#1  
قديم 09-25-2013, 01:28 AM
ابو الطيب غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 813
23 من يحمي المشروع الصهيوني- الأمريكي في مصر؟! بقلم الدكتور // محمد جمال حشمت


بسم الله الرحمن الرحيم


الصهيوني- الأمريكي الدكتور img5.jpg



بقلم: دكتور محمد جمال حشمت

كما كان الرئيس المخلوع مبارك كنزًا إستراتيجيًّا للكيان الصهيوني باعتراف قادتهم لأنه كما قال الكاتب نعوم تشومسكي " فقد كان مبارك يتبع أسلوب السياسة الناعمة مع الغرب وتعودوا منه على تلبية أي مطالب بما فيها التي تضر بالأمن القومي المصري"، صار الفريق أول السيسي هو البطل القومي في إسرائيل كما ذكرت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية،



وفي ذلك رد مبدئي على ما تردده أجهزة الإعلام الانقلابية من عمالة الرئيس المخطوف مرسي وجماعته وحزبه إلى الكيان الصهيوني حتى تطوع أحد الأساتذة المصريين العاملين في الجامعات الأمريكية وهو يساري وناصري التوجه بشكل مرضي جعله يصف الإخوان بالصهيونيين المتأسلمين!! فهل حقيقة وجود الإخوان وتوليهم السلطة في مصر يمثل انتصارًا للمشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة؟! هل الرسالة البروتوكولية الروتينية التي ترسلها وزارة الخارجية إلى رؤساء الدول الأجنبية تحت مصطلح صديقي العزيز ( (Dear friend والتي أرسلت إلى رئيس الكيان الصهيوني بتوقيع مرسي دون مراجعة مؤسسة الرئاسة، تمثل عمالة الرئيس للكيان الصهيوني؟!


ثم ألا يدرك الطفل العربي أن حماس التي هي تابعة للإخوان المسلمين في فلسطين المحتلة هي الشوكة في حلق الكيان وهي العدو الحقيقي له وشكل المقاومة الوحيد ضمن الحركات الإسلامية المجاهدة للاحتلال الصهيوني لفلسطين، ورغم ذلك يتهم العميل الصهيوني المتأسلم الرئيس مرسي من قبل سلطات وإعلام الانقلاب بتهمة التخابر مع حماس!


هل وصلت أخبار التخابر مع أمريكا والكيان الصهيوني وبعض دول الخليج التي أجراها وزير الدفاع في وجود الرئيس المنتخب للإعداد للانقلاب واعترف بها قائد الانقلاب فيما بعد إلى مسامع القوم!، ولعل ما قاله الكاتب اليهودي الأمريكي نعوم تشومسكي في مقاله الخطير يوم 7 سبتمبر 2013 في جريدة الجارديان يستحق التوقف عند كل فقرة كي نعلم من يحمي المشروع الصهيوني- الأمريكي "جنرالات مبارك هم أنفسهم من انقلب على النظام الوليد وهم من أخرجوا مبارك لأنهم لم يتفقوا مع الإخوان على صيغة للتفاهم،



فالإخوان أرادوا أن تكون المميزات والهيبة للجيش المصري وأراد الجنرالات الهيبة للمجلس العسكري والفرق واضح..


والجيش يملك مملكة اقتصادية كانت تحتمي في الرئاسة التي حجبتها عن أعين الجميع لعقود متتالية وخسارة العسكر لمؤسسة الرئاسة سيجعل الباب أمام الإخوان مفتوحًا لرؤية كنز اقتصادي لو انتزع تدريجيًّا من الجيش سيساعد الإخوان على الأقل في تنفيذ مشروعهم الاقتصادي دون التعرض لأزمات يعانيها المصريون..
فكرة الانقلاب العسكري مطروحة على مائدة العسكر من قبل أن يلقي عمر سليمان خطاب تخلي مبارك عن السلطة ". ولعل ما نشر في موقع "وأي نت" الإخباري الإسرائيلي دعا المعلق العسكري رون بن يشاي الغرب إلى تنفيذ خطة مارشال لدعم حكم السيسي، محذرًا من عواقب فشل الانقلاب، وطالب بدعم قائد الانقلاب بدون تحفظ على اعتبار أنه يقود المعركة ضد الذين يحاولون إعادة الإسلام للصدارة مجددًا، محذرًا الغرب من الركون لفكرة نشر الديمقراطية، لأن فشل الانقلاب يعني حرمان الجيوش الغربية من المزايا التي تقدمها مصر حاليًّا".


