#1  
قديم 11-05-2013, 10:01 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,139
ورقة تدفق الاموال الاجنبية على منطقة الخليج


تدفق الاموال الاجنبية على منطقة الخليج مع تجنب المستثمرين دول الربيع العربي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

غرة المحرم 1435 هــ
5 / 11 / 2013 مــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ


***: تتدفق الأموال الأجنبية على المناطق الأقل احتياجا إليها في المشرق الإسلامي، إذ بدأت منطقة الخليج تصبح وجهة رئيسية لمستثمري المحافظ الدولية، بينما تحول القلاقل السياسية دون ضخ استثمارات في أنحاء أخرى بالمنطقة.
فعندما تفجرت الانتفاضات في مصر وتونس ودول عربية أخرى قبل أكثر من عامين بدا أن الربيع العربي سيأتي بتأثير مختلف كليا.’فمع الإطاحة بالحكام الفاسدين وتشكيل حكومات ديمقراطية تركز على رفع مستويات المعيشة، بشرت الانتفاضات بفتح الأسواق أمام المزيد من التنافس وجذب استثمارات أجنبية جديدة في معظم دول شمال إفريقيا وبلاد الشام.
وبدا أن منطقة الخليج، التي نجحت في تفادي التغيرات السياسية الكبيرة، تمثل فرصة أقل جاذبية بعد أن اتخذت الأنظمة الملكية استعداداتها لمقاومة شبح الاضطرابات وتخلت عن إصلاحات اقتصادية تنطوي على حساسية سياسية.
ولكن منذ عام 2011 وضعت الغالبية العظمى من المستثمرين ثقتها في الخليج. وتألقت أسواق الأسهم والسندات الخليجية لأسباب عدة من بينها تدفقات الأموال الأجنبية عليها بينما عانت الأسواق المتأثرة بالربيع العربي.
وبرز هذا التناقض الأسبوع الماضي عندما رفعت ستاندرد آند بورز داو جونز لمؤشرات الأسواق تصنيف قطر والإمارات العربية المتحدة إلى وضع الأسواق الناشئة، من الأسواق المبتدئة، بعد قرار مماثل اخذته شركة إم.اس.سي.آي للمؤشرات في حزيران/يونيو.
ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى جذب أموال أجنبية جديدة تقدر بمئات الملايين من الدولارات إلى هذين السوقين، إذ يضع الخليج على الخريطة للمرة الأولى أمام بعض الصناديق الأجنبية التي تتابع عن كثب مؤشري اس آند بي وإم.إس.سي.آي.
وقال مديرو صناديق لقمة لرويترز للاستثمار في الشرق الأوسط إن التصنيفات الجديدة جاءت في إطار موجة يزيد فيها التفات المستثمرين الأجانب إلى القطاعات غير النفطية في الاقتصادات الخليجية وكذلك ثرواتها في مجال الطاقة.
وقال جون سفاكياناكيس، رئيس قسم استراتيجيات الاستثمار لدى مجموعة ماسك السعودية ‘بدأت دول الخليج في جذب اهتمام المستثمرين الدوليين بعيدا عن مجال الغاز والنفط والهيدروكربونات.’
ولم يعد يخفى على أحد أن السياسة تلعب دورا رئيسيا. فالكثير من المستثمرين استهانوا بخطورة التوترات الطائفية التي كشفت عنها أحداث الربيع العربي. وقليل من توقعوا أنه بعد مرور عامين ونصف العام ستظل الحرب الأهلية دائرة في سوريا وستفتقر مصر إلى حكومة ديمقراطية بينما تفتقر ليبيا إلى أي حكومة قادرة على بسط سلطتها.
في الوقت نفسه كان أداء الحكومات الخليجية في الحفاظ على الاستقرار السياسي في بلادها أفضل مما توقعه الكثيرون، ذلك أن معظم برامج الإنفاق الحكومية الضخمة الممولة بإيرادات النفط نجحت في تحقيق السلام الاجتماعي.
وهناك عوامل أخرى لعبت دورا أيضا. فأزمة الديون التي شهدتها منطقة اليورو، وحالة عدم اليقين التي اكتنفت السياسة الاقتصادية الأمريكية، انعكستا سلبا على الدول العربية التي تعاني من ضعف مركزها على ساحة التجارة الخارجية وتدهور أوضاعها المالية، بينما صبت في صالح تلك الدول التي تتمتع بفائض آمن في ميزان المعاملات الجارية والميزانية.
وأظهرت تقديرات شركة ليبر التابعة لتومسون رويترز أنه حتى مع خروج أموال من صناديق كثيرة بالأسواق الناشئة في الربع الثالث هذا العام، شهدت الصناديق التي تقتصر على أسهم الشرق الأوسط – ومعظمها يركز على الخليج – تدفقات صافية للربع الثالث على التوالي. ولم يحقق القطاع هذه المكاسب منذ 2007-2008.
وقالت ليبر إنه في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بلغ صافي التدفقات أكثر من 200 مليون دولار، بما يعادل 12.5 بالمئة من أحدث قيمة للأصول الخاضعة للإدارة.
وقال مارك موبيوس الرئيس التنفيذي لمجموعة تمبلتون للأسواق الناشئة إن الأداء القوي للاقتصادات الخليجية في السنوات القليلة المنصرمة ساعد بعض المستثمرين الأجانب على فهم المنطقة بصورة أفضل والتمييز بين الأسواق.’وأضاف ‘يدرك الناس أن هناك اختلافا بين دبي وعمان أو البحرين وقطر على سبيل المثال.. يمكنهم التمييز بينهم. وهذا مهم للغاية.’
