#1  
قديم 04-22-2015, 07:52 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي ^^ هبة من الرحمن ^^



عندما يجذبك الهوى إلى الذنب
, ويتدوزن هو ف وسط القلب , فتذكر بأنك عبد لله ,
وأن علاقتك مع الله لا تنهيها خطيئة...

فلا تجعل النفس سائبة ولا تسرح كثيرا في مساحات فارغة !

لا تكن أنت اللص الذي يستخفي بالسيئة ولا تجعل الخلق الجلاد الذي يجازي المعصية ،
فإن الله أوجدك وأوجد معك جلادا ينبهك :

ضميرك أيها العبد ابقه حيا ،ولتكن
الحسنة سيدك بعد كل معصية !
عندما تكون الحسنات حاكمك ....
فإن ذاكرة الخطيئة ستسحق لا محالة ,
أعلم بأنكِ لن تدع الذنب يؤذي روحك
فإن الذي أوجدك يحبك

وأودع لك في هذه الحياة ما يمحي به الذنب , ويزيدك منه قرب


الطريق إلى الله ليس بصعب ف أعمال
بسيطة قد ترفع ميزانك بالرغم أنك
لم تجاهد ولم تتنعرض لما تعرض له الأولين..
لأنني أريدكم صحبة آخرة ودنيا سنجعل من بداية انطلاقة للهداية ,

في كل يوم سن*** هبة من الرحمن
وسنطبقها بإذن الله ,
وندعو يالله اجعل القلوب فارغة إلا مما يرضيك !


(ملاحظة الفكرة جاءت من برنامج
هدايا الرحمن للداعية مصطفى حسني جزاه الله الخير وإياكم )

يقول نيوتن في قانونه بأن لكل فعل ردة
فعل مساوية لها في المقدار ومعاكسة لها في الاتجاه
فهمتها بمنظور علمي !
ولكني اليوم أفهمها بجوارحي أعمالنا وأفعالنا
أيها الأحبة إن كانت سيئة فردة الفعل
أن نعيش في ضنك وما هذا الضنك
إلا نصيب من أفعالنا !
لأنك ربنا تحبنا وتريدنا أن نكون كما
تريد لأنك تعلم بأننا مقصرون و
مذنبون نفخت لنا في روح الأرض هدايا ومنح
رحمانية بسيطة , ليست مكلفة ولكنها قد تجعلك الأكثر قربا منك !

ربك أيها العبد لا يريدك أن تكون بعيداً
عنه لأنه رحيم وكريم يريد الله أن يخفف
عنكم وخلق الإنسان ضعيفا ..
سنعيش أياما مع هبة من الرحمن !


(يا صحبة الجنة بإذنه فلنقرأ
الهدايا بقلوبنا قبل أعيننا ولنقتطف كل يوم هدية من الرحمن )


لنترقب الهبة الرحمانية الأولى ♥ !

تابعونا
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-22-2015, 07:53 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي


تماما كالسنبلة تميلنا
الريح وننجرف تارة عكس التيار الذي خلقنا لنسير ع نهجه ..

جبلنا على النقص والعيب والزلل والخطأ
والتقصير في جنب الله من ترك للواجبات،
وارتكاب للمحرمات، و التفريط في أوامر الله ونواهيه..



فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)).

لذا أودع الله لنا على وجه هذه البسيطة منح يسيرة قد تكفر عنّا كل ذنب !
سأحرص على وضعها هنا لنتعاهد أن نطبقها معا ..
يقول تعالى:
﴿وآخرون اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عملاً صالحاً وآخرَ سَيِّئًا عسى اللَّهُ أَنْ يتوبَ عليهم إِنَّ اللَّهَ غفورٌ رحيم )

نعترف ربنا بذنوبنا , فأعنا أن نكفر عنها ..

أضع بين أيديكم ] الهبة الرحمانية الأولى

لنعود أنفسنا على النقاء وأن ندعو كل ليلة بهذا الدعاء :




عن عبادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة )

اللهم اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات..

الله أكبر !




حينما ترتقي بنظرتك! فلا تشمت
إن وقع أخيك في ذنب ,إنما تظل تدعو الله أن يغفر له ..والملائكة ترد عليك ولك بالمثل !
عندما يسهو عن ذنبه ,هناك من يتذكره, ويدعو الله أن يعفو عنه..

لله درك يا من ستعاهدني أن ندعو لبعض كل ليلة!
هبة ربانية تسعد القلب , وتزيدك منه قرب

فاقبلهاا هدية ربك لك !

ترقبوا الهبة الرحمانية الثانية❤
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-23-2015, 07:09 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

هبة ثانية من الرحمن



وكلما عرفت ربك , ستعرف كم يحبك

ستعلم كيف يسهل لك طريق العبورإلى جنته ..

