذاته ضياعاً لجودة التعليم , ويعد من مقومات البيئة الجامعية التي تسعى مؤسسات التعليم العالي إلى توفيرها ( علي , 1999م , ص11 ).
وتشير صالح ( 1995م , ص 43 ) إلى أن أعظم استثمار لأي منظمة هو الاستثمار في البشر ؛ إذ أنهم المكون الرئيسي في عمليات التطوير المستمر , ولذلك فإن التدريب مطلب مستمر لكافة العاملين على اختلاف مستوياتهم ومراتبهم في المنظمة إما لتعديل سلوكياتهم في العمل , أو لإكسابهم مهارات ومعارف جديدة , أو لتدعيم مهارات ومعارف وقدرات عالية تؤدي إلى المساعدة في زيادة فرص الابتكار والاختراع وتحسين سبل العمل. وتأهيل عضو هيئة التدريس علمياً وتربوياً وتطوير خبراته العملية والأكاديمية، علاوة على استقطاب الكفاءة المؤهلة ، والمحافظة على الكوادر المتميزة والحد من تسربها للقطاع الخاص بمنحها مزايا تتناسب مع مكانتها العلمية يسهم بفعالية في زيادة كفاءة الأداء الجامعي.
2ـ الطالبة :
ينبغي أن تكون سياسة الجامعات فيما يتعلق بقبول وإرشاد وتوجيه الطلاب والطالبات , ومتابعة نقدمهم الدراسي واضحة وإيجابية , وأهم المقومات التي يمكن التنويه إليها في هذا الصدد أن يكون للطلاب والطالبات ميول ورغبة في التخصص الذي ينتمون إليه , وأن تكون هناك خطة واضحة معدة من قبل متخصصين في الإرشاد والتوجيه , وأن يكون هناك نظامٌ شامل لحفظ المعلومات والبيانات المتعلقة بكل طالب ( البزاز , 1989م , ص 209 ) . ويضيف أبو سمرة وآخرون ( 2005م , ص174 ) إلى أن الطالب الجامعي من حيث قبوله والتحاقه بالجامعة , وجودة تأهيله صحياً وعقلياً ونفسياً لتلقي البرامج التعليمية استكمالاً لما في جعبته خلال مسيرته التعليمية قبل التحاقه بالجامعة أمراً مهماً ؛ و أصبح اليوم يؤدي دوراً هاماً في إنجاح العملية التعليمية من خلال إعطائه الفرصة للتعبير عن رأيه في المناهج الدراسية وكفاءة أعضاء هيئة التدريس , ومدى فاعلية التدريس .
3ـ إدارة الجامعة :
كلما زادت جودة الإدارة الجامعية من تخطيط , وتنظيم , وقيادة , وتوجيه للأداء استخدمت الموارد البشرية والمادية المتاحة بشكلٍ أفضل , الأمر الذي من شأنه أن يحقق جودة عالية في البيئة الجامعية ( أبو سمرة وآخرون, 2005م, ص173 )
كما أن إدارة الجامعة ينبغي أن تعطي لأعضاء هيئة التدريس والطلاب الثقة في التصريح والإفصاح عن آرائهم حول كل ما يواجههم في داخل القاعات الدراسية , أو داخل الجامعة , لأن هذه الآراء الأفكار لها دورٌ كبيرٌ في تحقيق الجودة ؛ حيث أن الناس الذين يعانون من الخوف في محيط العمل لا يمكنهم التركيز لإعطاء أفضل ما عندهم ( الحربي , 1422هـ , ص47 ) .
وما يمكن قوله أن إدارات الجامعات وقادتها تلعب دورا مهماً في عملية التطوير ، ولذا عليها ممارسة استراتيجيات التغيير المستمر,والاستعانة بالكفاءات الإدارية المتميزة ،والذين لديهم فكر وقدرة على الإبداع والتغيير، وتبني الاتجاهات الحديثة في قيادة العمل الجامعي وفي تحسين أنظمة الجامعة وفق خطط مدروسة ومعايير واضحة .
4ـ المحتوى التعليمي :
تعد المقررات الدراسية في التعليم الجامعي عاملاً مهماً من عوامل النجاح الذي تسعى إليه مؤسسات التعليم العالي , وعليه فلابد وأن تبنى على عددٍ من المقومات , ومن تلك المقومات ما ذكره ( العتيبي وغالب , 1996م , ص 120 )
ـ أن يتم التخطيط للمقررات بطريقة متتابعة التسلسل , وأن يكون بناؤها وفقاً لمبادئ عامة يؤمن بها أعضاء هيئة التدريس .
ـ أن يتم تصميم المقررات الدراسية من قبل أعضاء هيئة التدريس من المتخصصين والتربويين وفق الخطوط العامة التي ترسمها الهيئات العلمية والمنظمات المهنية .
