#1  
قديم 08-24-2014, 07:33 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,033
ورقة ادانة في العلن وتعاون في السر


مسؤول عسكري إسرائيلي: الدول التي تديننا في العلن تتعاون معنا سرًّا في تجارة الأسلحة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(عادل القاضي)
ــــــــــ


28 / 10 / 1435 هــ
24 / 8 / 2014 م
ــــــــــــ

140731063121-01-israel-gaza-0731-horizontal-gallery1.jpg

قالت نشرة “جلوبس” الاقتصادية الخاصة بقطاع الأعمال في إسرائيل Globes Israel business news إن الصناعات العسكرية الإسرائيلية ستكون هي الرابح الأكبر من الحرب على غزة. ونقلت عن مصدر كبير في شركة صناعة عسكرية إسرائيلية بأنّ “شركات الصناعة العسكرية ستكون الرابح الأكبر من العملية العسكرية في قطاع غزة بسبب الإيرادات المتوقعة الناجمة عن تحديث الجيش الإسرائيلي معداته التي اكتشف أنها غير كافية في ظل تطور حركة حماس عسكريًّا، وكذا شراء معدات جديدة بدل التي استنفدت بسبب الحرب”.

وقالت النشرة الاقتصادية في تقرير بعنوان: Israel’s defense cos will be Gaza conflict’s big winners : (الصناعات العسكرية الإسرائيلية الرابح الأكبر من الحرب على غزة) بثته 20 أغسطس الجاري نقلًا عن هذا المسؤول الكبير في شركة لصناعات السلاح الإسرائيلية أنّه: “من المرجح ولادة مفهوم أمني جديد في قطاع غزة، في الأساس، بسبب تهديد الأنفاق، حيث سيحتاج الجيش الإسرائيلي بالتأكيد إلى أنظمة لكشف الأنفاق، وإلى أنظمة جديدة فوق سطح الأرض على طول الحدود”.

c08_e-575.jpg

ويقول “يوفال أزولاي” Yuval Azulai المحلل الاقتصادي لـ “جلوبس” إنّ معارك غزة وخصوصًا معركة الشجاعية التي قُتل فيها العديد من الجنود الإسرائيليين بعد تفجير مدرعاتهم، سوف تفتح الباب أمام شركات السلاح الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي للبحث عن عمليات “تصفيح” جديدة للمدرعات بعدما طالتها قذائف القسام ودمّرتها.

وفي الماضي، امتنعت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن تنفيذ خطة تقضي بتدريع آلياتها من ناقلات الجنود المدرعة القديمة الطراز من طراز نَمير (****r) لتقليل الميزانية، والآن هناك حاجة لذلك وهناك شركة صناعة عسكرية إسرائيلية قادرة على القيام بهذا العمل.

وإنّه سيتوجب على وزارة الدفاع الإسرائيلية أيضًا سدّ الثغرات فيما يتعلق بتدريع ناقلات الجنود، فعلى الرغم من التهديد الذي تتعرّض له ناقلات الجنود منذ سنوات عديدة، لم يُستكمل التزوّد بآليات مدرعة بشكل كافٍ. وسلطت المعركة التي خاضها لواء غولاني في حي الشجاعية في بداية العملية العسكرية البرية في قطاع غزة، حيث سقط سبعة جنود قتلى من جراء إصابة ناقلة جنود مدرعة من طراز (M-113) APC القديم المفتقر إلى التدريع الملائم، الضوءَ على ضرورة توسيع استخدام الآليات الشديدة التدريع.

وقال إنه: “إذا كانت الحملات العسكرية السابقة، ولا سيّما حرب لبنان الثانية، عاملًا مسرّعًا لتطوير نظام “تروفي” [معطف الريح] لحماية الدبابات وناقلات الجنود المدرعة، فإنّ الحملة العسكرية على قطاع غزة ستكون عاملًا مسرعًا لتطوير تكنولوجيات لم تشهدها أيٌّ من ساحات القتال في العالم، وستساهم هذه التكنولوجيا في جمع أموال طائلة للشركات، خصوصًا عندما يتمّ بيعها في جميع أنحاء العالم”.

4139848113.jpg

زيادة ميزانية الجيش الإسرائيلي
--------------------

ويقول “جلوبس” إنه بجانب زيادة ميزانية الدفاع للعام 2015 بشكل دراماتيكي، فإنّ “مليارات الشيكلات ستتدفق إلى قيادة أركان الجيش الإسرائيلي لتغطية تكاليف معارك الصيف في قطاع غزة، وإنّ المؤسسة العسكرية ستقوم بزيارات إلى الصناعات العسكرية بهدف شراء أسلحة وفي جعبتها الكثير من المال ولن تعود بسلّة فارغة، وستزداد قائمة التسوق طولًا بقدر ما يطول أمد القتال في الجنوب”.

ويشير التقرير الاقتصادي الإسرائيلي إلى أنّ توقيت القتال في غزة جاء ملائمًا جدًّا للصناعات العسكرية في إسرائيل، بسبب شكوى الرؤساء التنفيذيين والمدراء الماليين في شركات السلاح الإسرائيلية على تحميل مسؤولية الأداء الضعيف وتدني إيرادات شركات الصناعة العسكرية إلى الركود الذي يعاني منه سوق السلاح العالمي، مؤكّدًا أن الحملة العسكرية الحالية في غزة مفيدة للصناعات العسكرية الإسرائيلية على المدى المتوسط والبعيد.

