ثلاثة أضعاف الأرمن

أضعاف , الأرمن , ثلاثة

المسلمون المهجرون في 1915 ثلاثة أضعاف الأرمن
ــــــــــــــــــــــــــ

17 / 8 / 1436 هــ
4 / 6 / 2015 م
ـــــــــ




أكد الأكاديمي التركي، طونجاي أوغون، ان عدد المسلمين الذين تعرضوا للتهجير في شرق الأناضول عام 1915، وصل إلى ثلاثة أضعاف الأرمن الذين هجروا في نفس العام، موضحًا أن "قوات الاحتلال الروسي والعصابات الأرمنية، أجبرت المسلمين على ترك ديارهم وأراضيهم في ظروف قاسية، ما أدى إلى وفاة ومقتل نحو 40% من المهجرين المسلمين"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" للأنباء.

وقال أوغون في تصريحات على هامش مشاركته في ندوة حول "المسألة الأرمنية والحقائق في الذكرى المئوية"، والتي نظمتها جامعة (Yüzüncü Yıl) في ولاية وان أمس، أن "على المهتمين بمعرفة حقيقة ما حدث في الأناضول عام 1915، أن لا يركزوا فقط على ما تعرض له الأرمن، وأن يروا أيضا المعاناة الكبيرة التي تعرض لها أهالي المنطقة من المسلمين، قبل أن يكونوا رأيا حول تلك الأحداث".

كما شدد على أن "الأمر نفسه يسري على البرلمانات التي تصدر قرارات باعتبار ما تعرض له الأرمن (إبادة جماعية)، قائلا إن الجميع ينسى التهجير الذي تعرض له مسلمو الأناضول في تلك الفترة، رغم أن الجميع يعرف تعرضهم للقتل في سبيل السعي لإنشاء أرمينيا المستقلة، ودفن جثثهم في أكثر من 200 مقبرة جماعية"، على حد تعبيره.

في الوقت ذاته، اشار أوغون إلى إنه "لا ينفي المصاعب التي تعرض لها الأرمن، ويشعر بالحزن على الأبرياء الذين فقدوا حياتهم وممتلكاتهم، إلا أن من تعرضوا لأكبر معاناة خلال تلك الفترة هم المسلمين، الذين فقدوا أرواحهم وممتلكاتهم، وتعرضت أعراضهم ومقدساتهم للانتهاك".

وأضاف أنه "في الوقت الذي نظمت فيه الدولة العثمانية عملية تهجير الأرمن في قوافل محروسة من الدرك وتوفير احتياجاتها الإنسانية، تعرض مليون و604 آلاف مسلم، في شرق الأناضول، للتهجير القسري، على يد قوات الاحتلال الروسي والعصابات الأرمنية، في ظروف قاسية، وواجهوا خلال رحلتهم القتل، وتعرضت نساؤهم للاغتصاب، كما انتهكت مقدساتهم الدينية، ويُعتقد أن 40% منهم فقدوا حياتهم خلال التهجير".

---------------------------------------

المصدر: ملتقى شذرات