#1
|
||||
|
||||
أم فهدالداعيه
أم فهدالداعيه : كنت في يوم من الأيام انظف بيتي و جاء ابني و هو طفل و اسقط تحفه من الزجاح فانكسرت. فغضبت عليه أشد الغضب لأنها غاليه جدا واهدتني اياها أمي فأحبها واحب احافظ عليها ومن شدة الغضب دعيت عليه قلت (عسا ربي يطيح عليك جدار يكسر عظامك) مرت السنين و نسيت تلك الدعوه ، و لم اهتم لها و لم ا أعلم أنها قد ارتفعت إلى السماء. كبر ابني مع إخوانه وأخواته و كان هو أحب أبنائي إلى قلبي. أخاف عليه من نسمة الهواء و يبر فيني أكثر من إخوانه و أخواته. درس و تخرج و توظف و أصبحت ابحث له عن زوجه و كان عند والده عماره قديمه و يريدون هدمها و بنائها من جديد. ذهب ابني مع والده للعماره و كانوا العمال يستعدون للهدم و في منتصف عملهم ذهب ابني بعيدا عن والده و لم ينتبه له العامل فسقط الجدار عليه. و صرخ ابني ثم اختفى صوته. توقف العمال و أصبح الجميع في قلق و خوف ازالو الجدار عنه بصعووووبه و حضرت الأسعاف. و لم يستطيعوا حمله لأنه أصبح كالزجاح إذا سقط و تكسر. حملوه بصعوبه و نقلوه للعناية. و عندما اتصل والده ليخبرني كأن الله أعاد أمام عيني تلك الساعة اللتي دعيت فيها على ابني و هو طفل و تذكرت تلك الدعوه. بكيت حتى فقدت وعيي و استيقظت في المستشفى و طلبت رؤية ابني رأيته و ليتني لم أراه في تلك الحاله رأيته و كأن الله يقول هذه دعوتك استجبتها لك بعد سنين طويله لأن دعوة الوالدين مستجابه و الآن سأخذه من الدنيا و في تلك اللحظات توقف جهاز القلب و لفظ ابني أنفاسه الأخيرة صرخت و بكيت و أنا أقول ليته يعود للحياة و يكسر تحف البيت جميعها و لا أفقده. ليت لساني انقطع و لا دعيت عليه تلك الدعوه ليت و ليت و ليت و لكن.......... ليتها تنفع كلمة ليت. رسالتي لكل أم لا تتسرعين في وقت غضبك بدعائك على ابنك استعيذي من الشيطان و أن أردتي اضربيه و لكن لا تدعين عليه. فتندمين كما ندمت.. المصدر: ملتقى شذرات
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل " |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
فهدالداعيه |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|