#8  
قديم 10-07-2018, 08:55 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

٨- إنما الطاعة في المعروف

من دلالات هذه القاعدة؛ أنه إذا تعارضت طاعة هؤلاء الواجبة ونافلة من النوافل فإن طاعتهم تُقدم

من المسائل التي يبتلى بها بعض الأزواج؛ أن تأمره أمه بطلاق زوجته لغير سبب شرعي، قال شيخ الإسلام في هذه المسألة: لا يحل له أن يطلقها بل عليه أن يبرّ أمه وليس تطليق امرأته من برّها

وسئل الإمام أحمد -رحمه الله- من قبل أحد طلاب العلم حيث يقول: إني أطلب العلم، وإن أمي تمنعني من ذلك تريد أن أشتغل في التجارة، فقال الإمام: دارها وأرضها ولا تدع الطلب

وهذه الأجوبة هي من فهم الأئمة لهذه القاعدة العظيمة “إنما الطاعة في المعروف”

إن اللبيب إذا بدا من جسمه
مرضان مختلفان داوى الأخطرا

خلاصة القاعدة:

الطاعة (المُطلقة) ليست إلا لصاحب التشريع الحكيم سبحانه.
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-07-2018, 08:56 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

٩- لا ضرر ولا ضرار

الفرق بين الضرر والضرار:

-قيل: لا فرق بينهما
-قيل -وهو الأشهر وعليه الأكثر- الضرر هو الاسم، والضرار الفعل
-قيل: الضرر أن يدخل على غيره ضررًا بما ينتفع هو به، والضرار: أن يدخل على غيره ضررًا بلا منفعة له به

خلاصة القاعدة:

-لو لم يكن من مفاسد الإضرار بالآخرين إلا تأنيب الضمير لكفى به رادعًا

-التعساء في هذه الحياة هم الذين لا يشعرون بالراحة إلا على دموع الآخرين
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-07-2018, 08:57 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

١٠- الكذب يهدي إلى الفجور

وإذا الأمور تزاوجت
فالصدق أكرمها نتاجًا
الصدق يعقد فوق رأس
حليفه بالصدق تاجا
والصدق يقدح زنده
في كل ناحية سراجا

قال ابن حبان -رحمه الله-: “إن الله عز وجل فضّل اللسان على سائر الجوارح، ورفع درجته، وأبان فضيلته؛ بأن أنطقه من بين سائر الجوارح بتوحيده، فلا يجب للعاقل أن يُعوّد آلةً خلقها الله للنطق بتوحيده بالكذب..لأن اللسان يقتضي ما عُوّد، إن صدقًا فصدقًا وإن كذبًا فكذبًا”

عوّد لسانك قولَ الخير تحظ
إن اللسان لما عودت معتاد
موكّل بتقاضي ما سننت له
فاختر لنفسك وانظر كيف ترتاد

قال قتادة عن قوله تعالى: “ولا تقفُ ما ليس لك به علم” أي: لا تقل رأيت وأنت لم تره، وسمعت ولم تسمع وعلمت ولم تعلم

*كما أن الكذب يتضاعف جرمه بحسب مايؤدي إليه، فالكذب في المعاملات أشد من الكذب في مجرد الإخبار الذي لا يتعدى ضررها، والكذب في باب الأعراض ليس كالكذب في باب الأموال، وحسب الكاذب في البيع أن تمحق بركة بيعه!

خلاصة القاعدة:

الكذب لا يترك صاحبه؛ فمن كذب اليوم بلسانه سيكذب غدًا في معاملته وأخلاقه

في زمن سرعة انتقال المعلومات يحسن بالمسلم أن يحذر من كل كذبة تحدثه بها نفسه

أيها الناشرون لكل ما سمعتم وقرأتم من أحاديث منسوبة لرسول الله دون أن تتثبتوا من صحتها: الكذب عليه ليس كالكذب على غيره! فتثبتوا
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 10-07-2018, 08:58 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

١١- من سنّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده

قال بعض السلف: ما انتهك المرء من أخيه حرمةً أعظم من أن يساعده على معصية ثم يهوّنها عليه!
-تأمل في ألفاظها وعباراتها “من سن في الإسلام سنة حسنة” أي: أتى بطريقة مرضية يشهد لها أصل من أصول الدين ” فاتُّبع عليها” ، كما في سنن الترمذي.

-“من أحيا سنة من سنتي قد أميتت من بعدي الحديث إلى قوله: “ومن ابتدع بدعة ضلالة” فجعل مقابل تلك السنة الابتداع، فظهر أن السنة الحسنة ليست بمبتدعة”.

– إن لهذه القاعدة النبوية العظيمة آثاراً عملية ينبغي أن يُرى أثرها على المؤمن حين يسمعها، فمن ذلك:
-ومما يدخل في طي هذه القاعدة: ما أشار إليه المنذري -رحمه الله- بقوله: “ونَسْخُ العلم النافع له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه، وناسخُ مافيه إثم: عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه”.

⬇︎
‏خلاصة القاعدة:

⬇︎
– أبدِع في الدنيا ولا تبتدع في الدين.
– إن عجز مالُك عن الخير فلا يعجز لسانُك.
– الذِّكر الحسن عمرك الثاني.. فأحسن إليه.
– السعيد من إذا مات ماتت معه سيئاته.
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10-07-2018, 09:00 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

١٢- كل مسكر خمر، وكل خمر حرام.

