#1  
قديم 04-19-2012, 09:51 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي وثائق إبادة هنود القارة الأمريكية على أيدي النصارى الأسبان



الكتاب من تأليف المطران " برتولومي دي لاس كازاس "
ترجمة سميرة عزمي الزين
من منشورات المعهد الدولي للدراسات الإنسانية ، لمن أراد أن يستزيد فالكتاب مليئ بالفضائع التي تقشعر لها الأبدان .. وهذا موجز لبعض ما جاء فيه :
من مقدمة الكتاب:
يقول المؤرخ الفرنسي الشهير " مارسيل باتييون " أن مؤلف كتابنا "برتولومي دي لاس كازاس " أهم شخصية في تاريخ القارة الأمريكية بعد مكتشفها " كر يستوف كولومبوس " وأنه ربما كان الشخصية التاريخية التي تستأهل الاهتمام في عصر اجتياح النصارى الأسبان لهذه البلاد.
ولولا هذا المطران الكاهن الثائر على نصرانية عصره وما ارتكبه من فظائع ومذابح في القارة الأمريكية لضاع جزء كبير من تاريخ البشرية.
فإذا كان " كولومبوس " قد اكتشف لنا القارة ، " فإن برتولومي " هو الشاهد الوحيد الباقي على أنه كانت في هذه القارة عشرات الملايين من البشر الذين أفناهم الغزاة بوحشية لا يستطيع أن يقف أمامها لا مستنكرا لها ، شاكا في إنسانية البشر الذين ارتكبوها ..
ولد " برتولومي دي لاس كازاس " عام 1474 م في قشتالة الأسبانية ، من أسرة اشتهرت بالتجارة البحرية. وكان والده قد رافق " كولومبوس " في رحلته الثانية إلى العالم الجديد عام 1493 م أي في السنة التالية لسقوط غرناطة وسقوط الأقنعة عن وجوه الملوك الأسبان والكنيسة الغربية.
كذلك فقد عاد أبوه مع " كولومبوس " بصحبة عبد هندي فتعرف " برتولومي " على هذا العبد القادم من بلاد الهند الجديدة.
بذلك بدأت قصته مع بلاد الهند وأهلها وهو ما يزال صبيا في قشتاله يشاهد ما يرتكبه الأسبان من فضائع بالمسلمين وما يريقونه من دمهم وإنسانيتهم في العالم الجديد..
لقد جرى الدميان بالخبر اليقين أمام عيني هذا الراهب الثائر على أخلاق أمته ورجال كنيستها ، وبعثات تنصيرها : دم المسلمين ودم الهنود ، سكان القارة الأمريكية.
كانوا يسمون المجازر عقابا وتأديبا لبسط الهيبة وترويع الناس ، كانت سياسة الاجتياح النصراني أول ما يفعلونه عندما يدخلون قرية أو مدينة هو ارتكاب مجزرة مخيفة فيها.. مجزرة ترتجف منها أوصال هذه النعاج المرهفة..!!
وإنه كثيرا ما كان يصف لك القاتل والمنصر في مشهد واحد فلا تعرف من تحزن : أمن مشهد القاتل وهو يذبح ضحيته أو يحرقها أو يطعمها للكلاب ، أم من مشهد المنصر الذي تراه خائفا من أن تلفظ الضحية أنفاسها قبل أن يتكرم عليها بالعماد ، فيركض إليها لاهثا يجرجر أذيال جبته وغلاظته وثقل دمه لينصرها بعد أن نضج جسدها بالنار أو اغتسلت بدمها ، أو التهمت الكلاب نصف أحشائها ..!!
إن العقل الجسور والخيال الجموح ليعجزان عن الفهم والإحاطة ، فإبادة عشرات الملايين من البشر في فترة لا تتجاوز الخمسين سنة هول لم تأت به كوارث الطبيعة. ثم إن كوارث الطبيعة تقتل بطريقة واحدة . أما النصارى الأسبان فكانوا يتفننون ويبتدعون ويتسلون بعذاب البشر وقتلهم . كانوا يجرون الرضيع من بين يدي أمه ويلوحون به في الهواء، ثم يخبطون رأسه بالصخر أو بجذوع الشجر ، أو يقذفون به إلى أبعد ما يستطيعون.
وإذا جاعت كلابهم قطعوا لها أطراف أول طفل هندي يلقونه ، ورموه إلى أشداقها ثم أتبعوها بباقي الجسد.
وكانوا يقتلون الطفل ويشوونه من أجل أن يأكلوا لحم كفيه وقدميه قائلين : أنها أشهى لحم الإنسان..!!
رأى " لاس كازاس " كل ذلك بعينيه ، وأرسل الرسائل المتعددة إلى ملك أسبانيا يستعطفه ويسترحمه ويطالبه بوقف عذاب هؤلاء البشر. وكانت آذان الملك الأسباني لا تسمع إلا رنين الذهب.
ولماذا يشفق الملك على بشر تفصله عنهم آلاف الأميال من بحر الظلمات ما دامت جرائم عسكره ورهبانه في داخل أسبانيا لا تقل فظاعة عن جرائم عسكره ورهبانه في العالم الجديد؟!
كان الأسبان باسم الدين المسيحي الذي يبرأ منه المسيح عليه السلام ، يسفكون دم الأندلسيين المسلمين الذين ألقوا سلاحهم وتجردوا من وسائل الدفاع عن حياتهم وحرماتهم. وكان تنكيلهم بهم لا يقل وحشية عن تنكيلهم بهنود العالم الجديد.
