|
مقالات وتحليلات مختارة مقالات ..تقارير صحفية .. تحليلات وآراء ، مقابلات صحفية منقولة من مختلف المصادر |
|
أدوات الموضوع |
#36
|
||||
|
||||
في دائرة الضوء
ــــــــــــــــــــــ ـ في العلمانية تتفتت وحدة المؤسسات ، لتصبح كل مؤسسة تسعى لتحقيق كفاءتها الذاتية الامبريقية في غياب أي قيم مطلقة . ـ وكان الاقتصاد والسياسة أول قطاعين يستقلان ؛ حيث جعل ((ميكيافيلي)) من الأمير خالقاً ، و ((هوبز)) جعل من وحش الدولة إلهاً علمانياً (( يقدس العلم والنشيد الوطني والأرض ، والأمة فوق الجميع )) . ـ ثم تنسلخ الفلسفة ؛ حيث تظهر الفلسفة المادية ، ثم علمنة الأحلام ؛ حيث تدور على الأرض وحدها ، ثم الأخلاق والبراجماتية ، ثم الأسرة ؛ حيث تتفتت وتظهر حقوق الإنسان الرجل والمرأة والطفل والحيوان وتختفي حقوق أخرى مهمة مثل حقوق الأسرة ، والإنسان تظهر فيه معدلات المنفعة . ـ تنتقل العلمنة إلى الأدب ؛ حيث يصبح مؤسسة مستقلة بلا مرجعية حيث الأدب للأدب ، والانغماس في البنية الهندسية للأدب وموت المؤلف . ـ ويعلمن الجنس ، فيصبح هناك جنس للإنجاب ، وآخر للحب ، وثالث للمتعة ، وهكذا ... ـ فالمعرفة العلمانية ليست معرفة المحبين للتواصل مع الطبيعة وإنما تهدف للسيطرة إنها معرفة إمبريالية .(*) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*) العلمانية من منظور معرفي ـ عبد العزيز بن محمد التميمي . ــــــــ البيان ـ ع:152 ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
#37
|
||||
|
||||
فكرة العلمانية
ــــــــــــــــــ ـ من اللافت للنظر أن فكرة العلمانية التي تريد بسط مفاهيم النسبية على الجميع حتى الدين المقدس والمطلق بطبعه لا تفكر أبداً في أن تكون هي نفسها نسبية أو بنت عصرها ؛ لأنها جعلت المنهج التجريبي ـ وهو اسم يدل على أنه ليس مطلقاً ـ إِِلهاً مقدساً يُعبد!(*) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*) مصطلحات ومفاهيم ـ د. محمد يحيى ـ ـــ البيان ـ ع: 128 ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ |
#38
|
||||
|
||||
النيوليبرالية العربية
ـــــــــــــــــــــــــــ ـ ملحظ يستوقفنا في المتن النيوليبرالي العربي هو أنه يفصح عن نظرة لا تخلو من انبهار وتوقير لليبرالية ، فهي عنده ليست مجرد فكرة أو مذهب ، بل ((مطلق ثقافي)) يعلو على كل المذاهب والرؤى، ((مطلق)) يستوعب بداخله كل خبرات الإنسان ومعارفه التي حصلها خلال تاريخه المديد ، فكأن الليبرالية بذلك هي الخلاصة النهائية للتجربة الإنسانية ، ومن ثم لا مجال لبحث مغاير عن أفق بديل يخرج عن سياقها ، أو يغايرها في الرؤية إلى العالم وقيم انتظام العيش ؛ فكل خير بلغته البشرية احتوته الليبرالية وزادت عليه ! ـ إنها التتويج النهائي لمسيرة الوعي والفعل البشريين ! (*). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*) ـ نقد الليبرالية ـ د. الطيب بو عزة . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ |
#39
|
||||
|
||||
ـ كان خصوم الأنبياء يُشغلون المسامع بالكلام المجمل المزخرف في بيان حق صدق قولهم ، وبالقدح المجمل أكثر من المفصل في حق مخالفيهم ، فيتهمون الرسل ب***** والكذب والجنون والسَّفَه دون تدقيق في حقائق ما يدعون إليه ووزنه بالميزان السالم من الشائبة .
