العودة   > >

أخبار عربية وعالمية متابعة المستجدات السياسية على الصعيد العالمي والعربي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 03-30-2020, 06:37 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,202
ورقة السفينة صافر قنبلة وشيكة الانفجار تهدد البيئة والملاحة


مع استمرار تعنت الحوثيين لفحصها.. السفينة صافر قنبلة وشيكة الانفجار تهدد البيئة والملاحة
__________________________________________________ ______

6 / 8 / 1441 هـــــــــــــــــــــــ
30 / 3 / 2020 م
__________________

الانفجار 5e80a25489cea.jpg


منذ مارس 2015، تاريخ استيلاء ميليشيا الحوثي الموالية لإيران على الساحل الغربي لليمن، عقب انقلابها على الحكومة الشرعية، وطيلة خمس سنوات لم يتوقف المتمردون عن المساومة وابتزاز العالم في مصير السفينة النفطية صافر، التي تحتوي على 138 مليون لتر من النفط، والمتمركزة قبالة ميناء رأس عيسى اليمني على البحر الأحمر شمال ميناء الحديدة، دون ***** أو تشغيل على مدار خمس سنوات، أملاً في تحويلها إلى مكسب سياسي يساهم في إطالة أمد انقلابهم على سلطة الدولة، وفي سبيل ذلك منع المتمردون الحوثيون الأمم المتحدة من إرسال أي فريق فني لتفقد "صافر" وتقييم كفاءتها، وحالة المخزون النفطي الذي تحمله.

ولايزال المتمردون الحوثيون مستمرين في رفض الدعوات الدولية، الهادفة إلى منع وقوع كارثة وشيكة، في حال انفجار السفينة أو تسرب نفطها إلى مياه البحر الأحمر، وتمثلت آخر محاولات تعنتهم في عدم تجاوبهم مع الشكوى العاجلة التي قدمتها ست دول عربية هي: السعودية، ومصر، والأردن، والسودان، واليمن، وجيبوتي، إلى مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي للضغط على المتمردين للسماح للأمم المتحدة بالوصول إلى "صافر"، وتدارك حالتها؛ منعاً لحدوث أضرار بيئية واسعة النطاق، وكارثة إنسانية، إضافة لتعطيل التجارة البحرية.

وفي ظل استمرار تعنت المتمرين الحوثيين، فهناك سيناريوهان كارثيان محتملان لما يمكن أن ينجم عن بقاء "صافر"، وهي عبارة عن خزان نفطي ضخم مملوك للحكومة اليمنية كان يستقبل النفط الخام الآتي من حقول الإنتاج في محافظة مأرب، لكن استيلاء ميليشيا الحوثي على السلطة حال دون استئناف ضخ النفط، السيناريو الأول، احتمالية تسرب 138 مليون لتر من النفط في البحر الأحمر، مما سيتسبب في كارثة أسوأ بأربعة أضعاف من كارثة نفط "أكسون فالديز" في ألاسكا عام 1989، حيث لم تتعاف المنطقة بالكامل بعد مرور ما يقارب 30 عاماً، وستتلف آثار التسرب مناطق الصيد الاقتصادي اليمني بما يساوي 60 مليون دولار في السنة أو 1.5 مليار دولار على مدى السنوات الـ 25 سنة المقبلة.

وستمتد الخسائر إلى غلق ميناء الحديدة لعدة أشهر؛ مما سيؤدي إلى نقص الوقود والاحتياجات الضرورية، وارتفاع أسعار الوقود بنسبة 800 في المئة، وتضاعف أسعار السلع والمواد الغذائية كما سيحتاج عدد 500 ألف شخص اعتادوا على العمل في مهنة الصيد وعائلاتهم، ويقدر تعدادهم بـ 1.7 مليون شخص إلى المساعدات الغذائية، والسيناريو الثاني، نشوب حريق ضخم في السفينة؛ نتيجة انتشار الصدأ حول معدات جسم السفينة، وعلى متنها المحمل بالنفط الخام، الذي بمرور الوقت يشع غازات قابلة للاشتعال باستمرار، وسيترتب على اشتعال السفينة وانفجارها تضرر ثلاثة ملايين يمني يسكنون محافظة الحديدة بالغازات السامة، وسيؤدي اختلاط الغازات بمياه الأمطار إلى تسميم طبقات المياه الجوفية، مما سيؤدي إلى التسمم البطيء والمشاكل الصحية طويلة المدى لستة ملايين يمني في المنطقة.

ولن تقتصر الأضرار على ما سبق، بل ستغطي الغيوم السوداء أربعة في المئة من الأراضي الزراعية المنتجة في اليمن؛ مما يؤدي إلى القضاء على الحبوب والفواكه والخضروات التي تقدر قيمتها بحوالي 70 مليون دولار، كما ستضطر 58 منظمة إنسانية إلى تعليق خدماتها في الحديدة مما يعطل الخدمات عن سبعة ملايين شخص محتاج، وقد يدفع ذلك أعداد كبيرة من السكان في اتجاه صنعاء طلبًا للمساعدات والخدمات، وسيؤدي فساد المزارع والمصايد إلى انتقال 60 ألف مزارع وصياد من العمل من الساحل الغربي إلى صنعاء على مدار 12 شهرًا بحثًا عن العمل والخدمات، مما سيفاقم من الأوضاع السيئة التي يعيشها اليمنيون جراء الانقلاب الحوثي، بالإضافة إلى الكارثة البيئية واسعة النطاق التي ستلازمهم طيلة ربع قرن قادم.

وفي ضوء كل تلك المخاطر المحتملة، التي تهدد الشعب اليمني والملاحة الدولية في البحر الأحمر، الذي تمر فيه سنوياً نحو 13 في المئة من التجارة العالمية، أو ما يعادل، يتوجب على المجتمع الدولي التحرك الجدي والعاجل لمنع قوع تلك الكارثة، من خلال الضغط على المتمردين الحوثيين، لاسيما وأن المجتمع الدولي يملك الكثير من الأوراق، التي يستطيع ممارسة الضغط بها على الحوثيين، ومنها استصدار قرار أممي بتحرير المنطقة البحرية من المتمردين ووضع موانئها الثلاثة: الحديدة والصليف ورأس عيسى تحت إدارة الأمم المتحدة، طبقاً لما ينص عليه اتفاق ستوكهولم الذي لايزال المتمردون يماطلون في تطبيقه رغم مرور أكثر من سنة وثلاثة أشهر على توقيعه.




________________________________________________
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الانفجار, البيئة, السفينة, تهدد, سافر, والملاحة, وشيكة, قنبلة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع السفينة صافر قنبلة وشيكة الانفجار تهدد البيئة والملاحة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ارتدادات الانفجار الكبير Eng.Jordan مقالات وتحليلات مختارة 0 04-14-2019 09:11 AM
أزمة البلاستيك تطارد العالم: 12 بليون طن تهدد البيئة والبشرية Eng.Jordan البيئة والتنمية المستدامة 0 10-26-2017 01:49 PM
لا تخرقوا السفينة عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 06-14-2017 08:17 AM
الانفجار الكبير المرتقب عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 06-07-2015 06:09 AM
كارثة صحية وشيكة تهدد المصريين عبدالناصر محمود شذرات مصرية 0 09-30-2014 07:12 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59