لقد ظلوا يسومون المسلمين أنواع العذاب والتنكيل والقهر والفتك طوال مائة سنة فلم يبق من الملايين الثلاثة - أو الثلاثين حسبما ذكر الكتاب - مسلم واحد ، كما ساموا الهنود تعذيبا وفتكا واستأصلوهم من الوجود.
كانت محاكم التفتيش التي تطارد المسلمين وتفتك بهم ، ورجال التنصير الذين يطاردون الهنود ويفتكون بهم من طينة واحدة ..
إن أحدا لا يعلم كم عدد الهنود الذين أبادهم الأسبان النصارى ، ثمة من يقول انه مائتا مليون، ومنهم من يقول إنهم أكثر . أما لاس كازاس فيعتقد أنهم مليار من البشر ، ومهما كان الرقم فقد كانت تنبض بحياتهم قارة أكبر من أوروبا بسبعة عشر مرة ، وها قد صاروا الآن أثرا بعد عين.
أما النصارى فعاقبوهم بمذابح لم تعرف في تاريخ الشعوب..!! كانوا يدخلون على القرى فلا يتركون طفلا أو حاملا أو امرأة تلد إلا ويبقرون بطونهم ويقطعون أوصالهم كما يقطعون الخراف في الحظيرة.
وكانوا يراهنون على من يشق رجلا بطعنة سكين ، أو يقطع رأسه أو يدلق أحشاءه بضربة سيف. كانوا ينتزعون الرضع من أمهاتهم ويمسكونهم من أقدامهم ويرطمون رؤوسهم بالصخور . أو يلقون بهم في الأنهار ضاحكين ساخرين. وحين يسقط في الماء يقولون: ((عجبا انه يختلج))..!!
كانوا يسفدون الطفل وأمه بالسيف وينصبون مشانق طويلة ، ينظمونها مجموعة مجموعة ، كل مجموعة ثلاث عشر مشنوقا ، ثم يشعلون النار ويحرقونهم أحياء . وهناك من كان يربط الأجساد بالقش اليابس ويشعل فيها النار.
كانت فنون التعذيب لديهم أنواعا منوعة. بعضهم كان يلتقط الأحياء فيقطع أيديهم قطعا ناقصا لتبدو كأنها معلقة بأجسادهم، ثم يقول لهم : (( هيا احملوا الرسائل)) أي : هيا أذيعوا الخبر بين أولئك الذين هربوا إلى الغابات. أما أسياد الهنود ونبلاؤهم فكانوا يقتلون بأن تصنع لهم مشواة من القضبان يضعون فوقها المذراة، ثم يربط هؤلاء المساكين بها، وتوقد تحتهم نار هادئة من أجل أن يحتضروا ببطء وسط العذاب والألم والأنين.
ولقد شاهدت مرة أربعة من هؤلاء الأسياد فوق المشواة. وبما أنهم يصرخون صراخا شديدا أزعج مفوض الشرطة الأسبانية الذي كان نائما ( أعرف اسمه ، بل أعرف أسرته في قشتاله) فقد وضعوا في حلوقهم قطعا من الخشب أخرستهم ، ثم أضرموا النار الهادئة تحتهم..!!
رأيت ذلك بنفسي ، ورأيت فظائع ارتكبها النصارى أبشع منها . . .
أما الذين هربوا إلى الغابات وذرى الجبال بعيدا عن هذه الوحوش الضارية فقد روض لهم النصارى كلابا سلوقية شرسة لحقت بهم، وكانت كلما رأت واحدا منهم انقضت عليه ومزقته وافترسته كما تفترس الخنزير.
وحين كان الهنود يقتلون نصرانيا دفاعا عن أنفسهم كان لنصارى يبيدون مائة منهم لأنهم يعتقدون أن حياة النصراني بحياة مائة هندي أحمر..!!
وشهد شاهد من أهلها … كما يقولون ..
ألم تذكركم هذه الفضاعات والوحشية بما حصل لإخواننا وأخواتنا في البوسنة والهرسك ؟!
من وراء ذلك كله أليسوا هم دعاة النصرانية الذين يتشدقون بالحرية والإنسانية والمساواة والعدالة ؟!
ويتهمون الإسلام بالإرهاب ؟!
دبوس أخير :
يقول المثل إذا كان بيتك من زجاج لا ترمي الناس بحجر .
المصدر : هداية الحيارى
http://www.khayma.com/hedaya/mk/wathiiq.html
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
التنصير


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع وثائق إبادة هنود القارة الأمريكية على أيدي النصارى الأسبان
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ويكيليكس يكشف عن وثائق بشأن تجسس المخابرات الأمريكية على الأنظمة الإلكترونية عبدالناصر محمود أخبار منوعة 0 03-08-2017 07:32 AM
وثائق للمخابرات الأمريكية تكشف علمها بانقلاب تركيا عام 1971 وانقلابات أخرى عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 01-21-2017 08:25 AM
وثائق تكشف عن استخدام القوات الأمريكية عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 10-10-2016 07:37 AM
وكالة: السفارة الأمريكية في بيروت بدأت بإتلاف وثائق سرية ضمن تدابير أمنية Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 2 09-22-2012 12:54 PM
المؤتمر الوزاري لدول الاتحاد الأفريقي يبحث تحديات القارة يقيني بالله يقيني أخبار عربية وعالمية 0 07-13-2012 01:26 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:26 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59