#1  
قديم 12-31-2016, 10:13 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي قائمة «ساسة بوست» لأبرز 10 أحداث اقتصادية في العالم لعام 2016


مع نهاية كل عام تُصدر المنصات الإعلامية والبحثية قوائم، عن أبرز الأفلام والمسلسلات والاكتشافات العلمية والصراعات السياسية في العام المنصرم. في هذا التقرير ستتعرف على أبرز ما جرى على الساحة الاقتصادية العالمية في عام 2016، وهي الساحة التي لم تقل في الإثارة والتشويق عن ساحة الأفلام أو المسلسلات أو الاكتشافات العلمية والصراعات السياسية. والقائمة المطروحة بين يديك لا تشتمل على ترتيب معين للأحداث.

بنهاية 2016.. رواندا الأكثر نموًا في العالم خلال العشر سنوات الأخيرة


أعلنت «الكوميسا»، التي تجمع السوق الإفريقية المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا، أن رواندا باتت الآن واحدة من رواد القارة في النمو الاقتصادي، وقد سجل اقتصادها هذا العام معدل نمو بلغ تقريبًا 7.5%، ووفقًا لتقرير البنك الدولي المعنون بـ«ممارسة أنشطة الأعمال»، فإن اقتصاد رواندا عرف التطور الأكبر على مستوى العالم كله، منذ عام 2005، ومعدلات نموه، حتى في أسوأ حالاتها، تعد مذهلة في ظل مستويات النمو المنخفضة في العالم كله.

أضف إلى ذلك أن قيمة الناتج المحلي الإجمالي في رواندا قد ارتفعت بحوالي 1.17 مليار دولار أمريكي منذ عام 2011.

قصة النجاح الرواندي التي تكللت في 2016 بهذا اللقب، تحمل حبكتها «الدرامية» الخاصة جدًا، فمنذ عقدين فقط من الزمن كانت البلاد ترزح تحت نار الحرب العرقية، وحدث بها إبادة جماعية، ربما تكون من ضمن الأقسى عبر العصور، لكنها تعد اليوم من ضمن النمور الإفريقية الاقتصادية، التي تحقق نجاحات اقتصادية كبرى، بحسب المراقبين، وتقارير المؤسسات الاقتصادية الدولية.

وقد خفضت رواندا – التي قلصت تمامًا لغة المستعمر الفرنسي داخل بلادها، وطورت تعليمها وأعطت كل طالب جهازًا لوحيًا به مواده التعليمية الشيقة – نسبة من هم دون خط الفقر بها من 57% في عام 2005، إلى 45% في عام 2010.

لكن ما زال أمام رواندا تحديات كبيرة لتنفيذ خطتها بتحويل اقتصادها في عام 2020 من اقتصاد قائم على الزراعة، إلى اقتصاد قائم أكثر على الخدمات المتركزة على قوة المعرفة.



الخليج يدخل عصر التقشف رسميًا


دخلت دول الخليج، التي لم تشهد السياسات النيوليبرالية في تاريخها، مع عام 2016 رسميًا في عصر جديد تمامًا، وما زال مواطنو الخليج العربي في طور إدراك هذا العصر الجديد.

أبرز سمات هذا العصر هو خفض الإنفاق العام، وفرض الضرائب، وارتفاع البطالة، وتقليص الأجور.

دخل الخليج هذا العصر، بشكل أساسي بسبب انخفاض أسعار النفط منذ عام 2014؛ مما اضطر دول الخليج لاتباع خطط اقتصادية تقشفية نيوليبرالية، وقد شهدت كل البقاع الخليجية ـ تقريبًا ـ إصلاحات اقتصادية مرتبطة بالتقشف، بشكل أو بآخر، وحتى في قطر التي تعد أغنى دول العالم، تم إلغاء الدعم عن الوقود.




