بوتين يبحث مع الملك سلمان اتفاق وقف إطلاق النار بسورية

الملك , بوتين , حبيب , سلمان

بوتين يبحث مع الملك سلمان اتفاق وقف إطلاق النار بسورية
ــــــــــــــــــــــــــــ

16 / 5 / 1437 هــ
25 / 2 / 2016 م
ــــــــــ






بحث الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مع الرئيس الروسي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، يوم الأربعاء 24 / 2 ، اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي تم التوصل إليه بين موسكو وواشنطن قبل يومين ويبدأ العمل به في 27 فبراير الجاري.
ووفقًا لما ورد في بيان صادر عن "الكرملين"، الأربعاء ، فإن بوتين أجرى اتصالًا هاتفيًا مع العاهل السعودي، وبحث معه الاتفاق الذي تم التوصل إليه الاثنين الماضي.
وأشار البيان أن الملك سلمان بن عبد العزيز رحّب خلال الاتصال الهاتفي بالاتفاق، كما عبر عن استعداده للتعاون مع روسيا لتطبيقه.
ولفت البيان إلى أن الرئيس الروسي والعاهل السعودي "اتفقا على مواصلة المحادثات بين البلدين حيال الملف نفسه".
من جانبه، صرح عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي أنور محمودوف 24 فبراير، أن الملك السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد يزور موسكو قريبا.
وقال محمودوف خلال لقاء مع وفد مجلس الشورى السعودي: "خلال العقد الماضي تطورت اتصالاتنا مع المملكة العربية السعودية بشكل فعال. وإن ما سهل ذلك هو العلاقة الجيدة جدا بين كبار مسؤولي بلدينا - الرئيس الروسي والعاهل السعودي- حيث أنهما يتشاوران بشكل منتظم عبر الهاتف"، متابعا "أعتقد أنه سيكون هناك قريبا لقاء بينهما في روسيا".

وذكر المسؤول الروسي أن الرئيس بوتين أكد على دعوة العاهل السعودي لزيارة البلاد، مشيرا إلى أن الملك سلمان قبل الدعوة، وما تبقى هو تحديد موعد زيارته، مشيرا إلى أن الجانبين أعربا عن رغبتهما في النقاش ليس فقط عبر الهاتف، بل و وجها لوجه.

من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، عن إنشاء مركز تنسيق في قاعدة حميميم الجوية بمحافظة اللاذقية (شمال غربي سوريا) لمراقبة "وقف إطلاق النار".
وأشار كوناشينكوف إلى أن إنشاء المركز جاء في إطار الاتفاق، الذي توصلت إليه الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، أول أمس الإثنين، والذي من المفترض أن يبدأ العمل به اعتباراً من 27 فبراير الحالي.
وأوضح كوناشينكوف أن المركز يهدف، إلى "تنفيذ عملية المفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة، التي تدخل ضمن إطار اتفاق وقف إطلاق النار، والمساهمة في إيصال المساعدات الإنسانية".
من جانب آخر، قال كبير المفاوضين لوفد المعارضة السورية محمد علوش إن المعارضة لم تقرر بعد إن كانت ستلتزم بالخطة الأميركية الروسية لوقف القتال في سوريا.
وأشار علوش، في مقابلة مع قناة أورينت السورية المقربة من المعارضة، إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات – وهو عضو فيها- ستعلن ردها النهائي على الخطة.
وكانت مصادر في المعارضة السورية قالت الاثنين الماضي إنها لن توافق على الاتفاق الأميركي الروسي من دون وجود ضمانات دولية، وأكدت أن العديد من المسائل والتفاصيل ليست واضحة بعد في هذا الاتفاق.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، قد اجتمعت الاثنين الماضي 22 / 2 في العاصمة السعودية الرياض
وبعد أن عرض منسق الهيئة رياض حجاب نتائج مباحثاته مع فصائل المعارضة في كافة الجبهات تم الاتفاق على التجاوب مع الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق هدنة يتم إبرامها وفق وساطة دولية، ويتم بموجبها تقديم ضمانات أممية يحمل روسيا وإيران والمليشيات التابعة لها على وقف القتال، وأن تعلن بصورة متزامنة من قبل مختلف الأطراف في آن واحد، بحيث يتوقف بموجبها القصف المدفعي والجوي ضد المدنيين.

وأكدت الهيئة أن الالتزام بالهدنة سيكون مرهونا بتحقيق التعهدات الأممية والتزامات مجموعة العمل الدولية لدعم سوريا التي تنص على فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات لجميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية .


----------------------------

المصدر: ملتقى شذرات