ستشعر بكم تلك السعادة التي يريدك أن تعيشها في الدنيا والآخرة ..

ما إن تبصر في دينك ستتيقن بيسره ,
وستعلم بأن الطريق إلى الله ليس بصعب ,
وأن هدية وهبة من الرحمن قد تغفر لك ذنوبك في دقيقة مع الله ,

وستقطف ملايين الحسنات في لحظة مع الله



لله درك أيها العبد :
وكأن ربك يقول لك)أيا عبدي أنا ربك الشكور أقدر لك آدميتك وانشغالك وتقصيرك ولكني أريدك أن تكون معي
وأن علاقتك وصلتك ملازمة لي في فرحك وحزنك انشغالك وراحتك )
الله أكبر الملك العظيم يريد صلتنا, يريد أن يتقبل منا وأن يتجاوز

عن خطأنا .. يريد أن يخفف عنا ويجزينا
وعد الصدق الذي وعدنا...


الجنة أيها العبد تتطلب منّا دقائق
هي لحظات في منتهى السهوله ولكنها الأثمن على
الإطلاق ما دامت لله ومع الله
هدية الرحمن لهذا اليوم تتخللها بياض رحمة الله ,
هبه الرحمن لهذا اليوم ترسخ في قلبك عبادة الإحساس ب الجرم
هي عبادة تجعلك تستشعر مقدار حب الله لك وأنه لا يريد أن يتربص بك ب العقاب وإنما يريد أن يغفر لك..


لحظة ضعف يليها ذنب وماذا بعد ؟
غفلت ولكن ماذا أفعل ؟ تجرأت على الله ؟ أأنتظر العقاب أم المغفرة؟

لأن ربنا يعلم بأننا بشر وخلق الله الإنسان ضعيفًا،
لا ينفك عن الخطأ أو التقصير أو النسيان أو العصيان،
ترحم علينا على لسان سيدنا محمد صلةات ربي
وسلامه عليه فقال " مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ , وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلا غَفَرَ لَهُ " .


ما أكرمك ي الله وأنت تعلم عبدك حب انتظار

المغفرة لا العقاب والإنتقام

الله أكبر وأنت تزرع حب عبدك لك برحمتك

هما ركعتين بدقائق ولكن قد تغفرا ذلك الذنب العظيم

أخطئ ببشريتي ولكني عدت إليك ي الله ,
هي عبادة قلبية أن تشعر بحب حبيبك وسيدك
ومولاك تشعر بالحياء لأنك أغضبت حبيبك
فتتوضأ والفاء هنا للتعقيب لا للتسويف بمعنى أن العبد قد يخطئ ولكن الإشكاليه أن نسوف التوبة..



الوضوء والصلاة ركعتين لله بعد كل ذنب
هدية من الرحمن لك فهل ستقبلها ؟

ي صحبة الجنة بإذنه

التطبيق لغفران الذنوب مطلبنا


بارك الله فيكم
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "

آخر تعديل بواسطة صابرة ، 04-23-2015 الساعة 07:11 AM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-24-2015, 06:00 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي


هــبة ثالثـــة من الرحمن♥

كثيرٌ منا يشكو انشغاله عن القيام
بعبادات كثيرة لترفعه إلى درجـة العبّاد والمقربين.

فتنزّلت علينا هبة رحمانية توصلنا إلى أعلى مقامات الدين وأعلى درجات القرب من رب العالمين.


قالَ صلى الله عليه وسلم: «السَّاعِي عَلَى الأرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ، كَالمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ الله، أوِ القَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ».

فتلك محتاجة ، فقدت زوجها عصاها التي
تتكئ عليها كلما أرهقتها الحياة، ولم تجد من يعولها ويسندها.
وذلك مسكين ، تصكه الحياة على وجهه في كل يوم لا يجد قوت يومه.

كلاهما يبحث عن يد العون ، ويدك ي رعاك الله قد تكون سندا لتلك الأرملة وذلك المسكين.
جزء صغير من مالك ودقائق معدودة
من جهدك قد تسمن وتغني من جوع، وتصنع فرقا في حياتك أيها العبد قبل حياتهم.




عمل بسيط ، ولكنه قد يوصلك إلى ذروة سنام الإسلام! الجهاد في سبيل الله الذي لا يقل عن جهاد النفس..

إنه لجهاد أكبر بل هو أعظم ،
أن تصوم وأنت تعلم بأن يومك يحمل من المشقة م يكفي ليرهقك
وأن تؤثر قيام الليل عن نومك وراحتك ..

وكثير ممن يحرم هذا المقام المحمود إلا
من رحم ربي،لأن النفس ي رعاك الله
قد جبلت على حب كل سهل ِمريح ..

