#1  
قديم 12-13-2013, 01:44 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي تقويم مهارات معلمات رياض الأطفال بالعاصمة المقدسة


حمل الدراسة من المرفقات


إعداد
د. نوال حامد ياسين
أستاذ مشارك قسم المناهج وطرق التدريس
كلية التربية جامعة أم القرى







1422هـ










ملخص الدراسة
هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد الكفايات التعليمية الأساسية العامة لدى معلمات رياض الأطفال بالروضات الحكومية بالعاصمة المقدسة وإلى درجة توافرها في كل معلمة من معلمات عينة الدراسة ، حيث شملت عينة الدراسة على (78) معلمة في عدد (7) روضات حكومية بالعاصمة المقدسة طبقت عليهن أداة الدراسة والتي هي عبارة عن بطاقة ملاحظة من تصميم الباحثة والتي أحتوت على (58) مهارة روعي فيها أن تتميز بالدقة والوضوح في تحديد الأداء المرغوب وأن تكون قصيرة وواضحة المعنى وأن تصف مكوناً واحداً من السلوك ، وقد استخدمت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) واختبار تحليل التباين الأحادي كأساليب إحصائية للحصول على النتائج التالية :
1- معلمات رياض الأطفال في مدارس الروضات الحكومية يتمتعن بكفايات شخصية ممتازة وبدرجة عالية .
2- مستوى أداء معلمات رياض الأطفال للكفايات التدريسية ضعيف وبحاجة إلى تدريب وإتقان لجميع المهارات التدريسية كي يصلن إلى المستوى المنشود .
3- درجة توافر الكفايات الشخصية لدى معلمات رياض الأطفال لا تختلف باختلاف التخصص أو المؤهل العلمي .
4- درجة توافر الكفايات التعليمية الأساسية العامة لدى معلمات رياض الأطفال لا تختلف باختلاف سنوات الخبرة أو عدد الدورات التدريبية التي التحقن بها
وكما أوصت الدراسة بالأتي :
1- عقد دورات تدريبية مكثفة لمعلمات رياض الأطفال في مجالي طرق التدريس وأساليب معاملة الأطفال وتوجيه سلوكهم ، وذلك لاثراء أفكارهن بأمثلة وتدريبات وتطبيقات تربوية بسيطة ومثيرة وتزويدهن بالأدوات والأجهزة اللازمة لكل تدريب والعمل على تحضيرها قبل القيام بها .
2- ضرورة تكثيف عملية الإشراف على معلمات رياض الأطفال وتزويدهن بكل جديد في مجال التخصص وذلك باستخدام أسلوب تبادل الزيارات وحضور الدروس النموذجية باستمرار لأهمية ذلك في طبيعة التعلم المكتسب ، حيث أن هناك علاقة وثيقة بين جودة التعلم ونشاط وإيجابية المتعلم الفرد .
3- إعادة النظر في برامج إعداد معلمات رياض الأطفال وتحسينها حيث أثبتت الدراسة الحالية عدم جدوى درجة الدبلوم في رياض الأطفال ، فهي غير كافية لتأهيل معلمة متمكنة ومبتكرة لاستراتيجيات حديثة وأساليب تعامل تربوية إسلامية وتوظيفها في التعلم من خلال الأنشطة اليومية في الروضة .


المقدمة :
المعلم صاحب مهنة ، وهذه المهنة تفرض عليه أن يمتلك كفاءات خاصة ، لتؤهله للقيام بأدواره التي لم نألفها في نظامنا التربوي عامة وفي مناهجنا خاصة ، فالمعلم مجرب وباحث وصاحب فلسفة ومنظم ومدير للمواقف التدريسية ، ومديراً للتفاعلات الصفية وغير الصفية ، ومع ذلك فهو لا يمارس هذه الأدوار ولكنه يمارس دوراً واحداً نعرفه جميعاً هو دور الناقل للمعرفة إلى عقول الأبناء والتأكد من احتفاظهم بها حتى يوم الامتحان . وهذا ما يؤكد تماماً بأن مناهجنا لا تزال بعيدة عن كونها تنمي الإبداع. لأن مسألة الإبداع تحتاج إلى تهيئة فكرية ونفسية لكل من له علاقة بعملية تربية الأبناء كي تصبح مدخلاً لتطوير المناهج في أي مرحلة من مراحل التعليم بما في ذلك كافة وسائط الثقافة مثل الإذاعة والتلفزيون والصحافة وغيرها .