وكان نمو القطاع الخاص عاملا ثالثا ساهم في دعم الأسواق الخليجية. فالتوترات السياسية أضعفت الرغبة في إجراء إصلاحات اقتصادية جذرية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا مثل تقليص برامج الدعم الحكومي الضخمة.
ولكن في الخليج اضطرت الحكومات إلى تكثيف جهودها لتوفير فرص عمل لمواطنيها بإجراء إصلاحات في نظام العمل، وتقديم مساعدات مالية لرجال الأعمال ورفع القيود في بعض الأحيان مثلما فتحت السعودية سوق الطيران.
ومع التنوع التدريجي لاقتصادات الخليج بدأت تصبح أكثر جذبا للمستثمرين الأجانب، وأكثر قدرة على مواجهة انخفاض أسعار النفط. وانكمش إنتاج قطاع النفط السعودي 3.7 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثاني من 2013، ولكن القطاع الخاص غير النفطي نما بنسبة 4.2 بالمئة مما أثمر عن نمو الاقتصاد بنسبة 2.7 بالمئة.
واتضحت القوة السوقية المتنامية التي يتمتع بها القطاع الخاص في الخليج الشهر الماضي حين صارت شركة ماجد الفطيم الإماراتية المتخصصة في مراكز التسوق أول مؤسسة غير مصرفية في الشرق الأوسط تصدر في السوق الدولية سندات هجين تحمل بعض خصائص الأسهم.
واشترى مستثمرون في بريطانيا 42 بالمئة من حجم الإصدار البالغة قيمته 500 مليون دولار تبعهم أوروبيون آخرون بنسبة 28 بالمئة ثم مستثمرون آسيويون بنسبة 12 بالمئة. وقبل عامين فقط كان من الممكن توقع شراء المستثمرين المحليين في الخليج لمعظم السندات المطروحة في أي إصدار من المنطقة في ظل عزوف الكثير من نظرائهم الأجانب.
وقد يتحول النمو التدريجي لاستثمارات المحافظ الأجنبية في الخليج إلى موجة نمو عارمة في حال قررت السعودية فتح سوقها الأكبر في العالم العربي أمام الاستثمارات الأجنبية المباشرة بعد استعدادها للإصلاح على مدى عدة سنوات. وتقتصر استثمارات الأجانب حاليا على صفقات المبادلة وصناديق المؤشرات ويعتقد أن حصتهم في سوق الأسهم لا تزيد على خمسة بالمئة.
وقال سفاكياناكيس إن أي قرار بفتح السوق السعودية سيكون حساسا من الناحية السياسية نظرا لاحتمال النظر إلى الأجانب على أنهم يستحوذون على جزء من ثروة الشركات في المملكة بشكل غير عادل.
وهناك قضية أخرى تتمثل فيما إذا كان بإمكان الأسواق الخليجية إدراج ما يكفي من أصول الشركات لاشباع شهية المستثمرين الأجانب. وفي السعودية تسيطر الشركات العائلية على جزء كبير من الاقتصاد بينما تمتلك الحكومة في قطر حصصا كبيرة غير قابلة للتداول في كثير من الشركات.
ويقول مسؤولون في البلدين إنهم يريدون طرح المزيد من الأسهم للتداول ولكن قد تتسبب الحساسيات السياسية في إبطاء وتيرة التقدم.
ورغم ذلك ومع دخول تصنيفات ستاندرد آند بورز وإم.إس.سي.آي الجديدة العام المقبل فإن موجة الصعود التي تشهدها استثمارات المحافظ الدولية في الخليج يمكن أن تستمر بعض الوقت.
وربما يتمثل التهديد الأكبر في أسعار النفط. فمن شأن أي انخفاض لخام برنت إلى نحو 85 دولارا للبرميل – من نحو 105 دولارات حاليا – أن يبدأ في الضغط على الأوضاع المالية لدول الخليج في حين يدعم اقتصادات دول الربيع العربي المستوردة للنفط مثل مصر.
واستبعد سفاكياناكيس أن تستقبل منطقة شمال إفريقيا تدفقات كبيرة من الأموال الأجنبية دون تحقيق انفراجة سياسية.’وأضاف ‘السياسة هي التي تحدد طبيعة الظروف بهذه الدول. وبدون إصلاح سياسي وتدشين عملية صنع قرار تقوم على على الحلول الوسط … لن يكون هناك نمو اقتصادي أو اهتمام يذكر من المستثمرين الأجانب’.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
منطقة, الاموال, الاجنبية, الخليج, تدفق, على


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع تدفق الاموال الاجنبية على منطقة الخليج
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إقصاء منطقة الخليج العربي من معادلة أمن الطاقة الأمريكي Eng.Jordan مقالات وتحليلات مختارة 0 10-23-2013 09:30 AM
الجزائر تريد الحد من تهريب الاموال بعد ارتفاع قيمة التحويلات الى الخارج عبدالناصر محمود أخبار اقتصادية 0 08-05-2013 04:28 AM
النشاط التنصيري في منطقة الخليج أهدافه وأبعاده وسبل مقاومته احمد ادريس شذرات إسلامية 0 08-24-2012 06:28 PM
واشنطن بوست: إيران تستعد لشن هجمات على السفن الأمريكية في منطقة الخليج يقيني بالله يقيني أخبار عربية وعالمية 0 07-28-2012 04:13 AM
التبشير في منطقة الخليج العربي Eng.Jordan شذرات إسلامية 0 04-22-2012 09:17 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59