حيث سيترتب على الجيش الإسرائيلي عقب الحرب تجديد مخزون السلاح لديه؛ ففي بداية الحملة العسكرية في الجنوب، فُتحت مخازن الطوارئ وجرى استنفاد المخزون، وشهد الطلب على الصواريخ وقذائف المدفعية وذخائر الأسلحة الخفيفة وما إلى ذلك، ارتفاعًا حادًّا.

وبحسب “جلوبس”؛ ففي الأشهر التي ستعقب نهاية القتال، سيقوم الجيش الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية بتحليل كل معركة من معارك الحملة العسكرية بهدف استخلاص النتائج وإغلاق الفجوات، وسيكلّف هذا الإغلاق للفجوات مليارات الدولارات، ومن الواضح أنه ستنفق مبالغ كبيرة في المستقبل القريب بحثًا عن حلّ للأنفاق الهجومية المكتشفة إبان الحملة العسكرية الحالية. وقريبًا ستُجري المؤسسة العسكرية بالتنسيق مع إحدى شركات الصناعة العسكرية الكبرى، تجربة مهمة لمنظومة أسلحة مُصمَّمة للكشف عن مثل هذه الأنفاق، وإذا ثبت نجاحها، سيكلّف نشر المنظومة في الميدان أكثر من ملياريْ شيكل جديديْن، من دون احتساب نشرها على طول الحدود مع لبنان.

غزة ميدان اختبار للسلاح الإسرائيلي
----------------------

وعندما يتسلّح الجيش الإسرائيلي بأنظمة أو بسلاح جديد، فإنّ هذا بمثابة أكبر عملية ترويج لهذا المنتج الإسرائيلي، بحسب “جلوبس”؛ فقد طوّرت شركة “الصناعات العسكرية الإسرائيلية” (IMI) في الأعوام الأخيرة قذيفة دبابة دقيقة التسديد استخدمت بكثافة إبان عملية “عمود سحاب” [2012]، وهذا سيسهّل عملية تسويقها عالميًّا لأنها اختُبرت في المعركة.

وبحسب قول مصدر كبير في شركة صناعة عسكرية إسرائيلية: “نحن نعيش في حقل تجارب، ويجري تقييم منظوماتنا باستمرار في ميدان القتال تحت أنظار العالم، والدول التي تواجه تهديدًا مشابهًا للتهديد الذي تواجهه إسرائيل، تأتي إلى هنا لتتعلم مفاهيم جديدة، ولمشاهدة أداء الأسلحة، ولشرائها أيضًا”.

ويضيف: “ليس لدى شركات الصناعة العسكرية العالمية اليوم استعداد لتوظيف رؤوس أموال كبيرة في أعمال البحث والتطوير، ولذا هي تفضّل شراء منظومات أسلحة منا، أو القيام بمشاريع مشتركة مع شركة إسرائيلية بوصفها شركة مقاولات مساعدة، وما بدأ كمواجهة محدودة في قطاع غزة سينتهي بصفقات مربحة في السوق العالمية”.

ويقول تقرير “جلوبس”: إن “الصناعات العسكرية الإسرائيلية غير مهتمّة بالإدانات الموجهة إلى إسرائيل من جانب بعض الدول في أعقاب المواجهات في قطاع غزة”، فقد صدرت مثل هذه الإدانات إبان جولات القتال السابقة.
وعلى سبيل المثال، سُجلت في الأيام الأخيرة عمليتا اقتحام لمصنعين تابعين لشركة “إلبيت سيستمز” (Elbit Systems Ltd) في بريطانيا وأستراليا من متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين، وفي الحالتين، تعطل سير العمل في المصنع بضع ساعات، ولم يحدث ضرر فعلي، وحصل المتظاهرون على الصور التي أرادوها، ووضعوا الصور على “تويتر” ثم غادروا.

وعندما يتعلّق الأمر بخبرة ومعرفة حربية مصدرها إسرائيل، لا تبدي الدول، حتى المعادية لإسرائيل ظاهريًّا، استعجالًا لقطع الجسور. وبحسب قول مصدر كبير في إحدى شركات الصناعة العسكرية: “هناك مفارقة متمثلة في أن الدول التي تديننا في العلن، تتعاون معنا في السرّ في تجارة الأسلحة، ليس حبًّا بنا أو إيمانًا بالدولة اليهودية، وإنما بسبب حاجتها تحديدًا إلى أنظمة السلاح التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي حاليًا في قطاع غزة”.
--------------------------
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الشر, العلن, ادانة, نتعاون


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع ادانة في العلن وتعاون في السر
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فقه التغلب بين مدرستي (الغلو) و (التشويه) عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 06-02-2014 02:06 PM
الخمينية وصلتها بحركات الغلو الفارسية وبالإرث الباطني عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 0 04-27-2014 07:35 AM
مائة عام من السير على درب العلو الكبير عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 03-03-2014 07:37 AM
أغلب الثوار في سوريا اجانب Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 3 10-07-2012 11:00 AM
اسرائيل تعلنها صريحة : لن نتعاون مع بعثة الامم المتحدة احمد ادريس أخبار الكيان الصهيوني 0 03-26-2012 06:32 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59