على منوال وزير الصحة الجزائري "عبد العزيز زياري" قبل 72 ساعة، جدّد "سليم بلقسّام" أنّ فيروس كرونا هو إفراز لتحركات مشبوهة لمن سماها "مافيا الدواء"، متهما إياها بالضلوع في الترويج لمزاعم ليس لها أي أساس من الصحة، ما يرسّخ قناعة لدى مسؤولي بلاده بأنّ فيروس كرونا الشبيه بالسارس "مفبرك" وليس له من خلفية أو مؤدى، غير محاولة أيادي "مافيا" الدواء للتلاعب واستغلال الارباك الحاصل بين الحجاج لبيع كميات خيالية مما يُطلق عليها "لقاحات مضادة".
ويقول المسؤول السامي بأعلى هيئة صحية في الجزائر، أنه لا يوجد أي انذار صحي من طرف منظمة الصحة العمومية أو السلطات السعودية ، لذا فالجزائر مقتنعة جدا بكون ما يقع يندرج في خانة "أخبار مغلوطة" لا يمكن أن تؤثر على توازنات موسم الحج الحالي، وأبرز بلقسّام أنّ بلاده كما حجاجها الـ63 ألفا في منأى عن فيروس "كرونا"، مشيرا إلى أنّ السلطات لم تتوخى أي تدابير استثنائية تجاه هذا الفيروس المثير للجدل، عدا توفيرها ترسانة من الأدوية والأقنعة.
كما أشار المستشار بوزارة الصحة الجزائرية أنّه تم تلقيح كافة الحجاج ضد الانفلونزا الموسمية ما يدعم جهاز المناعة لديهم، علما أنّ البعثة المحلية متواجدة بالبقاع المقدسة منذ أزيد من أسبوع، ومتأهبة لمواجهة أي طارئ.
من جانبه، أيّد د.بقاط بركاني عميد الأطباء الجزائريين، ما قاله وزير صحة بلاده عن وجود مخابر أجنبية تقف وراء إطلاق الفيروس المزعوم لإرباك الحجاج وبيع اللقاح اللازم، وإذ تحفظ بركاني عن التفصيل أكثر، فإنّه أوضح لإيلاف أنّ الوزير "عبد العزيز زياري" له حتما الحجج والحيثيات التي جعلته يتهّم مخابر خارجية لم يحددها بالاسم بالتورط في فيروس يصيب الجهاز التنفسي عند مختلف الفئات.
وظلت السلطات الجزائرية خلال العامين الأخيرين تطلق النار على من تسميها "مجموعات مصالح"، وتتهمها باصطناع بلبلة لتكريس إرباك صحي عام، وتحدث وزير الصحة الجزائري السابق "جمال ولد عباس" عن "منافسة غير نزيهة لبعض المخابر" غداة تعهد الحكومة الجزائرية بمنع استيراد أي مواد مماثلة لما يتم إنتاجه محليا، في وقت يربط آخرون القضية برغبة الجزائر لتحييد مجموعات معينة ظلت تغرق الأسواق المحلية بأطنان من الأدوية المشبوهة وتبتلع المليارات، ما جعل مجلس مساهمات الدولة يقرّ خطة مغايرة وسط قدر هائل من الأسئلة المفخخة حول راهن سوق تتخبط وسط شبهات حامت ولا تزال، في صورة ما يُثار عن تسويق أدوية ممنوعة في الجزائر، وتنامي حدة المضاربات، والممارسات الملتوية هناك. وتفيد مراجع طبية أنّ
"كرونا" هو فيروس يسبّب التهابات تنفسية متفاوتة، كما يصيب الحيوانات بأمراض في الأجهزة التنفسية، العصبية والهضمية، وأطلق عليه مسمى
"كرونا" لأنه يظهر على شكل هالة أو تاج تحت المجهر.