وقد وصفت مجلة «إيكونوميست» في بدايات عام 2016، التحولات الاقتصادية التي تحاول المملكة العربية السعودية أن تتخذها في الفترة الحالية بـ«التاتشارية»، نسبة إلى «مارجريت تاتشر» المرأة الحديدية التي طبقت سياسات نيوليبرالية جذرية في إنجلترا، شملت رفع دعم الدولة المباشر عن كثير من القطاعات، وجعل القطاع الخاص هو المحرك الرئيس للاقتصاد من حيث التشغيل والربحية، مقابل إزاحة يد الدولة بشكل كبير عن الاقتصاد.
السياسات الاقتصادية النيوليبرالية التقشفية الجديدة في منطقة الخليج، ذات تأثير كبير للغاية؛ فهي لا تعني فقط تغيير نمط حياة سكان الخليج، وقلة فرص العمل المتوفرة في تلك البلاد للملايين من العاملين الأجانب داخلها، والذين يدخل عليهم وافدون جدد في العادة كل عام، وإنما يتعلق الأمر أيضًا بتفكك في العلاقات الأساسية بين الدولة والمواطنين بالخليج، وإعادة تشكيلها من جديد، فقد قامت هذه العلاقات على اعتماد تام من المواطن على الدولة اقتصاديًا؛ مما يوفر لها مساحة السيطرة على المجال السياسي تمامًا، دون ضجر من المواطنين.

ويزداد الأمر أهمية، إذا نظرنا إلى تلك التحولات الاقتصادية، بجوار ما تخبرنا به الدراسات من تفكك في النظام القبلي التقليدي بالمجتمعات الخليجية يصاحبها، وتحول قيم المجتمع التقليدية، وبداية ظهور فجوات عميقة في البنية الاجتماعية، وصعود شرائح اجتماعية جديدة من التكنوقراط والمتعلمين، الذين يمتلكون رؤية للعالم قيد التبلور؛ مختلفة عن السائد من حولهم.

وعلى الجانب الآخر، فإن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الخليج العربي، تعني الكثير بالنسبة لدول المنطقة، التي تتدخل فيها باستمرار قوى الخليج الكبرى؛ من أجل دعم أطراف فيها على حساب أطراف أخرى.



عصر جديد للطاقة.. خريف الدول النفطية يبدأ


المصائب لا تأتي فرادى على الأرجح؛ فمع الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الممالك الخليجية، جاء فوز «دونالد ترامب»؛ ليكثف مخاوف تلك الممالك من المستقبل.

أعلن ترامب عن نواياه في تقليص استيراد النفط من الخارج، وتحقيق الاكتفاء الذاتي لبلاده بإطلاق العنان للقوى المنتجة داخليًا لتصنيع «النفط الصخري» ومحاولة استكشاف النفط من جديد في المحيط الهادي، يأتي هذا بعد نجاح شركات النفط الصخري بالفعل في التوصل لطريقة خفضت تكاليف استخراج برميل النفط الواحد إلى ما دون الـ 40 دولار.

لكن تشير تقارير اقتصادية على الجانب الآخر، إلى أن الديون تحاصر شركات النفط الصخري، وتهدد استمرارها، وأن هناك هبوطًا حادًا في العالم كله، فيما يتعلق بالاستثمار في سوق النفط.

محاولة الانقلاب الفاشلة وتأثيرها العميق على الاقتصاد التركي


مر نصف عام تقريبًا على محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا بشهر يوليو (تموز) 2016، لكن آثارها على الاقتصاد التركي لم تنته بعد، وبالنسبة للبعض فإنها لن تنتهي قريبًا أيضًا، وكانت وكالة بلومبيرغ المعنية بالشؤون الاقتصادية والمالية، قد توقعت بعد فشل محاولة الانقلاب، أن تتحول تلك المحاولة إلى أزمة اقتصادية طويلة الأمد في البلاد.




في خلال العشر سنوات الأخيرة، كانت تركيا قد شهدت تطورًا اقتصاديًا كبيرًا، بالرغم من كل الانتقادات الموجهة لنيوليبرالية نهجها الاقتصادي، فقد تضاعف دخل الأفراد بنسب وصلت إلى 300%، فضلًا عن صعود الناتج القومي لأكثر من 800 مليار دولار خلال 2015، بالإضافة إلى التحسن الكبير في البنية التحتية، كما توفرت أكثر من ستة ملايين وظيفة للأتراك في الثلاث سنوات الماضية.

لكن منذ محاولة الانقلاب في يوليو (تموز)، خفضت وكالات التصنيف الائتماني، توقعاتها لتركيا، وأعطت وكالة «موديز» لتركيا تصنيفًا عالي المخاطر؛ مما يهدد تدفق الاستثمارات على تركيا، كما أعلنت عديد التقارير الاقتصادية الدولية بعد ذلك، وعلى فترات متلاحقة خلال العام، عن تباطؤ الإنتاج الصناعي في البلاد، وتراجع معدلات النمو، وقلة أعداد السياح الآتين إلى البلاد منذ تاريخ محاولة الانقلاب الفاشلة.