فالمعلم لابد أن يكون مبدعاً في البداية لكي يكون قادراً على تنفيذ المنهج على نحو إبداعي ، وليكون قادراً على تنمية مهارات الإبداع لدى الأبناء . وهذا لا يتأتى إلا إذا كان المعلم قادراً على تبني استراتيجيات تنمية التفكير الإبداعي والتي تؤكد على أهمية استخدام العديد من استراتيجيات التدريس المناسبة لما يوجد من فروق فردية بين التلاميذ ، ومراعاة التفاعلات الإنسانية التي يجب أن تسود مواقف التدريس بمختلف أنواعها ومستوياتها .. ، فالمناخ الصفي التسلطي لا يساعد على التدريس المبدع ولا يؤدي إلى اكتساب مهارات الإبداع ، ومن ثم فالحاجة إلى المناخ الديمقراطي الإنساني الذي يشعر فيه المتعلم بالحب والمودة والصداقة ، وحرص المعلم على تعليمه وتربيته على نحو متميز .
لذا فإن التدريس الحديث لا يعتمد على حفظ المتعلم للمعلومات ، ولا يعتمد على خبرة المعلم بمهام التدريس فحسب ، فهو عمل علمي مخطط مسبقاً ويستهدف مخرجات تعليمية فهو حلقة تبدأ وتنتهي بالأهداف المرغوب تحقيقها .
كما يتوقف نجاح أي مجتمع في تحقيق أهدافه ومتابعة نموه وتطوره على الكفاية الإنتاجية لكل فرد بلا استثناء . وكفاية الفرد لا تتحقق إلا بوضع الفرد في المهنة التي تلائم الإطار العام لشخصيته وتتلاءم أيضاً مع استعداداته وقدراته وميوله ، فبقدر كفايته في عمله وتكيفه فيه ، ينجح في أداء رسالته. لذا كان اختيار الأفراد لمهنة التدريس الحديث من أهم العمليات وأخطرها.
ولما كان إعداد المعلمة أثناء الخدمة يرمي إلى تطوير عملها وتجديده بصورة تجعلها قادرة على مواجهة مشكلات العمل ، ومسايرة كل جديد في المجال التربوي، وفي مجال تخصصها ، عن طريق التوجيه والإرشاد وإكسابها خبرات جديدة بما تحتويه من ميول واتجاهات ومفاهيم وأساليب تفكير تؤدي إلى رفع مستوى أدائها المهني. كان من الضروري العمل على رفع مستوى الكفاية لديها .
ومعلمة رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية بحاجة ماسة إلى رفع مستوى الأداء (الكفاية) لديها . ذلك لأن تحقيق الأهداف المرغوبة فيها في تلك المرحلة مرهون بدرجة كبيرة بنوعية المعلمة والمنهج .
وفي الوقت نفسه مهما كان المنهج جيداً فسوف يصبح عديم الجدوى دون توافر المعلمة القادرة على تنفيذه بشكل جيد . إضافة إلى تعدد مستويات المعلمات من حيث المؤهلات والخبرات التدريسية وعدد الدورات التدريبية ، كل ذلك يفرض تدريباً مستمراً أثناء الخدمة ، ويستوجب تقويماً مستمراً لإدخال التحسينات على الواقع التعليمي .
