#1  
قديم 05-17-2015, 06:41 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي الدعاء...هذا السر من الاسرار الكونية


السلام عليكم ورحمة الله
موضوع قرأته وراق لي كثيرا

هناك العديد من الأسرار الكونية التى إذا أكتشف الإنسان مدعى قوتها وطاقتها الكونية الفعالة ، لحقق لنفسه المزيد من السعادة والرضى والتفوق فى حياته ، كذلك لكان أثر فى حياة الكثيرين من حوله ، وأحب أن أبدأ بأقوى هذه الأسرار وهو "الدعاء" ، والدعاء هو طاقة إيجابية روحانية ذات ذبذبات كونية جبارة ، إذا عرفنا كيف تعمل ووجهناها بشكل صحيح لخيرنا وخير من حولنا ، أن الدعاء هو روعة التواصل مع الله سبحانه وتعالى ، وهوالحبل الممتد بيننا وبين خالقنا ، ولولا الدعاء ما حفل بنا ربنا وما اهتم لنا فهو مخ العبادة ، لذا تعالوا معى لنتعرف على قوة هذا السر ومدى تأثيره فى حياتنا.

أولاً يجب أن نعى وندرك تماماً أن كل ما نطلب فى دعائنا هو موجود لدى الله سبحانه وتعالى بالفعل ، فقط كل ما علينا هو الدعاء ليحدث التغيير ، والتغيير لن يحدث إلا إذا كان الدعاء يوافق الفكر والمعتقدات العقلية لدينا حتى نحصل على الإجابة بإذن الله تعالى ونحقق أهدافنا المرغوبة.
فأنت مثلاً تطلب بيت جميل بينما تفكيرك ومعتقدك هو ( كيف لى؟! ومن أين؟! أوفر المال الذى سأحصل من خلاله على ما أطلب من الله تعالى!) ، ولو كنت أدركت ولو للحظة أن الله تعالى يعلم الغيب وعلمه أزلى وقد أبقى لديه طلبك حتى حين؛ لكان قد اختلف فكرك ، إنك برفضك تغيير فكرك وظنك فى الله تعالى قد أغلقت باب فيضه الكريم ونسيت أنك تسأل العظيم ، الذى يقول للشئ كن فيكون .. لو كان عندك هذا الإدراك والوعى بوجود طلبك عنده منذ الأزل لما أقفلت على استقبال منحِه سبحانه.
إنك عند الدعاء تفكر فى تدابيرك البشرية وهى محددودة ، وتنسى أن لله يداً فى كونه وله تدابيره التى يُعز بها من يشاء ويُذل بها من يشاء .. فما ظنك بربك القيوم ، (وما قدروا الله حق قدره) ، تذهب لملِك عنده خزائن الأرض والسموات والكون بكل ما فيه ، وتطلب منها بتدابيرك المحدودة ، ولديه لك الكثير ، وعنده من الكنوز ما لا ينقص وما لا يفنى.
أخى الكريم : أن كل فكر فى ذهنك يصدر ذبذبات من نفس نوع الفكر ، ويذهب فى الكون فى نفس المستوى من الوعى ، فإذا فكرت فى المعالى تصبح أفكارك فى ذبذبات ومستوى عالٍ فى الكون ، وهذا المستوى من الوعى يجعلك تقابل كل ما من شأنه أن يحقق ما تريد من نفس نوع أفكارك ، فتجد الفرص المناسبة لهذا المستوى تنهال عليك ، وكل ما يجب أن تفعله فى هذا الوقت هو إنتهاز هذه الفرص والفوز بجائزتك ، التى هى أيضاً من نفس مستوى طموحاتك وتفكيرك.

أن توجيه عقلك توجهياً سليماً "بالتفكير البناء والإيجابى" نحو ما تريده ، مع الإيمان الكامل والثقة بالله تعالى .. هو ما يجيب دعواتك .. أنك عندما تتوصل إلى قرار فى عقلك الواعى ويكون هذا القرار واضح المعالم بشأن ما تتطلع إليه أثناء دعائك ، فإنك ترسل لعقلك الباطن أمراً بالاتصال وإصدار الذبذبات الكونية اللازمة لتحقيق دعائك التى تذهب لنفس المستوى من الذبذبات فى الكون لتحصل على الاستجابة المطلوبة ، هذه الاستجابه تكون من خلال اتصالك الأعلى بخالق الكون الأوحد "الله تعالى" ، فأنت قد نظفت طريقك من كل الشكوك والتردد ، فأصبحت طريقك خالية للوصول له سبحانه وتعالى ، والحصول على الفيض الالهى الذى سيغمرك لتتلقى استجابة رائعة لدعائك ملؤها القوة والطاقة والحكمة.
لذا ينبغى عليك قبل أن تقوم بالدعاء لله ، أن تتوصل إلى هذا القرار العاقل الذى مؤداه أن هناك سبيلاً للخروج من هذا المأزق ، وأن استجابته سبحانه وتعالى أكيدة بإذن الله لمطلبى ، وستتحقق بما فيه خيرى ومصلحتى.
أن تواصلك الواعى مع الله سبحانه وتعالى ، يجعلك تدرك أنه بصرف النظر عن المشكلات التى تواجهها ومدى صعوبتها وتعقيدها فإنك يجب أن تؤمن إيماناً كاملاً بالاستجابة لدعائك ، وبقدرته سبحانه وتعالى على استحضار الحل لمشكلتك بما فيه خيرك وسعادتك.

