المعارضة تعود بقوة للبرلمان الكويتي

للبرلمان , المعارضة , الكويتى , تعود , بقوة

المعارضة تعود بقوة للبرلمان الكويتي
ـــــــــــــــــــــ


28 / 2 / 1438 هــ
28 / 11 / 2016 م
ـــــــــــــ







حققت المعارضة، التي تغلب عليها التيارات الإسلامية، وحلفاؤها عودة قوية إلى مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، بحصولها في الانتخابات البرلمانية، التي أجريت السبت 26 / 11، على 15 مقعدا في المجلس الذي يتألف من 50 نائبا منتخبا، فضلا عن 16 من أعضاء الحكومة.
وأظهرت النتائج المعلنة، الأحد، تشكيلة برلمان يوحي بأن الكويت مقبلة على مشهد سياسي ساخن، لكن يتعذر بدقة تقدير أعداد النواب المؤيدين والمعارضين للسلطة؛ في ظل حظر عمل الأحزاب السياسية رسميا في الكويت، وتفضيل بعض المرشحين المنتمين لتيارات سياسية عدم الإعلان عن هوياتهم السياسية للاستفادة من الزخم القبلي والعائلي.
رغم ذلك فإن خريطة مجلس الأمة المنتخب أظهرت دخول خمسة نواب معارضين من أصحاب النهج الإسلامي السلفي، لكنهم ليسوا جميعا أعضاء في "التجمع الإسلامي السلفي": وهم "عادل الدمخي"، و"وليد الطبطبائي"، و"محمد هايف"، و"محمد المطير"، و"نايف العجمي".
فيما حصد أربعة مرشحين معارضين من أعضاء "الحركة الدستورية الإسلامية" (إخوان مسلمون) أربعة مقاعد في المجلس، وهم: "أسامة الشاهين"، و"محمد الدلال"، و"جمعان الحربش"، و"فهاد العنزي".
كما فاز ثلاثة مرشحين مستقلين معروفين بتوجهاتهم المعارضة، وكانوا قد استقالوا من المجلس السابق (2013)؛ احتجاجا على رفض المجلس استجواب رئيس الوزراء، جابر مبارك الصباح، بشأن مزاعم فساد وسوء إدارة، وهم: "عبد الكريم الكندري"، و"رياض العدساني"، والمرأة الوحيدة الفائزة في هذه الانتخابات، "صفاء الهاشم".
وفاز النائبان السابقان المعارضان "علي الدقباسي" و"شعيب المويزري"، واللذين كانا ضمن الكتلة التي قاطعت انتخابات 2013، إضافة فوز المحامي المعارض، "الحميدي السبيعي"، بمقعد للمرة الأولى، ليصبح مجموع المعارضة 15 نائبا.

وترجح التركيبة الجديدة للمجلس المنتخب، حسب مراقبين، عودة التجاذب السياسي داخل البرلمان، لاسيما مع دخول أعضاء جدد شباب للمرة الأولى بعد أن نجحوا في إقناع الناخبين بآراء يتفق كثير منها مع ما يطرحه المعارضون؛ وهو ما يشكل عامل التقاء ربما يسهم في رفع عدد النواب المعارضين مستقبلا.
ووفق نتائج الدوائر الانتخابية الخمسة فاز 20 عضوا فقط من مجلس الأمة السابق، مقابل 30 عضوا جديدا، بنسبة تغيير لتركيبة المجلس بلغت 60%.
فيما فقدت الأقلية الشيعية، التي تشكل حوالى ثلاثين بالمئة من سكان الكويت (حوالي 2.8 مليون نسمة)، ثلث مقاعدها، حيث حصلت على 6 مقاعد فقط مقارنة بـ9 في المجلس السابق.
والنواب الشيعة الستة هم: "عدنان سيد عبد الصمد"، و"صالح أحمد عاشور"، و"خالد الشطي"، و"صلاح خورشيد"، و"خليل إبراهيم الصالح"، و"خليل عبد الله أبل".
وحافظ 20 نائبا سابقين على مقاعدهم، وأبرزهم رئيس المجلس السابق، "مرزوق الغانم".


ـــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: ملتقى شذرات