قفز معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في تركيا، إلى ما فوق 7%، وهو معدل يزيد بشكل ملحوظ عن معدل التضخم في البلدان الصناعية والمتقدمة، وهو ما تجاوز أكثر التوقعات تشاؤمًا، وصاحب ذلك تراجع سعر صرف الليرة التركية، وباتت الـ3.4 ليرة، مع حلول آخر شهر في عام 2016 تساوي تقريبًا دولار واحد فقط.

كما خفضت السلطات التركية توقعاتها للنمو في 2017، حيث توقعت أن ينمو اقتصاد البلاد في 2016، بنسبة 3.2%، و4.4% عام 2017 فقط.

استحواذ شركة مايكروسوفت على موقع «لينكد إن»


في شهر ديسمبر (كانون الأول)، وافق الاتحاد الأوروبي على صفقة شراء «مايكروسوفت» لشركة «لينكد إن»، بعد تقديمها بعض التنازلات للحصول على تلك الموافقة، مثل توفير الدعم اللازم لتطبيقات الطرف الثالث، والالتزام بالسماح للمسؤولين عن تكنولوجيا المعلومات بإخفاء واجهة الاستخدام عن بعض المستخدمين، بالإضافة إلى الاتفاق على أن بإمكان شركات تصنيع الكمبيوتر الأوروبية، في حالة قررت مايكروسوفت تطوير التطبيق وتثبيته مسبقًا على «الويندوز»، عدم تثبيته على أجهزتهم التي يبيعونها، بالإضافة إلى وعد مايكروسوفت بأنها لن تجبر المستخدمين على تثبيت أي شيء يتعلق بشبكة لينكد إن.

وأكدت مايكروسوفت على أن لينكد إن ستستمر بعلامتها المميزة وثقافتها واستقلالها، وأن مديرها التنفيذي سيظل في منصبه، تحت رئاسة رئيس مايكروسوفت.

وحصلت مايكروسوفت على هذا الاستحواذ مقابل أكثر من 26 مليار دولار أمريكي، وترجع الأهمية الكبيرة إلى تلك الصفقة لكونها أكبر صفقة استحواذ تعقدها مايكروسوفت في تاريخها، وقد تجاوزت صفقة استحواذ مايكروسوفت على لينكد إن، قيمة استحواذ «فيسبوك» على منصة «واتس آب» في عام 2014، والتي بلغت قيمتها 19 مليار دولار.

وعلى جانب آخر، فإن هذه الصفقة تفتح أبواب مايكروسوفت العملاقة على مجالات التواصل الاجتماعي «الاحترافي». وجدير بالذكر، أن قاعدة بيانات لينكد إن، هي الأغلى في العالم؛ لأنها تحتوي على بيانات المحترفين في كافة المجالات حول العالم.

كما أن التقاء مايكروسوفت التي تمتلك أضخم «كلاود» للحلول الاحترافية في العالم، مع أكبر شبكة تحتوي على بيانات المحترفين في العالم، هو حدث استثنائي بكل المقاييس، على مستوى التقنية، وعلى المستوى التجاري.

بهذا فقد امتلكت مايكروسوفت ما تواجه به منافسيها، «جوجل» وفيسبوك، فقد صار لديها الآن شبكة اجتماعية ضخمة تواجه بها جوجل المتقدمة نحو الخدمات الإنتاجية المهنية.

لأول مرة في تاريخها.. مصر تقوم بالتعويم الكامل للجنيه


في صباح الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، قام البنك المركزي المصري بتحرير سعر صرف الجنيه المصري.

التعويم الكلي للجنيه أمام الدولار، هو تقويض ثبات سعر الصرف بين العملتين، والسماح لهما بالحركة وفقًا لمتطلبات قوى العرض والطلب، وهو ما يطلق عليه نظام سعر الصرف الحر، وهو ما فعله البنك المركزي المصري.




