ظلم بعد أن دافع عن الضحية

الضحية , حافظ

عمان.. شاب "نشمي" دافع عن موظفة حاول المدير تقبيلها..فاصبح هو المجرم

مفارقة عجيبة تشبه القصص الدرامية والخيالية بطلها شاب اردني "نشمي ودمه حامي" دفعته رجولته للدفاع عن شرف فتاة تعمل في احدى الشركات بعمان ولكن للاسف انقلبت الحقائق ضده واصبح هو الجاني والمعتدي.

ويروي الشاب عبد الرحمن 29 عاما لـ كرمالكم قصته التي دارت تفاصيلها في مكتب هندسي يديره مهندس ستيني وتتواجد فيه سكرتيرة عشرينية اضافة الى صاحب الشكوى الذي يعمل على جهاز كمبيوتر كمدخل للبيانات والمعلومات.. يقول عبد الرحمن كنت اشعر بتصرفات غريبة وصبيانية من صاحب العمل لا تناسب سنه ومكانته ولا سيما نظراته غير البريئة للفتاة التي كنت اعتبرها بمثابة اخت لي..

ويضيف عبدالرحمن..عصر الاربعاء الماضي طلب مني رب العمل مغادرة المكتب لشراء بعض الحاجيات غير الضرورية ورغم ان هذا ليس من ضمن عملي الا اني وافقت خوفا من انزعاجه وكانت تراودني افكار غير مريحة واسئلة كثيرة دفعتني للعودة سريعا دون اتمام عملية الشراء وعزمت على التذرع بأي سبب وهرعت الى المبنى وحاولت فتح الباب فوجدته موصد وسمعت صراخ الفتاة التي استطاعت ان تفلت من المعتدي العجوز وتفتح باب المكتب وعند سؤالي عن سبب هذا الضجيج اخبرتني ان المدير حاول التهجم عليها و"تقبيلها" وكانت دموعها تنهار بغزارة.

يقول عبد الرحمن لم اتمالك نفسي امام هذا التصرف القذر فهاجمت المدير بكل ما أوتيت من قوة وبدأت بركله وصفعه حتى تدخل بعض العاملين في المكتب المجاور واخذوه ووجهه يقطر دما.. وكنت حينها سعيد بما فعلته..

ويضيف لكن للاسف تم تزوير الحقيقة وقام المدير برفع شكوى ضدي بتهمة التهجم عليه وضربه بسبب رفضه اعطائي سلفة من الراتب.. ولم يقف الامر هنا بل قامت الفتاة بالشهادة لصالح مديرها وأكدت كل ما جاء على لسانه لأصبح انا المعتدي وشعرت بمرارة الظلم.. واصبحت انتظر تنازل المدير عن شكواه وقام بعض الوسطاء والاقارب بالتدخل
لحل المشكلة.. وتنازل الرجل واغلقت القضية وطردت من عملي وانا اتساءل هل هذه مكافأتي على الشهامة ام انني تدخلت بأمر لا يعنيني كما همسوا لي بعض الاقارب..!!




-----------------------------


هذا الموقف قد يكون سبب في ابتعاد الكثير من الشباب عن مساعدة الفتيات اللواتي يتعرضن للتحرش

المصدر: ملتقى شذرات