فهل سنظل نعلل حرماننا هذه الدرجة الفضيلة بانشغالنا ؟ وهل سنحرم أنفسنا ثواب الصيام والجهاد والقيام؟


أيها الكريم:أن تساعد المحتاج المسكين، كأنك تبعث مع كبار الصالحين
مع خالد بن الوليد وعثمان بن عفان الذي كان
يحيي ليله بالقيام وسيدنا عبدالله بن عمرو بن العاص
الذي كان كثير الصيام .


لأنه عظم جلاله يريد أن
ينتزع منا ثوب الأنانية.
لأنه يربينا أن نعيش للبشريه لا لأنفسنا .
ولأن حكمته أن يسلب منا صفة الجمع والمنع .
ولأنه يريد أن يخلق في قلوبنا حب العطاء دون مقابل دنيوي،

منحنا هذا الثواب العظيم ،أن نعيش بمرتبــة
المجاهد والصائم القائم . لتأتي الهدية الأخروية من حيث لا نحتسب!
فقط إن قبلنا هدية الرحمن♥ ,
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-24-2015, 06:20 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

♥ هبة رابعة من الرحمن ♥


السعادة، ما أجملها من كلمة وما أعذبها من لفظه وما أشهاها من لذة وما أطيبها من هدف يسمو إليه الجميع ولكن يا ترى من هو السعيد؟
بحثت في الدنيا لأرى من هو السعيد وماهي السعادة؟
فما وجدت الفقير سعيد ولا حتى الغني سعيد، وما وجدت السقيم سعيد ولا حتى الصحيح سعيد، الكل يشتكي المتزوج والأعزب، العقيم ومن أنجب، القوي والضعيف والعزيز و الذليل، الرئيس والغفير، كل واحد يظن انه هو فقط التعيس ولكن إن سألت وجدت الكل في ضنك وشقاء وتعاسة يبحث عن السعادة.

ولما لا؟ والدنيا دار شقاء، دار كبد ونصب وعناء، نعيمها زائل، وسعادتها مكدرة، عسلها ممزوج بسمها، وسعادتها ممزوجة بتعاستها، ظل زائل وعارية مستردة ما لها من دوام، سراب يحسبه الظمئان ماء حتى إذا أتاه لم يجده شيئا، خدعت الكثير بزخرفها وخداعها ومكرها وزينتها فلم يفطنوا إلى حقيقتها وأنها عجوز غبراء شمطاء متزينة تبدو كالعروس.
{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [الحديد:20]

آه يا لضعف اليقين في كلام رب العالمين، حقا يا الله الحياة الدنيا لعب ولهو, تلعب بها الأبدان وتلهو بها القلوب, وزينة وتفاخر , وتكاثر بالعدد في الأموال والأولاد, مثلها كمثل مطر أعجب الزُّرَّاع نباته, ثم يهيج هذا النبات فييبس, فتراه مصفرًا بعد خضرته, ثم يكون فُتاتًا يابسًا متهشمًا, وفي الآخرة عذاب شديد لمن فضلها على الآخرة ومغفرة من الله ورضوان لأهل الإيمان. و سيعلم الحقيقة في النهاية فما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور، احذروها فهي كاذبة خادعة، فإياكم أن تغتروا بها.

«إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء» [رواه مسلم].
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-26-2015, 07:25 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

هبة خامسة من الرحمن

لحظة الأنس بالله من أجّل اللحظات التي نمر بها في حياتنا ، وليت أيامنا كلها أنس بالله ، فمعية الله جنة الدنيا ، واستشعار الأنس بالله والإكتفاء به عن كل شيء شعور لا يضاهيه أى شعور آخر في الحياة ، فلنتمسك بتلك الهبات الربانية ولنعش تلك اللحظات على مراد الله.

يا الله جلست أتفكر في الجنة وفي جمالها وحلاوتها فدمعت عيني شوقا لها، تذكرت الكوثر، حوض النبي، يا لجماله، حافتاه من الذهب والفضة ويجري على الدر والياقوت وهو مستوي من الجانبين، طينه من المسك، أشد بياضا من اللبن وطعمه أحلى من العسل، أباريقه كنجوم السماء من الذهب والفضة، تطير حوله الطيور وأحجامها كأعناق الجزور (الإبل)، وأما عن نسائها «لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحا، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها» [رواه البخاري]


و إن الحور العين لتغنين في الجنة، يقلن: نحن الحور الحسان، خبئنا لأزواج كرام، {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ{17} فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ{18} كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{19} مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ{20} وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ{21} وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ{22} يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْساً لَّا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ{23} وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ} [الطور:17-24] وقال جل في علاه {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ{12} ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ{13} وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ{14} عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ{15} مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ{16} يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ{17} بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ{18} لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ{19} وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ{20} وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ{21} وَحُورٌ عِينٌ{22} كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ{23} جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{24} لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا تَأْثِيماً{25} إِلَّا قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً{26} وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ{27} فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ{28} وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ{29} وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ{30} وَمَاء مَّسْكُوبٍ{31} وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ{32} لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ{33} وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ{34} إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء{35} فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً{36} عُرُباً أَتْرَاباً} [الواقعة 12-37] اللهم اجعلنا من ورثة جنات النعيم ، ممن يرد حوض نبيك، اسقنا من يديه الشريفتين شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدا .

__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-27-2015, 05:52 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي هبة سادسة من الرحمن


سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرا
هذا وعد من أصدق القائلين، وهي بشرى لعباده المؤمنين، أن سنته الماضية وحكمته القاضية، أن العسر بعده يسر، فلا يضيق الأمر ويشتد الكرب إلا ويتبعه يسر، فبشّر كل مكروب ومنكوب بفجر صادق من الفرج يصادر فلول الشدائد، وما أحسن هذه الآية سلوة للمعذبين بسياط الظالمين، وعزاء للمصابين، وبشرى لأهل البلاء. وهذه الآية هدية غالية لمن طرح في السجن، وغلت يداه، وكبلت رجلاه، ليعلم أن فرجه قريب، وخروجه وشيك إلى عالم الحرية والانطلاق، وهي تحفة ثمينة لمن أقعده المرض، وأضناه البلاء، أنه موعود بشفاء عاجل، وعافية قادمة، فبعد الجوع شبع، وإثر التعب راحة، وعقب السقم شفاء، وخاتمة الشدة رخاء، ونهاية الفقر غنى.. النهار يخلف الليل، والنور يطوي الظلام، والماء يزحف على الجدب.


إذا امتدت الصحراء فوراءها رياض خضراء، وإذا اشتد الحبل انقطع، إذا رأيت السحب فاعلم أن الغيث الهنيء في جوانحها، وإذا هالَك الظلام فتيقن أن الصباح مقبل لا محالة.

إن العسر بعده يسران لا يسر واحد، لتعلم أن مرارة المعاناة لها نهاية، وشظف العيش إلى انقطاع، وكبد الحياة إلى راحة.. لو أن الخوف دائم لتقطعت النفوس حسرة، ولكن بعده أمن وسكينة، ولو أن الحزن مستمر لزلزلت القلوب زلزالها ولكن يعقبه سرور وأنس، ولو أن اليأس مقيم لاسودت الحياة في العيون، لكن خلفه أمل.. فلا تيأس من روح الله ولا تقنط من رحمة الله.. لا تصارع الأوهام، وتقاتل الوساوس، بل انظر من بوابة الرجاء لترى العالم المشهود، والحضرة المأنوسة، والسعادة القادمة، ولترى العناية الربانية تغمرك واللطف الإلهي يحوطك. فاغسل همومك بنهر التوكل، {وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [المائدة: 23]، واحذر من تصديق وعد الأفاك الأثيم والشيطان الرجيم؛ لأنه يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، ولكن صدق موعد أصدق القائلين: {{وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 268].


فبشّر آمالك بمستقبل زاهٍ وغد مشرق وفجر باهٍ جديد؛ لأنه سبحانه ما ابتلاك ليهلكك، ولا ليخزيك؛ بل أراد أن يذكرك بسوط من ألم، وأن يوقظك من غفلتك بوخزة من ندم، وينبهك من رقدتك بجرعة من سقم؛ لتتذكر بالمصيبة النعمة، وبالبلاء العافية، وبالمرض الصحة، وبالسجن الحرية، فهو لطيف في الحالين وحكيم في المسلكين، ولا تدري بالأصلح، ولا تعلم بالأحسن، بل هو الأعلم الأحكم الأحلم الأرحم، جلّ في علاه، فارض باختياره، فاختياره لك خير من اختيارك لنفسك، وعلمه بمصالحك أجلّ وأعظم من علمك؛ لأنك عبد جاهل فقير ضعيف، وهو عليم غني قوي ملك رحمن رحيم:

عسى فرج يكون عسى *** نعلل نفسنا بعسى

فلا تجزع إذا قابلـت *** هما يقطع النفسا

فأقرب ما يكون المرء *** من فرج إذا يئسا
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الرحمن


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع ^^ هبة من الرحمن ^^
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوار مع الدكتور عبد الرحمن عزي عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 1 11-16-2014 11:47 AM
موعدنا .......تحت ظل الرحمن ام زهرة شذرات إسلامية 0 08-08-2013 06:55 PM
عبد الرحمن الغافقي Eng.Jordan رواق الثقافة 0 02-07-2013 12:45 PM
علم نفس المدرسة د. عبد الرحمن العيسوي Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 11-01-2012 02:46 PM
في ضيافة الرحمن جاسم داود شذرات إسلامية 1 08-08-2012 08:14 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59