إن الدعاء ما هو الا استعانة بالقوي وهو الله جلا وعلا فى اغاثة الضعيف الا وهو "الإنسان" ، اى استعانة بالقوي (مصدر جميع المصادر فى الكون) على نصرة الضعيف "الانسان" المحتاج اليه ،فهو تمنى على الله تعالى، والله لا يخذل عباده ابدا.

ولكن؛ يجب أن نعلم أننا لا نأخذ إلا ما نطلب .. فإذا لم نكن نطلب فكيف نتوقع الأخذ! .. لذا على كل من يريد شيئاً أن يطلب.. أن يدعو الله تعالى ، أن يسأله سبحانه من فضله العظيم ليجد إجابة مطلبه .. فكيف تتوقع أن تأخذ ما لم تطلب؟!.

إن الله سبحانه وتعالى يحثنا دوماً من خلال القرآن الكريم والأحاديث القدسية والأحاديث النبوية: يا عبدى سل تعطى .. وادعو يستجاب لك ، فالله تعالى وهبك كل شئ بالفعل ، وما عليك إلا أن تعبر عن رغباتك وأفكارك وخطتك وهدفك واللاوعى الذى وضع الله فيه كل ما يلزمك وسوف يحققها لك بإذن الله تعالى. كل ما عليك أن تكون متلقياً جيداً ، فإن نعم الله وعطاياه قد مُنحت لك منذ بدء الخليقة.

مقال لأمانى سعد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة

وهنا تحضرني هذه القصة كعبرة للدعاء
واثره
قال الإمام مالك بن دينار رحمه الله كان بجوار بيتي رجل حداد يمسك جمر النار بيديه كما يمسك أحدنا الدراهم والدنانير دون ان تحترق يده.
وكان يمسك بالحديد المحمى الملتهب فلا تتأثر يده، فسألته ماهذه الظاهرة العجيبة؟ كيف لاتحرق النار جسدك؟
فقال الحداد: كانت لي جارة جميلة وكنت أريد أن أعبث بعرضها، فحضرت إلي ذات يوم تطلب مني مالا لتقضي به حاجات أولادها.
فقلت لها: لا أعطيك المال إلا إذا مكنتني من نفسك.
فقالت لي: يا عبد الله اتقِ الله وفك كربي.
فصممت على هذا، ولما لم تجد عند غيري ما يفك كربها سلمت نفسها إلي.
فلما خلوت بها قالت: يا عبد الله أغلق الأبواب كلها.
فقلت لها: لقد أغلقتها.
فقالت لي: لقد بقي باب واحد لم تغلقه ولن تستطيع أن تغلقه.
قلت لها: باب من؟
قالت: باب الله.
قال الرجل لقد شعرت ببرد السكينة في قلبي، فبكيت وقلت لها: يا أمة الله خذي من مالي ما شئت ابتغاء مرضاة الله إلا أني أسألك سؤالا واحدًا أسألك دعوة صالحة تتوجهين بها الى الله.
فقالت المرأة: اللهم حرم عليه النار في الدنيا والاخرة،
ولذلك فقد نفعني الله بدعوتها في الدنيا فأنا أمسك النار بيدي وأرجو أن تنفعني دعوتها في الآخرة
فسبحان الله العظيم.

الدعاء...هذا الاسرار 588286mhhn9hcayr_thumb.gif

الدعاء...هذا الاسرار 1.gif

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسرار, الدعاء...هذا, الشر, الكونية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الدعاء...هذا السر من الاسرار الكونية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من الإشارات الكونية في سورة الفرقان صباح الورد شذرات إسلامية 0 07-20-2014 12:09 PM
لغز كوني جديد.. ضربة قوية لنظريات النشأة الكونية Eng.Jordan علوم وتكنولوجيا 0 11-02-2013 03:42 PM
الأشعة الكونية.. مازالت لغزاً Eng.Jordan علوم وتكنولوجيا 0 11-10-2012 06:46 PM
الأساطير الكونية - المهندس فايز فوق العادة Eng.Jordan علوم وتكنولوجيا 0 11-03-2012 11:39 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:13 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59