|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هَلْهَلَةُ الشِّعْرِ الْعَرَبيِّ الْقَديمِ جَزالَةٌ أَوْ رَكاكَةٌ - للدكتور محمد جمال صقر
هَلْهَلَةُ الشِّعْرِ الْعَرَبيِّ الْقَديمِ جَزالَةٌ أَوْ رَكاكَةٌ - للدكتور محمد جمال صقر حمل المرجع كاملاً من المرفقات مدرس بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة مُقَدِّمَةٌ هَلْهَلَةُ الشِّعْرِ [1] عَديُّ ( مُهَلْهِلِ ) بنُ رَبيعةَ التَّغْلَبيُّ أخو وائل كُلَيْبٍ، شاعرٌ جاهلي قديم ، عاش آخرَ القرن الميلادي الخامس وأولَ السادس (1) ، وذَكَرَه بأوَّليَّةِ الشُّعراءِ ، لبيدُ بن ربيعة ، وحارثةُ بن بدر الغداني – وهما مخضرمان – وسراقةُ البارقي ، والفرزدقُ - وهما إسلاميان – من الشعراء ، وذكره بأولية المُقَصِّدين ابنُ سلام الجمحي ، وابنُ قتيبة ، وثعلبٌ ، وأبو حاتم الرازي ، والأصفهانيُّ ، وأبو هلال العسكري ، وابنُ رشيق القيرواني ، والقلقشنديُّ ، وأبو علي القالي ، من العلماء ، وخالفهم امرؤ القيس بن حجر الكندي – وهو ابن أخت مهلهل – من الشعراء ، ومحمدُ بن إسحاق ، ومصعبٌ الزبيري ، وأبو حاتم السجستاني ، وأبو زيد القرشي ، والآمديُّ ، وأبو أحمد العسكري ، والمرزبانيُّ ، وأبو عبيد البكري ، والميدانيُّ ، وابنُ سعيد الأندلسي ، وأبو عبد الله الشبلي ، وأبو بكر الحنبلي ، والسيوطيُّ ، من العلماء (2) . بتلك الأولية تفاخرتِ العربُ ، فزَعَمَتْها لشعرائها القدماء ، قبائلُ منها مختلفة ؛ فلا عجب أن يختلف في مهلهل أخذًا عنهم العلماءُ والشعراء ! [2] ولكن " هناك ما يشبه الإجماع على أن الشعراء الأوائل جيلان : الجيل الأول يتقدم الثاني ، ولكن ممثليه لا يعدون ، في عرف بعض العلماء ، شعراء ، لأنهم لم يقولوا الشعر بعد الشعر ، ومنهم : خُزيمة بن نهد ، ودُويد بن زيد ، وأعْصُرُ بن سعد بن قيس عيلان ... إلخ ، أما الجيل الثاني فهو الذي قَصَّدَ القصيد ، وأبرز ممثليه : مهلهل ، وزهير بن جناب ، وعبيد بن الأبرص ، وأبو قِلابة الهذلي ، وسعد بن مالك ، والفِند الزِّمّاني ... إلخ . وهؤلاء متقاربون في أزمانهم ، لعل أقدمهم لا يسبق الهجرة النبوية الشريفة بمئة وخمسين سنة ، أو مئتي سنة في أبعد تقدير " (3) . ولم يكن تَقْصيدُ القَصيدِ المجمع عليه فيما سبق ، لمهلهل وجيله ، إلا هذه الثلاثةَ جميعا معا : النظمَ مما يلائم غناءَ الرُّكْبانِ من العَروض ، والإطالةَ ، والإكثارَ - قياسًا إلى حالِ مَن قَبْلَهم (4) . [3] ولكن من العلماء من نسب عديًّا إلى هَلْهَلَة الشِّعر رادًّا إليها لَقَبَه : - قادِحًا : " فإنما سُمّي مُهَلْهِلاً لأنه كان يُهَلْهِلُ الشِّعْرَ أي يُرَقِّقُهُ ولا يُحْكِمُهُ " ، كما قال الأصمعي الجليل ، وذكره ابنُ دريد العالمُ الشاعرُ (5) ، و" لِهَلْهَلَةِ شِعْرِهِ كَهَلْهَلَةِ الثَّوْبِ ، وَهُوَ اضطِّرابُهُ وَاخْتِلافُهُ " ، كما قال ابن سلام الجليل (6) ، ثم نقل المرزباني كلامه (7) ، و" لِرَداءَةِ شِعْرِهِ " ، كما روى ابن منظور (8) . - أو مادِحًا : فإنما " سُمِّيَ مُهَلْهِلاً ، لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ رَقَّقَ الشِّعْرَ ، وَتَجَنَّبَ الْكَلامَ الْغَريبَ الوَحْشيَّ " ، كما قال ابنُ الأعرابي الجليل ، وذكره المرزباني (9) ، و " لِأَنَّهُ هَلْهَلَ الشِّعْرَ ، أَيْ أَرَقَّهُ . وَكانَ فيهِ خُنْثٌ " ، كما قال ابن قتيبة الجليل (10) ، ثم نقل القالي ثم البغدادي كلامه (11) ، و " لِطيبِ شِعْرِهِ ، وَرِقَّتِهِ ، وَكانَ أَحَدَ مَنْ غَنّى مِنَ الْعَرَبِ في شِعْرِهِ (...) وَكانَ فيهِ خُنْثٌ وَلينٌ ، وَكانَ كَثيرَ الْمُحادَثَةِ لِلنِّساءِ ، فَكانَ كُلَيْبٌ يُسَمّيهِ ( زيرَ النِّساءِ ) " ، كما قال الأصفهاني (12) ! [4] ولقد انقسمت بينهم كلمات القدح والمدح على النحو العادل التالي في الجدول : المصدر: ملتقى شذرات
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المكتبة, بيئة, دراسات, دراسات أدبية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع هَلْهَلَةُ الشِّعْرِ الْعَرَبيِّ الْقَديمِ جَزالَةٌ أَوْ رَكاكَةٌ - للدكتور محمد جمال صقر | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حمل كتاب النابالم الفكري- محمد جلال كشك.pdf | Eng.Jordan | كتب ومراجع إلكترونية | 0 | 06-05-2014 10:00 PM |
شبهات حول القرآن الكريم للدكتور محمد عمارة | Eng.Jordan | كتب ومراجع إلكترونية | 1 | 08-22-2013 11:36 PM |
ازدواجيَّـة اللغَة للدكتور محمد راجي الزغول | Eng.Jordan | دراسات و مراجع و بحوث أدبية ولغوية | 0 | 06-21-2013 04:53 PM |
كتاب " نهاية السؤل وَالأمنية " للدكتور أحمد سعيدان | Eng.Jordan | دراسات و مراجع و بحوث أدبية ولغوية | 0 | 06-21-2013 04:51 PM |
جلال الدين محمد الاكبر [عدو الاسلام] | Eng.Jordan | رواق الثقافة | 0 | 01-11-2013 09:23 PM |