مشكلة الدراسة :
ومن خلال معايشة الباحثة لفترة الإشراف على الطالبات / المعلمات في مدارس رياض الأطفال لاحظت إفتقار بعض معلمات رياض الأطفال إلى بعض المهارات المهمة وضعفاً شديداً في بعض جوانب الأداء التدريسي المهمة على سبيل المثال لا الحصر ، عدم مراعاة طبيعة الطفل وخصائص نموه ، وعدم مراعاة الظروف المادية من أجهزة وأدوات وإمكانات ، وتتساءل الباحثة، هل يرجع ذلك إلى عدم توفير القوى البشرية المعدة والمؤهلة تربوياً لتربية الطفل ؟ أم لعدم مراعاة الدقة عن اختيار معلمات رياض الأطفال للمهنة ؟ أم لأسباب أخرى ؟ وهذا مما شجع الباحثة لإجراء الدراسة الحالية ومعرفة واقع الممارسات التربوية لدى معلمات رياض الأطفال .
ويمكن تحديد مشكلة الدراسة في الأسئلة التالية :
1- ما الكفايات التعليمية الأساسية العامة لدى معلمات رياض الأطفال ؟
2- ما درجة توافر الكفايات التعليمية الأساسية العامة لدى معلمات رياض الأطفال بمدارس رياض الأطفال الحكومية بالعاصمة المقدسة ؟
3- هل يوجد اختلاف في درجة توافر الكفايات التعليمية الأساسية العامة لدى معلمات رياض الأطفال يعزى لمتغير التخصص لديهم ؟
4- هل يوجد اختلاف في درجة توافر الكفايات التعليمية الأساسية العامة لدى معلمات رياض الأطفال يعزى لمتغير المؤهل العلمي لديهم ؟
5- هل يوجد اختلاف في درجة توافر الكفايات التعليمية الأساسية العامة لدى معلمات رياض الأطفال يعزى لمتغير الخبرة لديهم ؟
6- هل يوجد اختلاف في درجة توافر الكفايات التعليمية الأساسية العامة لدى معلمات رياض الأطفال يعزى لمتغير عدد الدورات التدريبية ؟
أهداف الدراسة :
تسعى هذه الدراسة إلى ما يلي :
1- التعرف على درجة توافر الكفايات التعليمية الأساسية العامة لدى معلمات رياض الأطفال بمدينة مكة المكرمة .
2- معرفة ما إذا كانت هناك فروقاً في درجة توافر الكفايات التعليمية الأساسية العامة لدى معلمات رياض الأطفال تعزى إلى مؤهلهم العلمي أو تخصصهم أو خبرتهم أو عدد الدورات التدريبية التي تم الالتحاق بها .
3- تقديم التوصيات ، والمقترحات المناسبة لموضوع الدراسة في ضوء ما تسفر عنه نتائجها .
أهمية الدراسة :
1- توفير معلومات ضرورية عن مدى امتلاك معلمات رياض الأطفال للكفايات الأساسية لقيامهم بمهنة التدريس ، وبالتالي الاستفادة من ذلك في تحسين وتطوير كفاياتهم التعليمية ووضع البرامج اللازمة بهذا الخصوص .
2- تفيد نتائج هذه الدراسة كل من المعلمات والمشرفات التربويات في تحديد مواطن القوة والضعف في مستوى الأداء التدريسي الذي يصعب تحديده بشكل دقيق وتفصيلي .
3- تعتبر هذه الدراسة خطوة أولى لتحسين مستوى الاتقان لكفايات التدريس واستخدامها كمحك مرجعي للتقويم (Criterion Referenced) .
4- قد تلفت هذه الدراسة نظر الآباء والأمهات إلى تحديد مستوى قدرات الطفل في هذه المرحلة والتعاون مع المعلمات للارتقاء بمستوى قدرات أطفالهم من خلال تحديد الكفايات المطلوبة .
5- قد تلفت نتائج هذه الدراسة نظر المسؤولين والقائمين على تطوير برامج الأطفال في تحديد المعايير وتطبيقها عند اختيار معلمة رياض الأطفال .