⬇︎

خلاصة القاعدة:

⬇︎
-أطع ربك واحفظ عقلك.
-المجتمع الأطوع لله بعيد عن المهلكات.
-حياة الإدمان لا تليق بك أيها المسلم.

يتبع ان شاء الله
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10-13-2018, 08:31 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

* القاعدة النبوية الثالثة عشرة: مَن بطّأ عملُه لم يسرع به نَسَبُه.

⬇︎
– أن الإنسان لا يحاسَب ولا يُمدح ولا يُذم على ما لا اختيار له فيه – كنَسَبه، ولونه، وجماله، ومكانه، والزمان الذي يعيش فيه، ونحو هذه المعاني – بل يمدح ويذم على قوله وعمله؛ فذاك مِن كَسْبه!

– ولا ريب أن النسب الشريف من نعمة الله على العبد إذا اقترن بالتقوى.

– وإذا تأمّلتَ القرآن وجدتَه يصدّق هذه القاعدة النبوية الجليلة: “من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه”، ففي القرآن سورة كاملة في ذمِّ عمّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أبي لهب تتلى إلى يوم القيامة، ويقرأها الصبيان في أول محفوظاتهم، وفي مقابل ذلك، فالصحابي الوحيد الذي ذكر اسمه في القرآن هو زيد بن حارثة، مولاه وحِبه، فأي برهان أعظم من ذلك على تقرير هذه القاعدة!

– يقول ابن تيمية: “ولهذا ليس في كتاب الله آية واحدة يمدح فيها أحداً بنسبه، ولا يذم أحداً بنسبه؛ وإنما يمدح بالإيمان والتقوى، ويذم بالكفر والفسوق والعصيان”.

– وقال أيضاً: “والفضل إنما هو بالأسماء المحمودة في الكتاب والسنة مثل: الإسلام، والإيمان، والبر، والتقوى، والعلم، والعمل الصالح، والإحسان، ونحو ذلك، لا بمجرد كون الإنسان عربياً، أو عجمياً، أو أسود، أو أبيض، ولا بكونه قروياً، أو بدوياً”.

– ومن الأشياء اللافتة للاناظر في تراجم الأئمة الكبار– الذين جاؤوا بعد طبقة الصحابة رضوان الله عليهم – أن كثيراً منهم من الموالي، وكم نفع الله بهم من أمم!

⬇︎
خلاصة القاعدة:

⬇︎
– نسب بلا عمل كشجرة بلا ثمر.
– (تَبَّتْ) عُوتب بها نسيب، وبلال أذن فوق الكعبة، حقاً إنه العمل.
– إن ساعدك النسب والعمل فهي نعمة إلى نعمة.
– انتبه فالسؤال هناك: ما العمل؟ لا ما النسب!
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10-13-2018, 08:32 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

|
* القاعدة النبوية الرابعة عشرة: البِّر حسن الخلق.

⬇︎
– ولأن الخُلق إنما سمي خُلقاً؛ لأنه يصير كالخِلقة في صاحبه”.
– ويقول الإمام أحمد: ” حسن الخُلق أن لا تغضب ولا تحتد”، وقال مرةً: “حسن الخلق: أن تحتمل ما يكون من الناس” ، وقال إسحاق بن راهويه: هو بسط الوجه، وأن لا تغضب”.

– إن حسن الخلق إذا كان مطلوباً من جميع المسلمين؛ فهو من الدعاة إلى الله تعالى والعلماء أكثر إلحاحاً؛ فهم أصحاب رسالة ودعاة وهدى، والفِطَرُ مجبولة على التأثر بالفعل أكثر من القول، ولهذا كان من حكمة الله تعالى أن يكون النبي من قومه، ويبعث بعد عدة عقود من الزمان؛ ليطهر للناس خُلُقه قبل النبوة، فكيف به بعدها!

– ألم يكن الصدق والأمانة اللتان عُرف بهما نبينا -صلى الله عليه وسلم- قبل البعثة من أعظم الدواعي لقبول دعوته عند عقلاء الناس؟!

– ولهذا فإن الداعية والعالم حينما ينزل إلى الميدان لا يمثل نفسه في الحقيقة، وإنما يمثل العلم الذي يحمله، فليتق الله في ذلك.

– يقول الماوردي: “إذا حسنت أخلاق الإنسان كثر مصافوه، وقلّ معادوه؛ فتسهّلت عليه الأمور الصّعاب، ولانت له القلوب الغضاب” وإذا نظرت في الواقع وجدتَ صدق ذلك.

– “عذاب الوجدان، أو وخز الضمير وتأنيبه؛ هو الذكرى التي تعِضُ القلب ولا تفارقه ليل نهار”.

– من أهل الفسق والفجور من أصبحت “الآثام لا تحيك بنفوسهم، ولا يكرهون أن يطلع عليها الناس، بل بعضهم يتبجح! ويُخبر بما يصنع من الفجور والفسق! فالتوجيه في هذا الحديث لا يتوجه إلى مثل هؤلاء! ولكن الكلام مع الرجل المستقيم.

⬇︎
خلاصة القاعدة:

⬇︎
– حسن خُلقك تكن من أبر الناس.
– حُسن الخلق ستر سابغ لمن لا ستر له.
– من اعتاد الآثام انتكست فطرته.
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
قواعد_نبوية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:55 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59