العودة   > >

مقالات وتحليلات مختارة مقالات ..تقارير صحفية .. تحليلات وآراء ، مقابلات صحفية منقولة من مختلف المصادر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 07-16-2015, 04:00 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,159
ورقة ويل للعرب من شر إيران الذي اقترب!


ويل للعرب من شر إيران الذي اقترب!
ـــــــــــــــــــ

(مهدي محمود)
ــــــ

29 / 9 / 1436 هــ
16 / 7 / 2015 م
ــــــــــ


441_751785_large.jpg


أن يُسمح لإيران بإقامة دولة إسلامية تلعن وتسب إسرائيل منذ يوم أول من تأسيسها، فهذا شيء مريب وله دلالات كثيرة، فأكثر التنظيمات تطرفًا لم تفعلها، وأن ينتصر حلف إيران على مناوئيه دائمًا، فهذا أيضًا له دلالات كثيرة بدءًا بغزو طالبان التي أعيت أذرع إيران في أفغانستان، ثم الإطاحة بصدام حسين قاهر الفرس الذي كان شوكة في ظهر إيران وقد كبدها ثماني سنوات من الدمار والخراب لتأتي أمريكا منتقمًا لإيران وتسلمها بغداد على طبق من فضة، ثم الرضا بما تفعل إيران في سوريا بدءًا بالجسر الجوي والمليشيات المرتزقة التي است***تها إيران إلى سوريا، ثم نفخ الروح في أذرع إيران اليمنية عبر عبدالملك الحوثي، وتمكين الفرق الإيرانية من حماية حدود الكيان الصهيوني، فهذا هو التحالف الأمريكي الفارسي، الذي سقطت كل أقنعته، وبدا واضحًا للعيان، أن أمن الكيان الصهيوني وامتيازات النفط مقابل إطلاق يد إيران في بلاد العرب تحت عباءة الدين والتدين، هذه هي مفاجأة أمريكا راعية الديمقراطيات والحريات في العالم، التي تتباهى بتمثال الحرية وتكره أن تصل الحرية للمظلومين والمقهورين في العالم العربي، تريد احتكار الحرية لشعبها فقط، أما العرب فقد وضعتهم أمام خيارين إما الرضا بالذل والمسكنة والظلم، وإما نيران إيران الصفوية المجوسية.
لا غرو أن الربيع العربي قد أقض مضاجع صناع القرار في النظام العالمي، فأن تتحرر الشعوب العربية وتختار حكامها ودساتيرها وعلاقاتها وشراكاتها فهذا ممنوع لأن الاستعمار وسنوات الانتداب لم تنتهِ بعد، والاستقلال والتحرر العربي لم تأتِ ثماره بعد، إنها حرب الوكالة وفصل من فصول الاستعمار فلقد ارتأت أمريكا أن تدخل اللاعب الجديد بعد فترة إحماء وتأهيل، ذلك اللاعب الفارسي ذا الطموح والجموح الشديدين مشفوعًا بالمباركة الأمريكية والصهيونية، وهو لن يكون أوفر حظًا من سابقيه «لأن إيران دولة تتمدد كي تتبدد شأنها شأن الاتحاد السوفيتي»، هذا اللاعب هو محتل لأرضنا بطبيعة الحال يريد هتكًا لعرضنا وقتلًا لشبابنا وتجويعًا لأطفالنا وهدمًا لمساجدنا وتمزيقًا لمصاحفنا، فهل سنكون أهلًا لإيقافه؟ التحرر يحتاج إلى وقفة جادة وصادقة بعيدًا عن المهاترات والمزايدات، والكل في ميدانه بدءًا بالعلماء نبراس الأمة، وإعداد النخب الواعية، والقوى الثورية الحقيقية التي هدفها الأول والأخير توحيد الصفوف، والتعالي على توافه الأمور.