ـ أن تشتمل المقررات على المهارات والمعارف الضرورية لتعليم الطلاب العاديين ( موهوبين ومعوقين ) .
وتضيف علي (2002م ، ص 8) إلى ما سبق أن من مقومات البيئة الجامعية في المقررات الدراسية ما يلي :
ـ ضرورة مواكبة المناهج والمقررات الدراسية الاتجاهات العالمية المعاصرة .
ـ يراعى في تنظيم محتوى المقررات الدراسية التأكيد على مبدأ التعلم الذاتي .
5ـ المباني والتجهيزات :
تعد المباني والتجهيزات النموذجية من مقومات البيئة الجامعية المهمة لخلق المواقف التي تدعو إلى الاهتمام بالنظام والنظافة, وتجعل مجتمع الطلاب مجتمعاً يعيش حياة سعيدة منظمة كما تهيىء الطالب نفسياً وتربوياً على استيعـاب المناهـج والمقـررات الدراسية والأنشـطة الجامــعية على الوجـــه الأمثـــــل ( الدايل , 1984م , ص ص 36-37 ). كما أن اتساع القاعات داخل المبنى الدراسي وعدم اكتظاظها بالطلبة , وجودة الإضاءة والتهوية واستيفائها للشروط العامة لسلامة مستخدميها , بالإضافة إلى وجود مختبرات ومعامل بمواصفات جيدة يعد من المقومات الجاذبة للبيئة الجامعية ( أبو سمرة وآخرون , 2005م , ص174 ) . وتعد التجهيزات عنصراً أساسياً لا غنى للعملية التعليمية الجيدة عنها , حيث يعتبر شرطاً أساسياً في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية ( معارف ومهارات ) بشكلٍ متكامل وفعّال ( البكر , 2001م , ص102 ) .
6ـ التقنيات الحديثة :
تعد تقنية المعلومات ممثلة في الحاسب الآلي والإنترنت , مما يلحق بهما من وسائط متعددة , من أنجح الوسائل لتوفير بيئةٍ جامعيةٍ ثريةٍ وجاذبة ( الموسى والمبارك , 2005م , ص111 ) . ويضيف التودري ( 2004م , ص80 ) أن استخدام التقنيات الحديثة والمحوسبة في التعليم الجامعي يوفر بيئة تعليمية غنية , ومتعددة المصادر , ويشجع على التواصل بين أطراف المنظومة التعليمية , ويسهم في نمذجة التعليم وتقديمه في صورة معيارية , كما يسهم في إعداد جيل من المتعلمين القادرين على التعامل مع التقنية , متسلحين بأحدث مهارات العصر .

7ـ الجوانب المالية :
يعتبر التعليم الجامعي مكلف جداً خاصة إذا ما أخذ بتكنولوجيا التعليم الحديثة , فلا بد من البحث عن مصادر تمويلية تعين الجامعة على تسيير أمورها من ناحية , وأن تعمل على ترشيد الإنفاق المالي من ناحية أخرى ( أبو سمرة وآخرون , 2005م , ص174 ). وتلعب الجوانب المالية والاقتصادية دوراً فاعلاً ومهماً في تهيئة البيئة الجامعية الجاذبة ؛ إذ عن طريقه تدعم متطلبات تلك البيئة من كوادر بشرية ومبانٍ وحاجيات وتقنيات ، وكما قيل المال عصب الحياة ؛ لذا فلا يمكن أن تكون بيئة جامعية جاذبة دون توفر المادة ومساهمتها فيها والبحث عن مصادر تمويل لدعم المشاريع الجامعية ، ومن ثم الاستفادة من ريعها في تمويل مشاريع جديدة.
الدراسات السابقة :
تسعى هذه الدراسة إلى تحليل البيئة الجامعية , والوقوف على مقوماتها , الأمر الذي يتطلب ارتكاز القائمة المقترحة على هذين البعدين , ولبلوغ ذلك لابد من التعرف على مؤسسات التعليم العالي , والاستفادة منها في بلورة قائمة المقومات التي تهدف إليها هذه الدراسة , وفيما يلي عرض لأبرز الدراسات التي تم الاستفادة منها في هذا المجال :
أجرى الحكمي ( 1413هـ ) دراسة بعنوان " دراسة مقارنة لواقع البيئة التعليمية في مدارس الحرس الوطني والمدارس التابعة لوزارة المعارف بالمنطقة الغربية وأثرها على التحصيل الدراسي لطلبة المرحلة الثانوية العامة " واستهدفت التعرف على مستوى البيئة المادية لمدارس الحرس الوطني وأثرها على مستوى التحصيل الدراسي لطلبة المرحلة الثانوية العامة , ومقارنة ذلك بغيرها من مدارس وزارة المعارف , وطبقت على ست مدارس ثانوية عامة تتبع اثنتان منها للحرس الوطني , وأربع لوزارة المعارف , في كل من مدينتي الطائف وجدة , وتكونت العينة من ( 190 ) معلماً ومشرفاً , و استخدم الباحث الاستبانة لجمع المعلومات الخاصة بدراسة البيئة في المجموعتين من المدارس , و كان من أبرز نتائجها أن بيئة مدارس الحرس الوطني ذات مستوى جيد من حيث الإمكانات والتسهيلات والظروف المادية المحيطة , وأن البيئة المادية ذات المستوى الجيد لمدارس الحرس الوطني لم يكن لها تأثير كبير في رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب .
وتهدف دراسة كوزراسكي kozeracki ( 1998م ) والتي بعنوان " إدارة التغيير التنظيمي في كلية المجتمع " إلى إظهار مدى تأثير البيئة الجامعية بنوعين من التغيير أحدهما تغيير من خارج البيئة الجامعية إلى داخلها , والآخر تغيير إبداعي من داخل البيئة الجامعية إلى خارجها , وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن التغييرات في البيئة الخارجية التي تشمل العوامل الاقتصادية , وتأثير التكنولوجيا تقتضي ضرورة إحداث استجابة من قبل كليات المجتمع لتواكب هذه التغييرات , وأشارت إلى وجود نقص في التعاون المؤسساتي أدى لتعطيل تنفيذ التغييرات المفروضة قانونياً لموجب تشريعات معينة.
ومن الدراسات التي اهتمت بالبيئة الجامعية وتطويرها دراسة سليمان ( 1999م ) والتي بعنوان"رؤية مستقبلية لتكامل الجودة والالتحاق وتحقيق جودة التعليم في التعليم العالي في ضوء تجارب بعض الدول المتقدمة" وهدفت إلى وضع رؤية مستقبلية لدمج الجودة والالتحاق في مؤسسات التعليم العالي إلى تحقيق جودة التعليم , واستخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي , وأسفرت عن عدد من النتائج منها: أن استراتيجيات إدارة الجودة الشاملة تكون فعّالة في تحقيق تكامل الجودة والالتحاق في التعليم العالي من خلال المبادرة إلى ( تقويم البيئة الداخلية والخارجية , المشاركة والتمكين لمنسوبي التعليم العالي في صنع القرارات وحل المشكلات , وتخطيط أنشطتها وفق مدخل الجودة الموجه نحو العمليات, بالإضافة تطوير الموارد البشرية والتنظيمية).
كـما هـدفت دراسة توراكو وهومز ونيلميز Toracco , Hoover, Knippelmeyer(2005م) وعنوانها" تطوير المنظمة والتغيير في الجامعات " والتي طبقت في نبراسكا إلى تأكيد أن التطوير التنظيمي هو منهج يتناول التغيير المدروس في كل من القطاع العام والخاص , والقطاعات غير الربحية , وخلصت الدراسة إلى تحقيق ثلاث جامعات من عينة الدراسة التي طبق فيها التطوير التنظيمي بعضاً من النتائج الإيجابية , كما لوحظ الاختلاف في مدى التغيير واتساعه بين الجامعات , وظهرت نتيجة الاختلاف في طريقة تقديم التطوير التنظيمي , وتطبيقه في كل من الجامعات الأربع .
أما دراسة الكحلوت ( 2005م ) والتي بعنوان " أثرالبيئةالتعليميةعلىالأداءالأكاديمي لطلبةالجامعةالإسلامية بغزة " هدفت إلى بيان أثر البيئة التعليمية على الأداء الأكاديمي لدى طلابها , وتكونت عينة الدراسة من طلاب قسم الهندسة المعمارية في الجامعة , وقد استخدم الباحث الاستبانة لجمع المعلومات الخاصة بدراسته؛ واشتملت على المحاور التالية : البيئة الخارجية , والبيئة الداخلية , ومشاكل الطلاب الذاتية , و أسفرت عن عدد من النتائج كان من أبرزها : أن انخفاض المستوى التحصيلي للطلاب يرجع في غالبه إلى البيئة التعليمية سواءً البيئة الخارجية , أو الداخلية بالإضافة إلى البيئة الذاتية الخاصة بالطالب , كما أفادت الدراسة أن العمل على تطوير البيئة التعليمية لطلاب الجامعة يعمل على الرقي بمستوياتهم العلمية .