ـ ومن انشغل بالظواهر لم يستطع أن يفصل في الأمور التي تدل القرائن على كذبها ، وليس لديه دليل مادي في ذلك محسوس . ـ وكثيراً ما يتناول العقل الليبرالي الظواهر المادية بالتحليل ويجتهد في ذلك ، ولكن عند تناوله الظواهر غير المادية كالنصوص الإلهية يتناولها بضعف شديد ؛ لأنه غير مكترِثٍ بتناولها إلا لإقناع الخصم؛ لأنها لا تعنيه في ثبات أفكاره أو تغييرها ، وقد تكون نفسه هي خَصمَه فيتصارع مع البقية الباقية من إيمانه الفطري في قلبه ، فهو يُريد الطمأنينة من صراع نفسه وصراع النفوس الأُخرى معها فيأخذ في انتقاء ما يريد من النصوص الشرعية الموهمة المشبهة لأنها تؤيد هواه الفكري ، ويتغافل عن نصوص أخرى بيِّنة مُحكَمة مُفصَّلة . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*) العقلية اللَّيبرالية ـ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ |
#40
|
||||
|
||||
العلمانية والشريعة
ــــــــــــــــــــــــ ـ الجانب الذي تقف العلمانية ضده من تعاليم الإسلام بصراحة وقوة هو الشريعة ، ـ أعني ـ الجانب التشريعي ، أو القانوني في الإسلام . ـ وقد يتساهل بعض العلمانيين فيدعون للإسلام التشريع المتعلق بالأسرة ، أو ما يسمى " الأحوال الشخصية " من الزواج والطلاق والميراث ونحوها ، على اعتبار أن هذه متعلقة بالحرية الدينية أو الشخصية للإنسان ، وهم حين يصنعون ذلك يعتبرونه منّة على الإسلام . ـ فالعلمانية الأصلية لا تسمح للإسلام بأي مساحة في التشريع ، ولو كان ذلك في الأحوال الشخصية فالدين مكانه عندهم الضمير أو المسجد فحسب . ـ وقد رأينا علمانية أتاتورك وهي أم العلمانيات في البلاد الإسلامية ، تطرد التشريع الإسلامي في كل المجالات ، حتى في الأحوال الشخصية ، لهذا حرمت الطلاق ، وتعدد الزوجات . وسوت بين الأبناء في الميراث ، مخالفة بذلك قطعيات الشريعة ، وما علم من الدين بالضرورة . (*) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*) د. أحمد فريد ـ صحيفة الفتح ــ غرة جمادى الأولى ـ ــــــ 23 مارس 2012 م ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ |
#41
|
||||
|
||||
2 العلمانية والشريعة
ــــــــــــــــــــــــــــ ـ ترى العلمانية أن التشريع للمجتمع من حقها هي ، وليس من حق الإسلام أن يحكم ويشرع ويحلل ويحرم ، أي أنها تغتصب حق التشريع المطلق من الله الخالق ، وتعطيه للإنسان المخلوق . ـ والعلمانية بهذا تجعل الإنسان نداً لله الذي خلقه ، بل هي تعلي كلمة الإنسان على كلمة الله جل جلاله ، فهي تمنحه من السلطة والاختصاص ما تسلبه من الله سبحانه ؛ وبهذا يصبح الإنسان ، ربّاً يحكم بما يريد ويأمر بما يشاء .(*) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ (*) م: د. أحمد فريد ـ صحيفة الفتح ـ ع:22 ــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ |
#42
|
||||
|
||||
3 العلمانية والشريعة
ـــــــــــــــــــــــــــــ ـ وقد تعترف العلمانية لله في هذا الكون بالخلق ، ولا تعترف له بالأمر ، بينما الإسلام يقوم على أن لله الخلق والأمر جميعاً (( ألا لَهُ الخَلقُ والأمرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ ))[الأعراف:54]. ـ وإذا تسامحت العلمانية واعترفت لله بحق التشريع ، فإننا نجدها تعطي الإنسان حق النسخ لما شرع الله بدعاوى باطلة ما أنزل الله بها من سلطان ، فهي تحل ما حرم الله وتحرم ما أحل الله ، وتسقط ما فرض الله ، وتعطل ما شرع الله . ـ إنها في قرارة نفسها لا تقدر الله حق قدره ، حين تستبعد أن يحيط الله تعالى شأنه بما يحدث للبشر برغم تغيير الزمان وتبدل المكان وتطور الإنسان ، وأن يشرع لهم من الأحكام ويضع لهم من القواعد ما يصلح لهم ، ويصلحهم ، ويرقى بهم أفراداً وجماعات ، وإن مضى عليه أربعة عشر قرناً من الزمان .(*) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ (*) د. أحمد فريد ـ صحيفة الفتح ـ ع: 22 ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الآلام, الحلف, الرجوع, إلى, والتقدم |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع الرجوع إلى الأمام والتقدم إلى الخلف | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تجار الآلام | عبدالناصر محمود | شذرات إسلامية | 0 | 09-04-2015 02:04 PM |
الحلف المصري الإماراتي | عبدالناصر محمود | شذرات مصرية | 0 | 08-27-2014 03:17 PM |
الرئيس اوباما يتمتع بصلاحيات شن هجوم على سوريا دون الرجوع للكونغرس | عبدالناصر محمود | أخبار عربية وعالمية | 0 | 09-08-2013 06:48 AM |
علماؤنا الرواد رفعوا مشعل النهضة والتقدم | Eng.Jordan | علماء عرب | 0 | 11-03-2012 12:45 PM |
حكم الحلف بحياة القرآن | جاسم داود | شذرات إسلامية | 0 | 10-15-2012 04:14 PM |