ولعل ما يحدث فيما يسمى لجنة الخمسين لتشويه دستور الشعب المصري من تعديل يفقد مصر هويتها الإسلامية ويسمح لغير الأديان السماوية بممارسة شعائرهم وما يتبع ذلك من فوضى وفتنة في بلد يحكمه المزاج الإسلامي وشريعته منذ صدر الإسلام!! يؤكد دور الانقلاب وهدفه الحقيقي الذي أكده المحلل دان مرجليت كبير معلقي صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، معبرًا عن شعوره لو فشل الانقلاب "سنبكي دمًا لأجيال إن سمحنا بفشل الانقلاب وعاد الإخوان للحكم"



وأضاف بشكل أكثر وضوحًا لا يتمتع بها أحد من ساسة أو إعلاميي الانقلاب "إن السيسي يمعن في القتل لأنه يدرك مغزى فشله، وعلينا أن نجند أنفسنا لإنجاح حكمه فهذه قصة حياة أو موت ليست بالنسبة له، بل لنا أيضًا"!!
هذا باختصار الموقف الصهيوني دون الخوض في تفاصيل أكثر تؤكد من يحمل المشروع الصهيوني- الأمريكي في مصر، لكن ما الموقف الأمريكي؟ عودة إلى الكاتب نعوم تشومسكي في مقالته إذ يقول "في البحث عن الدور الأمريكي نجد أن هذا الانقلاب لم يكن ليحدث دون موافقة البيت الأبيض، لأن الخلافات بين مرسي وأوباما أثبتت لأميركا أن مصر لم تعد منطقة نفوذ أمريكي، أما مرسي الذي لا ينتمي للمؤسسة العسكرية فلم يوافق على الجملة التي عرضت عليه ليقولها أثناء المؤتمر الذي كان سيعقد بينه وبين أوباما أثناء زيارته لأمريكا وهي (وستعمل مصر وأمريكا على إيجاد حلول لكي ينعم الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي بالأمن الدائم والسلام الشامل) والهدف من الجملة هو الضغط على مرسي فقط لذكر كلمة إسرائيل والتلفظ بها ولو مرة واحده لتكن اعترافًا منه بدولة إسرائيل، وهو الذي ذكرهم بالقردة والخنازير في عهد مبارك، وهنا توترت العلاقات في السر وبدأ كل طرف البحث عن حلول..



. "وليس سرًا أن السفيرة الأمريكية اتصلت بلجنة الشئون الخارجية في حزب الحرية والعدالة بعد الانقلاب بأسبوع لتؤكد أن مرسي لن يعود!! وما ذكره لي أحد القريبين من مؤسسة الرئاسة ونحن في رابعة أن آخر اتصال هاتفي تم بين الرئيسين المصري والأمريكي استمر حوالي ثلثي الساعة ولرفض مرسي الخضوع للطلبات التي أملاها الرئيس الأمريكي فأنهى المكالمة بهذه الجملة "أعلم أننا ضد الانقلابات العسكرية لكن لو تحرك جنرالات الجيش المصري ضدكم فلن نعترض" وهذا هو الموقف الأمريكي حتى هذه اللحظة!!
وهنا نتساءل: هل فشل مرسي فعلاً في العام الذي تولى فيه مسئولية الحكم في مصر؟! وقد خرجت من تحت سيطرته الأعمدة الأربعة في الدولة (الجيش والشرطة والقضاء والإعلام)؟