وقد اتخذت مصر هذا القرار في إطار سعيها، للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، وهو ما حدث بالفعل بعد التعويم، بالإضافة إلى ما أعلنه الخبراء عن رغبة البنك في القضاء على السوق السوداء، وتقوية مركز مصر المالي، من أجل تحسين تصنيفها الائتماني، ومن ثم تدفق الاستثمارات الأجنبية عليها.

كانت هذه الخطوة في نظر الكثيرين، آخر الخطوات المتبقية لخروج مصر بالكامل من إرثها الذي يسمى بـ«الاشتراكي» في خمسينات وستينيات القرن العشرين، قبل الانقلاب النيوليبرالي الذي قاده نظام الرئيس «أنور السادات» ضد هذا الإرث، الذي كانت أهم سماته، السياسات الاقتصادية الاجتماعية، وتدخل الدولة لدعم الطبقات الكادحة.

الطبقة الفقيرة، كانت أكبر المتضررين من قرار تعويم الجنيه، وقد أزيح قطاع من الطبقات الفقيرة نسبيًا إلى فئة الفقر المطلق، وقطاع من الفئات الوسطى في المجتمع إلى منطقة الفقر النسبي، فور اتخاذ قرار التعويم، الذي يعني بالضرورة تآكل قيمة المدخرات، في ظل أيضًا ثبات الأجور.

البعض رأى في هذا القرار التاريخي، الذي شهده عام 2016، تخليًا من الدولة عن الفقراء الذين أفقرتهم سياساتها الخاطئة طيلة العقود الماضية، لصالح المستثمرين الأجانب، وسماسرتهم في الداخل من الطبقة البرجوازية «الكومبرادورية» المصرية، في حين رآه البعض الآخر دواءً مرًا لا بد منه، على شرط الاستفادة منه في أقصى سرعة، باتخاذ إجراءات حازمة وسريعة لتحسين الأداء الاقتصادي؛ كي تظهر الثمار المنتظرة من القرار، قبل استفحال أضراره القريبة.



عام الاستحواذات الصينية الخطيرة على الشركات الغربية


يمكننا أن نطلق على عام 2016، أنه عام تدفق الاستثمارات الصينية خارج بلادها بصورة غير اعتيادية، وأنه تحديدًا عام الزيادة الضخمة في الاستحواذات الصينية على الشركات الغربية؛ إذ صبت الاستثمارات الصينية في مختلف قطاعات الاقتصاد العالمي، من العقارات السكنية، وصولًا إلى شركات صناعة الأسمدة، ومن ألمانيا إلى بريطانيا، وصولًا للولايات المتحدة الأمريكية.

ويعتقد العديد من السياسيين الغربيين، بالأخص اليمينيين منهم، أن تلك الاستحواذات الصينية التي تتدفق على بلدانهم، قد تؤدي إلى مخاطر متعلقة بالأمن القومي والسياسة الدولية والنظام العالمي؛ بسبب تأثيرها الممكن على البنية التحتية الحيوية، وعلى التكنولوجيا الغربية بشكل أخص.

وذكرت صحيفة «تليجراف» البريطانية في تقرير لها، أن تلك الاستثمارات الصينية، لا تسعى فقط إلى المكاسب المالية بشكل قريب، وإنما بالأساس للحصول على التكنولوجيا الصناعية، والهيمنة السياسية، وأن الشركات الصينية تسعى أيضًا إلى ترسيخ أقدامها في أكثر الأسواق تنافسية بأوروبا وأمريكا.

وتواجه الولايات المتحدة تلك التوجهات الصينية، حتى من قبل فوز ترامب؛ ففي سويسرا، كان التحرك الأمريكي واضحًا لوقف صفقة استحواذ شركة «كيم تشاينا»، على «سينجنتا» السويسرية، وهي أكبر شركة لإنتاج المبيدات الحشرية في العالم كله، وهي أيضًا أكبر صفقة استحواذ صينية في التاريخ. كان التحرك بناءً على مراجعة لجنة الاستثمار الأجنبي الأمريكية، التي تعنى بصفقات الاستحواذ الأجنبي على الشركات الأمريكية، أو تلك التي لديها علاقة بالولايات المتحدة وأمنها القومي.

كما تدخلت الولايات المتحدة، لمنع صفقة صينية لشراء حصة كبرى بشركة «فيليبس»، وهو ما ردت عليه الدبلوماسية الصينية، بأن الولايات المتحدة ما زالت رهينة تصورات الحرب الباردة في القرن الماضي.