في الأمس القريب التقى والي الإقليم الفارسي السوري بشار الأسد، الجعفري وزير خارجية والي الإقليم الفارسي العراقي، ليبرهنا على ولائهما لملالي إيران، ويؤكدا على صمود الشعبين السوري والعراقي في وجه «الإرهاب» وانتصاراتهم المتلاحقة، تحت قبة إيران العابرة للقارات. أن يصرح مسؤول صفويّ رفيع المستوى بأن سوريا المحافظة رقم 34 في الدولة الفارسية، وارتفاع أصوات تنادي بجعل بغداد عاصمة الدولة الفارسية، فهذا يقلق الأحرار في كلا البلدين بقدر ما يطمئن الواليين الأسد والعبادي أن ولي نعمتهما علي خامنئي راضٍ عنهما أتم الرضا ولن يتخلى عنهما، أبدًا فهل يتحمس شباب الأمة لطرح الاستعمار ونبذ والاحتلال الجديد؟ وكما قيل إن «الأوطان لولا شبابها ما تحررت ولولا حكماؤها ما تعمرت»، فكان الله في عون شباب الأمة، الذين ابتلوا بهذا النوع من الطواغيت بدءًا بعلي صالح الذي تحالف مع إيران ليعود للسلطة، إلى باني سورية الحديثة ورجل المقاومة والممانعة الذي تشبث بإيران لتبقيه زعيمًا! وهذا واضح للعيان أن كل ديكتاتور مبتلى بأمراض نفسية وعقلية متفاقمة ليس أولها الشخصية النرجسية وجنون العظمة وانفصام الشخصية، وليس آخرها الاختلاجات العقلية التي تراودهم، ونوبات الصرع التي تحل ضيفًا على حضراتهم، فلقد وجد في مذكرات أدولف هتلر أن قوات التحالف بدأت تتقدم إلى وسط برلين والفوهرر يُعّد خطاباته الحماسية، يعد فيها شعبه بالنصر وإسقاط العواصم الأوربية تباعًا، وهو لا يريد أن ينظر إلى بُعد كيلومترات ولا يريد أن يفهم أن عدوه قد حسم المعركة، وفي عصرنا الحديث كانت كتائب ثوار ليبيا تقترب شيئًا فشيئًا من العاصمة طرابلس والقذافي يعدهم بالمفاجأة وبالزحوف «ومعي ملايين»، وكذا سفاح سوريا الذي لا يمتلك عصا سحرية للإصلاح ولكن يمتلك قدرة على حماية مصالح أعداء الأمة، فلقد صرحت وكالة CAA الأمريكية على لسان أحد المسؤولين الإيرانيين أن الأسد لا يستطيع أن يحمي مؤخرته فضلًا عن أن يحمي مصالح إيران في سورية، هؤلاء الطواغيت الذين ألبسهم الله لباس الذل والمسكنة فالأموال التي سرقوها من الشعب الأعزل الآن يدفعونها لتكون حسرة عليهم، باعوا كل شيء واشتروا به أسلحة وذممًا وتحالفات علّها تقيهم نقمة المظلوم وغضبة الحليم.
ولن يكون هناك نصر إلا إذا نبذنا التعصب الأعمى والفهم العقيم، وعدنا إلى منابع أصول ديننا الحنيف بعيدًا عن التجديف والتطرف والتأويلات والمبايعات العمياء التي دورها تمزيق أواصل هذا الشعب أكثر فأكثر، أن نعود لأصولنا وقيمنا بدون إفراط أو تفريط، إن دخولنا في تيّه التعصب الأعمى سيبعد النصر عنا لسنوات وربما لعقود طويلة.

-----------------------------------------
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
للغرب, الذي, اقترب!, إيران


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع ويل للعرب من شر إيران الذي اقترب!
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النصر في اليمن اقترب عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 05-29-2015 06:34 AM
هل اقترب بناء الهيكل؟ عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 05-28-2015 07:52 AM
اقترب شهر الرحمة .. فياليت شعري هل ألقاه؟ صابرة شذرات إسلامية 0 04-20-2015 06:22 PM
«ميدل إيست بريفينج»: ما الذي تريده الأردن بتوجهها إلى إيران؟ Eng.Jordan مقالات أردنية 0 03-24-2015 11:45 AM
ويل للعرب من شر قد اقترب Eng.Jordan مقالات أردنية 0 11-05-2012 11:46 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59