6- تزويد المسؤولين عن برامج إعداد معلمات رياض الأطفال وكذلك القائمين على تدريبهم أثناء الخدمة ببطاقة ملاحظة لمهارات التدريس مما قد يسهم في الاستعانة بها عند تقويم هذا الجانب لدى المعلمات .


حدود الدراسة :
الحدود الزمانية : تم تحديد الفصلين الأول والثاني من عام 1421هـ لتطبيق أداة الدراسة .
الحدود الموضوعية : تم قيام الباحثة شخصياً بعملية الملاحظة المباشرة وللتأكد من سلامة التطبيق فقد تم التطبيق على فترتين متباعدتين .
الحدود المكانية : تم اختيار عينة عشوائية من مدارس رياض الأطفال بالعاصمة المقدسة.
اقتصرت الدراسة على معلمات رياض الأطفال الحكومية فقط دون الأهلية لكون المدارس الحكومية تتقيد بتنفيذ البرنامج الحديث ( كمنهج مطور ) .
مصطلحات الدراسة :
1- الكفايات التعليمية :
هي الأداء الفعلي لتنفيذ المهارات داخل الصف ، حيث تقوم المعلمة بتنفيذ خطة تدريسية إضافة إلى حسن التصرف وسرعة البديهة ، وقوة الملاحظة خلال التنفيذ للمهارة .
2- الكفايات الشخصية :
ويقصد بها إجرائياً في هذه الدراسة واقع مستوى الأداء الفعلي لمعلمة رياض الأطفال لتنفيذ عدد (25) كفاية داخل الصف .
3- الكفايات التدريسية :
ويقصد بها إجرائياً في هذه الدراسة واقع مستوى الأداء الفعلي لمعلمة رياض الأطفال لتنفيذ عدد (33) كفاية داخل الصف .
4- التقويم ذي المحك المرجعي Criterion Refrenced Evaluation
عرفه زيتون ( 2001م ) بأنه " عملية إصدار الحكم على مستوى أداء المتعلمين ومدى إنجازهم وفاعلية تعلمهم من خلال النظر إلى مدى تحقيقهم للأهداف التدريسية ، وأن هذه الأهداف تعد محكات يستنير بها الشخص الذي يقوم بعملية التقويم عند الحكم على مدى تعلم المتعلمين " ص480 .
التعريف الإجرائي للمحك المرجعي :
ويقصد به في هذه الدراسة استخدام الكفايات العلمية لمعلمات رياض الأطفال كمعيار لإصدار الحكم على مستوى أداء المعلمات ومدى إنجازهن وإتقانهن للمهارات التدريسية المحددة .


5- بطاقة الملاحظة :
عرفها قنديل ( 2000م ) بأنها : وسيلة تقويمية أكثر فاعلية للمعلمين من غيرها من الأساليب لاعتمادها على رصد سلوك المتعلم في المواقف المختلفة والسلوك الفعلي أقوى دلالة على شخصية المتعلم من أقواله .
التعريف الإجرائي لبطاقة الملاحظة :
ويقصد بها في هذه الدراسة أداة تحتوي على قائمة من الكفايات العلمية لمعلمات رياض الأطفال وتم استخدامها كمحك مرجعي لقياس الأداء التدريسي المهاري لدى معلمات رياض الأطفال .
6- سلم التقدير : ( التقدير الكمي ) :
هو جميع الدرجات الرقمية لمقياس لكرت الخماسي المتدرج ويقصد به في هذه الدراسة التقدير الرقمي لكل مهارة ( من 1 – 5 ) حيث يمثل التقدير رقم (5) درجة توافر الكفاية العالية جداً بينما يمثل التقدير رقم (3) درجة توافر الكفاية متوسط وهكذا.
7- الملاحظة المباشرة :
هي التي يقوم الباحث فيها بملاحظة سلوك معين من خلال إتصاله المباشر بالأشخاص أو الأشياء التي يدرسها كما تتطلب الملاحظة الناجحة الإجراءات التالية :
أ- تحديد مجال الملاحظة وبيان مكانها وزمانها وفقاً لأهداف الدراسة .