ومؤخرًا طالبت لجنة في الكونجرس الأمريكي، بمنع الشركات الحكومية الصينية من الاستحواذ على الشركات بالولايات المتحدة، مؤكدة أن تلك الشركات الصينية بإمكانها التحصل على التقنيات الغربية عبر الاستحواذات، لتعزيز مصالح الأمن القومي الصيني، على حساب الأمن القومي الأمريكي.

وجدير بالذكر هنا، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، كان قد تعهد في حملته الانتخابية، باتخذا موقف صارم ضد الصين فيما يخص القضايا الاقتصادية.

وكانت «جارديان» البريطانية قد كتبت قبل فوز ترامب، وفي ظل هجومه على الصين، أن الصين تتمنى وصول ترامب للحكم، وأنه في نظرهم سيخلق الفوضى في بلاده التي ستتيح للعدو اللدود الصين أن يستمر في توسعه أكثر وأكثر، وأن الصين تتوقع أن يصبح ترامب صديقًا وحليفًا لها في النهاية، بالرغم من كل ما يقوله عنها من هجوم.

وكان ترامب في ديسمبر (كانون الأول) 2016، قد تراجع عن موقفه الحاد ضد الصين، وقال إنه يجب تقوية علاقة بلاده بالصين، مع تشديده على أن الصين لا تلتزم بقواعد اقتصاد السوق، وأنه سيجبرها على ذلك.

«بوكيمون جو» تكسر الرقم القياسي في تحقيق الإيرادات


نعم نجحت لعبة «بوكيمون جو»، في التواجد بقائمتنا لأبرز الأحداث الاقتصادية في العالم عام 2016، بعدما كسرت الرقم القياسي لأسرع لعبة تحقق إيرادات.




بدأت ظاهرة «بوكيمون» جو في شهر يوليو (تموز) الماضي، تجتاح العالم، بعد أن طرحتها شركة «نينتندو» اليابانية، وشركة «نيانتيك».

بعد أسبوع واحد من طرحها في عدد قليل من دول العالم، أضافت لعبة مغامرة البحث عن البوكيمون، سبعة مليارات دولار للقيمة السوقية الخاصة بشركة نينتيندو، وهو ما يمثل 22% من إجمالي القيمة السوقية للشركة، وأصبحت اللعبة محط أنظار الوكالات الاقتصادية مثل «بلومبيرج»، و«سي إن بي سي».

حققت اللعبة أرباحًا تصل إلى 600 مليون دولار، في الفترة من يوليو (تموز)، وحتى سبتمبر (أيلول)، وحطمت بذلك كل الأرقام القياسية للإيردات، متفوقًة على لعبة «كاندي كراش» التي لم تتخط حاجز الـ600 مليون دولار، إلا بعد 200 يوم من إطلاقها، وكذلك تفوقت على «بازل دراجونز»، و«كلين أوف كلانز».

وتمثل «بوكيمون جو» بأرقامها القياسية نقطة تحول هامة في تاريخ صناعة الألعاب.

«البريكست» وآثاره الاقتصادية


يعتبر العديد من المحللين، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان أهم حدث أثر على الاقتصاد العالمي في 2016.

على الصعيد البريطاني، تشير التحليلات والإحصاءات إلى تراجع كبير لمركز بريطانيا المالي والصناعي، وسط توقعات بمزيد من التراجع لصالح دول أوروبية أخرى، نتيجة «البريكست»، كما غادرت شركات صناعية بريطانيا؛ خوفًا من الرسوم الجمركية المرتقبة، مثل «نيسان»، و«فولكسفاجن»، و«بي إم دابليو»، بالإضافة إلى شركات وبنوك أخرى تعمل في بريطانيا، وضعت الخطط الأولى لنقل أنشطتها إلى دول أوروبية أخرى؛ ما يعني ـ غالبًا ـ خسارة بريطانيا لثلاثة ملايين فرصة عمل ترتبط بالأسواق الأوروبية، بسبب خروجها من الاتحاد.