قلت سابقًا وأكرر العكس هو ما حدث! ولأن مرسي أنجز لذا فقد تقرر الانقلاب عليه بعيدًا عن صناديق الانتخابات! ولو فشل لتركوه حتى يتأكد فشله ويخسر شعبيته وفي أقرب استحقاق انتخابي يمكن للكارهين تحقيق كل أهدافهم! وكان ذلك سيحدث في الانتخابات البرلمانية التي دعا لها الرئيس مرسي في أبريل الماضي لكن لم يتحقق ذلك؛ حيث أوقفها القضاء بحكم قضائي سياسي، وهو ما أقره المستشرق الإسرائيلي إيال زيسر في مقال له في صحيفة "إسرائيل اليوم": "‘ن قرار الإفراج عن مبارك مؤشر على أن القضاء المصري يعمل وفق توجيهات سياسية ومعتبرًا أن جنرالات الجيش غير قادرين على التخلي عن مبارك".


هنا نستشهد مرة أخرى بالكاتب الأمريكي اليهودي نعوم تشومسكي في نفس مقاله، موضحًا الدور الذي قام به مرسي في ظل رئاسته واستوجب قيام هذا الانقلاب العسكري الدموي ضده "اتجه مرسي إلى الصين وروسيا والهند وباكستان والبرازيل وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بل إيران وبدأت الاتفاقيات العسكرية مع الهند والاتفاقيات النووية مع روسيا والصناعية مع البرازيل والصين والزراعية مع السودان وتقديم عروض زراعيه أخرى لكثير من دول الأفارقة وأدركت أمريكا أن سبل الضغط على مصر ستتلاشى تدريجيًّا إن لم يزاح الإخوان عن الحكم دون سقوط الدولة واتخذت هذا الطريق.

ويكفي أن يقول وزير خارجية أمريكا لنظيره الخليجي، إن الإخوان خطرٌ عليكم كعائله مالكة ليعلن الخليج عداءه لمصر سرًّا وعلنًا"!!
الواضح بعد استعراض الموقف الصهيوني الأمريكي نستطيع أن ندرك وجود أطراف عديدة تحمل المشروع الصهيوني الأمريكي وتحميه في مصر، وقد توحدت ضد نظام الرئيس مرسي يقول عنها.


تشومسكي "و نفهم من كل هذا أن أطرافًا عدة اجتمعت نواياها وتوحَّدت أهدافها حول ضرورة إزاحة الإخوان.. ونفهم أيضًا أن الجميع يبحثون عن مصالحهم لا عن مصلحة مصر.. أما الإخوان فسابقوا الزمن من أجل فرض أمر واقع لا يمكن الانقلاب في ظلِّه ولكن سبقتهم أدوات الشر.." انتهى.
لكن ما هي الخطورة من استمرار الانقلاب العسكري على الأمن القومي المصري.. هذا ما كتبته يوم 10 يوليو في المقال الأسبوعي بـ(الأهرام)، لكنه لم يُنشر طبقًا لتعليمات الرقيب العسكري الذي سيطر على كل جهات الإعلام المصري الفضائي والورقي! اليوم بعد ما يحدث في سيناء من افتعال أزماتٍ وأحداث وقتل لأبرياء، صرخ أهل سيناء وشرحوا الظلم والتعسف والقهر الذي يمارس ضدهم بلا تمييز! ومن لقاءاتي بأهل سيناء في البرلمان وميدان رابعة العدوية تأكدت من أن الجهاديين المتواجدين على الحدود ليس لهم خصومة مع الجيش المصري أو الشرطة،


وقد صرحوا هذا مرارًا وتكرارًا، بل مهمتهم كما يراها هذا الفصيل هو مقاومة الكيان الصهيوني وحماية حدود مصر! ولا شك أن تصفيتهم اليوم يخدم نفس المشروع الصهيوني الأمريكي بل إذا تزامن هذا مع هدم كل الأنفاق وحصار غزة وحرمانها من الدعم المصري بكل أشكاله هذا معناه أننا مقدمون على ضربة عسكرية صهيونية لقطاع غزة بعد أن تمَّ تجفيف كل منابع الدعم لحماس (الرئيس مرسي وجماعة الإخوان والتأييد الشعبي والأنفاق بالانقلاب والاعتقال والتغييب والتشويه والتحريض الإعلامي والردم) لتصفية حسابات قديمة مع الشعب الفلسطيني وكتائب المجاهدين التي أذاقت الصهاينة كأس العذاب في حربين متتاليتين! وهذا تهديد للأمن القومي المصري الذي تحمي حدوده الشرقية كتائب المجاهدين في غزة شاءَ مَن شاء وأبى مَن أبي!!.