ب- إعداد بطاقة ملاحظة ليسجل الباحث عليها المعلومات التي يلاحظها ، أو أنماط السلوك المتوقع ملاحظته .
ج- التأكد من صدق ملاحظاته عن طريق إعادة الملاحظة أكثر من مرة وعلى فترات متباعدة أو عن طريق مقارنة ما يلاحظه مع ما يلاحظه باحث آخر في نفس المجال.
د- يتم تسجيل ما يلاحظه الباحث أثناء الملاحظة ، ولا يجوز أن يؤجل الباحث تسجيل ما يلاحظه إلى ما بعد انتهاء الملاحظة ( عبيدات وآخرون : 1993م ، 150-151) .


الإطار النظري والدراسات السابقة
أولاً : الإطار النظري ويشمل :
1- المعلم : أدواره وأهداف تنميته وأخلاقياته :
أ- أدوار المعلم :
تعتمد الطرق التقليدية في التربية على المربي وتتمحور حوله ، فهو الذي يقوم بتحضير الدروس وتقديمها وإثارة الأسئلة والإجابة عنها وهذا ما يسمى بالتمركز على المعلم . أما دور التلميذ فيتغلب عليه الطابع السلبي ، حيث أنه يتلقى المحاضرات والتوجيهات والإرشادات من الأساتذة ، مما يؤدي إلى عدم المبادرة والاتكال على الغير . ولعلاج هذه الظاهرة ، لابد من وضع التلميذ محوراً للنشاط التربوي وهذا ما يسمى " التمركز على التلميذ " وجعله أساس العملية التعليمية . وهذا الاتجاه الحديث في التربية يهدف إلى جعل التلميذ متحكماً في تعلمه معتمداً في ذلك على المطالعة واستكشاف المعارف واستخلاص النتائج واستغلال الخبرات الشخصية في عملية التعلم ، أما دور المربي فينحصر في تهيئة الجو العام للدراسة بحيث يكون جو ثقة وتعاون. ويكون عضواً مرناً في جماعة يهدف بدوره إلى التعلم ، فهو لا يفرض آراءه وطرقه وإنما يكون دوره داخل في إطار المشاركة الجماعية ، حيث يسهل ويشجع الطلبة على الاستفادة من المعلومات التي يملكها ، كما يشعرهم أنه بدوره يتعلم من خبراتهم وتجاربهم . وبذلك تتعدد أدواره فمنها : دور الباحث الذي يستخدم الملاحظة والتجريب ويقوم بالتركيب والتحليل ومنها دور المرشد المهني الذي يدرك نواحي تفوق التلميذ ونواحي ضعفه ، ودور الخبير في العلاقات الإنسانية الذي يستمع لآراء تلاميذه ويحترم زملاءه ويحنو على التلاميذ الصغار ويسأل عن زميل أو طالب تغيب بسبب مرض أو نحوه ، ودوره دور المقوم الذي يقدم المساعدة الإرشادية لتلاميذه بناء على التقويم المستمر ، ودوره دور المبدع المجدد الذي يساير التطوير الجديد في مجال تخصصه ولا يقف عند حدود أوطريقة ما . وإنما تدفعه ثقته بثقافته وخبرته وحداثته لأن يبتكر ويجدد ويجرب ، إضافة إلى أنه قائد اجتماعي وجسر تنتقل عبره القيم الاجتماعية الإيجابية المتوارثة منها والجديدة وهو المعنى بالإقناع نحو الاتجاهات الإيجابية والذي يعدل التفكير السلبي ويصلحه.
إن هذه الأدوار الجديدة للمعلم جاءت نتيجة فلسفة تربوية تهدف إلى ربط المؤسسات التربوية بالمجتمع وأصبح لزاماً على المؤسسات أن تتأثر بالتطور الذي شمل مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأصبحت مخرجاتها تسير في خط التخصص والتنوع لمواكبة تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية إذ لابد من تأهيلهم للاندماج في مثل هذه الحياة المتطورة والتعامل حسب مقتضياتها .