وهدفت دراسة الأصبحي ( 2007م ) والتي بعنوان " أنموذج مقترح لإدارة التغيير في الجامعات اليمنية في ضوء الواقع والاتجاهات الإدارية المعاصرة " إلى اقتراح نموذج لإدارة التغيير في الجامعات اليمنية العامة في ضوء الواقع والاتجاهات المعاصرة , وتكون مجتمعها من القادة الإداريين ,والأكاديميين العاملين في جميع الجامعات اليمنية العامة والبالغ عددهم (145) فرداً , وتوصلت الدراسة إلى أن الاتجاهات الإدارية المعاصرة لإدارة التغيير في الجامعات جاءت مرتبة كما يلي : إدارة المعرفة , إدارة الإبداع , إدارة الجودة الشاملة , إدارة إعادة الهندسة التنظيمية , الإدارة الاستراتيجية , إدارة التكييف الثقافي , إدارة فرق العمل ذات الثقافات المتعددة , نظام إدارة التعلم , وأن واقع إدارة التغيير في الجامعات اليمنية من وجهة نظر القادة الإداريين كان متوسطاً في ستة مجالات , وعملت الدراسة على بناء أنموذج مقترح وفق الاتجاهات الإدارية المعاصرة التي تم التوصل إليها من خلال تحليل الأدب النظري ذي العلاقة , ومن خلال الكشف عن واقع ممارسة إدارة التغيير في الجامعات اليمنية العامة , أظهرت النتائج أن درجة إمكانية تطبيق أنموذج إدارة التغيير المقترح كانت مرتفعة في الجامعات اليمنية العامة .
وإجمالاً يمكن ملاحظة أن الدراسات السابقة قد اختلفت من حيث منهجـها وعينـــتها , ومـــــن جهةٍ أخرى يمكن النظر إلى أن جميع الدراسات السابقة قد اتفقت في الغاية التي تسعى إليها وهي النهوض بمستوى مؤسسات التعليم العالي ؛ وذلك من خلال تقويم برامجها وتحسين جودة مخرجاتها , وجعل البيئة الجامعية بيئة مثالية , كما اتفقت هذه الدراسات على تحديد العديد من الجوانب التطويرية للبيئة الجامعية لجعلها بيئة جاذبة . وقد استفاد الباحثون من الدراسات السابقة في التعرف على جوانب التطوير والتغيير والتقويم في البيئة الجامعية , بالإضافة إلى المقومات الأساسية في البيئة الجامعية الجاذبة , وفي الإطار النظري. وقد تميزت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة باقتراح قائمة مقومات خاصة بالبيئة الجامعية الجاذبة للفتاة , حيث قلت الدراسات التي ركزت على تحديد هذه المقومات .
إجـراءات الدراسة
تتضمن إجراءات الدراسة منهج الدراسة، ومجتمعها، وعينتها، وأداتها، والأساليب الإحصائية المستخدمة ؛ للإجابة عن تساؤلاتها وتحقيق أهدافها.
أولاً: منهج الدراسة: لطبيعة الدراسة أُستخدم المنهج الوصفي المسحي ، الذي ذكر عنه عبيدات وآخرون (2003م،ص191) بأنه يصف الواقع وصفاً دقيقاً ويعبر عنه كمياً لتوضيح مقداره أو كيفياً لبيان خصائصه ،وأنه يستخدم منذ نشأته في دراسة المشكلات المتعلقة بالمجالات الإنسانية وما يزال الأكثر استخداماً في الدراسات الإنسانية.
ثانياً: مجتمع الدراسة :يتكون مجتمع الدراسة من جميع الطالبات بالجامعات السعودية.
ثالثاً : وصف عينة الدراسة : تم اختيار عينة الدراسة على مرحلتين :
المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc akram.doc‏ (460.0 كيلوبايت, المشاهدات 107)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-29-2017, 10:42 PM
محبكم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2017
المشاركات: 1
افتراضي

أحتاج أن أطلع على المحتوى كاملاً
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-01-2017, 09:09 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي

السلام عليكم

المحتوى المتوفر في المرفق التالي


akram.doc‏ (460.0 كيلوبايت, المشاهدات 87)

نتمنى لكم الفائدة
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
مقولات, البيئة, الجامعية, الجاذبة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع مقومات البيئة الجامعية الجاذبة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حمل آخر إصدار من قالب البحوث والرسائل الجامعية للأستاذ سعد الواصل Eng.Jordan بحوث ودراسات منوعة 4 05-16-2016 09:53 PM
مقومات البيئة الجامعية المثالية كما يراها طالبات الجامعات الفلسطينية Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 1 05-07-2016 02:54 PM
الإيمان من مقومات بيئة النهضة عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 12-29-2012 07:46 PM
مقولات في النجاح Eng.Jordan الملتقى العام 0 03-13-2012 12:45 PM
مقومات البيئة للنفايات الطبية الخطرة في مستشفى دسلدورف الجامعي في المانيا الاتحاديه Eng.Jordan بحوث ودراسات منوعة 0 01-29-2012 07:29 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59