وفي النهاية ما نتائج هذا لانقلاب وما هو مستقبله؟! أترك لنعوم تشومسكي من خارج مصر وهو يتابع المشهد عن بعد الرد على ذلك إذ يقول: "لم يخسر الإخوان ومن معهم كل شيء ولم يكسب الانقلابيون بعد أي شيء.. هذا هو الواقع ما زال الإسلاميون قادرين على الحشد بإعداد كبيرة وفي أماكن تغطي مصر والعالم يرى ما يحدث لا ما يفرضه الانقلابيون على مؤيديهم كأمر واقع.


أمسكت أمريكا العصا من المنتصف وما زالت..
والسؤال الأخير: هل من الممكن أن يعود مرسي؟؟ يسأل تشومسكي ثم يجيب: "لن يصمد الانقلاب أمام عزلة دولية، ولا أمام أزمةٍ اقتصاديه ولو بألف كذبة إعلامية.. والمهم هنا.. هل سيصمد الإسلاميون على حشودهم ومطالبهم.. هنا فقط يمكن أن نقول إن عودة مرسي ليست أمرًا مستبعدًا" انتهى.


إذًا فمستقبل المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يحمله ويحميه الانقلابيون سيبقى بائسًا ولن يكتب له النصر قد يكسب أنصارًا أو مساحات من التاريخ أو الجغرافيا، لكنه أبدًا لن يستقر ولن ينتصر، ولأن أقدارَ الله غالبة ولأن الغباءَ جندٌ من جنود الله ينصر به أولياءه في كلِّ زمان ومكان،


تبقى ثقة ثوار مصر في نصر ربهم مع سلميتهم مهما طال الوقت فلعل في ذلك كشفًا للزيف والكذب وسقوط للأقنعة عن هامات، كنا نحسن بها الظن فليحترق كل المنافقين وكل رجال أمريكا وبني صهيون في مصر، ولنبذل كل الجهد المطلوب ونستفرغ كل طاقةٍ رفضًا للظلم والقهر والفساد الذي تسارعت خطوات عودته عقب هذا الانقلاب العسكري الدموي، ولن يصح إلا الصحيح، (وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا) (الإسراء: من الآية 51).


المصدر: ملتقى شذرات

__________________
لقد أصبحت المعرفة أهم أسلحة هذا العصر .

ولا يمكن أن يقود الجهلة هذا الصراع

مهما كان من إخلاصهم المفترض

..أبو مصعب السوري.

آخر تعديل بواسطة ابو الطيب ، 09-25-2013 الساعة 01:31 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
محمد, مصر؟, الأمريكي, المشروع, الدكتور, الصهيوني, بقلم, جمال, يحمى, or or


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع من يحمي المشروع الصهيوني- الأمريكي في مصر؟! بقلم الدكتور // محمد جمال حشمت
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صعود المقاومة وسقوط المشروع الصهيوني عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 03-02-2015 08:12 AM
دور حرب 73 في تعزيز المشروع الاستيطاني الصهيوني عبدالناصر محمود أخبار الكيان الصهيوني 0 12-29-2014 09:13 AM
الانقلاب "مالوش رجلين" خارج مصر! بقلم // المفكر الاسلامى محمد جمال عرفة ابو الطيب شذرات مصرية 0 11-10-2013 11:15 PM
لماذا انحاز الإعلام المصري إلى الثورة المضادة؟ بقلم // الدكتور محمد الجوادى ابو الطيب مقالات وتحليلات مختارة 0 10-08-2013 05:41 AM
مرابطو لبنان: المشككون في ثورة يوليو جزء من المشروع «الأمريكي الصهيوني» يقيني بالله يقيني أخبار عربية وعالمية 0 07-24-2012 01:42 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59