ب- أهداف تنمية المعلم :
ذكر كل من شوق ومحمد سعيد ، (1416هـ ، 1995م ) أن أهداف تنمية المعلم هي:
1- تحقيق النمو للمعلمين لرفع مستوى أدائهم المهني ، وتحسين اتجاهاتهم وصقل مهاراتهم التعلمية، وزيادة معارفهم ، وزيادة مقدرتهم على الإبداع والتجديد، ومن ثم الارتقاء بالمستوى العلمي والمهني والثقافي للمعلمين بما يحقق طموحهم واستقرارهم النفسي ، ورضاهم المهني تجاه عملهم وإخلاصهم في أداء رسالتهم.
2- تعميق الأصول المهنية عن طريق زيادة فعالية المعلم ورفع كفايته الإنتاجية إلى حدها الأقصى، وتصحيح عيوب البرنامج الذي تلقاه قبل انخراطه في العمل .
3- تجديد معلومات المعلمين وتنميتها وإيقافهم على التطورات الحديثة في تقنيات التعليم ، وطرق التدريس والمحتوى الدراسي وغير ذلك من مكونات المنهج الدراسي .
4- إتاحة الفرصة لإقامة حوار بين معلمي المعلمين الذين أشرفوا على إعدادهم والمعلمين في الميدان ، أي إقامة حوار بين النظرية والتطبيق .
5- الإطلاع على أحدث النظريات التربوية والنفسية ، والطرق الفعالة ، وتقنيات التعليم الحديثة ، واستخدام الأساليب الجديدة مثل التعليم البرنامجي والتعليم المصغر ، والتعليم الذاتي، وأسلوب حل المشكلات .
6- تلافي أوجه النقص والقصور في إعداد المعلمين قبل إلتحاقهم بالخدمة وإعطاء نوع من التعزيز لمؤسسات الإعداد عن نوعية وكفاءة المعلمين المتخرجين منها حتى يتسنى لها مراجعة خطط وبرامج الإعداد على أساس إجرائي إختياري أساسه ، دراسة الأداء الواقعي للخريجين .
7- تبصير المعلمين ببرامج الدولة وخططها لتطوير التعليم ودراسة أهداف المجتمع ومشكلاته المعاصرة وتعريفهم بدور المعلم حيالها " ص 232 – 234 .
ج- أخلاقيات مهنة التعليم :
عرفها الغانم ( 1990 : 94 ) بأن المقصود بأخلاقيات المهنة هو مجموعة المبادئ أو المعايير المتفق عليها التي تضبط سلوك المنتمين للمهنة ، والتي يمكن استخدامها في نفس الوقت لتقويم هذا السلوك .

كما عرض تصوراً لهذه الأخلاقيات تتلخص في الآتي :
المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: docx تقويم مهارات معلمات رياض الأطفال.docx‏ (87.8 كيلوبايت, المشاهدات 16)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
معلمات, مهارات, الأطفال, المقدسة, بالعاصمة, تقويم, رياض


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع تقويم مهارات معلمات رياض الأطفال بالعاصمة المقدسة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اسطوانة رياض الأطفال Eng.Jordan الحاسوب والاتصالات 4 09-01-2016 08:50 PM
الكفايات الشخصية والأدائية لمعلمات رياض الأطفال في ضوء الأسلوب المطور Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 1 11-17-2015 06:05 PM
مؤتمر العواصم والمدن الإسلامية ينطلق الأحد بالعاصمة المقدسة عبدالناصر محمود المسلمون حول العالم 0 08-29-2013 07:40 AM
أهداف التعليم المبكر (رياض الأطفال) بالمملكة العربية السعودية Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 11-05-2012 03:06 PM
المعلم في رياض الأطفال في الأردن تأهيله ومعايير اختياره Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 11-05-2012 03:00 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 03:11 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59