#1  
قديم 12-04-2015, 02:59 PM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي لا تفتخري .. إنما هي رحمةٌ من الله !


لا تفتخري .. إنما هي رحمةٌ من الله !
اللهم لا تجعلنا عبرة وعظة لخلقك واصلح لنا نياتنا
تقول أ/نوف الحزامي :
" امرأة مسنة رأيتها في الحج أخبرتني بقصة أثرت بي كثيرا..
قالت أنها أرملة وكان لديها ابن صالح -والله حسيبه- حافظ للقران بار بها كان يقوم الليل منذ صغره..
وكانت ترى لقريباتها أبناء ليسوا بمستوى ابنها فكانت تلومهم على تقصيرهم وتهاونهم مع أبنائهم.. وتنظر لهم نظرة استنقاص في سرها.. رغم أنهم لم يكونوا سيئين.. لكن كانت في نفسها تقارنهم بابنها..
تقول.. كنت أفتخر في نفسي أني ربيته هكذا ووالده متوفى منذ صغره.. وأقول كيف.. هؤلاء معهم أزواجهم ولم يستطيعوا تربية أبناءهم هكذا..
تقول.. وفجأة.. انتكس ابني الشاب.. دون مقدمات..
لم يترك الصلاة في المسجد فقط.. بل تركها نهائيا..
وأصبح يرافق صحبة سيئة.. ثم اكتشفت أنه أدمن نوعا من الحبوب..
تقول بقيت 3سنوات أنصحه وأوجهه وأدخل أخواله لنصحه دون جدوى..
وعرفت لأول مرة ما كانت تلك الأمهات يعنينه حين كن يقسمن لي أنهن حاولن ويحاولن دون جدوى مع أبنائهن -رغم أنهم لم يصلوا لما وصل له ابني من انحرافه..
لقد وصلت به الحال أني كنت ادخل غرفته فأجمع الحبوب والصور الخليعة من أدراجه وأتخلص منها.. فيغضب ويصرخ ويدفعني حتى يكاد يضربني بل فعل مرة..
تقول..
انكسرت نفسي وأصبحت أخجل من رؤية من كنت أنتقص أبناءهن بنظراتي وبيني وبين نفسي.. سمعة ابني السيئة وصلت للجميع للأسف..
وعلمت أن الله يعلمني ويؤدبني..
والله ما انفككت عن الدعاء له.. ثلاث سنوات وأنا أدعو وأبكككي.. وأبكي بحرقة..
لكن لكأن الله أراد أن يربيني.. وفعل.. سبحانه..
لما انكسر ما كان في نفسي تماما.. من عجب بتربية ابني.. ومن لوم للأخريات لتقصيرهن.. لما انكسر كل ذلك ولم يبق في قلبي منه شيء..
لما علمت أني لا شيء..
إنما هي كانت رحمة الله وارادته هي سبب صلاح ابني.. وإنما كنت مجرد سبب..
فلما أمسك الله رحمته عنه.. ضل وفسد..
لما وصلت لهذه المرحلة من التعلق التام برحمة الله.. والتخلص من كل تعلق بنفسي وبتربيتي.. وكنت أدعو في مصلاي ذات ليلة وأبكي..
دخل علي في غرفتي.. وكانت الساعة الثالثة ليلا.. وعيناه حمراوان من السهر ورائحته تفوح بالدخان.. فقبل رأسي وقال ارض عني يا أمي..
ثم حضنني وبكى..
خنقتها دموعها ولم تكمل..
قلت لها وماذا حصل ياخالة؟
قالت الحمدلله..
انظري إلي.. هو الذي أحضرني الآن للحج يا ابنتي.. رحمني ربي ولطف بي وبه بعدما علمني ان لا احتقر اي مخلوق خلقه الله مهما كانت عيوبه ولانعلم ماذا يخبئ القدر لنا 🍁🍁🍁🍁

1.gif

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, تفتخري, رحمةٌ, إنما


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع لا تفتخري .. إنما هي رحمةٌ من الله !
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فــغـداً إنما ﴿تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾ صباح الورد شذرات إسلامية 0 08-21-2014 09:40 AM
إنما الله غفور زهير شيخ تراب الشاعر زهير شيخ تراب 1 08-06-2014 08:07 AM
إنما أشكو بثي وحزني إلى الله عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 12-13-2013 08:34 AM
إنما نحن فتنة فلا تكفر جاسم داود شذرات إسلامية 0 05-24-2012 08:55 PM
إنما يعرف الشيء بضده Eng.Jordan الملتقى العام 0 01-09-2012 08:37 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59