الأوساط الأمنية الصهيونية قلقة من تصعيد مستمر

يديعوت: الأوساط الأمنية الصهيونية قلقة من تصعيد مستمر
______________________________________________

غرة رمضان 1443 هـــــــــــــــــ
2 / 4 / 2022 م
_________________







تسود حالة من التشاؤوم في أوساط المؤسسة الأمنية الصهيونية بالنسبة لقراءة السيناريوهات المتوقعة للتصعيد الميداني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد العمليات الأخيرة خاصة في قلب المدن المحتلة عام 1948.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن التقييمات الأمنية بأن الأيام المقبلة خاصة فيما يتعلق بأي أحداث محتملة في القدس المحتلة هي من ستحدد وجهة الأوضاع إلى أين ستذهب، وأنه لا يمكن تقدير المدة التي ستستمر فيها موجة العمليات الحالية، بينما يستعد الجيش الصهيوني إلى احتمال تصعيد مطول وأن ينتقل من “النشاطات الدفاعية إلى الهجومية” والضغط على المجموعات التابعة للفصائل في الضفة الغربية.

وقالت مصادر أمنية للصحيفة، إنه بسبب خصائص الهجمات الأخيرة التي لا يظهر وجود بنية تحتية تنظيمية واتصالات تشغيلية تقف خلفها، فإنه ليس من الممكن حقًا تقييم متى ستنتهي هذه الموجة، وقد تمتد لأسابيع أو أشهر.

وبحسب مصادر استخباراتية، فإنه لم يتم العثور على أي اتصال مباشر أو تعليمات مباشرة من تنظيم داعش مع عناصره المؤيدين له الذين نفذوا عمليتي بئر السبع والخضيرة، ولا زال الاعتقاد السائد أنهم نفذوا العملية بشكل فردي.

من جهته قالت صحيفة معاريف العبرية، إن التقديرات لدى المؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية أن الأيام المقبلة ستكون مليئة بالحوادث الأمنية.وأشارت إلى أن رئيس أركان الجيش الصهيوني أفيف كوخافي أجرى أمس تقييمًا للوضع مع قادة الجيش بالضفة على خلفية الهجمات، وبهدف زيادة نشاطات الجيش بمناطق الضفة.



وبينت أن الجيش الصهيوني يستعد لاستمرار موجة التصعيد لوقت أطول، ولذلك زاد من استعداداته الأمنية التي ستستمر حتى إشعار آخر، ولذلك أطلق على العملية "كاسر الأمواج".

وبشأن غزة، تشير التقديرات إلى أن حركة حماس ليس لديها نية في تصعيد الأوضاع من القطاع، ومع ذلك، فإن أي أحداث خطيرة بالقدس والأقصى يمكن أن تغير من هذه النظرة الأمنية، ولذلك فإن الجيش الصهيوني بحالة تأهب على حدود غزة.

من ناحيتها، ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن الجيش الإسرائيلي أجرى سلسلة مشاورات أمنية لبحث الوضع الطارئ الجديد، وتم اتخاذ خطوات منها نشر ما لا يقل عن 14 كتيبة عسكرية بالضفة وخط التماس مع الخط الأخضر، وزيادة النشاطات في الضفة الغربية.وبحسب تقديرات أجهزة المخابرات، فإنه من الصعب حاليًا وقف الهجمات بشكل كامل، وأنها قد تستمر لعدة أشهر حتى نهاية مايو المقبل.

وبحسب الصحيفة، فإن الرد الصهيوني على استمرار الهجمات سيكون بتعزيز القوات وزيادة عمل المخابرات وتنفيذ مزيد من الاعتقالات على الرغم من عدم وجود أهداف واضحة وكثيرة لمهاجمتها.





____________________________________________

المصدر: ملتقى شذرات