ليس هذا فحسب، فقد دفع البريكست بريطانيا «العظمى» للاستدانة، حيث تسبب في تباطؤ النمو الاقتصادي البريطاني، ومن المتوقع أن تخسر بريطانيا من عام 2016 إلى عام 2021، 2.4 نقطة نمو؛ مما سيضطرها لاستدانة مبالغ تصل إلى 122 مليار جنيه استرليني على خمس سنوات، وبحسب وزير المالية البريطاني، «فيليب هاموند»، فإن نصف هذه الديون ستكون بسبب البريكست.

ومن المرجح أن يتسبب البريكست في رفع الضرائب على سكان بريطانيا، هذا بالإضافة إلى انخفاض تصنيف البلاد الائتماني، وهو ما يعني ارتفاع تكلفة الاقتراض الخارجي، ومن المتوقع أن تنخفض قيمة العملة إلى أقل من 100% عما كانت عليه قبل البريكست، وقد بدأت بالفعل أسعار المواد الغذائية والملابس في الارتفاع ببريطانيا.

هذا على صعيد بريطانيا وحدها، بينما كانت التأثيرات على العالم كله ومساره أكبر بكثير، حيث ينظر العديد من المراقبين إلى البريكست، بوصفه بداية عصر نهاية العولمة الاقتصادية.



فوز ترامب.. 2016 نهاية «نهاية التاريخ»


مع نهاية القرن الماضي، وبعد انهيار سور برلين، وتفكك الاتحاد السوفيتي، وانتهاء الحرب الباردة لصالح المعسكر الغربي، صك المفكر الليبرالي الأمريكي «فرانسيس فوكوياما» أطروحته حول «نهاية التاريخ»، والتي تقول بأن الديمقراطية الليبرالية الغربية، والرأسمالية والعولمة ونظام السوق الحر، هي ذروة الكمال البشري، وذروة التطور التاريخي الاجتماعي، وأنه لنيوجد في العالم منافسون لأيديولوجية الديمقراطية الليبرالية، فتلك الأشياء تمثل ـ بحسب فوكوياما ـ نهاية التاريخ، ولن يتخطاها أي شيء آخر.

اقتصادية 2016 121016_0842_1.jpgعاش فوكوياما، ليرى بنفسه على الأرجح، نهاية فكرته، وفي الولايات المتحدة ذاتها، حيث سيصعد إلى الحكم في يناير (كانون الثاني) القادم، دونالد ترامب، الذي أعلن عن نواياه في هدم أسس التجارة العالمية، عبر الانسحاب من اتفاقية «نافتا»، واتفاقية الشراكة عبر الأطلسي مع أوروبا، واتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، بالإضافة إلى نيته في فرض تعريفات جمركية كبيرة على السلع المستوردة القادمة لبلاده، من بعض البلدان.

وبدأ فوكوياما نفسه بعد أكثر من عقدين من الزمن على أطروحته، يقول: إن نظام التجارة العالمي يعتمد في بقائه على نفوذ الولايات المتحدة وهيمنتها، فإذا بدأت هي بالعزلة والتصرف بشكل أحادي، فإن كل الأشياء ستنهار من ثم.

فوز ترامب، وبحسب تعبير فوكوياما نفسه، ربما سيعني ضربة قوية للغاية للنظام الاقتصادي العالمي الليبرالي، الذي يسمح بتجميع أجهزة «الآيفون» في الصين وشحنها إلى المستهلكين في أوروبا وأمريكا قبل أعياد «الكريسماس» بأسبوع واحد.
اقتصادية 2016 112.gif
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
2016, لأبرز, لحياة, لعام, العالم, اقتصادية, بوست», «ساسة, قائمة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع قائمة «ساسة بوست» لأبرز 10 أحداث اقتصادية في العالم لعام 2016
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أخبار كاذبة” قلبت مسار العالم في 2016 Eng.Jordan الملتقى العام 1 01-03-2017 03:20 PM
مساهمات العرب والمسلمين العلمية لعام 2016.. محدودة جدًا Eng.Jordan علوم وتكنولوجيا 0 12-11-2016 12:15 PM
ميزانية السعودية لعام 2016 عبدالناصر محمود أخبار اقتصادية 0 12-29-2015 08:11 AM
أكبر شاشة عرض في العالم بمقياس 95 بوصة عبدالناصر محمود الحاسوب والاتصالات 0 10-21-2013 07:37 AM
شاهد قائمة أغنياء العرب لعام 2012 Eng.Jordan أخبار اقتصادية 0 12-16-2012 11:24 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:46 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59